هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية
كاتب الموضوعرسالة
بنت الكويت™
{.. مـديـرَة المنتدى•{.. مـديـرَة المنتدى•
بنت الكويت™


~[ تاريخ التسجيل : 25/11/2009
~[ عدد المشآركآت : 444
~[ آلجنس : انثى
~[ بـلـدكـ : الكويت
~[ آلعمـر : 29
~[ المهنـه : طالبهـ
~[ النقــآط : 713
~[ الدعوهـ^^ : آنآ مٌٍنًشٍئٌة آلٌمًنٌتٍدُىَ

[ آضـآفــآت ]
مــزآجــيُ }~: 2 2
رسآلتــﮯ мч šмš:

رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Empty
مُساهمةموضوع: رواية روحي لك وحدك للكاتبة : ريم الحجر   رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Emptyالإثنين فبراير 01, 2010 11:31 am

{ روحي لك وحدك } للكاتبه ريم الحجر


(( الجزء الاول ))


اغمض عينيه بعمق وهو يحاول الا يتذكر هذا المشهد الذي يبعثر سعادته في الحياه انتفض بعنف وهو يجلس على حافة السرير
شاهد نفسه في المرايه المواجهه له وهو يرى بقايا انسان نظر في عينيه وحاول ان يصل الى اخر نقطه في اعماق ذاكرته
زفر زفره شديده وهو ينهض من مكانه ويبحث عن جواله المرمي بين ملفاته الملقاه بأهمال على طاولة تمركزت في جلسه جانبيه في غرفته ..
ارتفع صوت الهاتف الثابت الخاص بالمنزل .. بالأحرى الفيلا القابعه في حي هادي من احياء الرياض الراقيه ,, رفع السماعه وهو متاكد
من المتحدث .. وصله صوت ام صالح الذي يحمل بين الحانه عبق السنين الماضيه
سلطان : هلا يمه ما امداك توصلين تشوفين عيالك ...
ام صالح : وش السواة يا ولدي من وصلت هنيا وانا ماغير افكر فيك من بيصحيك
ومن بيهتم فيك والا الصلاة من بيقومك تروح للمسجد لصلاة الفجر .. اااه يا
سلطان الامانه كبيره وجدتك ما وصتني الا فيك جعلها الجنه .. تراها كم يوم
وبرجع لك
ابيك تشوف بنت الحلال اللي تسعد قلبك وتريحك يا ولدي ..
سلطان وهو يمسك انفاسه لئلا توصل لام صالح
ما يكون الا خير يمه اذا جيتي يصير خير .. اقفل السماعه وهو يحاول ان ينسى كل ماضيه ,, هل يمكنه ذلك
دخل الى غرفة الملابس المصممه بشكل انيق وهو يفتح دولاب المناشف ويبحث عن
منشفه كي يستحم ويغسل عن قلبه هذه الهموم التي رفضت ان تتزحزح برغم كل
النجاحات المحيطه به ..
بعد وقت قصير نسبيا خرج وهو ملتف بمنشفته الكبيره وتوجه لوسط الغرفه
الملحقه وهو يمسك بالمجفف الكهربائي ويمسك بشعره الذي يصل الى اخر رقبته
في تموجات كبيره ..,, كان شبهه بوالدته كبيرا ورث عنها اجمل ما فيها تميزت
بحاجبين رااائعين وخشم طويل وبشره صفراء صافيه ارتفع حاجبه الايمن وانتفض
عرق فكه وهو يتذكر والدته التي برزت فجأه في مخيلته وهي تمسك بيده وتشمه
وهي تدنيه منها اكثر
كانت تلفظ انفاسها الاخيره في حين ظن انها شعرت بدوخه فقط من جراء الحادث كان الحدث كبيرا ولكنه عجز عن استيعابه
عندما خرجوا ذاك الصباح متوجهين الى الرياض وهو يودعون حايل ولم يعلموا في صباح ذاك اليوم انه سيكون الاخير ,,
عندما اقتربت سيارتهم من ابواب الرياض كان يحادث شقيقته سلمى وامه وهو
يمازحهم انه سيدرس بجامعات الرياض ويبعد عنهم كي يشتاقوا له .. التفت له
والداه وهو يبتسم له ويحس بفخر كبير لعلو طموحه ,,
لم يتجاوز الثامنه عشرة وهو يرى استقراره العائلي يتهاوى بين يديه وتحطمه حافلة كبيره في غضون ثواني بسيطه
لم يتذكر في وسط الغبار وبقايا الاجساد المتناثره الا صوت والداته .. كانت
مصدر الهامه في جميع خططه الصبيانيه فقد كانت تتصف بالعند والكبرياء
الجميله وكانت وحيده بين اشقائها الاربعه فاتسمت شخصيتها بالنضج والقوه
فحاولت بكل استطاعتها ان تبثها في بكرها
كم حلمت له وتمنت ان تراه بين اقرانه مميزا ولكن القدر لم يمهلها ,, مازال
صوتها عالقا في جدران قلبه وهي تشد ازره ببضع كلمات استطاعت ان تلفظها بين
انفساها الاخيره وهي تشده اكثر وتقول : سلطان فديتك ابيك ترفع راس ابوك
ويقولون جاب رجال فقدت الوعي
وفقد معها سلطان كل احساس بالمشاعر الحيه وغادرته روحه الى البعيد فهو جسد بلا روح ولا نبض ولا حياه بقايا رجل يعمل المستحيل
كي يرتقي سلم النجاح ولكنه اوصد قلبه تجاه الاخرين واصبحت تعاملاته معهم مجرد روتين لا اقل ولا اكثر ,,,

مرت اثني عشرة سنه وكأنها اثني عشرة ساعه فقد تكفلت به جدته لامه التي
كانت مقصدهم في الرياض ورعته ام صالح مدبرة منزلها التي تعيش طول العام
وتذهب لأولادها في الاجازه السنويه اهتم به اخواله ولكن جدته رفضت انتقاله
من بيتها وبعد سنتين قضاها معها استاذنها ان يدرس بالخارج وان يكون نفسه
بعيدا عنهم اكمل دراسته ومن ثم استثمرها في احدى شركات الاستثمار الماليه
وخصص كل خبرته فيها حتى وصل مع السنوات الى منصب مهم فيها ومن عدة اشهر في
احتماع دولي بلندن لكبرى شركات الاستثمار تعرف على مساعد وكون معه علاقة
عمل ناجحه اضطرته ان يقبل بعرض مساعد بان يكون مدير شركاته في المملكه
وبهذا اسدل الستار على غربته التي تخللها الكثير من الاوجاع والحزن
والمشاعر المكبوته التي ظلت سجينة فؤاده بسبب غربته لم يكن يزور وطنه الا
عدة مرات في زيارات خاطفه فلا يوجد من يحضنه هنا
فجدته قد وافتاها المنيه منذ سنوات واخواله مشغولين بحياتهم وليس هناك من يتابعه سوى ام صالح ......التي تتواجد معه في كل زيارته


قامت الصباح بدري وهي تلبس لها بنطلون جينز وعليه توب قطن سبوور ,, خذت
شعرها الاشقر وربطته على ورى ,, حبت شكلها باللون ذا ,, وخصوصا ان عيونها
بنيه وشعرها بني فاتح نفس ابوها ,, غيرت لون شعرها للأشقر فناسبها مررره
,, طالعت في عيونها اللوزيه ,,ومسحت منها بقايا المسكره اللي جربتها قبل
تنوم وكسلت لا تشيلها ,, رطبت بشرتها بكريم واقي من الشمس ,, وتعطرت
بكثاافه ,,



كان صوت عبير عالي شوي وهى تترجى امها ..
يما تكفين عاد اسمحي لي اروح ما راح اتأخر ,, انا متاكده بابا ماعنده مانع
دلال وهي تتصفح المجله : خلاص كلميه مع انه في اجتماع ,, واذا وافق ما عندي مشكله
عبير بدلع : بلييييز مام ,, عطتها امها نظره حازمه ,, فتحركت تاخذ جوال
امها هي عارفه ان ابوها ما راح يرد عليها اذا كان في اجتماع ,, خذت الجوال
وهي تاشر على مها تقعد شوي وقامت وهي تدق الرقم وتتمشى في الممر
رن كثير لحد ما انقطع ,, زفرت بهدوء ورجعت مره ثانيه تتصل بعد رنتين ما
سمعت زين وهي تقول : بابي اخيرا ,, بليز بروح للمملكه صحباتي هناااك ,,
بليييز بابا ,,
لكن على الطرف الثاني جاها صوت جهوري : الوالد مشغول ,, ممكن تتصلين بعد ساعه ,,
انصعقت عبير لما سمعت الصوت اللي ميه في المليون مو ابوها ,,,
عبير وهي تحاول تطلع الكلمه المناسبه : بس انا ابيه ضروري ,, ممكن تحكي له عبير على الخط ,,
رد عليها بطريقه كرهتها فيه مررره : اسف ما فيه مجال عن اذنك وقطع الاتصال ,,
طالعت في الجوال وهي تحس انه شخص مقرف وماعنده ذووق ,,
رجعت لأمها وهي معصبه : ما اصدق يمه اقوله ابي ابوي يقول لي مافيه مجال ,, اصلا مين سمح له يمسك جوال بابا ,,
دلال : لا تتكلمين على الرجال كذا ,, كثر خيره اللي رفع الجوال ,, ابوك مشغول كثثير فرجاء كلمي صديقاتك واعتذري منهم ,,
عبير : ماما بلييييز طيب ارجع اتصل عليه ثاني ,,
دلال وهي تلتفت لها : بنت وشفيك ,, وش يقول الرجال ,, بنات مساعد حنانات ,,
عبير : والله وش فاكر عمره يمه ,, بصراحه طينته ثقيله الله يعين ابوي عليه ,,
دلال : يووووه عاد الا سلطان غالي على ابوك مررره ,, طالعتها عبير وبنظرة
تريقه وهي تكمل : لا تقولين لي هذا حضرة المدير الجديد ,, الله يعين ابوي
عليه ,,
ضحكت دلال وهي تكمل تصفح المجله ومها متفرجه عليهم ,,
ليه احيانا نحس بعض الاشخاص راح يعنون لنا بشكل او باخر ,, وليه اذا
شفناهم او سمعنا صوتهم نحس ان القدر راح يجمعنا معهم في يوم من الايام حتى
لو كان الموقف مو حلو ,, هذا احساس عبير تجاه الصوت الغريب حست لاول وهله
انه راح يعني لها شي بس وشهو بالضبط .. كرهت صوته مررره برغم وضوح نبرته
وارتفاعها لكن سيطرته على الوضع ازعجتها .. طول عمرها الفتاه الدلوعه يجي
واحد كذا لا راح ولا جاء يشتغل عند ابوها ويكلمها بذا الاسلوب مين فاكر
نفسه ...
الاكيد انها راح تشكي لوالدها الموقف بكل تفاصيله ,,
طول عمرها كتاب مفتوح لابوها يا ترى هل بتستمر بفتح صفحاتها له والا راح يتغير الحال ........

وظبت نايفه المطبخ بعنايه وهي ترجع الصحون للدرج , فتحت باب الثلاجه وهي
عارفه انها ما راح تحصل اللي تبيه كله الثلاجه فارغه من اسبوع وباقي على
نزول الراتب كم يوم .. طلعت طماطم وخس وحاولت تسوي سلطه خضراء جهزت
الصينيه ونكبت الرز في صحن متوسط وحملتها لوالدتها في المقلط الصغير ..
بعد مبادلتها مع امها الحديث المختصر .. شاركتها الغداء بصمت ودخلت الى
غرفتها تريح جسدها البض من تعب يوم دراسي .. كلها كم يوم وتنتهي المدرسه
وتنتهي معها مرحله دراسيه مهمه في عمرها ..ارخت راسها على المخده وهي
تحاول تسترخي بكل ما فيها لكن صورة ابله مشاعل رفضت تتزحزح منها ,, تمنت
انه يكون عندها نفس الطموح والحيويه والمثابره في معلمتها المميزه ,, طول
السنتين اللي فاتت وابله مشاعل تعتبر قدوه لها في كل شي تشوفها شي كبير في
حياتها وكثير ما كانت تكلم والدتها عنها ..بس اليوم تصرفت ابله مشاعل
بغرابه كأنها تلفت انتباهم لنقطه معينه .ان الرجل مهم في حياة المرأه ,,
هل هي تعاني من مشاكل في حياتها الخاصه ,, وتثبت لنا حاجتها المعنويه
للرجل .. مدري بس هي من عرفناها ووهي منبع للطاقه والسعاده وكل بنت تتمنى
ان تكون مثلها بطريقة شكلها بطريقة لبسها حتى كلامها واسلوبها كان يجذب
الطالبات ويملك كل حواسهم انهم يصغون لها ,,
تذكرت نايفه وضعها ما كان للرجل في حياتها أي مكان كان ظل فقط وليس واقع
وحقيقه ,, ترملت والدتها وهي مازالت صغيره في احضانها وبسبب وفائها له ظلت
صابره على مر الزمان واوجاعه وجلست في ملحق في بيت اخوها الصغير الذي يشرف
على اخته وبنتها الصغيره ..
لم تحس يوما بالاحتواء او الشعور بالامان وظلت الحاجه لها هي الهاجس
الدائم في مخيلتها .. تشربت عزة النفس مع نعومة اظافرها وشكل لها النقص
الرجولي في اسرتها ان تعوضه بغرور جميل ورائع يغلف شخصيتها فهي برغم تواضع
شكلها وملبسها ولكنه يخفي تحته فتاه مخملية الصفات وعذبة المشاعر لم يكتشف
هذا سوى دفترها ومسقط احرفها السجينه بين دفتيه ,, شعرت بالحنين ونهضت من
فراشها الصغير وهي تفتح درجها الخشبي وتظهر منه صندوقها المعدني ,, فتحته
بيدها المرتجفه وهي تظهر خاتم والداها . هذا ما بقى منه خاتمه الذي لم
يفارقه من ذا كان فتى وحتى داهمه المرض وهو في عز شبابه ,, استطاعت ان
تقتنصه من بين ذكريات والداها المختبأه في دولاب امها الصغير
احلام كثيره تنتابها في اليقظه والحلم برغم صغر سنها فلديها النضج التي لوعتها به السنين ,,

في جلسه يتمناها الكثيرين بسط راكان يديه وهو يمازح ابنة اخته مشاعل غروده
الصغيره .. نظرت له امه وهي تبتسم بسعاده متى بنشوف عيالك يا راكان ونضحك
معهم كذا . نظر لها وهو ينظر الى ابعد من ذلك لم تتوقف والداته عن الالحاح
عليه في هذا الموضوع ولكن ما يثنيه عن الرضوخ لها هو رغبته ان يجد من ينبض
لها قلبه ..
لم يستطيع ان يرهن قلبه بعد فمازال طليقاً يحلق بعيدا عن ايدي القتيات .
كم فتاه مرت في حياته لم يجد في واحده منهن ما يسعى له ..يريد فقط من
تحتويه وتشعره بانه الاهم في حياتها .. من تحسسه بقيمته واهميته ومدى
حاجتها له حتى ولو كانت متشبعه بكل شي ابيها .. اخيها عائلتها صديقاتها ..
حاجيتها يريد ان ياتي على قائمة الطابور يريدها ان تتذلل لها برقي وتحتاج
له بعنف وتتغنج بغرور يريدها تعج بالانوثه صاخبه لديها طاقه مذهله في سحق
نبضات قلبه بين رموش عينيها
يريدها انثى كامله تخطو بثقه مطلقه في عالمه انثى وليست كأي انثى
طالما اعجب بشكل اخته مشاعل وحيوتها وكثيرا ما يغبط زوجها في مشاركتها له
حياته . ولكن تبقى الاخت هي مصدر الهام اخيها ..وتكون صورته التي كونها عن
شريكة حياته قاصره لا تصل الى وضوحها الحقيقي الا بعد المشاركه الفعليه في
حياته
فيقارن بها امه .. واخته .. بل عمته وخالته ولكن ..... تطغى شخصيتها عليهم
اذا ملكت قلبه واصبح يدور في فلكها الخاص بهم ويبدأ بالاكتشاف الفعلي
والملموس
ام راكان : اقول يا ولدي وش رايك ادور لك على بنت الحلال اللي يستنانس لها
قلبك وكل شي توافيق وما راح ادور لك الا على بنت مزيونه اذا شفتها تسرك
راكان : يمه الجمال مو كل شي ,, فيه اشياء اهم ,, اكيد ابيها زينه بس عندي
شروط وما ينفع اقولها لك الحين .. عندي شغله لازم اسويها الحين ,, خالد
ينتظرني نبي نطلع سوا وما راح يصير الا اللي بخاطرك ..
اتصل على مشاعل وهو بالطريق لبيتها المجاور لهم وهو يحثها ان تستعجل زوجها
خالد ان يقابله في الخارج وما فاته انه يوصيها على امه وعلى الموضوع الذي
اصبح محط اهتمام والداته في الفتره الاخيره ,,
شارف على الثلاثين وما زال يفقد الاهتمام في تكوين اسرة خاصه به
عندما فاتحه خالد من خمس سنوات انه يريد الارتباط بمشاعل احس ان خالد غبي
الذي سيودع العزوبيه سريعا .. فمازال في الامر متسع والاستمتاع بالخصوصيه
والحريه بعيدا عن شريك اخر من اجمل متع الحياة ,, بمرور السنوات فقد هذه
الرغبه واكتشف ان من تدخل السرور الى نفسه لم تخلق بعد فربما مازالت صغيرة
في حضن والدايها وربما تكون فتاه ناضجه بين جدران بيتها تنتظره كفارس مبجل
على خيله الشامخه .. ضحك من تخيلاته التي سيطرت عليه وما انتبه لدخول خالد
للسياره وانطلقا لمقصدهم ...,,

ضغطت ربى على جرس المنبه وهي تجر لحافها القطني على بشرتها الناعمه ولكن
يدي ريما كانت اسرع وهي توقظها : يالله عاااد ما صار نوم ,, اذن المغرب
وانتي للحين خامده , ما تبين نروح لخالتي نسلم عليها . مالنا عذر بعد
مكالمتها البارح
تنهدت ربى تنهيده من اعماق روحها وهي تلتفت للجهه الثانيه ,, اغمضت عينيها
وهي تحس بروحها تنقبض ومعدتها تتقلص ,,في الماضي القريب كان منصور ابن
خالتها البكر فارس احلامها وتنتظر رجوعه بفارغ الصبر في كل اجازه له حتى
تتمتع بمشاهدته عن قرب يكبرها بعشر سنوات وارتبط قلبها به منذ ايام
مراهقتها وكان في اوائل العشرين ,, تعلقت به بالرغم انه لم يعرها أي
اهتمام او موده بل كان يراها مثل اخته الصغيره العنود فقد كانتا تؤامتين
صغيرتين لم يروا الدنيا ابعد من احلامهما الصغيره ,, ولكن في الماضي
الاقرب صدمها خبر زواجه من فتاه امريكيه تدرس معه في الجامعه وانصدمت
احلامها بصخرة الواقع ,, كانت في اول الثانوي وتفجرت مشاعر الغضب والكره
لمنصور بعد الحب الكبير الي كنته في نفسها واصبحت في حالة عزلة تامه من
الجميع بعد ما فقدت شهية الاكل والتواصل مع الجميع ومع اخر
صفحه دونتها في مذاكراتها طوت صفحته المبتوره من قلبها وهي لا تعلم ماذا يخبئ لها القدر ,,
نزلت من سريرها بتثاقل تام وهي تلم شعرها الكيرلي وهي ترفعه بربطه سريعه
ولكن من كثافته تنزل بعض الخصلات على جبهتها واخر رقبتها بشكل ساحر ويثير
الفتنه .. لاتعلم لماذا موجت شعرها منذ سنتين ,, هل لتثبت لنفسها انها
اجمل من زوجة منصور ذات الشعر الذهبي ام لتثبت للجميع انها في قمة الترف
الذي يستعصى على الجميع ان يقلده ,, كان لربى وضع خاص ومميز ,, فالجميع
يرى ما تملكه ربى من نعم انعم الله بها عليها فقد كانت تملك القوام
والبشره والشعر بالأضافه الى مقومات النجاح التي تملكها من دراسه وعائلة
واحساس فذ لا يملكه الا هي ,,
كان الجميع يلقبونها بملكة الخواطر والاحاسيس العذبه فبين شفتيها تتفجر احرف
الشوق والحب الذي يندر وجوده ولكن الفارس الملثم مازال غائباً عن عالمها
فليس هناك رجل يستحق تفكيرها هكذا هي تخبرهم ولكن الحقيقه انه منذ اربع
سنوات اخذت قلبها وسجنته بين خواطرها ورفضت كل عرض مغري بالزواج فليس لها
الحق ان تظلم احداً معها ,قلبها قد سبي منذ سنين ولكن خجلها وحيائها
يمنعها من كشف سرها الدفين حتى لروحها القريبه ريما
اختها الكبيره التي طالما تقاسمتا نفس الفراش والملابس ,, ضحكا وتلونت
حياتهم بالكثير من المواقف السعيده والحزينه ومع ذلك شموخ ربى عجز عن
البوح ,,,

اخذ قلمه مون بلان وجلس يدون بعض الافكار التي خطرت له حالا ولكن صوت مساعد بن ... قطع عليه تسلسلها ,,
مساعد : بصراحه انا مدين لك اليوم نقاشك مع القروب الاجنبي ابهرني
انت حقيقه مكسب لكل اللي معاك ,,
سلطان : الله يسلمك يا بو الجوهره لكن انا احب ادافع عن حقوقنا مهما
كانت صغيره مو لازم نتغاضى عنها عشان الكرم العربي وبعدين كل بنود العقد
في صالحنا ..
مساعد : صدقت .. خذيت من وقتك الكثير اليوم , على فكره انا طالع بكره للمزرعه
وش رايك تجي تغير جو ونبتعد شوي عن ضغط العمل ,, كم لنا من شهر مع بعض
وما لحقنا نطلع عن روتين العمل المشحون ,,
سلطان : انا ممتن كثير لدعوتك بس خلها في المرات الجايه ,,
مساعد : اذا عندك ارتباط بعفيك من هالدعوه ,,لكن اذا كنت فاضي وماعندك شي
ابدا ما راح اسمح لك ..
سلطان بصوت هادي : وهو كذلك اشوفك بكره ,,
غادر مساعد المكتب وسلطان يتبعه بالنظر حتى اختفى ,, صوت الفتاه المتمرده
يرن في باطن عقله : ممكن اكلم بابا ,, حس انها بنت صغيره دلوعه متعوده على
كلمه نعم ,, فتاه مترفه يلبى لها كل ما تطلبه ,,
قالت اسمها عبير ,, اذا كان هو ابو الجوهره اجل عبير راح تكون صغيرته تذكر ان مساعد
في بداية لقائهم وتعارفهم اخبره ان عنده اربع فتيات ,, اصغرهن في اول ثانوي ,,
هل يعقل ان تكون عبير هي اصغرهن ,, فقد سيطرته في الحديث معها وهي تأمره
ان تحادث والداها ,, لم يتلقى اوامر كهذه في حياته ,, فهو بالرغم من عدم
استقلاله بشركة خاصه به ولكنه يملك الكثير الذي يؤهله لذلك ولكن خبرته
الاستثماريه هي
التي فرضت عليه ان يبقى في منصب المدير العام لاي شركه عالميه احس بأستنفار مشاعره الى ابعد حد فصوتها الأنثوي يزعزع تفكيره ,,
بعد مضي عدة ساعات قلّب القنوات الفضائيه وهو يحاول ان يشبع نهمه الثقافي
تجاه المعلومة الجديده والخبر الحي ,, لم تثره أي من الحسناوات من قبل ,,
ولكن هذه الليله مختلفه فصوت عبير ترك عنده فضول قوي كي يبحث عن شكلها من
بين هؤلاء الجميلات ,, فهل تشبه تلك الغاده ام هي نسخه من تيك الحسناء
المتغطرسه ,,
ام هي قالب من فاتنة السينما العالميه ,, استغرب فضوله وخيالاته واسترخى بهدوء
كعادته على مخدته الوثيره وهو يحاول النوم ولكن عبثاً فهناك من يسيطر على مسار
افكاره هذا المساء .. تطلع الى الغد بشغف اكثر وهو يُمني نفسه برسم صوره لها في احلامه ,,

حاول اللحاق برحلة المساء والمتجهه الى لندن قادمه من واشنطن ولكن ذهبت محاولاته ادراج الرياح فهو لم يعد ترتيباته مسبقاً ,,
كلمته المضيفه بغنج واضح وهي تعيد له حجز مجدد غدا مساءا وهي تلفظ اسمه
برقة اكثر .. مانسور اسم رائع ! اعتاد على ملاحقة الفتيات له بنظراتهن
وكلماتهن على السواء شكرها بتهذيب وغادر المطار الى اقرب فندق كي يستلقي
بعد تعب الساعات الماضيه .. تذكر شجاره مع كاثرين وهو يكشف لها انها تمادت
في خروجها مع اصدقائها الشبان من وراءه ,, تطورت المسأله حتى رأى كيف تدير
له ظهرها بكل سهوله وهي تتمتم بعدة كلمات لم يفهم منها شي ولكن العرق
العربي اقوى من جميع الكلمات ذهب الى مكتب الزواج المدني كي يطلقها
ويبعثوا لها رسميا بهذا ,,
هل كان هذا حبا ام عشقا ام جنونا هو ما ربطه بها ,, لم يكن يميزها أي شي
عن باقي الفتيات اللاتي لازمنه في مرحلة الجامعه ,, ولكن الحب اعمى وهو ما
قاده لتلك الشقراء اليافعه ,, اربع سنوات هي مسيرة زواجه بها ,, حمدالله
كثيرا بعد الشجار انه لم يرزقه منها بأولاد والا كانت المشكله اكبر ,,
حينما تسربت له معلومات ان كاتي تخرج برفقة اصدقائها في غيابه جن جنونه ,,
ولم يصدق في البدايه حيث كانت تتقن التمثيل ببراعه ,, ولكن اليوم لا مجال
بعد ما رآها بأم عينيه ,, حزم امتعته وتوجه للمطار فورا ,, اربع سنوات هي
ما فصلته عن رؤية اهله لم يكن يكترث لذلك فقد غسلت تلك الشقراء دماغه وهو
الأن يصعب عليه مجرد التفكير كيف فعل هذا ,, احسس كأن كف حارق يصفعه هل هي
يد امه الحانيه ام هي يد والده الخشنه ,, كلاهما امتلى قلبهما جفاء منه ,,
لم يصلهما الا بالهاتف شهريا وبكلمات مقتضبه ,, ما ابعده عن ربه ,, ما
ابعده عن اسرته ,, ما ابعده عن مجتمعه واصدقائه ,, احسس بثقل نفسي كبير
ولم يجد الا الصلاة كي يريح بها قلبه ,,,,,
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3sh8q8.yoo7.com
بنت الكويت™
{.. مـديـرَة المنتدى•{.. مـديـرَة المنتدى•
بنت الكويت™


~[ تاريخ التسجيل : 25/11/2009
~[ عدد المشآركآت : 444
~[ آلجنس : انثى
~[ بـلـدكـ : الكويت
~[ آلعمـر : 29
~[ المهنـه : طالبهـ
~[ النقــآط : 713
~[ الدعوهـ^^ : آنآ مٌٍنًشٍئٌة آلٌمًنٌتٍدُىَ

[ آضـآفــآت ]
مــزآجــيُ }~: 2 2
رسآلتــﮯ мч šмš:

رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر   رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Emptyالإثنين فبراير 01, 2010 11:32 am

((الجزء الثاني ))

نزل من الطائره وهو يحمل حقيبته الرياضيه متوجها الى قاعة الترانزيت
منتظراً انتهاء الاجراءت ,, جلس على المقعد وهو يجول بناظريه في المكان
الواسع , لم يستهويه أي شي
ولم يرى الا شريط حياته يمر سريعا امام عينيه ,, قاسيه هي الحياة احيانا
باحكامها ,, ام هي قرارتنا من تقسو علينا ,, كلما تذكر والداته يحس بمياه
عينيه تمتلئان ويشيح بنظره بعيدا
كم كان مقصرا في حقها ,, لم يعرها أي اهتمام في السنوات الاخيره ,,
هل يستطيع ان يكفر عن خطاياه تجاه من رفعوا ايديهم بالدعاء له ,, اهتز
الجوال بين يديه وهو يرى اسم صديقه فواز ينتظر قدومه للرياض على احر من
الجمر
منصور : مرحبا فواز
فواز : مرحبا فواز وش فيك تقولها من دون نفس ترى ما به الا خشتي في المطار ,,
منصور وهو يحاول ان يخرج الضحكه بصعوبه
منصور : الله يهديك وش فيك لا تدف زين ,, بس مدري وش اقولك ضايقتن بي الدنيا مدري وشلون اقابلهم ,,
انا حتى ما عطيتهم خبر اني واصل لهم الليله ,,
فواز : وش المشكله واحد راجع لهله ويبي يسوي لهم مفاجأه .. فري ايزي لا تهتم بس متى بتقلع الطياره
منصور وهو عينه على شاشة الطيران .. تقريبا بعد ساعه ,,
انتهت المكالمه القصيره ومنصور بدأ بالعد التنازلي كي يرى اسرته الصغيره والمكونه من والديه
واخيه الكبير محمد ,, العنود ,, وسلمان ,,
كم حس بأشتياقه العارم لهم , تذكر كاتي ولقرفه من ذكراها طردها سريعا من مخيلته ,,

فتحت شنتطها الصغيره وهي تطلع اغرضها منها بسرعه ,, حست بحماس كبير لما
عرفت ان ابوها عزم المدير الجديد .. وااااااااو ابي افش غلي فيه بس كيف
؟؟؟
سمعت صوت من بعيد : عبوووره ؟
عبير : مهاوي انا هووون تعالي ,,
دخلت اختها اللي تصغرها بسنتين وهي تفتح الباب على مصراعيه
مها : يقولك بابا خلصي بسرعه بيروح يشوف الخيول قبل يجي الضيف ,,
رمت كل شي من يديها وهي تنزل الدرج بخطوات متباعده وتتلاقى مع ابوها عند المدخل الرئيسي للفيلا التي احتضنتها الاشجار الكثيفه
ابو الجوهره : وش كل هالتأخير بيجي الضيف وحنا ما قضينا من طلبك
عبير بدلع راااايق : هالحين الضيف اغلى مني فديت عيونك
مساعد بضحك ابوي : الله يكون في عونه اللي بياخذك بتاخذين بعقله حلاوه فديت عيونك فديت قلبك ويالله
عبير : افااااا يا امير قلبي ودنيتي انا بنتك الضعيفه تعاون ولد الناس علي
مساعد : والله على حسب وهو ينظر لها بنظره حنونه ,,
عنده اربع بنات الجوهره وتزوجت من سنه ثم عبير سنه ثالثه ,, وبعدين مها سنه اولى ثم غاده اولى ثانوي واخر العنقود ,,,

طلع مساعد وعبير وهم يمشون في ساحة الفيلا متجهين للاصطبل وهي متعلقه فيه وهم يتمشون
سرح مساعد بفكره يحب بناته بالتساوي ولا يوم فكر انه يفرق في معاملته
تجاههم بس عبير بالذات تحاول قدر الامكان انها تتعمق في علاقتها معه
وتحوزعلى كل الغلا باسلوبها وحركاتها
دخلوا وجرت عبير بسرعه لفرسها الاصيله والي سمتها نجود وفكت رسنها وهي
تمشي بهدوء معها تبي تركبها وتاخذ لفه على المزرعه قبل الغروب ,, ركب
والدها فرسه ومشى خلفها وهو ينظر لها بأعجاب .. صحيح الله حرمه من نعمة
الولد لكن عبير تساوي عنده الف رجل ومستحيل يساوم عليها ابدا ,,
يعجبه تهورها الطفولي وكبرياءها المثاليه وثقتها المفرطه في نفسها ,,
حسسته بقوتها في كل موقف مر بهم ابتدى يسرع وراها وهي تحاول انها تستعرض
بمهارتها امامه ,, وكل ما حاول اللحاق بها اسرعت اكثر والضحك يغمرها وهي
تلتفت له وكان التناغم بينها وبين نجود في اعلى مستوياته
طالعت في ابوها وانفلت شعرها الكثيف بقوه على كتفيها وحجب عنها الرؤيه
وارجعته للخلف بطريقه عفويه وهي تنظر الى ابوها اللي وقف فجأه ونزل يرحب
بالضيف القادم
وصل سلطان في دقائق كانت ضحكتها هي المسيطره ولم يلتفت لوجوده احد ,, وكان
هدوءه المبالغ فيه وانبهاره بما يراه امامه مماساعده على الدخول بصمت ..
مشهد فاق كل خياله
مشهد تمنى ان يكون فيه هو بنفسه ,, العطف الابوي ,, الجو الاسري الضحك والسعاده التي يفقتدها بشده
وفوق هذا كله .. هذه الحسناء الصغيره ,, كان لشعرها الاشقر مع مغيب الشمس
لون توهج في عينيه تمنى من كل قلبه ان تكون هي ,, لم يتضح من ملامحها سوى
ذلك الشعر الكثيف والذي انهدر الى نصف ظهرها ,, احسس انه بالغ في سكوته
فاشار الى ابو الجوهره يعلن حضوره
توجه لها مساعد وابتسامته الهاديه واضحه له
مساعد : حيا الله من جانا ,, حياك حياك
قرب سلطان ونزل من السياره وهي يتوجه للسلام على ابو الجوهره
وبعد لحظه التفت مساعد وهو يصيح بصوت مرتفع : عبير ارجعي هنا ..
امسك مساعد برسن فرسه وهو يرحب بسلطان حتى دنت عبير بالقرب منهم وتوجه اليها وهو يناولها الرسن
رفع سلطان عينيه بطريقه فضوليه وهو يحاول ان يملى عينيه منها ,, لم يتوقع
ابدا ان تكون بهذا النضج ,, توقعها صغيره بل صغيره جدا ,, لكن ما تشاهده
عينيه عجز مخه للوصول اليه
فتاه جميله تنطق ملامحها بالانوثه الطاغيه ,, امسكت بفرس ابيها وهي تبتعد
عن اعينهم ولكن قلبها بدا بالضجيج ,, تسارعت خطواته وتوهجت خديها خجلا من
فضوله الذي لم يخفى عليها
كانت هناك اشاره خفيه بينهم غابت عن الجميع الا سواهم ,, قرني الاستشعار ابتدى في الترقب والحيطه ..
اعتبرته عدوا ولكن لا تعلم لماذا ,, من مكالمه هاتفيه ارتبط في ذهنها بانه عدو يجب تأديبه ,,
نزلت من فرسها وهي تهرول للداخل ,, دخلت الفيلا من الباب الجانبي ,,
واسرعت لغرفتها وهي تصفق الباب بقوه وتمسك انفاسها المتوتره ,,
اسرعت لنافذتها وهي ترى سيارته البورش البيضاء ..
ثم توجهت للناحيه الاخرى حيث رأته يتمشى مع والدها دققت النظر ارادت حفظ كل تفاصيله ,,
اذهلها ما رأت ,,,,

قامت ربى من كرسيها وهي تسئل العنود عن عبايتها ,, وريما مشغوله بحديث جانبي مع خالتها ام محمد ,,
بس العنود صرخت فيها بتريقه : انتي وش مستعجله عليه وش بيكون في البيت يعني ,,
لا يكون فيه عريس الغفله
ربى ما تحب سيرة الزواج ولا خرابيط البنات من سالفة منصور لكن الجميع يجهل
السبب وهي ترد عليها باسلوب يحمل الكثير من السخريه : ياحبكم لذي السوالف
.. عريس وزواج.. كبري مخك شوي
وراي امتحانات نهاية الترم ,, قومي يالله
العنود : مافيه طلعه يعني مافيه طلعه ,, كفايه البارح كلمتكم امي بنفسها ولا جيتي ,, كفايه دلع ياهووو ,,
تعالي بوريك شغله .. قامت العنود وهي تجر ربى معها للصاله وصوت الجرس يدق يعلن عن وصول قادم ,,
مرت ربى للمدخل تبي تعبره للغرفه الجانبيه لكن صراخ العنود استوقفها وهي تطالع اخوها منصور ,,
رجعت ربى خطوتين بذهول لكن العنود اللي صرخت في امها والجميع تعلن قدوم منصور جعلها في حلم ,,
ما عرفت كم الوقت اللي كانت فيه مثل الصنم تطالع المشهد اللي مستحيل يروح
من ذاكرتها وخالتها ام محمد تضم ولدها وهي تنحب بصوره تقطع الفؤاد ,,
والا عنود وهي تضمه وتمسك يدينه وتحببهم مثل وحده خايفه انها تفقد هالريحه مره ثانيه
حزنت من نفسها كثير ,, اكثر من حزنها منهم او فرحتها لهم
حست نفسها وحيده ومغدوره ومجروحه ومطعونه وكل احساس بالالم تمثل في قلبها الحين
لحظه رؤية من تعلقت به لسنوات مضت ,,

مسكت بيدها الكونسول الموجود في الممر ونست انها بدون حجاب ومنصور يرفع عينيه فيها
ثم يشيحها بدون ما يعيرها أي اهتمام
رجعت للخلف وهي تدور طريقها للمجلس الداخلي ,, احست بطعنة قاتله من موقفه
هذا وحست بكرهه اكثر واكثر ,, كلمت ريما وهي تحاول ما تحط عينها بعين
اختها وهي تقولها انتظرك بالسياره لا تتأخرين
دخلت السياره وهي ما تشوف اللي قدامها من كثر ما تجمعت عبرتها في حنجرتها
وتبللت رموشها بقوووه وهي تحاول ما تطلع صوت صوتها اللي حبسته داخل صدرها
دخلت ريما وهي مستغربه جدا من تصرف اختها الغير مسئول ابدا
ريما : علامك وش السالفه حتى ما استنينا خالتي نهنيها بسلامة ولدها
ربى : وش خصنا بسلامة ولدها ورانا شغل كثير ولازم نرجع نذاكر والا نخمد
ريما تطالعها بأستغراب اكثر : ربى وشفيك منتي طبيعه مرررره ,, هلحين هذا تصرف نطلع كذا كننا ماعندنا ذووق
ربى : اتصلي عليها وقولي اللي بخاطرك ,, ما اشوف له داعي نجلس اكثر وهي تحاول تكتم شهقة طلعت غصب عنها
سكتت ريما وهي تحاول تسمع نفس ربى اللي ابتدى يخرج من دون ارداتها وخرج الوضع عن سيطرتها ,,

جلست العنود عند رجل منصور وهي تهمز له ساقه وهو يحكي لأمه عن رحلته
المتعبه وكيف حب انه يفاجئهم بجيته ,, السعاده الليله تهبط على قلب ام
محمد وهي تشوف ضناها يرجع لحضنها اخيرا
منصور بصوت كله ثقه : وش فيهم بيت خالتي طلعوا كذا عسى ما قطعت عليكم جلستكم
ام محمد : صحيح يالعنود وش فيها ريما طلعت بسرعه
العنود : مدري يمه ما حسيت فيهم ابد ,, ترى دخلة الغالي خلتنا نضيع علومنا ,,
منصور : ما شالله ربى كبرت وصارت عروسه
ام محمد بضحك : اذا تبيها بزوجك اياها ما راح تحصل احلى منها
منصور وهو يضحك اكثر : البيبي هاذي تزوجيني اياها هاذي تبي لها صغير زيها
بعدين وهو يبوس راس امه : عشان خاطر ولدك لا تجيبين سالفة الزواج جاته عقده وهو يضحك
ام محمد : الله يلوم اللي يلومك بس عاد غلطتك وتحملها

,,

اشرفت دلال على سفرة الطعام ومها وعبير واقفين يطالعون في تنسيق والداتهم الفائق
وعبير تفكيرها كله داخل مع ابوها ومديره الجديد ,, حضوره كان قوي في شعورها الباطني
شكله الملفت بتموجات شعره الطويل ولبسه الكاجول على طوله ومشيته اللي تأسر أي بنت
تذكرت نظرة عيونه الفضوليه وابتسمت غصب عنها
نادت عليها امها وهي تطلب منها تتصل على ابوها عشان يتفضلون على الاكل
لكن عبير فضلت انها تدق الباب الفاصل وهي تسمع صوت ابوها يرد عليهم انهم جايين
على كثر ماكان الحديث شيق بين الاثنين لكن سلطان كان مشغول بالبنت اللي
خذت عقله في دقايق .. طول عمره يشوف بنات ويكلمهم سواء في مجال عمله او في
سفره ,, بس ماعمرهم لفتوا انتباهه مثلها ,, اول شي صوتها وطريقة دلعها
الطفولي ثم شكلها الخيالي ,,
قاموا على السفره اللي مرتبه لستة اشخاص بعنايه وجلس على يمين ابو الجوهره
وهو يحس داخليا ان الجلسه هاذي وحميميتها ودفئها راح تاثر في مجرى حياته
..
كان ابو الجوهره يعامله مثل الاخ الكبير الحنون ,, واكتشف جانب من شخصيته العائليه
فتح ابو الجوهره قلبه لسلطان وتكلموا في شئون عائليه بحته تخصه بدون
التطرق ابدا لجانب سلطان العائلي ,, حس مساعد ان سلطان ما يبي يتكلم عن
عائلته واثر انه ما يضغط عليه اكثر
راقب سلطان الوضع والترتيب في الاكل والتقديم والصحون المرسومه بحرفنه راقيه
ابو الجوهره : الليله ما راح اخليك ترجع للرياض بالحالك
سلطان : ما تقصر يابو الجوهره في المرات الجايه ... لكن صوت مساعد كان اقوى
مساعد : انت في بيتك ومنت غريب وما راح اسمح لك ترجع بالحالك وخذ الجوال
وهو يتصل على دلال : هلا يا حبي ,, غرفة الضيوف جاهزه ........ سلطان
بينام عندنا ,,
اسقط في يد سلطان وما عاد يقدر يعترض ,, وكملوا عشائهم وخيال عبير جالس معهم على المائده ,,

سكرت نايفة التليفون من صديقتها خلود والتفت لامها الجالسه قريب منها ,,
نايفه : هاذي خلود تقول بيروحون لأبله مشاعل يهنونها بالسلامه خبطتهم عربيه بس الحمدلله ما صار لهم شي ,,
ام نايفه : ما تشوف شر الحمدلله على سلامتها ذا الضعيفه ,, وراه ما تروحين معهم
نايفه وهي تسحب نفس عميق : نروح يدنا فاضيه يمه ,, بتجي للمدرسه بعد كم يوم وبسلم عليها ,,
قامت نايفه تكمل شغل المطبخ وهي تحس بالحزن انها ما راح تقدر تشارك صديقاتها في زيارتهم
قعدت تتلهى بغسل الصحون بس ما فات على امها مشاعر بنتها الخفيه واللي صارت تشوفها مثل ما تشوف روحها ,,
اتصلت على صديقتها ام مشاري وطلبت منها دين لاخر الشهر ,, وبعد وقت قصير ونايفه تراجع لدروسها ,, سمعت صوت في الصاله
طلعت تبي تشوف امها وش فيها الا السواق يناولها مظروف ابيض ,,
استغربت نايفه من الوضع بس لما عرفت من امها ما قدرت تملك اعصابها وهي تحاول ما يرتفع صوتها
نايفه : ماله داعي يمه ورب البيت ماله داعي
ام نايفه : هما انا الحين عشان خاطرك وابيك تروحين مع صديقاتك
نايفه : يمه انا لو ابي كان قلت لخلود تحط لي معهم وبعدين ارجعه لها بس انا مابي ,, وش يحدنا ناخذ من الناس ,,
تنهدت امها بصوت مرتفع وهي تطلب لها من قلبها : جعلني اشوفك مستوره في بيت
زوجك يا دنيتي ,, قومي نروح نشتري لها شي ونلحق على صديقاتك
دخلت نايفه وخذت لها شاور بعد المطبخ ,, ولبست لها تنوره جينز متواضعه ورفعت شعرها الاسود على شكل ذيل الفرس ورجعته ثاني
ما احتاجت للمكياج ابدا الا قلوس بسيط يرطب شفايفها المليانه وخذت عبايتها
وهي تلفها على جسمها وامها تطالعها بفخر وما تشوف في هالكون بنت يفوق
جمالها جمال نايفه

طلع راكان من بيتهم متجه لبيت اخته مشاعل القريب وهو واقف ينتظر شاف
ليموزين تدور كم مره طلع من سيارته وتسند على الباب وهو يطالع في السواق
اللي قرب منه شوي وشاف فيها حرمتين وحده منهم باين عليها كبيره في السن
فتحت الدريشه وهي تسئله: مساك الله بالخير يا ولدي ,, تعرف بيت خالد بن ...
راكان : قصدك بيت خالد بن .... ال
ام نايفه وهي تبي ترد عليه التفت لنايفه وهي تقولها : نايفه هو من ال
ونايفه بصوت واطي وتمسك فخذ امها تبيها تخلص من الرجال : أي
راكان : اجل وصلتوا هذا البيت ,,
فسح لهم الطريق وهو يتسند على باب سيارته ويشوف الحرمتين ينزلون وحده تكلم السواق وهي تقول لا تروح . انتظر بنرجع لك ثاني ,,
طلع فيهم راكان لحد ما دخلوا البيت بس ما خفى عليه مشية البنت وهي رايحه فيها من الاحراج
ضحك راكان في نفسه عليها : هذا واللي معها هي مكلمتني اجل لو هي
دق راكان على اخته يستعجلها عشان خالد
راكان : اقول لو اني انتظر رئيس دوله ما قعدت كل هذا
وضحكه مشاعل توصله وهي تدافع عن زوجها : طيب وليه ما دخلت ترتاح
راكان بتريقه : الله يسامحك تبين اجيك وانتي عندك كل هالحريم اصلا خالد يبي ينفذ بجلده
مشاعل : براحتك يالله وهي تبي تقابل ضيوفها
راكان : تصررررررررريفه ,, شغلك بعدين
مشاعل وهي تضحك وتصب القهوه على ام نايفه : اعذريني يا خالتي اخوي واقف على الباب بشوفه وارجع لك ,,
ام نايفه : لا يكون اللي دلنا على بيتك واقف من مبطي قبل نجيك وهو يحتري له احد ,,
مشاعل : طويل وابيض وعيونه حلوه وهي تضحك
ام نايفه : ما دققت زين وانا امك بس ما قصر اللي دلنا ,,
ظلت نايفه صامته وهي تراقب الوضع وطالعت في خلود اللي تسولف مع صديقاتهم عن المحل اللي كانوا فيه ,,
حلقت في عالم ثاني ,, ليه حست بالاحراج منه , وش يعني لها ولا شي,, بس ليه
قلبها صار يدف وهي بتنزل من السياره هل هو يركز فيها بعد ما تدري ؟
طلع اخو ابلة مشاعل بس وش كل ذا الغرور اللي يحيط به وقفته نظرته
واضح عليه بدون ما يحكي ,,

اثارت فضوله ورغبته في معرفة من هي تزيد كل ما تذكر غطاها وسترها ما بان
منها شي ,, حتى اصابع يدها مدخلتها بالعبايه ,, بس مشيتها فيها احراج
وااضح كانت تمشي بسرعه ,,
في اخر المساء دخل مع خالد للفيلا وهي يمني نفسه انه يعرف عنها أي شي
سمع اللي معاها تناديها بنايفه ,, هذا الشي الوحيد اللي عرفه عنها .. من هي ومن بنته وش علاقتها باخته مشاعل ,,
دخلوا للصاله الداخليه ومشاعل تنتظرهم بفرح كبير .. سعادتها تكون في اوجها
اذا شافت خالد وراكان مع بعض .. من سنوات طويله وعلاقتهم قويه وزادت بعد
زواج خالد ومشاعل ..
استأذن خالد يبدل ملابسه وشافها راكان فرصه ذهبيه يسال مشاعل عن الضيوف اللي زاروها اليوم
راكان : تعالي هنا بسئلك الحرمه اللي دخلت عليك معها وحده نادت عليها تقول نايفه منهي
مشاعل وهي تغمز له بعينه : علينا هالاسئله ,, لا تلف ولا تدور
راكان : وش الف والا ادور الله يهداك ,, سوعال طبيعي من اخوك الطبيعي
مشاعل : حراااكات بس الله لا يحرمني منك
راكان : ايه ابتدت الادعية والماثورات .. يالله منهي هالبنت
مشاعل : وش تهمك فيه بعرف ؟؟
راكان : ولا شي بس جايين بلموزين وما يعرفون بيتك وبس
مشاعل : امممممم بس كذا ,, اوكي طالبه عندي وجت تسلم علي مع امها وبس وهي تضحك بصوت رااائع
راكان : ااه كذا صغيره يعني مو مدرسه من زميلاتك
مشاعل : يس يس ,, دخل خالد وانتهى معه الحديث اللي كان مختصر وبشده ,,
استأذنهم راكان وطلع وهو حاس انه متهور بهالفكره اللي خطرت في باله
لف بسيارته في شوراع الرياض من غير هدف ,,
بس شعوره المسيطر عليه انه يبي وحده ينبض لها قلبه بدا يزيد بس شلون ,, كل
اللي تعرف عليهم يحبهم تحت شعار العشق والحب ثم يخفت هالشعور ويتولد الملل
والطفش ,,
مافيه احد قدر يملك قلبه ,, يا ترى اذا تزوج زواج تقليدي بيرتاح والا
بيظلم احد معه ,, شعوره بالذنب ان أي احد يشارك حياته ولا يحبه يأزمه ,,
ما يعتقد انه صعب لذا الدرجه بس
قلبه غالي عليه كثير ويبيه للي تستاهل ,,
دق على مشاعل وهو يشوف الوقت متأخر بس رغبة جته وما قدر يبعدها عن نفسه
مشاعل وهي تضحك : فيه اسئله ثانيه سعادة الاخ الغالي
راكان : ايه هل تتوقعين انها تناسبني كزوجه ,,
مشاعل اللي كانت مستلقيه على الكنبه وتشوف خالد اللي يتصفح ايميله : عز الله اخوي موب صاحي ,, انت شفتها عشان تخطبها
راكان : لا بس مدري شي في مخي يقول اخطبها
مشاعل : راكان ترى بنت الناس مو لعبه تفكر كذا
راكان : ليه انا بتسلفها وبرجعها ,, انا بتزوجها على سنة الله ورسوله هي شينه يعني
مشاعل : مو مسألة شين والا زين ,, مسألة انه طول عمرك وانت تقول تبي وحده تحبها
وهاذي ما امداك شفتها من كم ساعه تبي تتزوجها .. خالد تعال اسمع اخوي وش يقول بس
خالد : يوووه طاح ابو الشباب ,, دون جوان البنات ,, من هي سعيدة الحظ
مشاعل : مدري سعيدة الحظ والا لا اهم شي ما ياخذ اثمها ,,
راكان : هالحين ان اخوك المسكين اللي يدور بنت الحلال تقولين اخذ اثمها ,,
مشاعل : قلبي افهمني بكره تعال بسولف معك ونشوف حل للموضوع ذا
سكر راكان بدون ما يطلع منها بشي مفيد بس حس قبل كل شي انه ممكن يتورط بهالسالفه
وشاف من الافضل انه يدرسها براسه ,,

دخلت نايفه وامها الملحق المتواضع ,, وعلى طول على غرفتها وهي تفصخ
ملابسها وتلبس قميصها القطني ,, وتحرر شعرها وهي تحاول توظب شنطتها
للمدرسه بكره ,,
طاف شريط اليوم في بالها زيارتهم وابله مشاعل وترحبيها بهم وصديقاتها والجو العام
واخو ابله مشاعل ...... طاح الكتاب من يدها بدون شعور ,,
حست بتأنيب الضمير ,, المفروض ما تفكر في شخص مو حلال عليها ,,
بس هو يفرض نفسه بقووووه في عقلها ,, لمحته من تحت الغطاء وهو يكلم امها ,,
لا لا لا اكيد مرتبط وله عايله وشلون افكر كذا !!!!!!
رمت كل شي من يدها واندست في فراشها وهي تتلحف وتحاول تهرب من افكارها اللي غزتها بدون مقدمات ,,
حست بحركة امها وهي تدخل الغرفه وتطفي النور وبعد صمت قصير تمددت ام نايفه في السرير الثاني وهي تقول : نمتى يا نيوفه
نايفه وهي تهمهم بصوت عذب : لبيه يمه
ام نايفه : قريتي اذكار النوم
نايفه : الحين يمه
ام نايفه : ما تخيلت مشاعل كذا ,, على كثر ما وصفتيها لي بعد اشوفها احلى واروق واشيخ بنت عرفتها ,, ذوووق وترتيب وسنع الله يحفظها
نايفه : لا تلوموني فيها يمه ,, مدري كيف خلاص بتنتهي المدرسه وخلاص مافي ابله مشاعل ثاني
ام نايفه : ما يكون الا خير نامي يا قلبي ,,,
غمضت نايفه بعد ما تذكرت ان غياب ابلتها القريبه منها راح يكون على الابواب وحاولت تنسى كل شي مع النوم ,,,,

ما جاه نوم ابد وهو في غرفة اقل ما يقال عنها مليئه بكامل الأحتياجات ,,
حس انه مقيد وما يقدر ياخذ حريته فيها ,, مكان مو مكانه ,, جلس على الكنب
المريح وهو يجول بنظره في المكان
فتح التلفزيون وهو يدور له فيلم ,, لفت نظره مجموعة افلام مرتبه بشكل دقيق
قام وهو متثاقل للشاشه ونزل على ركبته يطلع الافلام لمح البوم صغير بجنبها وسحبه وهو
متردد بس ما قدر يمنع نفسه وهو يشوف صوره عائليه لابو الجوهره وزوجته
ومعاه بناته في بلد اوربي ,, استغرب انهم مو متمسكين بالحجاب ,, مع انه
ابو الجوهره في قمة الاحترام ويحافظ على الصلاه ,, باين على الصوره مو
جديده من شكل ابو الجوهره يمكن سنه اوسنتين وبنته عبير اللي شافها اليوم
اصغر بشوي ,,
فتح الصفحه الثانيه وهو يشوف صور لمساعد وبناته تتكرر ,,
شاف لها صوره وهي تضحك بشكل مغري والكاميرا زوووم على وجههاا وشعرها
الذهبي ,, تفردت في اغلب الصور خصوصا في صوره واضح انها جديده وفي المزرعه
مع الخيول ,,
لو يحلم انه يشوفها من قريب يمكن يقول مستحيل ,, لكن الحين عرف ان الانسان لو تمنى شي ممكن يصير وبدون ما يتوقع ابد ,,
ما عرف ليه سحب صورتها فقط وهي بروحها من الالبوم وحس انه سارق والمفروض
ما يتجرأ على فعل الحركه ذي بس الشعور القوي اللي في نفسه كان اقوى منه
ومستحيل انه يأذيها ابدا
خذا الصوره وحطها في شنطته الصغيره بين اغراضه ورجع الالبوم في مكانه وسط
الافلام وسكر الدرج والشاشه وجلس مسترخي يفكر في ملامحها اللي انحفرت في
جفونه...






بعد ما دخلت ربى غرفتها رمت شنطتها وعبايتها على السرير وهي تقعد على حفة
السرير نزلت صندلها بحركه خفيفه برجلها وصوت ريما في المدخل مع امهم
يتكملون عن زيارتهم لبيت خالتهم ومفاجأه منصور لهم منصور .. منصور ...
اووووه وهي تحس نفسها انسانه ثانيه مو هي
انسانه حاقده عليه قدر انه يدمرها بسهوله ,,
دخلت للحمام قبل تدخل ريما ,, وطالعت نفسها .. وش ناقصها .... ولا شي الا
الكل يتمنى انه يكون كوبي عنها ... تتأثر من رجوعه كذا من هو وبصفته ايش
اتأثر ,, هو ما عمره حس فيني
وما يعرف هل انا في خريطة العالم او لا ,,, صارت تبكي بحزن بكاء تخزن في
خلاياها لمدة سنوات عجزت عن كتم هذا الحب ... حب من طرف واحد .... حب
مبتور ماله امل ولا روح ولا حياة .. ما قدرت تستوعب هالتأثر من جانبها ...
يعني شوفته تسوي لها كذا
اجل لو جلس معها وسالها عن احوالها هل بتنهار والا بتطلع كل اللي في نفسها له
هل ممكن انها تنتقم منه بطريقتها ؟؟؟
ربى ربى ... هذا اخوها الصغير عبدالرحمن عايلتها صغيره مره
ريما ثم هي وعبدالرحمن بعد ما صار لابوها اصابه في اثناء العمل .. اعفي من شغله وجلس بالبيت مع انه على مشارف الخمسين .....
غسلت وجهها بالمويه وهي تحاول تمسك نفسها بس صوت نشجيها اتعبها وما قدر تتحكم فيه
خذت نفس عميق وهي تحاول تطرد صورة منصور من بالها صارت تفكر في الجامعه والامتحانات
طلعت وعبدالرحمن واقف لها في الغرفه .. انشغلت انها تجمع اغراضها تبي ترتبها
وهو مازال ينتظر متى بتعطيه اهتمام
ربى : ايوه عبودي فيه شي ؟؟
عبدالرحمن : بغيت تشرحين لي مسأله صعبه شوي في الرياضيات
ربى : شووف ريما مصدعه حييييل ومافيني اشرح لك حبيبي ..
عبدالرحمن : ماهي ريما تقول انها مو فاضيه بتجلس مع ابوي شوي ,, وراها مذاكره
صرخت ربى بحده شوي : الله يخليك عبودي مني طايقه نفسي .. وقف عبدالرحمن
وهو مستغرب تصرف ربى الغير طبيعي وخذ حاله ومشي وهو يقفل الباب وراه
طالعت ربى في الباب وحست بتأنيب الضمير وهي تسب اليوم اللي حبت فيه منصور
الحب شعور ما نقدر نسيطر عليه اذا غزا افئدتنا .... وتتغير معه شخصياتنا ونصير
اشخاص مفعمين بالحيويه والنشاط الراائع وبمجرد ما يكدر صفونا شي من هذا الحب
اندمرت نفسياتنا بصوره غير متوقعه حتى تأثر على طريقة تصرفاتنا مع الاخرين ,,,


في الصباح ومع بزوغ فجر هذا اليوم والارواح تصحو وتأمل بيوم اجمل من سابقه
والانفس الهادئه تطلب المزيد والانفس الثائره تطلب الهدوء والانفس الحائره تطلب الهدايه
وهناك روووح تطلب ان يكون لها حظ ونصيب في ما تامله .........

قام سلطان مع صلاة الفجر وهو يزيح الستاره المخمليه عن النافذه ويجول
ببصره في انحاء المزرعه الكبيره ,,, فكر جديا في شراء واحده ,,, ما اجمل
الشعور بعيدا عن صخب المدينه
واجواء العمل وزحمة الرياض وشوارعها ,,, تنهد بقوووه ,, ما اجملها ولكن من سيشاركه هذا
الجمال وهو يصر على احاطة نفسه بهذا الغموض
شعر بالرغبه في الخروج واستنشاق الهواء العليل ابدل ملابسه وهو يلبس له ثوب ابيض فقط
ويسرح شعره بيديه ويخرج الى المدخل الامامي ومن ثم الى الخارج وهو يحاول الا يجلب بخروجه أي ضوضاء للنائمين ,,
نزل بخطوات واثقه على الدرج الخارجي ومسك خط المشاه المرتب على جانبيه زهور صغيره
واخذ يفكر اين يذهب .... خطرت له فكره ان يلقى بنظره على الجياد ,,,
فتمشى حتى وصل الى باب الاصطبل ... وصل الى مسمعه صوت همس ومناجاه انثويه
استغرب وعندما اطل براسه الى الداخل وهو يزيح البوابه ويدخل بجسمه صهل
جواد مساعد بقوووه وجفل من الغريب وثار اكثر عندما صرخت فيه عبير تطالبه
بالسكون
انصدم سلطان من الموقف فهو لا يملك أي خبره في مجال الخيول ,, وحاول انه
يهدئ من هيجان هذا الجواد ,, ولكن محاولاته بائت بالفشل فحاول ان يمسك
بالرسن من يد عبير
فربما قوته كرجل تساعده ان يعسفه ولكن صوت عبير المتعالي يصدمه : انت وش فاكر عمرك
ابعد عنه ابعد عنه ......
سلطان وهو يبي يكسر راسها على هالدلع الماصخ : ابعدي انتي لا يهفك ذا الفرس المخبول
عبير وهي تشوف الوضع يتأزم : انت وش عرفك ... اتركه هو ما يحب الغرب ,,,, اطلع برى بسرعه
سلطان وهو يطالعها بنظرة احتقار ويرمي لها الرسن : ما توقعت ان بنت مساعد تكون وقحه كذا
ثارت عبير من كلامه وهي تبي تكون لها الكلمه الاخيره : حقير وهي تصد عنه
وتمسك شملان فرس والدها وتحط يدها على عينيه وتمسحها بحركه سريعه
طلع سلطان وهو في نفسه شي واحد بس انه يكون له الحق عليها عشان يأدبها بطريقته الخاصه .............

في صباح بعيد عن هذا الصباح واكثر هدوءاً اتخذ راكان خطوه غير مسبوقه ولا مدروسه
ولكنه الاحساس القوي الذي يفرض نفسه في قلبه لم ينم طيلة البارحه وهو يفكر
فيها عشرات المرات لم يملك عنها أي فكره او أي شكل مجرد فتاه عبرت من
امامه
اين هذه السنوات التي مضت من عمره وهو ينتظر من يهفو لها قلبه ذهبت هدراً امام عباءه تلف جسداً صغيرا لا يتجاوز الثامنه عشره
اين دقات القلب الذي ينتظرها بشوق ولهفه تبخرت امام خطوات تمشي خجلاً منه ,,,
لماذا افكارنا وارائنا تتسرب منا بدون حول منا ولا قوة اذا لعبت الصدفه في
حياتنا واشعلت في مشاعرنا احساس قوي يملي علينا التصرف هكذا
هل هو الهوى .....
مسك ساعته اللي تركها عند راسه وشافها تشير الى السادسه والنصف
خذ الجوال وارسل مسج لاخته مشاعل وقام يأخذ له شاور قبل يطلع للعمل ...........

على الطرف الثاني كانت مشاعل في فراشها وهي تكتب مذكره تنبيهيه في جوالها وصلها المسج
وهي مستلقيه براسها على المخده الوثيره
قامت بسرعه وهي تقعد : عز الله اخوي مب صاحي ...............
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3sh8q8.yoo7.com
بنت الكويت™
{.. مـديـرَة المنتدى•{.. مـديـرَة المنتدى•
بنت الكويت™


~[ تاريخ التسجيل : 25/11/2009
~[ عدد المشآركآت : 444
~[ آلجنس : انثى
~[ بـلـدكـ : الكويت
~[ آلعمـر : 29
~[ المهنـه : طالبهـ
~[ النقــآط : 713
~[ الدعوهـ^^ : آنآ مٌٍنًشٍئٌة آلٌمًنٌتٍدُىَ

[ آضـآفــآت ]
مــزآجــيُ }~: 2 2
رسآلتــﮯ мч šмš:

رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر   رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Emptyالإثنين فبراير 01, 2010 11:33 am

((الجزء الثالث ))

انا ابي اعرف يعني هي مو حلوه والا ما تناسبني والا عشان صغيره .. انتي لازم تقنعيني هذا مو رد اللي اسمعه منك
انتي تتهربين من الجواب .... تكلم راكان بحده وعينه على اخته مشاعل اللي تحاول انها ما تفقد اعصابها
مشاعل : لا انا ما اتهرب بس انا منصدمه من قرارك اللي ماصار له اربع وعشرين ساعه وبدون مقدمات
راكان : وليه القرار يحتاج لعمر عشان نصدره ,, القرار يبي تفكير وتفكير
منطقي :: انا بصراحه زواج تقليدي وامي تخطب على نظرها مابي ,, وما راح اطل
في بيوت الناس عشان ادور اللي تعجبني ,,
مشاعل وهي تقاطعه : الله يرحم والدايك ,,, هذا انت قلتها وطيب وليه نايفه بالذات
راكان وهو مو عارف يرد : مدري حسيت انه راح يربطني معها شي جذبتني ,,
عجبني احتشامها تقدرين تقولين حياها ما طالعتني ,, مدري ماعندي جواب بس ما
اقدر اشيلها من مخي
مشاعل : شف راكان انا بقصر عليك الموضوع : البنت مافيها عيب اقدر اقول عيب
من خلال معرفتي بها بس انا معرفتي بعد سطحيه من خلال المدرسه يعني ما اعرف
شي خارج المدرسه اعرف فقط انها يتيمه ابوها متوفي من صغيره وبس
امها ما شفتها الا ذاك اليوم يعني :: صح هي حلوه وذكيه وفوق كل هذا
مستواها الدراسي توب ,,, بس بعد لازم تسئل عنها وعن اهلها ,, في النهايه
هذا زواج وارتباط يعني مو لعبه اذا ما عجبتك تتركها
راكان وهو يقاطعها : انتي وش تحسبين اني ما عندي احسلس وبلعب في بنات الناس انا لو ابي العب اقدر والمجال عندي مفتوح ,,
بس انا ابي شي مقتنع فيه بعدين انا لي الحق اشوفها وتشوفني يمكن بعد هي ترفضني ما تبيني وش يدريك
مشاعل وهي تشوفه : انت حد يرفضك ... شكلك مو واثق من نفسك .. انت تتمناك كل بنت بلاك للحين ما تعرف
راكان وهو يلف وجهه على الناحيه الثانيه : اتمنى ذلك .. مشاعل الموضوع ذا بتركه عليك وابيك تخلصيني عندك اسبوع واحد بس
مشاعل : انت مدري قعدت هالسنين والحين تجي تبي تخلص كل شي في اسبوع وش السالفه
راكان : اهم شي اشوفها والزواج لا حقين عليه مو الحين ,,,,
طالعته مشاعل وهي ماعندها أي تعقيب لكلامه .....

طلع سلطان بسيارته بعد ما ترك لابو الجوهره مسج في الجوال انه عنده اشغال ويبي يخلصها
مع انه في الحقيقه كان يمني نفسه بيوم عائلي ثاني لكن اللي صار الفجر في الاصطبل ,, ما قدر يسمح لنفسه انه يجلس اكثر من كذا ,,
ياعنود الغيد يالريم النفور
ياغرام النفس يا نزف الشعور
اطفي بلاماك نار بي تثور
واشعلي بروحي غرامك يا فتون
اعرفك من يوم وكني من سنين
عايشن واياك دنيا العاشقين
استشف الوجد من طرف وجبين
واشعل لروحي غرامك يا فتون


ما عرف سلطان ليه تذكر هالكلمات وهو ماسك الخط السريع قعد يدندن بها بصوته العذب
ضرب سكان السياره بيده وهو يشتعل غضب فجأه تغير موده في دقايق وهو اصلا
متى زان عشان يستعدل تذكر طريقتها معه واسلوبها في الكلام ,, شايفتني
اشتغل عند ابوها وشو
يحلم اني اشتغل معه ,, ياليتها ما نطقت كان سمحت لنفسي اني اعشقها ,, خذت
عقلي بشكلها ,,,كل شي فيها يجذب الا دلعها الزايد ,, واسلوبها المتعالي في
الكلام
اكيد ان ابوها مدلعها بقووه ,, على كثر ما كان نافر من الموقف ومتضايق على
كثر ماحس انه ملى عينيه منها بشكل ما كان يتوقعه وبالسرعه ذي ,,
تناقض يعيشه قلب سلطان وما ينلام وصل لمرحلة البحث عن شي ناقصه وماراح
ينوجد الا في انثى ,, صوتها بعثره وبعثر كل خليه فيه بس الواقع اللي هي
عايشه فيه يحكي غير عن كذا
الجمال حلو ومرغوب بس هل يكفيه عشان تكتمل سعادته فكر بصوت صامت في عقله ,,
طرت عليه فكرة الزواج فجأه وهل هي شريك مناسب له ,,
ومثل ما طرت الفكره فجأه مسحها بنفس السرعه لأن اللي تستاهل قلبه ما صادفها للحين ,,
وارجع شعوره بالانجذاب لعبير انه وحدته لسنين طويله ومالفت انتباهه احد يمكن ليه لا !!!!

دارت عبير في الغرفه اكثر من مره وهي من وقت للثاني تطالع من النافذه ,,
هل سيغادر المزرعه ,, وقح ,, من يظن نفسه ,, حتة موظف عند ابوي ,, انا
وقحه ,, ظلت ترجف
من نعومة اظافرها ,, هاذي اول صفعه كلاميه تتلاقها ,, لم يجروء احد ان
يكلمها بذا الاسلوب من قبل ,, حاسبت نفسها ,, هل انا كنت سلبيه في تصرفي
معه انا من حقي اطرده برا ,, دخل من دون استئذان ,, اجفل الخيل ,, شتمني
,, كلها ورا بعض ,,
اشهد ان الرجال مخابر ,, الله يطول بعمرك يبه ,, من اللي راح يكون ربعك في الدنيا ذي
ولا احد ولا احد ولا احد ,,

سكنت الارواح في عالمها وو كل رووح عطره ذااابت في مشاغلها ,, فالوقت ليس به مجال
فهناك من الامتحانات تطرق ابوابهم ,, وهناك من مشاغله اكبر من كراسة منهج ,,
انشغل سلطان في امور الشركه وحاول ان ينجز الكثير في وقت قصير ولكن هناك عيون
لا ينام حتى يشبع ناظريه منها

ربى وجدت في دفترها متنفس خارجي لا يعلم به احد ,, وظلت تسكب فيه كل ليله
ما تثور به مشاعرها الدفينه وتفننت في جرح قلبها اكثر وتعمقت بكل صوره
وصلت في خيالها الى نبذ منصور بكلمات جارحه وكانت تشير الى اسمه بفارس
قلبي ,,

نايفه ,,القلب البريء المرهف والذي لا يعلم ما يخبئه له القدر ,, انغمست
في حفظ المعلومات ورسم البيانات فالمجموع يهمها ,, تريد ان تثبت نفسها
وتصل الى اعلى مستوى تستطيعه
بعد مرور ايام بسيطه على زيارتها لمعلمتها القديره نست كل ما حدث امام ذاك المنزل بل نست
ملامح ذاك الشاب الذي ساعدهم ,, اعتقد انها نعمه من الله اذ لو تذكرنا كل من ما مروا بنا
واردنا ان نعرف عنهم ومن هم لاصبحنا في داومه كبيره يصعب الخلاص منها ,,

منصور ,, الشاب المفعم بالحيويه والمقبل على حياة جديده لم يصل الى
الثلاثين بعد ولكن طوله وجسمه الرياضي يوحيان للكثير بانه تجاوزها ,, اقبل
على والديه بكل ما اوتي من حنان وعطف ,, وانضم الى احدى النوادي لممارسة
هوايته في كرة السله ,,

راكان ,, الايام تمر للاخرين بسرعه رهيبه ولكنها تمر ببطء اكبر بعدما
اخبرته مشاعل انه ليس من المناسب الان الكلام في موضوع الزواج بعد ما
استقر به الرأي ان يخطب نايفه
فالامتحانات على الابواب ,, وهذا الشي فقط الذي ردده من الاقدام على خطوته
,, بعدما تأكد انها من عائله طيبه ,, ماذا يريد اكثر ..... ليس هناك مفر
من الانتظار ,, رحماك يالله

عبير ...... ااااه يا عبير ليتهم يعلمون ما تمرين به ,, فمنذ ذاك الصباح ,, وعبير الفاتنه
اصبحت مزاجيه اكثر ,, برغم طيبة قلبها ,, اردات منه الاعتذار لها على
تصرفه ووصفه لها بالوقاحه ,, من هو حتى يصمني بهذه الصفه ,, انه يستحق
اكثر من كلمة حقير الان ليتني اعلم ,, لزدت له الكيل حتى ينكسر كبرياءه
المتعجرف ,, من يظن نفسه ,,

وبعد اسابيع قليله مرت على ابطالنا ,,, ندخل معهم الان الى عالمهم الذي
سينقلنا لكي نرى مشاعرهم عن قرب ,, هل تحبذون المشاهده عن كثب ...........
هياااااااا

توضئت ام نايفه ودخلت تصلي ركعتين تدعوا الله ان يسهل كل امر ويفرج عليها
,, فاليوم بعد صلاة المغرب ستزورها ابله مشاعل ووالداتها ,, اللهم اجعله
خيراً منذ اخبرتها ليلة البارح انهم يودون زيارتهم وهي مستنفره لابعد حد
,, هل يعقل!! ,, كانت نايفه في المطبخ تصنع كيكة الجوز وهي تضع اللمسات
الاخيره عليها ,, برغم صغر سنها ولكنها تملك خبره اكبر منها بكثير ..
ويعود الفضل بعد الله لوالدتها التي ما ذخرت في السنين الماضيه ان تعلمها
كل شي خوفاً عليها ان تفقد الام بعد الاب وهي صغيره فأخذت على عاتقها
تربيتها وتعليمها على كل شي ,,
بعد وقت قصير دخلت ام نايفه المطبخ الذي انتعش برائحة الكيك المخبوز وسحبت
كرسييها الخشبي وهي تجلس عليه وبادرت نايفه : الا وش تظنين عندها مشاعل ,,
يعني ترد زيارتنا والا وشو ,,
نايفه بقلب بريء : مدري بس مبسوطه بشكل ما تتخيلنه يمه اخيرا بشوفها مره
ثانيه ,, يوم كان اخر يوم في المدرسه ماشفتينا انا وصديقاتي بكينا من جد
انه اخر يوم نشوفها فيه ,
ام نايفه : وش راح تلبسين ؟؟
نايفه: امم ما فكرت بس راح اشوف هالحين
ام نايفه : انا اقول البسي شي له لون مو لبسك الساده ,,
نايفه وهي تنظر لامها باستغراب : ليش يمه وش فيه !!
ام نايفه واحساس الام : ولا شي بس بغيتك تكونين حلوووه ...


في كافيه في شارع التحليه جلس فواز ومنصور على طاوله وهو يضحكون من الجو العام ,,
من زمان عن الرياض ومازال منصور يشوف بعض الحركات فيها استهبال من بعض
الشباب انهم يقومون بها ,, ووالمفروض انهم يراعون الذووق العام ,,
كان شكل منصور بالشماغ الاحمر ملفت ,, ومعطيه شكل ثاني وخصوصا بنيته رياضيه ,,
فمرت من جنبهم مجموعة بنات يبون يروحون قسم العائلات ,, وقفت وحده وهي تقول , فديتك ,, وتطالعه بنظرات تأكله فيها ,,
انحرج منصور من تصرفها وما توقع ابد ان فيه بنات بذاا الجرأه فماكان منه
الا ان وقف وهو يقول لفواز : يالله مشينا ,, رمى الفلوس على الطاوله وطلع
يستنشق الهواء برى ,, وش قلة الحياء .. فواز وهو يلحقه : شكلك بتقطع نصيبي
البنات ماغير يناظرون فيك ,, كل ذا من الطول لا اله الا الله ,,
منصور : انت الحين عاجبتك الحركه اللي سوتها البنت ,, تلاقيها قالتها لمية واحد قبلك ,,
مافيه حياء خلاص نزع من الارض ,,
فواز : عاد لا تكبرها الناس مليانه خير وفيها الخير ,, تلاقيها بنت صغيره
مو عارفه اللي هي سوته ,, في وقفتهم اللي استمرت دقايق جاه اتصال من امه
ورفعه وهو يرحب بها من كل قلبه : هلا وغلا بشيخة الحريم كلهم امي فديت
عينها ,
ام محمد : فديت العيال اللي يدلعون امهاتهم ويوسعون صدرهم بذا الكلام الحلوو
منصور : فديت امي يا ناس ,, وفواز مبطل عيونه حدهم وهو يطالع فيه وهو يقول الحمدلله لك يارب سبحان مغير الاحوال ,,
ام محمد : شوف يا ولدي ابيك تاصل بيت خالتك فوزيه وتجيب لي من عندها اغراض ,,
انا اتصلت عليها وعطيتها خبر انك بتمر ,,,,

بعد ما نزل منصور صديقه فواز عند بيتهم توجه لبيت خالته فوزيه اللي مو بعيد عن حيهم ,,
شافها مره وحده عند امه لما جت تسلم عليه ,, ويشوف انه مقصر في حقها كثير ,, اتصل على امه عشان تكلم خالته تجهز الغرض ,, و
نزل من السياره وهو يتوجه لبوابة البيت وشاف عبدالرحمن يدخل للبيت ,, فتح
له الطريق وهم يتبادلون كلمات الترحيب ودخل للمجلس وهو يناظر فيه .. من
زمان بل من سنوات مادخل ذا المكان ,,
جلس ينتظر عبدالرحمن ينادى على خالته ,, سمع صوت وحده تكلم والصوت واضح شوي
وهي تقول : اخوك بشحمه ولحمه عند الباب ؟؟ طيب وش تبيني اسوي فيه يعني اضرب له سلام ولاواوقف له تحيه ,,
اقلك خليه ملطوع عند الباب احسن ,, وصوت ضحكه ترج المكان ,,
صار يفتح عيونه اكثر هل هو المقصود والا لا ..
وصوت يجيه ثاني : روحي يا شيخه ذبحتينا عاد ,, يقالك عاد جورج كلوني والا توم كروز
تراه الا منصور ولد خالتي الدانه يعني سوووو وات ؟؟ وضحكها بدا يصير هيستري ..
وتكمل اقول عنيد ريحي وكالتك تكفين شوي بموت بطني خلاص بينفجر ضحك ,,
قام وهو يتوجه للصوت اللي كان في المقلط المفتوح على المجلس بباب متحرك
وكان فتحته مواربه شوي وطالع ربى اللي قاعده وحاطه رجل على رجل وهي تضحك
وتتكلم في الجوال والاكيد انها تكلم العنود : حب انه يلفت انتباه ربى اللي
غاضته بتصرفها وهو يصّوت : يا خاااله .. يا خاااااله
الا صوت ربى تسكر الجوال بسرعه وهي تكلم عنيد وتقولها : يخرب عقلك يا بنت ؟؟ وتسكر الجوال بسرعه ,,
واخزياااااه سمعني والا لا .. الله يهديك يا يمه وراك ماعلمتني اروح داخل
قعدت تكلم نفسها وهي تروح للصاله تبي تشوف العالم وينهم فيه ,, طول ما
العنود تكلمها وهي مفكره انه منصور في السياره وينتظر الاغراض تجيه .. ما
توقعت ابد انه راح ينزل ,,
قعدت تمسح العرق اللي تصبب فجاه من جبينها وحست بحرقة بخدودها , ونار تشب
في ضلوعها ,, معقوله سمعني ,, اكيد اكيد ,, وانا ناقصه يا ربييييه ,,
بعد لحظه دخلت عليها ريما وهي جايه من داخل الغرفه وهي تشوفها مولعه مررره من الاحراج .. بسم الله عليك يا قليبي وش فيك
ربى بدون ما تنتبه : الحقي علي يا ريما منصور سمعني وانا اهزئه يا ويلاااه وش اسوي ,,
ريما وهي تفطس ضحك : كذاااا طيب وش فيها انتي اصلا تشتمينه داايم وش الفرق اتركيه يسمع رايك فيه بصراحه
ربى وهي تنط في وجه ريما : صاحيه انتي ,, خلصيني طلعيني من ذا الورطه يا ريووم ,,
ريما وهي تتريق : اقولك يا بنت وشلون اطلعك يعني اقوله تعال منصور ربى
تتاسف منك لانها تحبك والا وهنا سمعت صرخة ربى : اانكتمي يا بنت لحد يسمعك
وش تفكرين اننا قاعدين فيه ,, قعدت ربى تطالع في المداخل خافت حد شافهم
والا سمعهم ,, ولما تطمنت ان المكان خالي جلست على الكرسي ورجولها ترجف من
الاحراج ,, خذت المخده وغطت وجها وهي تحس الوان الخجل تلونت في خدودها
وملامحها الرقيقه ,,

وصلت ام صالح من القريه واول ما وصلت ظلت في شغل متواصل في الفيلا ,, تشرف
على الخدم وتأمرهم بترتيب كل شي في مكانه المناسب ,, الليله ابو الجوهره
بيتعشى مع سلطان
ووصت الطباخ ان يتفنن بالاكل النجدي وزينت معه بعض الاكلات الحلوه الشعبيه ,,
عزم سلطان بعض الموظفين المقربين ,, عشان تكون الجلسه شامله ,,
وصل مساعد للفيلا الراقيه وكان سلطان وبعض المعارف في استقباله ,, وابتدت مع وصوله سهره رااائعه جدا ,,
ما تدري ليه حبت انها تتأنق الليله ,, لبست لها فستان حريري ناعم جدا ,,
ولمت شعرها بطريقه عشوائيه ,, وتزينت بالكحل على اطرف عيونها ,, ورسمت
شفايفها بدقه ,,
كان نفسها تكلم اختها الجوهره ,, بعد ما سافرت مع زوجها لامريكا للدراسه
حست ان الرياض خاليه ,, تاقلمت مع الوضع تدريجيا بس الحنين للصديقه والاخت
يظل يسيطر عليها من وقت للثاني ,, كانت المكالمات تمتد باستمرا ر برغم
الفارق الزمني ,, ومع مرور الايام بدت تخف تدريجا حتى اصبحت 3 مرات
اسبوعيا ,, ولولا حياها من زوج الجوهره بندر ,, كان علوم ,,
خذت الجوال ودقت رقم الجوهره ,, وبعد فتره وصلها صوتها النعسان ,,
عبير : قومي يا دبه كل هذا نوم ...
الجوهره : هلا وغلا بعبوره ,, لحظه لحظه خل اقوم واستعدل اسمع اخبارك .......
بعد ما انهت اتصالها مع اختها نزلت لأمها في المجلس العائلي ,, ومها وغاده يشوفون التي في ,,
اول ما ناظرتها مها وتصيح : واااااااااو وش هالحلاوه ,, احد بيجينا مادرينا عنه وهي تتريق ,,
عبير ::: هاهاها ضحكتيني ,, بس بغيت تشوفون لكم عرض حلووو وببلاش ,, احد يحصل وهي تضحك بطريقة دلع رااايقه ,,
ظلت دلال تناظر في بنتها ,, كل يوم يزيد اعجابها بها ,, فتنه ورقي وبرستيج
بس ودها حبتين هالدلع تخف منها شوي ,, لكن دلع عبير مخلوق معها في شخصيتها
محد يقدر يغير فيه شي ,,
على الناحيه الثانيه كان ابو الجوهره وسلطان في حديث جانبي ,, ويتكلمون عن
امر مهم في الشركه وصار ابو الجوهره يتذكر شي بس ما ذكره فخذ الجوال واتصل
,,, بعد لحظات تكلم وسلطان يشاهده وهو مصغي له بكل ما فيه :
ابو الجوهره : عبوره يا حبي ,, تذكرين البرنامج الاقتصادي اللي شفناه
البارح ,, وش اسم الشركه الامريكيه اللي عرضت اسهمها .... ايوووه هي ,,,
صح طيب ممكن تشوفين لي موقعهم الحين كم عرضوا تداول السهم اليوم ودزي لي
مسج اوكي ,, باي ..
وكمل معه السوالف عن الشركه بس سلطان شده اهتمامها بمجال عمل والداها ,,
عرف شي خالف توقعاته عنها ,, توقعها قشرة جمال فقط ,, تحمس اكثر واكثر انه
يعرف عنها ......

تحمست عبير اكثر وهي ترسل لأبوها المسج .. هل هو بجنبه ,, هل يعرف انها
صاحبة المعلومة ,, حست بالفخر انها قدرت تسوي لأبوها شي ,, بس بعد حست ان
سلطان ممكن ما يتوقع انها ممكن يجي من وراها شي ,, هي عارفه ان موقفهم ذاك
اليوم عطى كل طرف انطباع سلبي عن الثاني ,, بس ما تدري ليه منجذبه له برغم
وقاحته واسلوبه الاستفزازي معها ,,,

رجع منصور للبيت وهو نفسه يعرف ليه ربى شايله في قلبها عليه ,, من متى ما
احتك معاها ,, ما يذكرها الا وهي في الثانوي يوم تلعب مع عنيد ,, وش فيها
تحكي عني كذا كني عدوها ,, هل العنود راح تصارحني ,, هل جرحتها في يوم
وانا مو عارف ,, ما عجبتني ضحكتها , ضحكة وحده مستهتره ,, بايعتها ,, وش
السالفه يا ترى ,,,
اول ما وصل للبيت وطلع لغرفة العنود ,, شافها تتسلى في النت ,, استغل
الفرصه وطلب منها تسوي لها شاي وساندوتيشات خفيفه ,, اول ما طلعت من
الغرفه
شاف جوالها وراجع الاتصالات ,, وشاف اسم ربى وعلى طول ارسل لها مسج من جوال العنود
(( ليه تكلمتي عن منصور كذا )) فقط لاغير ,, ثواني ويجيه الرد
((سئلك عن الموضوع ))
وعلى طول ارسل (( ممكن يسئلني وش ارد عليه )) فردت عليها ربى (( اذا سئلك قولي حساب قديم وعاوزه تصفيه خخخخخ )) فتح منصور عينه وهو مستغرب من الجواب بس المسج الجديد صدمه
(( عنيد لاتسوين فيها بطله تحملي تقولين لمنصور أي شي والا ترى بموووت فاهمه ))
استغرب اكثر وش تخربط ربى وش بتموت حاول يستوعب الكلام بس اتصال ربى قطع عليه
بغى يرد بس مدري ليه هون ,, وهو يفكر في كل الكلام اللي صار ,,
رجع اتصال ربى يرن ثاني فقام ورفع الخط وصوت ربى يوصله : عنيد وش عندك على
المسجات ,, ترى طاح قلبي لا تجبين له طاري ولو سئلك قولي تستهبل فااهمه
منصور : بس انا ابي اعرف ليه قلتي كذا انا جرحتك في يوم ؟؟؟؟
ربى اول ما سمعت صوت منصور على الخط قفلته وهي دموعها تنساب مثل النهر الهادي ,,,,,

في ناحيه ثانيه وقبل كم ساعه
وقفت سيارة المرسيدس الذهبيه عند باب الملحق الصغير ,, تفاجئت مشاعل من
صغر البيت ,, توقعتهم في بيت عادي ,, ماعرفت انهم لوحدهم فقط في ملحق ,,
ظلت ام راكان تدور بنظرها في المكان وهي تسئل الله يكتب اللي فيه الخير ,,
مدري وش جاء راكان وهي تتكلم بصوت واطي
اول ما فتحت لهم ام نايفه الباب ,, ودخلوا حست ام راكان بطمأنينه ما
توقعتها ,, كان في بالها شي اخر بالمره بس ترحيب ام نايفه واستقبالها
وتواضعها ترك اثر في نفسها ,,
طالعت نايفه نفسها في المرايه كان خجلها من معلمتها واضح في وجهها
لبست لها تنوره سوداء ترسم الجسم بشكل حلووو ومعها بلوزه ملونه تربط بحزام
رفيع ,, تصل الى اسفل الخصر ,, مع كم واسع هفهاف ,, وتركت شعرها ينزل بشكل
متموج على الجنب ,, تركت غرتها المايله بدون ترتيب وحطت غلوس وردي فاتح ,,

خذت البخور وحطته في المدخل الجانبي للصاله ودخلت تسلم على الضيوف
اول ما دخلت عليهم وشافتها ام راكان ,, سمت عليها وما قدرت تنطق بكلمه ,,
الجمها جمال البنت وبرائتها ,, ظلت مشاعل ماسكه في يد نايفه وهي تسئل عن احوالها
والخجل الرقيق ينتثر من بين كلمات نايفه
ام نايفه بصوت واثق : قومي يمك جيبي لنا القهوه ..
فأستغلت ام راكان غيابها واطلقت جملتها في ثقه اكثر : حنا جايين نخطب نايفه لولدي راكان !!!!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3sh8q8.yoo7.com
بنت الكويت™
{.. مـديـرَة المنتدى•{.. مـديـرَة المنتدى•
بنت الكويت™


~[ تاريخ التسجيل : 25/11/2009
~[ عدد المشآركآت : 444
~[ آلجنس : انثى
~[ بـلـدكـ : الكويت
~[ آلعمـر : 29
~[ المهنـه : طالبهـ
~[ النقــآط : 713
~[ الدعوهـ^^ : آنآ مٌٍنًشٍئٌة آلٌمًنٌتٍدُىَ

[ آضـآفــآت ]
مــزآجــيُ }~: 2 2
رسآلتــﮯ мч šмš:

رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر   رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Emptyالإثنين فبراير 01, 2010 11:34 am

(( الجزء الرابع))



في غموض شوش الفكره في داخلها ما استوعبت نايفه الموضوع لحد الان ,,, خطبه
ومن الانسان اللي فكرت فيه للحظات ,,, تلعب الصدف في حياتنا دور كبير ,,
بس ما نكون منتبهين لها الا لما يتكرر شي بنفس الطريقه ,, شافت اخو ابله
مشاعل ,, لدقائق واستحوذ على تفكيرها كم يوم ونسته تماما لأن القدر فرض
هالشي ,, وبعد فتره يرجع نفس الشخص للظهور في حياتها ..
وش يبغى فيني .. انا فتاه عاديه ومستوانا المادي اقل من العادي ,, المفروض يشوف له من طبقته المخمليه اللي الدنيا ولا شي عندهم
هو ما يعرف ان الدنيا لوعتني وما حسيت فيها بالأمان ,, ما يدري اني ربيت
على الدمع وعلى اليتم ,, وش يبي فيني ,, مابيه يا يمه ما بيه
سكرت ام نايفه المصحف اللي في حجرها واستغفرت ,, وهي تنظر لها بحزن خلع قلب نايفه
نايفه : يمه وش فيك تناظريني كذا ,, انا مابيه
ام نايفه : بسم الله على قلبك هالحين وش صار كنك متروعه من الرجال بيذبحك
والا بيسوي فيك شي .. انتي تحبين ابلتك وما اظن انه راح يكون بعيد من اخته
في طريقته المربى واحد يا بنتي ,,
نايفه : يمه ارجوك انا مو مستوعبه وش يبي فيني حنا وين وهما وين ,, هذولا
ناس فووق ,, ماعمرهم حسوا بمعاناة اللي اقل منهم ,, ناس لاهين في حياتهم
,, افرضي يبيني تسليه ,, انتي مو مستغربه وش معنى انا ,,
ام نايفه : يحمد ربه اذا بيأخذك انتي ما شفتي امه بغت تنهبل عليك وما سكه
لسانها ,, مير ما طالعت في القهوه تطالع فيك ,, وبعدين هذا اسمه نصيب
استخيري واذا ربي كاتبه لك بيصر من نصيبك حتى لو ما بغيتيه ربي بيزينه في
عينك ,, يا بنتي هذه الحياه ما تبي تعقيد فكيها وربك بيفرجها ,,,

في ركن من الحديقه الواسعه والمرتبه بتنظيم دقيق في الشكل كان راكان جالس
لوحده ومستمتع بالهدوء والظلام ,, وصوت حشرات الليل هي الوحيده المسيطره
على روحانية المكان ,,
استرجع كل الشريط اللي ابتدت فيه امه من وصفها للمكان وللحفاوه الي قامت بها ام نايفه
ويوقف الشريط مطولا عند وصف امه لنايفه ,,رغبته الشديده انه يشوفها زادت
بعد حديث امه اللي انبهرت بالبنت ,,, تكلمت له عن طولها وشعرها وجسمها ,,
وصفت له ادق التفاصيل برغم معارضة مشاعل ,,واعتراضها يرجع لسبب ان نايفه
يمكن ما توافق .. فليه راكان يتولع بها او يعرف مواصفاتها .. وكان رد امها
: هاذي خطبه ومافيها مشكله انه يعرف مواصفاتها .. هم لهم الحق انهم يشوفون
بعض ويقبلون او لا ,,
نايفه تمعن في اسمها وحروفه عجبه تذكر كلمة امه : شعرها مثل الشلال على
كتفها خذ نفس عميق كأنه يستنشق عبيره وحس ان الصبر اللي يملكه بدأ ينفذ ..
هو اللي طول عمره صابر اصبح في ايام عجول وما يقدر يستنى أي شي ,,

اليوم هو موعد سفر ابو الجوهره وعايلته لاوربا كالعاده السنويه لقضاء العطلة الصيفيه
بحماس شديد جهزوا البنات شنطهم واغراضهم وتجمعوا في الصاله وهو يتناقشون عن
بعض الامور المهمه وصل ابو الجوهره لهم وهو يشوف وناستهم وتكلم معهم وهو يقول :
مابي اخرب وناستكم بس لازم اقطع سفري بعد كم يوم عندي شغل مع شركه امريكيه
وطلبت من سلطان انه يجي لندن وبعده اطلع معاه لامريكا
دلال : لاتحمل هم البنات ماعندهم أي مشكله والا لا يا عبير
عبير : بابا هالحين الشغل ما يخلص وانت لازم ترتاح عليك لوود كبير مرره
وبعدين وش شغلته هالسلطان المفروض انه يريحك وانت طالع بأجازه
مساعد : يا بنتي عاد لو تعرفين انا اللي نشبت له اننا نقابلهم والا كان مصر اني اريح هالشهر
احنا بنقضي كم يوم مع بعض وماراح اطلع الا انا مطمن عليكم ..
شعورها تجاه سلطان فيه لذه ما عرفتها وما قدرت توصل لها تكرهه ومع ذلك
ودها تلفت انتباهه بوجودها هل هي غريزة سيطرة الذات ,, ابتسمت في سرها
لتناقضها وطلعوا للمطار
وهم مستانسين وما يعرفون وش ممكن يصير لهم الايام الجايه ,,

ظلت ربى حبيسة الغرفه ودموعها تنهمر بشكل هادي وحنون اذا تذكرت الموقف ,,
ما توقعت انها هشه كذا ,, كم تجرعت من الصبر وهي كاتمه معاناتها ,, وبمجرد
انه رجع وشافته
انهارت مقاومتها ,, وين اللي كان في قلبها من الجروح تعافت بشوفته والا
تبنجت من صوته وهو يقول هل انا جرحتك في يوم ,, تسللت ريما للغرفه ولما
انتبهت لها ربى صدت عنها وهي تمسح دموعها بظاهر كفها وتنشغل بطرف بلوزتها
وهي تسحبه وترجعه بشكل هندسي ,,
ريما : كل هذا حب لمنصور ,, وين كان مستخبي السنوات اللي راحت ,, كيف قدرتي تخبين علي انا اختك حبيبتك ظلك كيف يا ربى فهميني ؟؟
ربى وهي تحاول تتماسك : كفايه يا ريما ارجوك سكري الموضوع وتقاطعها ريما بصوت مرتفع
ريما : لا ما راح اسكر الموضوع انتي لازم تحكين انتي لازم تطلعين اللي في
نفسك ,, انتي شفتي كيف صار شكلك في هاليومين ذبتي من الخجل والحزن ,, مو
نهاية الدنيا انه يسمع تهزيئته فيك ,, بس لازم انتي تحددين موقفك وتوضحين
لي وش موقفك من منصور وش يعني لك بالضبط ؟
ربى وهي تقوم من الكرسي وتمسح وجهها بيدها ورفعت شعرها بطريقه عشوائيه غير مهتمه
طالعت في ريما بنظره كلها حياء وهي تغمضها ثاني : احبه ,, صرخت ريما بخفوت و
مسكتها وضمتها لصدرها وهي تمسح شعرها بشويش وهي تهمس لها : كل هذا وانا ما
دريت ,, اخسى عليك يا ريما وهي تحاول تبعث نوع من الفرح في ربى وهي تقرص
خدها
: وربي انك ارق واحلى واجمل بنت شفتها وقلبك الحساس هذا لازم احرص عليه اكثر
انتي جوهره غاليه علي ومستحيل اترك حد يجرحك ,, قومي قبل تجي امي وتشوفنا .....

في جلسة عائليه حميميه كان منصور يحاول انه يكون النجم فيها ويستعرض لهم بطولاته في النادي وشعبيته عند جمهوره
العنود وهي تحاول تغيظه : اكيد عندك معجبات وهي تضحك
منصور وهو يطالع امه بضحك: احم احم مني يمهم ,, والتفت لها وهو يقول : وبعدين وشدخلك في ذا المواضيع
ضحكت ام محمد : الموهيم لا تورط حالك مثل قبل ,, في ناس ذهب بس انت مدري وينك منهم ,, قذفت ام محمد هذه الجمله متعمده .....
منصور وهو يرجع بيالة الشاي للطاوله : ذهب ,,,,, منهم ,,
ام محمد وهي تضحك : ومن غير بنات اختي ,, بس انت الله يهديك ما يعجبك
العجب ظلت العنود تراقب ردة فعل منصور ومتحمسه لأبعد حد كي تعرف رأيه,,
حيث لمحت له امه كم مره ,, وكان رافض الحديث في موضوع الزواج اساساً ,
منصور : والله مو الفكره ,, بس انا ما احب السالفه هاذي واذا جاء في بالي بقولك اخطبي لي ,,
قام منصور فجأه وعمت الجلسه في ثواني بعض الغيوم ,, تنهدت ام محمد وتمنت انها لم تفتح الموضوع اصلا ,,
دخل غرفته وهو يشعر بضيق شديد حضر لقلبه فجأه بعد حديثه مع امه ,, يريد
الحريه والانطلاق من شعور الارتباط بأي احد ملامح تلك الشقراء تسيطر عليه
من حين الى اخر ويطردها مع عمق الجرح الذي غرزته في قلبه ,,
خرج للنادي وهو في سيارته وصله اتصال من خالته تكدر لما شافه وتقصيره في
حقها والموضوع اللي طرحته امه تجمعت كلها على راسه فتح الخط وهو يرحب :
هلا والله بخالتي هلا بريحة امي ,,
ضحكت ريما وردت عليه : هيه منصور مابه الا انا ريوووم وهي تضحك بشقاوه
اخويه ,, ريما علاقتها بعيال خالتها علاقة اخويه من الصغر كانت تهاب محمد
شوي بس مطيحه الميانه مع
منصور وسلمان ,, وتشوفهم في مقام اخوانها ,, وعادتها اذا زاروا امها تلبس لها جلال وتلفه عليها وتسلم عند الباب ,,
منصور وهو يضحك : وجع خضيتني احسبك خالتي وربي اني مقصر بس دوري لي العذر وانا اخوك ,,
ضحكت ريما وهي تقول شف مالك عذر انا متصله عليك الحين ابي اخذ رايك ,,
منصور وهو يرد : وش قالوا لك انا المستشار وهو يتريق عليها .....
ريما : لا تستعبط عاااااد اسمعني هذه السالفه ...............

في يوم غائم في العاصمه الضبابيه وصلت لفيلا مساعد التي تبعد عن وسط المدينه عشرين دقيقه
سيارة بي ام بيضاء يقودها رجل انجليزي ويتأنق بملابس رسميه ,, ويجلس
بالخلف سلطان القادم منذ يومين ,, فتح السائق الباب ونزل سلطان وعينيه على
الفتاتين اللتان تستعدان لركوب السياره ذات الدفع الرباعي ,, وحس بتوتر في
فكه وهو يرى ذلك الوجه المغرور مره اخرى وعلى الطبيعيه
ما اجملها بالحجاب الابيض وهي تلفه بشكل دائري مرتب ,, مرتديه فستان قطني
اخضر قصير ,, وتمتد ساقاها الطويلتين في جينز متناسق جدا ,,
التفتت له ونظرت في عينيه وتجاهلته في نفس الوقت وهي تدخل الى السياره ..
اااااه ما اروع تلك العيون ..... حدث نفسه ولكن يعوق هذا الجمال نظرة التعالي المتوشحه كيانها ,,
لاحظت عليه لمحه من الغضب الصامت ,, اما زال يريد ان ينعتني بصفات اخرى ,,
هيا المجال مفتوح ,, اصبح قلبها يسرع كما يسرع حصانها نجود ويطرق في
مسامعها بعدوه ...
التفتت لها مها وهي تقولها : عبووور وش فيك عسى ماشر تقولين شايفه جني وهي تتريق
عبير وهي تحاول ما تلتفت للزوار الواصلين ,, ماشي ,, كلمت السواق يوديهم
للسوبر ماركت القريب ,, لمحت بعض الشعيرات البيضاء اللي في طرف الخد ,, هي
الشي المختلف عن المره اللي طافت ,, او تكون ما انتبهت له مضبووط ,,
مستحيل اتذكر شكله وشفت له كم صوره مع ابوي ,, شكله كابر اكثر ,, يا ترى
وش فيه ,, اللي فهمته من ابوي ماله احد ,,
حست بالتوتر اكثر طول الطريق وهي تحرك اصابعها بشكل ضايقها ,, مها تراقبها
وهي تسمع الايي بود ,, طالعتها مهاو ي : عبووور رووقي تبين الاي بود
عبير : فاضيه بجد لا مابي ,,,
اللحظه هاذي تبي ترجع للبيت بس ما تقدر ,, شكلها راح يكون غلط في غلط ,,
دخلوا للسوبر ماركت وبدوا يملون العربه من السناك والاشياء الخفيفه اللي
يبونها ,, بعد ساعه تقريبا ,, رجعوا للفيلا اللي كان الباركنج حقها فاضي
من السيارات ,,
دخلت عبير وهي مكتئبه شوي : يمه وين ابوي ماراح يطلع معنا للعشاء في المطعم ,,
دلال وهي تتكلم بهدوووء راايق : تكفين عبوره مالي خلق اطلع اليوم عديها لنا ,,
وثاني ابوك طلع مع سلطان وبيتعشون برى ,,
عبير بغضب : وش دعوا انا بتصل على ابوي يعتذر منه ,, انا حجزت في المطعم
الايطالي اللي بالهبل عليه حجوزات ,, وتقولين يتعشى مع ذا ,, ما يصير انا
احتج واعترض ,,
دلال : بكيفك مع ابوك وقامت تدخل لغرفتها تتمدد شوي ,,
اتصلت عبير على ابوها وهي تغلي بقووووه سمعت صوت ابوها الرائع الهادي وهو يقول : هلا وغلاى بدنيتي ,,
عبير بصوت مليان طفش : بابا ما يصير الحين حجزت للعشاء وتروح ,, وشلون كذا
ابو الجوهره : خلاص خلي بكره اتغداء معاكي في أي مكان من اغلى عندي من عبوره ,,
وش رايك تثبتين الحجز وتختارين المنيو على ذوووقك وانا وسلطان نتعشا فيه
عبير حست ان ابوها حشرها بزوايه الحنان والرقه وماقدرت ترد : عشان خاطرك يا حبي خلاص ابشر ..
قفلت السماعه وهي ودها تسوي في سلطان مقلب يبرد خاطرها ,,
وعلى طول اجرت اتصالها مع المطعم واختارت قائمة الطعام من الباستا والريزو والبتزا الايطاليه,,
بضحكه تبعث السرور في نفس راكان سكرت امه السماعه وهي تقوله ان ام نايفه ماعندها مانع انه يشوف نايفه بكره واذا صار نصيب يملكون ,,
قام راكان وجلس جنبها : وش قالت لك طيب ,,
ام راكان : ابد يا وليدي هماانا قلت لك اني اتصلت عليها البارح اشوف ردهم
,, وقالت ماعندي مانع ثم قلت لها لو يشوفون بعض يكون احسن يمكن عاد ما
يعجبها راكان وهي تضحك وانا والله عارفه بتعجبها بس عشان بعد ما اثقل
عليهم ,, وقالت بترد خبر
والحين هذه تقول خلاص بكره يجي ان شالله ,,
راكان : طيب وش قالت
ام راكان وهي تضحك وتلمس راس راكان : هآآآآو وش احكي به الحين منت معي والا كيف ,,
راكان وهو يحثها تعيد أي ابي اسمع يعني وافقت ,,
ام راكان : اقول يا ولدي الصباح بركه وخير قم خل ننام وازهم على مشاعل
عطها الاخبار ابي اصلي سنتي ,, قامت ام راكان منه وقلبه يرقص من السعاده
,, حس بسعاده تدخل قلبه بشكل استغربه ,,
قام لغرفته وهو يناظر بشكله في المرايه وهو يدقق في ملامحه اكثر .. اتساع
عيونه على خشونة ملامحه وبياضه المشرب بالحمره .. ما عجبه الديرتي اللي
مسويه وعزم انه يحلق بكره ويخفف من شعره ,, التوتر قام يزيد اذا فكر
بمواجهتها ,, وش بيقولها هل بيقدر يكلمها,,
هل في مجال يقعد معها بالحالهم والا امها راح تكون متواجده ,, تنهد وهو يتصل على مشاعل يبي يعطيها الاخبار ,,

بس كان فيه قلب رهيف صغير يفكر بتوتر اكثر ويحاتي اكثر ,, قعدت نايفه تشوف
ملابسها وش انسب شي ممكن تلبسه ,, هو ما صار رسمي زوجها فما تقدر انها
تطلع زينتها له ,,
والشوفه خمس دقايق ,, طيب واذا ما عجبها واذا ما عجبته .... يا ربيييييه يعني لازم ذا الشوفه الله يهديك يمه ,,
دخلت ام نايفه : وش فيك حايسه في ذا الخلاقيين ,,
نايفه : يمه هالحين وش لزومه الشوفه قلنا موافقين وخلاص وافرضي بعد موافقتي ما عجبته بيرجع وبيقول لا ,,
ام نايفه : الا افرضي بعد وهو جاي عارف انك موافقه واذا شفتيه قلتي مابي
,, ليه تفكرين في نفسك فكري في الطرف الثاني بعد ,, على العموم ما يكون
الا خير يا قلبي وانا متأكده ان الأمور كلها بترووق بس هدي شوي وخلي قلبك
قوي لا تكونين كذا حساسه بزياده هذه حياة تبي واحد شاد حيله وعرف مسئوليته
وش عليه وش يسوي مو بس كذا ,,ه

بعد سهره طويله ممتعه بين مساعد وسلطان وتبادلوا فيها احاديث كثيره
واستمتعوا بنكهة الاكل الايطالي ,, ماغاب عن ذهن سلطان روعة الاختيار
الدقيق لقائمة الطعام ,, ويدل على
خبرة في تذووق الاكل ,, اكيد من هي صغيره وهي تسافر مع ابوها ,, بدون شك
راح تكتسب هالخبره ,, طلعت فاهمه في الاسهم والشركات والحين فاهمه في
الاكل ,, يا ترى على جمالها الرباني ودلعها الماصل هل هي فاهمه في لغة
المشاعر ووتدمير الحواجز والا مثل ما يقولون شكلها مزهريه بس يناظر فيها
الانسان ,,
اصر سلطان انه يوصل مساعد بسيارته للمنطقه الراقيه اللي يسكنونها ,, وهو يمني النفس بموقف جديد يجمعها بها عن قريب ,,
مساعد : عاد ابيك تسمح لي بكره يمكن ما اشوفك الا بالمساء ,, البنات ما
طلعت معهم اليوم سلطان وهو يقاطعه : الله يخليك لهم يا رب ,, واكيد الحين
زعلانين ما ينلامون ,,
مساعد : عبير هي اللي زعلانه وهو يضحك والا الباقين ما شالله طالعين هادين على امهم ,,
كمل ضحكته المبحوحه وهو يقول : دواها عندي عبوووره طالعتن على الراس العود
سلطان وهو يشاركه الضحك وفي نفسه يقول بس ودك تكسر من ذا الغرور اللي فيها شوي

اول ما وصلوا لباب الفيلا ذات السور القصير ,, كانت الاضواء خافته ,, نزل
مساعد وهو يشكر سلطان وبحركه غير اردايه من سلطان رفع ناظرها للدور الثاني
حيث حس ان فيه عيون تراقبهم واول ما فتح عينه تسكرت الستائر بسرعه ,, كأن
اللي وراها خايف ينكشف ,,
نزل راسه وهو يأمر السائق بالرجوع للفندق وفي طرف فمه ابتسامه ذكيه ,,
رجعت عبير للكرسي وقلبها يدق بقوووه من الخوف .. لا يكون شافها تراقبهم
والا حس رفع راسه وشافته يطالع ,, مسكت وجهها بيدها الثنتين وهي تغمض ,,
حسته الانسان الوحيد اللي هزها بقوووه ,, ضغطت على شفايفها بقوه وهي تدور
أي شي في الغرفه تفرغ فيه توترتها ,,
خذت مجله ورفعتها تبي تشوفها الا صوت دق خفيف على الباب يعلن وصول ابوها
دخل مساعد وهو يمد يديه لها يحضنها بهدوء وحنان ابوي متدفق ,, وهو يمسح بيده على شعرها برووواق : ليه الحلو سهران ,,
عبير بضحكه يحب ابوها يسمعها منها وهي تتدلع عليها : عشان الحلوين زعلانين على ابهاتهم ..
مساعد بشكل تمثيلي : افاااااا وررراه
عبير بغنج : لان فيه ناس صاروا اهم مني عندك وتطلع معهم ,,,,
مساعد وهو يبادلها الدور التمثيلي : اهآآآآ كذا ناس ,, وواذا كان هالناس
يشتغلون بضمير ويحبون ابوك ويبون له الخير اهتم فيهم بعد والا لا
عبير وهي تضرخ بهدوء : وانت يا بابا كل مره تحشرني بزوايه كذا وتسكتني ليه ,,, وهي تضحك بدلع طفولي ,,
مساعد : يالله نامي تاخر الوقت وبكره ان شالله بنطلع نتغداء سواء خلاص
عبير وهي تبتسم وتبوس كفه : حاضر ياحبي ,,
طلع ابوها من الغرفه وهي شاعره بكل خليه فيها ان سلطان راح يصير له دور مهم في حياتهم
تعلق ابوها به متزايد بشكل اكثر عن السابق بس هل راح يكون بينه وبينها أي موقف جديد
رمت المخده على جنب وهي ترمي بحالها على السرير وتطالع السقف وهي تفكر فيه ,,

ربى وهي تساعد امها في المطبخ وتحضير بعض الكيكات الصغيره : متى قررتوا تطلعون الاستراحه يمه ,, انا وين كنت ؟؟
ام عبدالرحمن : انتي ياكافي ما تشبعين نووم ,, اتصل علي البارح بالليل
منصور وقال نفسي نطلع مع بعض استراحه ونقضي فيها يومين ونغير جو ,,
ربى اول ما سمعت اسم منصور ارتبكت وحاولت ما يبان عليها شي
ربى : وريووم وينها ما شفتها ,,
ام عبدالرحمن : راحت مع عبود للبقاله تجيب اغراض نأخذ معنا . استعجلي يالله بنمشي بعد صلاة العصر وحنا للحين ما جهزنا شي ,,
ربى وهي تصف بعض الاكواب في صندوق الرحله : بنطلع مع السواق ؟؟
امها وهي تطلع الكيكه من الفرن : لا ! منصور بيودينا بسيارتنا ,, خلصي
وخلي عنك السوالف هالحين ورانا شغل وما رتبنا اغرضنا يالله يا قليبي ,,
طاحت علبة المناديل على الارض ,, بيكون معها في نفس المكان ,, وين تروح ما تبي قربه ,, هل تميرض وتجلس مع ابوها في البيت ,,
والا وش السواة ما تبي تروح ضاق خاطرها ,, قربه ما يزيدها الا جروح وحزن ,, وصوره مكسوره ما تقدر تجمع قطعها ,,
ما انتبهت لامها وهي تنادي عليها : ربى وشفيك ما تسمعين ,, عنيد تبيك على التليفون ارفعيه من عندك ,,
طالعت فيها ربى وهي متخدره من التفكير ومشت بتثاقل للتليفون واول ما شالته
وحماس العنود يوصلها : اخيرا يا دبه رديتي ,, ما تدرين وش كثر مبسوطه اننا
بنقعد مع بعض كم يوم ,,

خلصت ريما من المشتريات بسرعه وحاسبت الكاشير وهي تستعجل العامل يودي
الاغراض للسياره ,, وزاد شعورها بالسعاده وهي تحس انها ممكن تسوي شي مفيد
للاسرتين
اول ما قفلت من منصور هذاك اليوم على طول شكرت رب العالمين انه يوفقها للخير
اول حاجه بتجمع الاهل في طلعة عائليه يفتقدونها ,, وثاني شي ودها لو منصور
ينتبه لربى او ممكن يصير بينهم أي موقف يعتذرون لبعض من سوء الفهم اللي
حاصل وترتاح ربى من ذا الهم اللي شايلته ,,ويمكن يصير شي ثاني بعد ليه
لا!!!

وفي مكان ثاني لا يقل روووعه وحميميه عن بيت ام ربى كانت اسرة مساعد
يتجهزون يطلعون للغداء في متجر مشهور يضم عدد من المطاعم والقهاوي المميزه

تانقت عبير وهي تحس برووح نشيطه تسري في جسمها ,, تحب رفقة ابوها كثييير
ويساعده في ذلك سحر التواصل بينهم والتفاهم الممدود بدون تعيقدات ,,
حبت تكون غير عاديه فلبست لها بنطلون جينز ومعاه بلوزه بيضاء ولبست فوقه
جاكيت من الحرير المبطن وبحزام يتوسط خصرها ,, لمت شعرها بطريقه راائعه
ولفت الحجاب االملون بدرجات البيج على شعرها ,, حطت بلشر وغلوس بطريقه
راائعه وظهرت لأبوها اللي كان ينتظرها في المجلس ,,
انطلقت السياره للمتجر وهي تمر بطرق اكثر من رائعه وهم يتبادلون اجمل التعليقات على شخصيات كل منهم ,,
بعد وصولهم بلحظات تذكر مساعد انه محتاج جوال متطور نزل حديثاً فأوصى عبير ان تتذكر شرائه ..
بعفويه ردت عبير : وش رايك اجيبه هالحين لين ما يجي الطلب الا انا عندك وعشان نحطه تحت المجهر وش رايك وهي تضحك ,,
مساعد : خذي غاده معك ولا تتاخرين ,,
استخدمت عبير المصعد حيث يوصلها بطريق اسرع ,, وتوجهت لقاعة الالكترونيات
وهي تمر بقاعة الاقراص المدمجه انتبه لها شابان خليجيان وانطلقا يطاردنها
وهم يتكلمون بصوت جهوري
.... : افتحي البلوتوث ...... عاد ندري حلووه ودلوعه لم تلتفت لهم
وهي تمسك بيد غاده وتسرع حيث انها قد مرت بذي المواقف من قبل
والشاب يقترب اكثر واصبح وجوده يضايقها ,,
مد يديه بورقه صغيره وقطعها عليه صوت رجل لا يجهل لهجته ابداً: انت ما
تستحي على وجهك تلاحقها ,, خذ بعضك قبل انادي عليك الامن ,, وانت عارف وش
معنى هالكلام انطلق الولد في اتجاه معاكس تماما وهو يبتعد بسرعه ,,
التفتت عبير للصوت الذي طرق مسامعها بقوووه وهي تجزم بأنه هو صاحب السلطه المطلقه في أي مكان يتواجد فيه ,,
طالعها بغضب وهو يقول : البنت اللي تسمح انها تكون لوحة عشان الرايح
والجاي يتفرج عليها ,,لا تستبعد أي احد يمد يديه للمس ,, وانتي يااخت عبير
وحده من هالبنات ,,
استنفز مشاعرها لابعد حد وهي ترد عليه بنفس اسلوبه : وانت حد قال لك من قبل انك قليل أدب وما تربيت ,,
طالع سلطان حواليهم وهو وده انها ملكه عشان يادبها بطريقته : مو جديد بنت
مساعد تحكي بذا الاسلوب ,, عطيتني فكره واشكرك الان انك ثبتيها ,, وعطاها
ظهره ومشى وهي تحس ان الغضب اللي كان من شوي اصبح شعور يهتز من الانكسار
الذي لم تعهده من قبل ,,,,

دخل راكان المجلس المتواضع في ملحق ام نايفه برفقة خالها الخمسيني ,, وهو
يتبادل معه الحديث في امور روتينيه ,, تفحص راكان المكان بنظرة الثاقب
وشعر بالتردد ان يكون قد تسرع بهذا القرار ,,,
بعد لحظات من الهدوء قام خالها سعود للداخل يستحث اخته بتقديم القهوة للضيف وهو يرفع الصوت : تعالي يانايفه
كانت ام نايفه تناول اخيها الصينيه وهي تسئله عن الوضع وهو يطمئنها ان الرجل ميسور الحال ,, والامور راح تكون مبشره ,,
كانت نايفه تطالع نفسها للمره الاخيره ,,, رفعت شعرها بشكل متموج وثبتته
ولبست تنورتها السوداء المعتاده ,,,, بحثت عن بلوزه مناسبه ولم تجد اكثر
من تلك التي اشترتها في العيد الماضي بلون اللافندر ,,
امها وهي تستعجلها : لو انك حاطه كحيله والا نتفة روج ماكان احسن ,,
خذت نايفه الجلال ووضعته على شعرها بهدوء وهي وتلفه بيدها حتى تتحصن به من تلك العيون التي تنتظرها ,,,
فتح خالها الباب وهي تمشي خلفه فيماكان راكان يلعب بأزرار جواله وهو يجلس
على الارض ,, فوقف بتلقائيه تقديراً لهم وعينه لم تفارق هذا الوجه البريء
,, ظلت نايفه تنظر الى الارض وهي تحس بحراره شديده في قلبها وتحس بنظراته
تخرق جسدها ,, جلست خلف خالها وهي تحاول ان يكون بينهما حاجزاً
راكان وهو يبتسم لهم ولم يطفه انها تذووب خجلاً في حين ان توتره الذي كان
يرافقه قد اختفى تماماً فهي تعتبر طفله بريئه جدا تسلى بهذا الوضع فأراد
ارباكها وهو يشير للوحة التي تتوسط المجلس وهو يقول هذا ابوك يا نايفه :
رفعت نايفه عينيها تجاهه وهي تحاول ان تحفظ للحظه فقط شكله ... سقطت
نظراتها بنظراته في منتصف الطريق واصبح من الصعب عليها ان تستمر في الجلوس
,, احمرت يديها بقووه وهي تمسك طرف جلالها وتريد الوقوف للخروج ,
راكان وهو ينظر لها : نايفه ,,,,
استوقفها ندائه : وقفت شوي وهي تحاول انها تسمع وش يبي بدون ما تلتفت له : أي شي تآمرين عليه انا حاضر ........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3sh8q8.yoo7.com
بنت الكويت™
{.. مـديـرَة المنتدى•{.. مـديـرَة المنتدى•
بنت الكويت™


~[ تاريخ التسجيل : 25/11/2009
~[ عدد المشآركآت : 444
~[ آلجنس : انثى
~[ بـلـدكـ : الكويت
~[ آلعمـر : 29
~[ المهنـه : طالبهـ
~[ النقــآط : 713
~[ الدعوهـ^^ : آنآ مٌٍنًشٍئٌة آلٌمًنٌتٍدُىَ

[ آضـآفــآت ]
مــزآجــيُ }~: 2 2
رسآلتــﮯ мч šмš:

رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر   رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Emptyالإثنين فبراير 01, 2010 11:35 am


(( الجزء الخامس ))

ماقدرت تشتري الجوال من كثر ماهي ترتجف من الغضب والحزن ,, وش معنى انا
ليه حاطني براسه ,, وش يبي مني ,, وش ذا الجرأه اللي فيه انه يكلمني ,,
وبوقاحه بعد
انا لازم اقول لابوي ,, خلاص ما ينسكت عن هالحال ,, فاكر نفسه ملك زمانه
واللي يبيه يقوله ,, مستحيل ,, طلعت من القاعه المخصصه لبيع الالكترونيات
وهي تمشي بسرعه اكبر حتى ترجع للمطعم ,,
في مدخل المطعم شافت تجمع غير طبيعي واصوات يتكلمون بالعربي وواحد يقول : اكيد سكته
وهي بدى قلبها يرجف بسرعه دخلت بين الزحمه وهي تشوف امها ماسكه راس ابوها
النايم على كتفها ونظرة الرعب في خواتها وصاحب المطعم الانجليزي يحاول انه
يخرج الناس من الصاله المخصصه للطعام ,,
ظلت عبير واقفه ما تقدر تقدم خطوه والمنظر الجمها ,, حست ان الدنيا حقيره
وما تستاهل اننا نفرح فيها ,, ابوها طايح ومافي يدهم أي شي يسونه له ,,
وصلت سيارة الاسعاف ودخلوا المسعفين وهم يشيلون معهم حمالة المرضى وفي
دقايق معدوده كانت السياره متوجهه للمستشفى ويتبعها سيارة مساعد وفيها
البنات وكل وحده منهم ملتزمه الصمت الا من نحيب غاده اللي ما قدرت تسيطر
على نفسها ,,
برعب حقيقي كانت دلال تنظر لزوجها وهي خايفه انها تفقده ,, ومر بها رحلة
عمرهم اللي كانت من احلى ايامها معه وهو الحنون والوفي والهين اللي ماقد
سمعت منه كلمه تغضبها ,,
حست بأنها وحيده بدون وجود احد من الرجال يكون واقف معهم وتذكرت سلطان وعلى طول
دقت رقمه ......

كان قاعد في القهوه ويطالع الجريده اللي طلبها وعيونه ما تشوف الحروف ,,
ظل الموقف اللي صار هو اللي يطغى على كل شي ,, مو من حقه يرفع صوته عليها
والا يعنفها ,, هي مو من محارمه ,,وش دخلني فيها اكلمها ان شالله تروح مع
الولد بكيفها ,, هي مو مهتمه اهتم فيها انا ليه ,, تنهد بعمق وهو ينتبه
للجوال الصامت يولع رفع الخط وهو يسمع صوت ام الجوهره منهاره وهي تقوله عن
طيحة مساعد ,,,,
وصل للمستشفى بصعوبه بعد ان اخترق بعض الاشارات وزحمة السير الغير طبيعيه ,,
ودخل قسم الطوارئ وهو يبحث عن وجوه مألوفه ,, التفت الى اقصى اليمين في
صالة الانتظار وهو يرى عائلة مساعد ,, اتجه لهم وهو يرى ام الجوهره تقف
وهي تحييه :
سلطان : سلااامات ,, ما يشوف شر لا تخافين وش قالكم الطبيب ,,
ام الجوهره وهي تصيح بصوت مكتوم : ما قال شي , ماقال شي وقعدت منهاره وهو مو عارف كيف يواسيها ,,
ناظر في بناتها الجالسين وهم يصيحون ,, ما شافها معهم ,, قعدت عيونه تبحث عنها في الصاله لكن مالها اثر ,,
اتجه لمركز الممرضات وهو يسئلهم عن حالة مساعد ,, فردت عليه الممرضه انه الان في غرفة الطوارئ ويجب عليهم الانتظار ,,
توجه الى هناك بعد ما ارشدته الممرضه للطريق ,, في ممر طويل خالي من
المارين به الامن بعض الممرضين .. وجدها مستنده على الجدار وهي تمسك
بيديها وتضمها الى بطنها بخوف ,, وصل اليها وهو يخشى ان تغيب منه الكلمات
الواجب نطقها في حالتهم الغريبه وما وجد الا انه يطمئنها : لا تخافين طول
عمره مساعد قوي وما راح يكون شي خطير ,,
ما قدرت انها تطالع فيه وظلت تنظر للأرض وهي صامته ورجفة خوف على ابيها تعتري جسدها الرقيق ,,
لما شاف انها تجاهلته توقع انه عشان الموقف اللي كان بينهم فحب انه يعتذر لها :
عبير انا اسف مالي الحق اني اكلمك بس ..... قاطعته وهي تتمنى انه يبدأ في الكلام :
اسمع انت ,, ترى ما تهمني وش قلت والا ليه قلت ,, اعرف حدودك فاهم والا اعلمك .....
والدكتور يطلع من الغرفه يسئل عن المسئول عن مساعد
وقف سلطان والغضب يزيد في قلبه وهو يسمع الدكتور : مسااعد تعرض لجلطه
خفيفه وبعد الاسعافات قدرنا نسيطر عليها .. بس لازم يكون في العنايه
الفائقه لمدة يومين وبعدها تقدرون تشوفونه ,,
عبير وهي تكلم الدكتور بطلاقه : ممكن اشوفه .. ارجوك نبي نتطمن عليه \
الدكتور وهو يرفض طلبها ,, نأجل الطلب لبكره الحين ممكن انكم تروحون وجودكم ماله داعي ابد ,,
شكره سلطان بعد ما سئله عن بعض الاعراض اللي يمرون بها اللي في نفس حالة
مساعد وكلام روتيني عن الجلطات بهدف اطمئنان قلب عبير على ابوها ,, شكرهم
الدكتور وهو يغادر المكان
طالعها سلطان بهدوء وهو يقول : تعالي امك خايفه ولازم تكونين معها ,, يالله امشي بوصلكم عشان ترتاحون ,,
عبير وهي ترد عليه : كثر خيرك مو محتاجين لك ,, وهي تصد عنه وتروح تطمن امها على وضع ابوها .......
سلطان وهو يراقبها وهي تمشي ويحس بمدى التوتر اللي بينهم : ما يخالف .......

في ناحيه ثانيه من العالم كان منصور واقف العصر عند بيت خالته فوزيه وهو
ينتظرهم يطلعون وشاف عبدالرحمن يدف الكرسي المتحرك وفيه ابوه وخالته تطلع
ومعها الشغاله وهي تشيل الاغراض ,,
وفي الاثناء ذي وصلت سيارة ابوه وفيها امه والعنود وسلمان وهم يبون يتحركون مع بعض
طلعت ريما وربى وهم واقفين تكلمت ام محمد من السياره وهي تفتح النافذه : ريما تعالي معانا ابي اسولف معك ,,
ريما وهي تجري لسيارة خالتها وتترك ربى وحيده تصارع لحالها وجود منصور
جلست ربى بالحالها في الكرسي الخلفي للجمس ,, وامها وعبدالرحمن بالوسط ,,
لما مشى منصور تكلم وهو وده يغير الجو ويترك نوع من الضحك والدعابه ...: خاله وش فيها ربى مو طايقتني .....
فوزيه : افاااا وش هالحكي بالعكس ربى تعزك مثل اخوها واكثر
ربى وهي تمسك نفسها : يووووه يا يمه وش اخوي الله يسامحك
منصور وهو يحكي مع ربى وهو يطالع فيها بالمرايه : ما سمعنا رأيك يا ربى ,,
ربى وهي تحس ان الكلام مو راضي يطلع منها : بالعكس انت فاهم غلط
انا كل السالفه امزح مع عنيد ,,
ضحك منصور بقوووه : شفتي يا خاله بناتك اللي موسهلين ربى وعنيد مسوين فيني مقلب
بس بيشوفون بيجي يوم وارد عليهم وهو يشوف ربى وهي ما يبان منها الا عيونها
وهي تلتفت للمناظر اللي في الطريق وصوت ضحك العايله هو المرتفع على كل
شعور ,,,,,

دخلت نايفه المجلس وهي تشوف امها تنهي المكالمه وتطالع فيها : هاذي ام
راكان تبي الملكه بكره تقول راكان مستعجل يبي كل شي رسمي والزواج بعدين
نتفاهم على كل شي وش رايك ,,
نايفه بهدوء : وش رديتي عليها ,,
ام نايفه وهي حاسه بتوتر نايفه : قلت لها ما عندنا مانع ,, شوفي نيوف انا
عارفه انك خايفه ,, بس الرجال ينشرى و مو زين نطوفه ,, فكري في مستقبلك
الدنيا مالها امان انا ما اضمن عمري يا قلبي ,, عشان خاطري هوني عليك
السالفه وبتعرفين اني ابي مصلحتك
نايفه وهي تغمض عيونها : اللي تشوفينه .. قامت ام نايفه تتوضأ وتركت بنتها
البريئه تسرح مع افكارها نظرت الى صورة ابوها و كأنه ينظر الى عينيها قامت
مستعجله الى غرفتها وهي تفتح الدرج الخشبي وتخرج دفترها وتعنون صفحه جديده
با الامل

فقدتك في براءة عمري واحتجتك في وقت نضجي وهاآنا انظر لعينيك وهي تمدني بكل
قوتها بأمل جديد يعوضني فقدك ,,,
ابي اشتقت لرائحة عطفك واحن لضمة من قلبك ,, انا هنا اصارع الحياة بخوف جديد
لا اريد لرجل ان يملكني بعدك .... ابي .... اني ضائعه في بحور الخجل وكبرياء النفس
هل سأكون زوجه صالحة ام فتاة لا تملك من الدنيا سوى ذكريات تحكى عن ابيها
ابي .... احتاجك فدلني ,,,,
احبك
نايفه ,,,,
اغلقت دفترها بعدما عطرت الورقه بعطر المسك المفضل لديها ,, وقامت تغير
ملابسها وهي تتذكر لمحة راكان التي ثبتت في باطن عقلها ,, لم تقدر ان تثبت
الا عينيه فقط ..
يجب عليها الاهتمام بنفسها والاستعداد ليوم الملكه ,,,

رفضت عبير انها تطلع من المستشفى واصرت انها تكون بجنب ابوها لحد ما يصحى
,, ما قدرت امها تقنعها بانها لازم تروح ورضخت امام قوة عبير ,,
طلع سلطان للسياره عشان يوصلهم للبيت وما حب انهم يرجعون في وقت متأخر لحالهم
كان في الطريق يتبادل مع ام الجوهره حديث صغير عن مساعد وصفاته الحلووه
واللي حببت الناس فيه ,, (( مدري ليه اذا مرض الانسان او تعرض لشي قاموا
الناس يذكرون محاسنه وهو شي حلوو بس كان نفس الانسان عندك من لحظات طيب
ومافيه شي حسسه بقيمته قدر الامكان واذكر خيره عشان يزيد في عمله ويعرف ان
الناس مقدرين له اخلاقه وتعامله الحلوو ))

اوصلهم للبيت ورجع للمستشفى وهو يشعر انه في معركه مع عبير ومستحيل
يتلاقون عند نقطة تفاهم وحده ,, كان اكثر تفكيره كيف يقدر يمر أي موضوع
بدون ما يتبادلون الشتائم ,,
بعد ما وصل وراح لنفس المكان اللي كانت واقفه فيه تنتظر عند غرفة ابوها
لقى مكانها خالي ,, خاف عليها وين راحت في الوقت ذا ,, توجه لغرفة
الانتظار وما حصلها فيها بعد انشغل باله بقووه عليها ..
سئل مركز الممرضات عنها وماكان عندهم فكره ابدا
ما كان عنده فكره عن رقم جوالها وما حب يتصل على امها عشان ما ينشغل بالها ,,
ظل لفتره يدور في المكان ورجع لغرفة الطوارئ وحصل مدخلها موارب ودخل لمدخل
ثاني وشاف الغرفه من الزجاج العازل ومساعد نايم في السرير وعبير بجنبه وهي
ما سكه يده وتبوسها وتضمها وهي تصيح بهدوء عشان ما تطلعها الممرضه اللي
تراقبها .....
حس بغصه من منظرها وهي تضم يدينه .. منظرها خلع قلبه ما وده انها تفقد
ابوها لأنه شعور راح يكسرها بالمره ما عرف كيف يتصرف ,, موقف مؤثر انه
يشوفها ضعيفه كذا عكس شخصيتها المتعاليه قدامه ,, جتها الممرضه وهي تمسكها
عشان تطلع برى ....
اول ما طلعت وشافته واقف والتقت نظراتهم ببعض صدت ما تبيه يشوف دموعها وهي توقف في مكان بعيد شوي عشان ما تضطر تحكي معه .....
مرت نص ساعه وهم واقفين ,, وكل واحد يفكر في عالم خاص به .. بعد فتره من
انتظارهم قرر انه يكلمها .... قرب من ناحيتها شوي وهو يقول اسمها بطريقه
رسميه : عبير
التفتت له بطريقه عفويه وهي تطالع تحت : مو زين تظلين واقفه كذا اقعدي في غرفة الانتظار وكل شوي طلي عليه ......
عبير : مشكور ... ممكن تروح الحين كثر خيرك ما قصرت ....... وهي تتكلم معه بطريقه جامده وتطالع تحت ....
سلطان وهو يراقب تعابير وجهها المرهق : ما خذيت اذن منك عشان اقعد وبروح بمزاجي ...
الشرهه مو عليك على اللي يفكر براحتك وصد عنها وراح يمشي في الممر الطويل لحد ما اختفى
ندمت عبير على تهورها في الرد وهو ما كان يقصد الا مساعدتها وقعدت تأنب
نفسها على تسرعها ,, وما تدري ليه حست انها وحيده بعد ما راح .......

في استراحه جميله ومصممه على شكل اكواخ اسيويه ,, كانوا العايلتين متجمعين في الحديقه
وجالسين يسمرون على سوالف منصور ومقالب الشباب ,, والحريم كان جالسين على
كراسي مو بعيد منهم يسمعون السوالف شوي وينشغلون بسوالفهم شوي ثاني ,,
لبست ربى فستان فضفاض لحد نصف الساق ومعه بنطلون لغنز ولفت طرحتها وعطت الشباب ظهرها عشان ما يلمحونها بدون غطاء ..
وجوده في المكان يدهورها ,, وتشعر ان كل خليه فيها متوتره من قربه ,, مر
الوقت بسرعه وشوي شوي بدت الجلسه تتناقص لحد مابقى عبدالرحمن وسلمان يحكون
مع بعض ,, وطلعت عنيد وربى يتمشون على الاكواخ ومع هدوء المكان وظلمته ,,
تمسكت العنود بيد ربى وهم يكملون مشيهم وهي تستهبل عليها : ربى تخيلي يطلع
وحش قدامنا هالحين وش بنسوي ..
ربى : وحش بعينك قولي يطلع في وجهنا شي زين مو وحش
العنود :: اممم شي زين مثلا وجه اخوي منصور يعني
ربى وهي تفك يدها : اقول انثبري بس انتي ما تنعطين وجه بروح جوووه وانتي اقعدي عسى الوحش ياكلك وهي تجري تبي تسوي مقلب في العنود
سمعت العنود تناديها بصوت عالي فالتفتت لها وهي تكمل مشي سريع وما حست الا بصدمتها بشي قوي وتطيح على الارض
فتحت عيونها وهي تشعر ان فيه احد ماسك يدها ويرفعها وطرحتها تطيح من شعرها
وهي تحاول تشوف اللي قدامها : خذت نفس عميق وهي تشم ريحة عطره القوي
واول ما تحرك شوي وسمعته يقول : ليه العنود تصرخ نفضت يدها بقوووه وهي تمشي بسرعه
رجفت بكل ما فيها اول ماعرفت انه منصور ماكان فيه ضوء قوي يخليها تشوف ملامح وجه بس
كل جسمها كش من وجوده وقوته اللي احتوتها لما طاحت ,,
دخلت للغرفه وهي تلهث من الخجل والرعب والخوف وريما تناظر في وجهها المخطوف
ريما : ول ول وشفيك كذا ,,
ربى وهي تجلس على الارض وتضم نفسها : الحقي علي يا ريما انا من موقف للثاني .. صدمت بمنصور برى وانا العب مع العنود ,,
ريما : طيب وش فيها انتي تلعبين .. لا يكون قلتي له شي بس ..
ربى : ريوووم مدري وش اقولك انا متوتره ,,,
ريما : انتي قلتي له شي ,,,, هزت راسها بلا وهي تضم ريما بقوووه
العنود اول ما وصلت عند منصور وهو يطالع في المكان اللي راحت معه ربى ,,,,
ظل فتره واقف ما حكى والعنود تراقبه : منصور فيه شي .....
منصور : من كان معك من شوي ....
العنود : ذي ربى المطفوقه شفتها وهي تركض مثل الخبله قلت لها يمكن يطلع بوجهنا وحش وهي تضحك بتريقه عليها
كملت العنود طريقها وتركت منصور واقف مذهول من اللي شافه من شوي ,,, برودة
يديها وشعرها اللي نزل على غرتها تركت في نفسه شي مو قادر يفهمه الا ان
ربى مو البنت الصغيره اللي يذكرها ,, فيها شي ثاني شعر به ,, حس ان فيه
بينهم شعور مر بسرعة البرق في لحظات .. وهدوء ربى في الموقف بدون ما تعبر
باي كلمه اثار فضوله اكثر واكثر

بعد ما طال الوقت وعبير تنتظر ,, حست برجلها بدت تفقد الاتزان ,, خذت
بعضها وراحت على غرفة الانتظار وهي تتمنى انه ما يكون موجود .. ارتاحت لما
شافت الغرفه خاليه وراحت لمكان في الزوايه وهي تتمنى لو معها شاحن عشان
الجوال ,, اكيد ان بطاريته مفضيه هالحين ,,
قعدت وهي تحط شنطتها في حضنها وتطلع الجوال اللي كان مافيه أي ضوء ,, تنهدت بضجر
وشافت ان الوقت كثير متأخر انها تفكر تطلع من المستشفى ,,
طالعت في المكان وتمنت انه يكون فيه ماكينه للقهوه وما طلعت بنتيجه ,,
بعدلحظات شافت الممرضه تجي ناحيتها وهي تأشر لها : انسه عبير امك تبيك في تليفون المركز ..
بسرعه تحركت ورى الممرضه وهي متوقعه ان امها اكيد يأست من الجوال اول ما
سمعت صوت امها المنهار جتها قوه حديديه ما تدري من وين نزلت عليها فجأه
وهي اللي من لحظات كانت تحس بأنواع الانكسار والوحده والحزن ..
طمنت امها على صحة ابوها وطلبت منهم شغلات ضروريه يجبونها معهم بكره ,,
اول ما صدت تبي ترجع للصاله لمحته قاعد في كراسي جنب مركز الممرضات ,, لمحها وهي تراقبه وصدت على طول ورجعت لصالة الانتظار ...
خفقان قلبها كأنها سارقه بعيونها ازعجها .. شكله خيالي ويشد أي انسان انه يملى عينه منه
واثق من نفسه في كلامه في مشيته في قعدته ملفت للانتباه ,,, معقوله انه ما
تزوج للحين وش السبب ,, اكيد شروطه صعبه والا الف من تتمناه ,, نغزها
قلبها من ذا الطاري ,,
وحاولت انها ما تفكر فيه ,, قعدت على الكرسي وهي تراقب الساعه الموجوده في
الحائط وبين ساعتها وشافت فيه فارق زمني بينهم اكثر من نصف ساعه ,, تمنت
لو جوالها مشحون كان تسلت بأي شي فيه ,, تنهدت من الضيق اللي فيها وسمعت
صوته وراها وهو يقول :
ما معك جوال
انصدمت من سؤاله يقرأ الافكار والا وش
عبير : الا معي ,,
سلطان : اجل ليه امك تتصل على المستشفى
عبير : ما يخصك تتصل على أي مكان ,,
سلطان وهو يشوف ردها المتوتر : انتي كذا مع كل الناس ردودك جافه
عبير : شف انا شاكره لك وجودك معنا ومتأكده ان ابوي يقدر هالشي بعد ,, بس
انت مالك شغل فينا ,, ولو سمحت اذا ضايقتني اكثر من كذا بقول للأمن
سلطان وهو مذهول من طريقة كلامها : وش جوالك ,,,,
ما ردت عليه عبير وهي تحاول تمسك رجفة صوتها عشان ما تبان له ,,
سلطان : شوفي ترى اذا ما قلتي وش جوالك هالحين راح انا اشكيك للامن وبقول لهم شي ما راح يكذبوني فيه ,,
فتحت عبير عيونها بذهول وهي تشعر بفقدان سيطرتها على الموقف
سلطان : ماعندي وقت حق لعب البزران وش نوع جوالك
ردت عليه وهي تشوف شنطتها وما تبي أي نظره في عيونها انها تكون واضحه له ,,
اختفى فجأه وتركها تجمع شتات نفسها المبعثر علها تجد اجابه منطقيه لتصرفهم بذا الاسلوب البغيض ,,,,

بعد ساعه تقريبا وهي جالسه في صالة الانتظار .. جتها الممرضه وهي تحمل معها كيس من الورق تضعه امامها
الممرضه : الشاب اللي معك يقول اذا ناقصك شي اتصلي عليه هو بيروح للفندق وبيجي الصباح
شكرتها عبير وطالعت في الكيس وما بغت تفتحه ابدا ,, بعد فتره بسيطه
انتابها الفضول وفتحته وصدمها اللي شافتها ما توقعته ابدا يعرف السنع
شرى لها شاحن وهو اكثر شي فرحت فيه وحست انها محتاجته وعلبة مناديل صغيره
,, مع مويه وعصير وساندويتش جبن شيدر ,, خذت الشاحن تبي تحطه على جهازها
لقته ملصق عليه ورقه صفراء وكاتب لها (( بروح للفندق عشان تأخذين راحتك اذا احتجتي شي اتصلي علي وترك رقم جواله ....))

اثر فيها بالحركه اللي ما توقعتها ابدا منه ,, قساوته تكشف انه فيه انسان
يحمل قلب حنون ولا يحب يكشف عنه الا في الوقت اللي يشوفه مناسب ,, تناقض
في شخصيته وعلى الاقل اذا كان يكلمها ..........
استرخت الاجساد والكل في دائره خاصه يدور بها ,, وصل سلطان قبل الفجر الى
غرفته ورمى نفسه على السرير وهو يفكر فيها اااخ منك يا عبير ,, لو كنتي
شوي الطف كان انحبيتي على طوول ,,,
تذكر خيالها وهي تضم ابوها وشاف الرقه اللي كانت تشملها وهي تحرك الملحف
عشان ما يبرد وتحاول انه يشعر بالراحه حتى لو كان ما يحس بشي ,, واضح انها
مهتمه فيه اكثر من الباقين ,, وعلاقتها به اكيد فيها نوع من الخصوصيه
الواضحه ,,
يا ترى وش السر وراء غرورك يا عبير ابي افهم مو قادر قمة الغرور وقمة
الحنان قمة الجرأة وقمة الحياء تتغير من موقف لموقف بسهوله وبدون ابتكار
أي تصرف جديد في شخصيتها كأنها خلقت ان تعرف كيف تتصرف في كل موقف ,,
لاحظ الارهاق الباين على ملامحه وقرر انه ينام شوي لحد نصف النهار وبعدها يطلع للمستشفى ...

في صباح يوم يحمل الخير للكثيرين ابتدت نايفه نهارها بالتفاؤل ,,الليله
ملكتها وهي مو عارفه وش المفروض انها تسويه هل هو عقد قران بس والا عقد
قران وبيجي يشوفها ,, الوضع بين الحالتين شاسع ,, ومو عارفه وشلون تتصرف
.. ناظرت في الدولاب اللي يحتوي على عدد قليل من الملابس وما حست ان فيه
أي فستان يلائم المناسبه ,, اغلبها تايورات عاديه وبلايز قطنيه ,, طالعت
في شعرها وهي تفكه من البكله المستطيله وتحرره بشكل بعث في نفسها السرور
فهي تحمل اجمل شي يجمل النساء كان لسواده دور كبير في نضارة وجهها حيث
الضد يبدي حسنه الضد
دخلت امها وهي تحمل معها تليفون البيت في يدها : نايفه تعالي ردي على مشاعل تبيك
رمت الاشياء اللي بيدها وهي تمسك السماعه
نايفه : الو ... هلا مشاعل .... كيفك انتي .. لا ما عندي شي اسويه .. ..
امممم طيب على خير ,,, وسكرت السماعه وهي تناظر امها الواقفه ,وكلمتها :
مشاعل بتجي توديني للصالون ونشوف لنا شي للملكه ...
ام نايفه : ذوووق هالمشاعل والله يا ربي يحميها ,,
نايفه بخجل : يمه انا خجلانه منها مدري كيف اتصرف ,, امشي معنا
ام نايفه :هآآآآو يا بنتي وش هالحكي قومي اجهزي قبل تجي وانا بسوي لي شغل في البيت اكيد ام راكان بتجي الليله ,,,
بعد وقت قصير وصلت مشاعل وطلعت لها نايفه وانطلقت السياره متجهه لوسط
الرياض حيث في مخطط مشاعل اشياء كثيره وتبي تنجزها بوقت قصير ,,
كانت نايفه جالسه وهي تحس بقمة الاحراج من معلمتها التي ستكون اخت زوجها بعد ساعات وسوف يكون لها مكانه جديده في حياتها ,,
مشاعل : كيف يومك اكيد متوتره من الملكه : شعور طبيعي جدا ,, لا تفكرين كثير
نايفه بهدوء : اممم صدقتي ,,
مشاعل بنروح اول نشوف لك فستان عشان المناسبه وبعدها للصالون وش رايك
نايفه وهي تهز كتفها : اللي تشوفينه ما يخالف ,, وكملوا الطريق بهدوء اكثر ,,
مشاعل حاسه بخجل نايفه وحياءها يمنعها انها تتصرف بعفويه ,, ماسكه حتى انفاسها ,,
وصلت السياره لمحل مشهور ونزلوا منه ونايفه مبهوره فيه ,, تسمع به من
صديقاتها في المدرسه بس ولا في يوم جربت انها تجيه لان البنات يتكلمون عن
اسعاره الباهظه ,,
مشاعل وهي تمشي مع نايفه : وش رايك البسك انا على ذوووقي
نايفه وهي تبتسم بخجل : ماعندي أي مانع ,,
خذت مشاعل لفه في المكان ونايفه تناظر الاشياء الموضوعه في العرض ,, لبس اشكال والوان ,,
وموديلات بعضها كاشف لمفاتن المرأه ,, نادتها مشاعل وهي تمسك يدها .. شكلك نسيتي مني ,, انادي عليك ما سمعتيني ,,,
نايفه : ما سمعتك جالسه اتفرج ,, وهي تدخل معها لغرفة القياس الكبيره ومصصمه على شكل غرفة جلوس وفيها غرفة قياس صغيره ,,
قعدت مشاعل على الكرسي وهي تقول يالله يا حلوووه تعالي شوفي ,, بتحصلين فستانين جووه ,, قيسي المشمشي بالاول ,,
دخلت نايفه الغرفه وهي تفتح الطرحه والعبايه ,, وتشوف الفستان اللي كان من
قماش الساتان الثقيل وبقصه دائريه كبيره على الرقبه بشكل قوس ,,وبكم قصير
وضيق بالكامل ,,
تأكدت من الموظفه انه القياس المناسب ,, ولبست الفستان وهي تفك شعرها ,,
طلعت لمشاعل كان جزمتها واطيه ومو مناسبه وعلى طولت طلبت مشاعل كم صندل
بفصوص سوارفوسكي معروضه ,, انبهرت مشاعل بها ,, وهي تقول : روووعه ,,,
خياااااال ,, اتوقع راكان راح يبدي اعجابه بقوووه ,,
نايفه وهي تبتسم لها : تشوفينه حلووو
مشاعل : يهبل يا بنت يالله دوري اشوف ,, خذي برمه على قولة اللبنانين وهم يضحكون مع بعض ,,
ظلت مشاعل مبهوره بها وكأنها اميره خرجت من دفتر التاريخ القديم ,, براءه
وجمال وجسم منحوت ,, الحين بس ايقنت مشاعل ان الله ارسل نايفه لراكان لانه
يحب راكان ,, حست مهما كان الفارق الاجتماعي بينهم كبير بس راكان الرابح
ببنت مقاييس الجمال عندها ربانيه ,, وما تدخلت ايدي الخبراء فيها لا مكياج
ولا شعر ولا ولا ,, حلووه كذا بدون شي ..
وقفت نايفه تطالع في شكلها وما غاب عنها نظرات مشاعل المبهوره والفرحانه عشانها ,,
مشاعل وهي تضحك : كويس لقينا شي بسرعه عشان نروح للصالون نسوي شعرك ويكون عندك وقت كافي ,,
نايفه : انا اسفه تعبتك معي
مشاعل وهي تضحك : كم راكان ونايفه عندنا ,, يالله خلصي ,,

في الاستراحه وعلى منظر حلووو في الحديقه التابعه للكوخ ,, كانت ربى تراقب الوضع ,,
منصور يلعب كره مع الشباب وابوهم جالس يتفرج ,, شكله واثق من نفسه وهو يلعب ,,
مو ناقصه أي خبره ,, حبت تشوفهم من مكان اقرب فتحركت تبي تروح لدريشة المطبخ بيكونون اوضح اكثر وبدون ما يلاحظون وجودها
وقفت عند الزوايه وهي تشوفهم بس وينه اختفى من نص دقيقه كان موجود ,,
حاولت تبحث اكثر في المكان ما شافت أي اثر بس فيه صوت كان قريب من ناحية
باب المطبخ الخارجي .. وقربت اكثر ناحية الصوت وهي تسمع منصور يتكلم في
الجوال : اكلمك بالليل يا حبي ,,,
شافت الدنيا بالكامل سوادء وحست ان الأوكسجين اختفى من الجووو ......
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3sh8q8.yoo7.com
بنت الكويت™
{.. مـديـرَة المنتدى•{.. مـديـرَة المنتدى•
بنت الكويت™


~[ تاريخ التسجيل : 25/11/2009
~[ عدد المشآركآت : 444
~[ آلجنس : انثى
~[ بـلـدكـ : الكويت
~[ آلعمـر : 29
~[ المهنـه : طالبهـ
~[ النقــآط : 713
~[ الدعوهـ^^ : آنآ مٌٍنًشٍئٌة آلٌمًنٌتٍدُىَ

[ آضـآفــآت ]
مــزآجــيُ }~: 2 2
رسآلتــﮯ мч šмš:

رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر   رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Emptyالإثنين فبراير 01, 2010 11:36 am



(( الجزء السادس ))




في ليله غير عاديه بالنسبه لراكان ,, شعر ولأول مره برفيف قلبه لأنسانه
جذبته بحياءها وحشمتها وخجلها الزائد ,, نظراتها الضائعه بقت محفوره في
قلبه ,, هل سأكون ملاذك يا صغيرتي ,, الايام حبلى وافعالنا مخاضها
ومشاعرنا مولودتها الصغيره ,,
وصله صوت امه : راكاااان يا بعدي ...
راكان وهو يزبط الشماغ ويكثر من دهن العود مع عطره الفرنسي الشهير : يمه ثواني واجيك ,,
امه وهي متأنقه للمناسبه : تأخرنا على مشاعل ,, قلت لها تمرنا عشان ما نبطي ,,
راكان : خلاص اذا وصلت بأخذ خالد يروح معي ونمر الشيخ ,,

بعد ما وصلت نايفه من الكوافير ,, ارتاحت ساعه وبغت تساعد امها في المطبخ
وتجهيز بعض الحلويات ,, الا ان امها رافضه تماما للمساعده ,, رجعت لغرفتها
وهي تمد الفستان على السرير ,, قالت لها مشاعل عن راكان وانه بيشوفها بعد
الملكه ولازم تكون في قمة اناقتها ,, حجزت لها بنت لبنانيه تجيها بعد
المغرب تزين لها مكياج خفيف ,, بعد ما خذت لها شاور
طلعت ترتب اغراضها اللي شرتها مشاعل اليوم ,, لبست الفستان وزينته بالصندل
اللامع واظهر شكلها الرائع ,, بعد وقت بسيط وصلت المزينه وهي متحمسه لها
من كثر ما وصتها مشاعل ,,
ام نايفه الفرحه الليله مو سايعتها ,, من زمان وهي تنتظر الليله ذي وان
زوج نايفه يكون فيه مواصفات الرجوله اللي تتمناها كل بنت وراكان من الظاهر
لهم يحمل اغلبها .. حبت انها توصيه عليها ومو عارفه متى الوقت المناسب ,,
واهم شي انه يترك نايفه تزورها دايم ولا تقطع فيها ,, خرت دمعه حبيسه بعد
طاري فراق نايفه وهي اللي ما تقدر تستغني عنها بس نصيبها اهم عندها من
سعادتها هي شخصياً

فواز : كم مره اقولك لا تقول لي ياحبي وش شايفني صديقتك ,,,
منصور : يازين صديقتي زينااااااه وهو فاطس ضحك ,, قلت لك بكلمك بالليل اقولك اخباري ..
ربى حست الدنيا سوداء وقعدت على اول كرسي بجنبها وخذت نفس وشفيها الدنيا معاندتني وموراضيه تفرحني ,, كل المسأله اني حبيت ,,
وصلها صوت منصور : احم يا خااااله ,, يا بنات نبي مويه ,,
ما قدرت ربى تتحرك ولا تتكلم وكان وجهها اقرب للون الازرق من الصدمه انه في حياته انسانه جديده ,,
التفت منصور على يمينه وهو داخل وشافها جالسه تطالع فيه بدون حركه ووجهها
مخطوف وما قامت ولا ابدت أي حركه ,, رجع صد بأتجاه الباب ,, وهو يقول :
ربى الله يعافيك نبي مويه ,,
قامت ربى بعد ما شافته وتبي تلبي طلبه بس رجلها ما قدرت تشيلها ,, وحركة
ارتطامها بالطاوله اصدر صوت وغصب عن منصور لما شافها طايحه بسرعه يمسكها
وهو يصيح بأعلى صوته ,,, ريماا ,, خاااااله ,,,
ما استوعب منصور كم من الوقت استغرق من شال ربى وحطها بسريرها وامها ترش
على وجهها مويه وريما تشممها عطر ,, وصوت ريما تقول خلاص يمه افتحت عيونها

كانت ربى تشوف الدنيا تدور من كثر ما راسها ثقيل ,, وما تتذكر أي شي ,,
رجع منصور لوراء وما حب انه يكون ثقيل عليهم اكثر من كذا ..
وطلع يمشي بهدوء غريب لحد ما وصل استراحتهم الملاصقه ويدور على عنود ,,
كانت عنود تسوي قناع لوجهها ومسترخيه على الكرسي الطويل بالصاله ,, شافته
يجي ناحيتها وجلست بأعتدال : منصور وشفيك كنك ميت لك احد ,, عسى ما شر ,,
بعد ما حكى لها منصور كل السالفه ,, انصدم برد عنود اللي كان اخر شي يتوقعه ,,
منصور بذهول وهو فاتح عيونه : انتي متأكده من الكلام اللي تقولينه
العنود : ميه في الميه ,, اذا منت مصدقني اسئل ريما وهي بتقولك ,,
منصور : عنود من متى ذا الكلام وليه ما قلتي لي ,, مو مصدق ,, معقوله ما حسيت ولا عرفت ,,
العنود : ربى اخر انسانه تبين لك ولا على جثتها ما راح تعرف ,, واذا هي
حست بريحة خبر تسربت لك ما راح يحصل خير انا صديقتها وتؤامها وعارفه كل شي
,,
قام منصور بيطلع من الغرفه : وقامت له العنود وهي تمسك يده : ارجوك اوعدني
ربى ما تعرف شي عن اللي صار لا اليوم ولا بعدين ,, انا كذا كني اخون ثقتها
انت فاهم ,,
منصور وهو يهز راسه لها ويطلع يبي يكون لوحده وبس ,,,

وصل للمستشفى بعد ما قام وخلص بعض الاتصالات مع الرياض ,,
بعد لحظات من وصوله واستفساره عن حالة مساعد اللي تحسنت عن البارح بكثير
وكانت احسن من ظن الاطباء ,, وابلغته الممرضه انه تم حجز جناح لمساعد في
الدور الرابع ,, وانه تعدى مرحلة الخطر .. توجه للجناح وهو شبة مـتأكد
بوجود عائلته معه ,,
وصل وبعد ما استأذن بالدخول تكلمت معه ام الجوهره وقالت له يدخل وهم بينتظرونه برى ,,
طلعت العايله وما انتبه للموجودين لانه ما حب يكون فضولي بنظراته ,, صد
عنهم وتوجه للسرير ,,ومساعد يطالعه بنظرات كلها تقدير لموقفه معهم ,,, حب
راسه ووقف بجنب السرير ,, وهو ماسك يده اللي ماطاع مساعد يفكها وتقبض فيها
اكثر
سلطان: ما تشوف شر يابو الجوهره لاباس عليك ,,
مساعد بعيون مرهقه : الحمدلله ,, زين عدت على خير ,, مدري لو الام رصار وانت مو هنا واهلي ما معهم احد ,, خايف عليهم يا سلطان خايف
سلطان يشد على يديه ويقاطعه : ما فيك الا الخير وبتقوم بالسلامه ,,
مساعد : ما اوصيك عليهم الواحد ما يضمن نفسه ,,
طلعت عبير اللي كانت تجري مكالمه مع الجوهره في امريكا وتطمنها على ابوها وما تدري بوجود سلطان ,,
التقت اعينهم وانطلق منها شرار ناري انطفى في منتصف الطريق عندما نظر لها ابوها وبادرها بالكلام : عبير ..امك تحتريك في الانتظار
عبير تفاجأت بوجوده مسكت يدها ترتب حجابها وهي تبي تطلع الشنطه من الدولاب ,,
عطاها سلطان ظهره وهو يسئل مساعد عن وضعه وش قال له الطبيب ,,
سلطان : وش رايك انوم معك هنا يمكن تحتاج شي ,,
مساعد وهو يحاول يضحك شوي : ما راح تخليك عبير ,,
ابتسمت عبير بحزن في نفسها وهي تسمع ابوها وطلعت بدون ما تلتفت لهم ..
مشت للباب والتفت سلطان وهو يلمحها تطلع ,,
سلطان : الله يحفظهم لك تأثروا مرره عشان وضعك بس راح ترجعم لهم احسن من اول ,,
مساعد : سلطان هل راح تزعل مني اذا عرضت عليك عبير تتزوجها ,,
تلعثم سلطان وهو مافيه كلمه يقدر ينطقها بدون ما تجرح ابو الجوهره ما فكر
انها مناسبه له ,, فكر اكثر انها عنيده ومغروره وتبي ترويض عشان تنحب ,,
ومو مستعد يضحي بكم سنه عشان يتم المهمه هاذي ,, خذ دقيقه وهو ساكت فتكلم
مساعد : انسى الموضوع يا ولدي ,, عبير اغلى ما عندي ومابي أي احد ياخذها
,, وانت فيك كل الصفات اللي ابيها ,, بس اعذرني كان خاطر مر في نفسي لما
طحت عليكم ,, واخاف بكره اطيح ومالهم احد عقبي ,,
سلطان وهو يتخلى عن كل احلامه وامآله : ومن بحصل احسن من عبير تشاركني حياتي ,,
مو كفايه انها بنت مساعد ,, ابو الجوهره ,, انا ودي بعبير اليوم قبل بكره ,,
حس انه قام بعمل بطولي وانساني لمساعد اللي عرض عليه اغلى ما يملك ,, وهو بدوره ما حب يكون اقل منه كرما ونبلاً ووافق على طلبه ,,
مساعد : عبير صح قويه وعنيده بس طيبه حيييل ,, ومابي اذي مشاعرها واقول
خطبت لك سلطان ,, تعرف البنات وش يفكرون فيه ,, سلطان وهو يقاطعه ويوفر
عليه الكلام :
ابو الجوهره ,, انا اطلبها منك رسمي ,, واذا هي موافقه خير البر عاجله ومو
لازم زواج رسمي في الوضع اللي حنا فيه اهم شي اني اكون مسئول عنها وعن
خواتها ,,
مساعد بسعاده تملأها الطمأنينه : ظني فيك ما خاب ,,

بعد ما انهى الشيخ اجراءت الملكه وغادرهم طلبت ام نايفه من اخوها سعود انه يروح لبيته عشان ام راكان تبي تبارك لولدها ونايفه ,,
في الاثناء ذي كانت مشاعل تزيد شوي بلاشر لنايفه اللي تعتبر في نظر مشاعل
اسطوره ما قد احد سمع بها او شافها ,, كأن يغشاها ضباب مغلف بشفافيه واضحه
شي يصعب على مشاعل وصفه ,, طلعت تسريحتها اكثر من رائعه وشعرها يتموج بشكل
ويفي ومرفوع من الجوانب ,, اسدلت غرتها بطريقه غجريه مبعثره ,,
بعد ما سمعت مشاعل صوت امها مسكت يد نايفه وهي تمشي معها لحد المجلس الصغير ,,
على ان المسافه كانت لا تتجاوز خمسة امتار بين الغرفه والمجلس الصغير الا
ان نايفه احسست انها بعيده بسبب رهبتها من وجوده وتريد الهروب ,,
رأت الباب مفتوح وهي تنظر للاسفل ,, مشت خطوة ثانيه وهي تمسك مشاعل اكثر
كان فيه فرق بين الشوفتين .. الاولى كان حجابها عزل بينها وبينه ,,
والان تجد نفسها برغم الفستان كأنها عاريه امامه ,, احست بخجلها يزداد ,, وتحمر خديها التي احست بحرارتها الملتهبه ,,
مشت مع مشاعل وهي لا تدري اين تضع خطاها ,, وقفت مشاعل فوقفت وهي خجلى من النظر اليه ,, احست به يقف في وجهها وهو يمد يديه لها
راكان : هلا بالزينه ,, تفضلي وهو يمسك يديها من مشاعل ويجلسها بجنبه على الارض ,
وصل لها رائحة عطره القويه ,, رجفت يديها من لمسته ,, واصوات قلبها تتسارع للفضاء الخارجي اكثر ,, خافت ان يسمعها او يحس بها ,,
لم تعي ما تقوله امها او مشاعل او امه ,, تسمع اصوات ضحكهم ,, لم يكن يشاركهم بل هو ينظر لها مبتسماً فقط ,,
البسها عقد من الياقوت الاخضر ,, لم تستوعب فخامته وشكله لم يكن يهمها ,,
ما يهمها فقط متى تخرج من هذا المكان ,, فهو ليس لها ,, فالخجل بلغ معها
اقصى درجاته ,,
ام نايفه وهي تخرج متعذره بأنها سوف تأتي بالشاي ,, تتبعها ام راكان ,,
فأستغل راكان الفرصه ونظر لمشاعل بعينه ان تتركهم لوحدهم قليلا ,,
مشاعل بضحك : نايفه ترى راكان ما ياكل ,, اطلبي الحين اللي تبينه منه ,, عشان راح ينفذه لك ,, اسمعي نصيحتي
راكان وهو ينظر لها بأعجاب : انتي اتركينا عشان تعرف نايفه تحكي ,,
مشاعل وهي تصك الباب ,,التفتت نايفه لها تبي تقولها : لا تروحين بنهار من الاحراج ,,
راكان يزيد من نظراته اللي احرقتها اكثر وحست انها بتصيح في وجوده ,, مسك يديها اللي مشبكتهم في بعض ,,
راكان : عيونك حلووه ,, انصدمت نايفه من جرئته ,, هم للحين ما تزوجوا الا
بالورق ,, وهو قاعد يتغزل فيها بالمكشوف ,, بغت تتحرك عشان تقوم وهي تحس
ان رجلها تخدرت من الصندل والقعده على الارض ,, حط يده على خدها وهو
يمسحها بشويش : كنت بنتظر لحد ما تحددين الزواج ,, بس اظن مافيني صبر
انتظر ,, قامت نايفه بحركه سريعه ,, تبي تطلع ووقف معها وهو يمنعها : انتي
الحين ملكي ,, يعني مو حرام اشوفك ,,ليه مستعجله
نايفه وهي ما قدرت تنطق : ارجوك ابي اروح ,, تركت يده وطلعت للغرفه وهي مو حاسه بأحد ابد ,,,
وقف راكان وهو مشدود لها بكل ذره فيه ,, مبهره ,, راائعه ,, مذهله ,, احتار كيف يصفها ,,
اميره اندلسيه ,, ام فتاه عربيه حكت عنها الكتب القديمه ,, عذوبتها تقطر من تصرفاتها ,,
حياءها ينسكب في نظراتها ,, اذهلته بكل ما فيها ,, تمنى لو يكون معها في كل لحظه ,, لم يسعد بعد من حديثها ,,
اتصل على مشاعل اللي كانت جنب نايفه تسئلها عن شعورها : مشاعل عطيني نايفه دقيقه
عطتها الجوال وهي تأشر لها بأنها ما تدري وش يبي : راكان معك ,,
طلعت مشاعل من الغرفه عشان تعطيهم وقت خاص بهم
ونايفه يوصلها صوت راكان : ابي اكلمك الليله خذي رقمي ودقي علي اذا فضيتي ,,
كان يقول الرقم ونايفه سرحانه فيه وفي كلامه ,, وما كان نيتها ابد تحفظ الرقم لأنها ما تبي تكلمه ومو عارفه وش تقوله ,,

طلعت ربى وهي لابسه روب ابيض وشعرها ملفوف على فوق بطريقه دائريه ,, قعدت
على الكرسي عشان تحط شوي لوشن على جسمها ,, سمعت نغمة المسج ,, تشوف انها
اليوم ما كانت مع العالم وقضته كامل في الغرفه ,
لبست لها فستان قطني من الكتان .. حررت شعرها المموج ورفعت غرتها بالكامل ,,
بعد رتوش من البودره اضفت لمسه من الماسكارا ,, اردات ان تغير نفسيتها في هذا الجو المشحون بالنسبه لها ,
الجميع راح يكونون في استراحة خالتها ,, خذت لها طرحه وطلعت من باب المطبخ عشان يكون اسهل لها نفسياً وما ينتبه الرجال لها ,,
دخلت المطبخ وهي تسمع فيه حركة وصوت العنود تنافخ على سلمان يشيل صينية القهوه ,,
مرت بجنبهم وعنود تكلمها : قبل ما تروحي عند الحريم مري على غرفتي بتحصلين
حاجه حلووه على السرير انا تركتها عشانك ,, ربى وهي ترفع حاجبها مستغربه
من العنود وحركاتها اللي تطلع في وقت هي غير متوقعته بالمره ,
دخلت الغرفه وهي تمر على الصاله الجانبيه واصوات خالتها وريما هي اللي عاليه ,,
ناظرت في الغرفه ما شافت شي غريب ,, غرفة خاليه اصلا الا من السرير والدولاب الصغير بالجانب ,
طالعت بحركه دائريه هي مستغربه اكثر وتدق جوال على العنود تبي تعرف وش القصه ,,
وهي تبي ترفع عينها ثاني ومنصور واقف قدامها وهو يقول بصوت هادي : ممكن اكلمك دقيقه ,
ربى وهي تحس انها بتنجلط من تصرفه ,, وش بيقولون اهلهم لو دخل احد فجأه ,,
فكرت بسرعه وش ترد عليه وهو يكمل : ربى اسمعي انا عندي طلب واحد وفكري فيه

ما حبيت يكون بيننا أي وسيط ,, وحاب اعرف رأيك فيني ,, ممكن تقبلين بي كزوج او لا ,,
كان جوالها بيدها وما حست فيه وهو يطيح لما استرخت من المفاجأه والروعه والغضب بسبب وجوده معها بالحالهم ,,
وحست انها بتطلع كل الكلمات المشوهه وتجرحه مثل ما جرحها كل السنوات ذي حتى لو بدون علمه ,,
وبصوت واثق تكلمت وهي تقوله : اللي باع امه عشان وحده شقراء ممكن يبيعني
عشان شغله ثانيه استاذ منصور ,, ومشت وهي تطلع من الغرفه التفتت له وهي
تقول .. البيوت لها حرمه وتصرفك اكبر دليل على شخصيتك الغير متزنه بالمره
,,
مسك منصور يدها وهو يلويها : تعالي :: وانا اللي فهمت خطأ انك تعشقيني ,, اثاريك توهمينهم عشان اتقدم لك ,,
ربى وهي بتطلع من طورها : اللي قالك غلطان مليون في الميه ,, فك يدي يا الداشر ,,
ما وعت الا بكف يطيح على خدها بقووه كبيره ويطيح معها الطرحه واهتزت شوي وظلت واقفه مكانها وعينها على الارض ,,
طلع منصور وهو يغلي من الغضب من كلامها اللي يطلع الرجال من طوره ,, وخذ
السياره وهو يحس انه ممكن بنت مثل ربى تخليه يفقد اعصابه بسهوله ,,
خذ طريق السريع وهو مو عارف يروح للخرج والا الشرقيه يبي يبعد قدر
المستطاع عن المكان اللي هم فيه ,, حس ان قلبه ,, يغلي من الغضب ,, والقهر
هو باع امه ,, هم يفكرون كذا والا هي بس ,, تذكر الكف اللي عطاها اياه ,,
حس بعصره في قلبه انه يمد يديه عليها وهو ما قد مد يديه حتى على كاثرين
الخاينه ,, بس كلماتها له تركت في نفسه قسوه تجاهها مستحيل انه يغيرها ,,

دخل غرفته في الفندق ,, وهو مشوش من اللي صار ,, اتخذ خطوه جريئه في حياته
وقبل بعرض مساعد وتقدم لها ,, تمنى في يوم من الايام انه يكون له حق عليها
عشان يأدبها ويكسر راسها العنيد ,, وهاذي الفرصه جاته على طبق من ذهب ,,
بس هل هو يتمنى هالشي حقيقه والا مشاعر متناقضه تجيه من وقت للثاني ,,
حس بغربة حياته ومشاعره المكبوته ,, وحاجته للحنان ولشريك يحتويه بكل ما
فيه ,, حاجته للانثى الي تفتح الباب بأبتسامه وتفتح يدينها له وتضمه
وتحسسه انه طفلها هو فقط ,,
حاجته للأنثى الطاغيه بمشاعرها المتدفقه تجاهه ورغبتها انها تستأثر به لها فقط وتهديه روحها في قلب صغير وتحفره في ضلوعه ,,
فكر فيها اكثر من عشرات المرات لهذا اليوم ,, هل هي الانثى التي اتمناها ,,
تذكر تفاصيلها ,, احس بقلبه يتوتر من شكلها ,, انثى بمعنى الكلمه ,, عنوان
للاغراء والانوثه المكتمله ,, تذكر ثغرها وهي عابسه كأنه يحارب كل كلمه
جميله تريد لفظها ,,
تذكر عينيها ونظرتها المغروره ,, والتي توحي له بانه منبوذ من عالمها ,, هو بالذات ليس احداً غيره مرفوض البته ,,
شكلها في المزرعه وذاك الصباح تحديدا يرفض ان ينمحي من عقله ,, شعرها
الذهبي عيونها ,, ضجرها ,, دقة تفاصيلها المنحوته ,, يديها,, خصرها ,,
طولها ,, علقت بجفونه ,,
ويطفو عليها ويبعثر تلك الصفات الفريده ذلك الغرور المتعجرف ,, واللسان الحاد ,, والنظره الواثقه ,, بأن هذا الكون لها فقط ,,
سلطان وهو يتنهد ويتكلم مع نفسه : اتمنى اني ما تسرعت , ورمى الجوال وقام ياخذ له شاور يغسل به فكره المتوتر ,,

خذت اللحاف وغطت به ابوها اكثر لحد اعلى الصدر وهي تمسح على شعره بعطف
وجبهته واعلى منكبه وهي تضغط عليها بحنان كأنها تريح اعصابه ,, من الظهر
وهو معهم بالجسم ولكن العقل في مكان بعيد ,, استدرجته دلال وعبير والبنات
الصغار وكان يرد بأجابات مبهمه ,,
بعد مغادرة الجميع ,, صلى في سريره ,, واسترخى بهدوء بعد ما اطفت عبير الضوء وهي واقفه جنب السرير وتقوم بقراءة الاذكار على رأسه ,,
بعد ما انتهت سئلها مساعد : وش اخبار الجوهره عسى ما قلتي لها كل شي
عبير : افااا عليك يا بو الجوهره ,, انت ما تعرف عبير لسى ,, قلت لها انك
بتسوي فحوصات شامله ,, وفيه شي ثاني بعد ,, الجوهره حامل في الشهر الثاني
والدكتور حذرها من السفر الا بعد كم شهر لحد ما يثبت الحمل ,, وانت تعرف
جوهره وشكثر تخاف عليك لو تشم خبر راح تجري على اول طياره ,,
مساعد : بعدي يا قلبي ,, خذ يديها وهو يمسك فيها وينظر لها نظره حنان : فيه موضوع ابي اقوله لك بس ما جاتني فرصه ..
عبير وهي تضحك في وجهه بروااق : وشو يا دنيتي ,,
مساعد : سلطان خطبك بس ما امداني اقول لك وحنا بالرياض بغيت اجل الموضوع شوي
عبير وهي منصدمه بكل حرف يقوله ابوها وهي تهز راسها بلا : يبا الكلام ذا
مو مناسب الحين والله يخليك لي انا مابي اتزوج الا لما خلص جامعتي ,,
مساعد وهو يبتسم لها : عبير اقولك شي وانقلبت الابتسامه لحزن غمر وجهه
الحنون : لو يقولون لي اختار واحد يكون ولدك ما راح اختار الا سلطان
تأثرت عبير من كلام ابوها عنه وايقنت بقووه مكانته عند ابوها ,, وقاطعته وهي تقول : يبا ...
مساعد وهو يقطع عليها الكلام : انا ما راح اجبرك عليه بس اذا تغليني ابيك تفكرين وتعرفين ما راح اختار احسن منه لك ......
امتلت عيونها بدمع ما قدرت تشوف معه ابوها اللي يطالعها وضمته وهو يمسح
على شعرها ويهمس لها : سلطان اعرف انسان بثروتي وراح يحافظ عليها وزواجه
منك راح يخليه يحرص اكثر على الشركة ,, عبير ابيك تفكري بعقلك انتي
بتكسبين سلطان مو لك بس لكل اهلك
انا جيت هنا على نقالة ومدري اطلع بنقاله والا امشي على رجولي
صرخت عبير بلا وعي منها : بعيد الشر يبا لا تقول كذا انت ما فيك شي كلها شوية تعب وبيروح ,, انت للحين قوي وبتشوف انا بذكرك ....
مساعد وهو يزيد من الضغط عليها : عبير اذا تبين ارضى عليك وافقي يا قلبي وبحس بس ذيك اللحظه اني تعافيت ,,
عبير بدون ما تشعر بأي شي : يبا اللي تبيه ما راح اخالفك عليه ,, اهم شي
انت تطمن وتحط في بالك انك بخير لا تفكر اكثر من كذا طلبتك يبا ,,,
غمض عينه في هدوء يبي ينام ويبي يرتاح من الموضوع اللي اشغله من اليوم الصباح ,,
سكرت كل الاضاءه الموجوده وبقت نور صغير اخر الجناح عشان يضوي المكان ,,
وحطت راسها على الكنبه وهي تحبس دموعها ما تبي ابوها يحس بشي ,, وتذكرت كل
شي مر بها من اول يوم المزرعه لحد اليوم الظهر مع سلطان ,, هي راح توافق
عليه بس بشروط راح تقوله عنها ,, مستحيل ....... قامت وهي تحط يدها على
صدرها واعلى رقبتها وهي تفكر انها ممكن تكون زوجة له ,, ما راح يكون سهل
ابداً على نفسها انها تكون له ,,, اكيد راح يعرف انه زواج مصلحه ,, بس انا
كيف ارضى بزواج كذا عشان ثروة ابوي ما تضيع ,, وانا ليه محد يفكر فيني
وحياتي اللي بتضيع مع سلطان ,, سلطان كريه كريه ,, وظلت دموعها تنزل
مسترسله بدون توقف حتى غلبها النوم ....

انتظر اتصالها بفارغ من الصبر ,, عدت الساعه اثنى عشر وهي ما دقت ,, بدى
يتنهد بملل وطفش ,, يعني مو كافيني ما قعدت معي بعد ما تدق ,,
اتصل على مشاعل يبي ياخذ رقم نايفه منها ,, جاه صوت مشاعل وهي تضحك :
معقول راكان .. خلك ثقيل ,, بتقول مو مصدق نفسه ,,, اثقل عاد ... وبعدين
انت شفت بنفسك كيف هي تستحي ,, عطها فرصه انها تتجرى شوي
راكان بملل : وفري نصايحك وعطيني الرقم وانا اتفاهم معها
بعد ما خزن الرقم عنده اتصل عليها فوراً وبدون تردد ,, استغرب انها ما ترد
,, معقول ما عرفت الرقم ,, بس انا عطيتها اياه بنفسي ,, تنهد اكثر وهو
يمني نفسه انه يسمع صوتها
فأرسل لها مسج (( ليه ما تردين ))
نايفه ما توقعت اتصاله وتوقعت بعد انه يعذرها اذا ما دقت عليه ويعرف انها
لسى ما تزوجت زواج رسمي عشان تتعود عليه ,, وخايفه يكون يتسلى بها واذا ما
عجبته يطلقها ,,
فأرسلت له (( امي نايمه معي بالغرفه ))
اول ما شاف المسج رد عليها (( طيب روحي للمجلس ابيك ضروري )) نايفه وهي تحس انه زودها معها شوي (( اسمح لي ما اقدر اكلمك .... انا اسفه )) ارتفع مستوى الغضب عند راكان وسكر الجوال وفي راسه الف فكره يبي ينفذها مع نايفه وتعرف معها من هو راكان ,,

خذت ربى بعضها بعد ما طلع منصور ورجعت للاستراحه هي عارفه انها خاربه من
اول اليوم ,, وهي من حفره لدحديره ,, وحظها مع منصور خلص شكله تحطم الليله
على صخرة هواشهم ,, ما تصدق انها قالت لمنصور الكلام القاسي ذا ,, وش خصها
فيه تحكي عنه وعن امه ,, لامت عنيد وريما من كل قلبها ,, وايقنت ان
الانسان ما يحفظ سره الا نفسه ,, وان أي احد ثاني ممكن يقول أي شي يعرفه
مقابل ضغوط او اسباب ثانيه ,, ندمت من قلبها على معرفتهم سرها الصغير
واللي تشوف انه الليله صار ماله معنى ,, طريقة كلام منصور عنها اغضبتها ,,
عشقتيني ,, كلمه كبيره انه يقولها ,,
دخلت الغرفه وهي تسكر الباب بالمفتاح ,, مو مستعده تكلم احد لا ريما ولا
امها,, وتأكدت ان جيتهم للاستراحه قضت على كل شي ,, وصار لازم من الليله
انها تمسح اسم منصور من قلبها وحياتها لأنها خربت كل شي ,, وهو ساعده
بكلامه اللي ضايقها في كرامتها وعزة نفسها ,,
رمت الطرحه ,, وتنهدت من الحمل الثقيل اللي على قلبها ,,
فتحت التلفزيون تبي تشوف أي شي يشغلها .. وهي تدور من محطه لمحطه ,, وما انتبهت لصوت الجوال اللي يرن بدون توقف ,,
ظلت تشوف التلفزيون وقلبها وفكرها في وادي بعيد سمعت صوت الباب يدق بقوه
وريما تكلمها مفجوعه : ربى افتحي الباب ,,, عجلي منصور صار له حادث ......

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3sh8q8.yoo7.com
بنت الكويت™
{.. مـديـرَة المنتدى•{.. مـديـرَة المنتدى•
بنت الكويت™


~[ تاريخ التسجيل : 25/11/2009
~[ عدد المشآركآت : 444
~[ آلجنس : انثى
~[ بـلـدكـ : الكويت
~[ آلعمـر : 29
~[ المهنـه : طالبهـ
~[ النقــآط : 713
~[ الدعوهـ^^ : آنآ مٌٍنًشٍئٌة آلٌمًنٌتٍدُىَ

[ آضـآفــآت ]
مــزآجــيُ }~: 2 2
رسآلتــﮯ мч šмš:

رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر   رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Emptyالإثنين فبراير 01, 2010 11:37 am



((الجزء السابع ))




تلاحقت الاحداث في غضون يومين صدمه ورعب حقيقي من جهه وخوف وترقب من جهه ثانيه وتجاهل تام من جهه ثالثه والكل مترقب عما تسفر عنه
....
منصور مستلقي على السرير في عجز تام وهو يسمع كلام الدكتور له ...
الدكتور : شف يا بني الحمدلله العظام سليمه بس عندك احتكاك في الظهر شويه ,,بسيطه حيروح مع الايام والتمارين ,,
منصور واللي يحس بثقل في راسه .. ويشوفهم اكثر من شخص في نفس المكان ....
بس انا حاس اني ما اقدر احرك رجلي يا دكتور , وراسي ثقيل حييل ,,
الدكتور : طبيعي جدا انت لسى ما صار لك يومين ,, وخذت مهدئات كثيره عشان الالم ,,
وما تنساش انه كمان الخبطه كانت قويه بس الحمدلله عدت على خير ...
منصور وهو يردد الحمدلله لأكثر من مره ,, ومع دخول الزوار عليه نسى الالم مؤقتاً

بعد ما رجعوا للرياض ودخول منصور للمستشفى اعتصمت ربى بغرفتها ,, وحست
انها السبب وراء حادث منصور ,, اكيد عصب عليها بعد الكلام القاسي اللي
قالته ,, بس هو بعد غلط علي ,,
ريما وهي تدق عليها الباب : افتحي انتي وشفيك على طول تقفلينه ,,
ربى بتكاسل شديد : ولا شي انسى بس ,,
ريما : طيب بنروح لمنصور انا وامي ,, تجين معنا مو حلووه ما نروح له ,,
ربى : بصفتي ايش اروح والا انتي ؟؟
ريما بتريقه : الحمدلله والشكر بصفته ولد خالتي ومثل اخوي فاهمه ومريض
ولازم نزوره ,, بعدين انتي مو مجبوره تروحين ,, طلعت ريما عبايتها من
الدولاب , ولبست لها لبس كاجول وتجهزت وطلعت مع امها ,,
جلست ربى في مكانها وهي تراقب ريما وتفكر هل المفروض تروح وتسلم عليه ,,
او تتجاهله ,, بس ما تدري وش الصح ,, وماحد يعرف عن الموضوع اللي صار
بينهم ,, ومو مستعده تقول لأحد عن أي شي ,,
طلعت ريما وتركتها في حيره وعجز تام عن التفكير بصوره صحيحه ,,

بعد ما عرفت دلال والبنات عن خطبة سلطان كانوا متحمسين مررره للزواج وان سلطان يكون
من عايلتهم ,,
دلال ومساعد يتكلمون على جنب , ويهمسون بصوت خافت جدا لا يكاد يسمعه احد
,, وعبير بتنجن من الفضول ,, حاسه انها محور الحديث ,, كانت هي ومها وغاده
قاعدين يشوفون مجله ازياء عالميه ,,
دخلت الممرضه وقطعت عليهم الجوو وهي تعلن عن وصول الدكتور ,,
بعد ما دخل الدكتور وفحص على مساعد ,, استبشر بتحسنه اللي يتقدم بسرعه
والفضل لله سبحانه وتعالى ثم للجو الاسري اللي يعطي دفعات من العلاج
النفسي القوي ,, وارادة مساعد كانت قويه انه يتجاوز المرض والوجع اللي مر
به ,,
بعد بعض الملاحظات اوصاه الدكتور انه ممكن يكون في البيت وتزوره ممرضة
العائله وراح تفحص عليه بشكل دوري ,, واهم شي حالياً التزام الراحه
النفسيه والغذاء الصحي ,,
وصل سلطان في ذي الاثناء وهم كلهم وافقين حوالين مساعد واول ما سلم ,, صدت عبير لناحية ابوها ,, وهي ما تبي تشوف وجهه ,,
دخل سلطان اكثر وهو يصافح الدكتور ويسئله عن الحاله بشكل اكثر ,,,
طلعت دلال والبنات في الانتظار ,, واضطرت عبير انها تطلع من الغرفه ,,
فيه عيون كانت تراقب كل تصرف تقوم به واول ما وصلت للباب ,, ناداها ابوها وهو يتكلم بصوت واضح : ارجعي هنا شوي ابيك ,,
عبير وهي تلتفت له بطريقه فيها استفسار وسلطان اللي يراقب الوضع استأذن من الدكتور انه يشوفه في مركز الاطباء ,,
استاذن الدكتور وحب سلطان انه يترك الغرفه بعد ما احس ان مساعد في حاجة عبير ,,
تكلم مساعد بثقه وهو يقول لسلطان : تعال هنا يا سلطان ,, ابي اقولك عبير موافقه على الزواج ,, واذا تبون سعادتي
ابيك تجيب شيخ يعقد لكم الليله ,, ,,
عبير تحس ان ابوها يطلق قذائف مو قادره تستوعب أي شي ,,
ابوها يبي زواج سريع باي شكل ,, يعني مافيه فرح ولا فستان ابيض ,, تماسكت
وهي تشوف ابوها القوي في مرحلة ضعف ما تدري متى بيطلع منها فتكلمت بحده
شوي :
الله يعطيك طولة العمر يبا ,, انت تتدلع علينا ,, وراح نسعدك بس مو بالسرعه ذي
اقتنص سلطان الفرصه وهو يطالعها بنظره كلها احتقار : بالعكس كلام ابو الجوهره عين العقل
والليله راح يكون الشيخ عندكم بالبيت ,,
جت عبير بتفتح فمها تحكي ويد ابوها تمسكها تسكتها . ... طلعوني من ذا المستشفى مالي خلق له اكثر من كذا ,,,


جلست نايفه تشوف التلفزيون مع امها ,, وتفكيرها عند راكان ,, ما رجع يتصل
بعد هذيك الليله وهو متجاهلها تماماً اكيد زعل على الحركة اللي سوتها
وانها ما اتصلت عليه ,,
قامت من عند امها تبي تروح للمطبخ تزين أي شي يطلع معها ,, كانت الساعه 5 العصر ولسى بدري الليل طويل ولا به أي شي يسوونه ,,
كانت لابسه جلابيه قطن ورافعه شعرها بشكل ذيل الفرس ,, رفعت كم الجلابيه
وهي تتجهز تطلع المقادير من الكبت ,, خذت طحين وحبت انها تسوي عجينه فطاير
,, وحطت كل تفكيرها في الاناء اللي قدامها حبت تبعده عن خيالها اللي حضر
فيه بقووه مع شعور بالالم انه ما رجع يتصل حتى لو ما ردت عليه لأن ذا الشي
يرضي غرورها كأنثى ,, ,, نادتها امها وهي تقول : نااايفه ,,
طلعت من المطبخ وهي ترفع يدينها على فوق عشان ما يطيح أي شي منها وهي تقول
: لبيه يمه !!! انصدمت من اللي واقف عند الباب وهو يناظرها ولابس نظاره
شمسيه ,, ومعاه غرض في يده ,,
رجعت على وراء تبي ترجع للمطبخ ,,
وتقول في نفسها : الله يهديك يمه تناديني كذا وخزيااااه ,, وش بيقول عني ,,
امها وهي تقلط راكان داخل ,, وتروح تستعجل نايفه ,,
تفاجأت نايفه من طلب امها لها انها تروح للمجلس راكان ينتظرها ,, وهي معارضه عشان ما يمديها تسوي شي او تلبس شي ,,
دفتها امها وهي تقول روحي بسرعه وانا بجيب له القهوه يالله لا تبطين ,,
دخلت نايفه غرفتها وهي تحس ان الوقت يمشي بسرعه وهي تمشي ببطء ,, خذت شاور
سريع في غضون خمس دقايق وطلعت تنورتها مع توب هاي نك بيد طويله ,,
حطت روج وردي فاتح ,, مع شوية بلاشر ,, رفعت غرتها فوق بشباصه صغيره ,, وتعطرت كثير عشان يعطيها احساس بالثقه ,,
طالعت شكلها للمره الاخيره وهي تحس ان قلبها يرقع بقوه من الكلام معه كيف بتتكلم وشلون بتبرر له تصرفها هذاك الليله ,,
مشت بهدوء ووقفت عند الباب وهي تطالع شكله مع امها ,و قدروا يفهمون على
بعض بسرعه ,, وصار بينهم مواضيع مشتركه ,, وارتاحت نفسياً انهم متفاهمين
,,كان يناظر في محفظة ام نايفه اللي تحتفظ بها معاها دايما وفيها صورة ابو
نايفه لما تزوجها كان صغير جدا ,,
ما انتبه لوجودها عند الباب ,, ظلت واقفه تتأمله منبهره من حضوره الملفت
,, اسلوبه في الكلام ,, طريقته الحلووه في رفع يده اذا تكلم وهو يرفع عينه
شافها واقفه ما تقدر تجي اكثر ,, حياءها يمنعها ,,
ام نايفه انتبهت للوضع وهي تنادي على نايفه تجي وتستئذن راكان وتطلع وهي تقول حق نايفه ,, راكان يبيك في موضوع ,,
قام راكان وهو يطالع فيها وهي لسى واقفه جنب الباب ما قدرت تجي اكثر ,,
وهو حاس انه ما يبي يبين لها شفقته اكثر من كذا عشان ما تتغلى اكثر ,,
فوقف وهو يتأملها وهي تطالع في الارض ,,
ما اجملها في كل حالاتها ,, كانت مثل فتاه غجريه منذ دقائق ,, يعتريها
الخوف والخجل من حضوري ,, تريد الاختباء بين جدران المنزل المتواضع ,, اين
ستهربين من عيني التي لم ترتوي بحضورك بعد ,,
وها هي مهرة اصيله شامخه ,, تريد من يروضها كي تستلم من بعد هذا الجموح الذي اتعبها ,,
ما اجمل ان اتأملك يا فتاتي ,, اني اكاد اذوووب شوقاً لمصافحة يدك ,,
قطع افكاره صوتها الخافت وهي تكلمه : امي تقول انك تبيني ؟؟
راكان وهو ينظر لها بجرأه قضت على قوتها : وين السلام ,, والا تبين اسلم انا ما عندي
مانع اكون البادي وفي ثانيه كان اقرب لها من ظلها وهي يطبع قبله رقيقه على
خدها ,, جفلت منه نايفه وهي تحس انها سوت شي غلط بسماحها له يقرب منها
اكثر ,,
حبت تطلع من الغرفه ويمسك راكان يدها ويحول بينها وبين الباب : مستحيل اتركك تعالي عندي كلام ابي اقوله لك ,,

ام عبدالرحمن وريما وهم يسئلون موظف الدخول عن غرفة منصور ,, بعد ما عطاهم
المعلومات وهم متجهين للغرفه تكلمت ام عبدالرحمن : والله ان خالتك عطتني
اياه مير انا نسيت ,,
ريما : مو مشكله ما قصر الموظف معنا ,, اول ما دخلوا المصعد دخل معهم شاب ,, وهو يعطيهم ظهره ,,
وام عبدالرحمن بصوت واطي : الله يجزاك خير ,,
طلعوا من المصعد وهم يتجهون في نفس الطريق ,, وكان يسبقهم بخطوات وللصدف دور كان يبي غرفة منصور ,,
تراجعت ام عبدالرحمن وهي تكلم ريما : اكيد انه من ربع منصور تعالي نجلس
على الكراسي ذي لين يطلع مو ودنا نضيق صدره وهو للحين توه داخل ,,
جلسوا يسولفون مع بعض لمده تجاوزت ربع ساعه ,, كانت ريما حاطه غطاء على
وجهها ,, حست بالضيق ورفعته وهي تشوف الممر الخالي وصدت ناحية امها وهي
تسئلها عن الساعه
وفي لحظه كان الشاب واقف وهو مبهور بريما متصنم بدون ما يتحرك ,,
رجعت ريما تبي تنزل الغطاء وتطيح عينها في عينه وتصد على طول تحت وهي ترجع غطاها
والشاب يقول : السموحه يا جماعة الخير
دخلت ام عبدالرحمن الغرفه وريما وراها ووقف الشاب عند باب الغرفه وهو يسمع منصور يقول
خالتي وش ذا المفاجأه الحلووه

جلست عبير وراء الباب بعد ما قفلت غرفتها وهي تصيح بصمت شديد وظلت على
الوضع هذا حتى اكثر من ربع ساعه وهي تصيح ودموعها كانها شلال ينتظر اشارة
العبور ,,
ما تدري ليه كل هذا الحزن هو على حالها والا على حال ابوها اللي طاح وهو
يحس انها نهايته ,, والا على اهلها اللي يفكرون بوضع ابوهم ,,
ليه لازم هي تضحي عشان هي القويه ومستعده انها تكون ولد ابوها ,,
والا عشان هي المناسبه سناً لسلطان ,, ومها وغاده لسى صغار ,, والا عشان ابوها يبيه وواثق فيه انه راح يحافظ على ثروته ,,,
يعني عشان كل الاسباب ذي لازم تكون كبش الفدا مع سلطان الحقير ,,
تنهدت بقوووه وهي تذكر نظرته لها في المستشفى ,, لقاءهم في كل مره يتسم بالعدائيه ,,
اجل وش راح يكون اذا تزوجوا ,, عبير عارفه انها راح تفشل معاه ,, لانها
مستحيل انها ترضى فيه كزوج ,, انتفضت بقووه لما تذكرت انه له الحق فيها ,,
وهي تقول مستحيل مستحيل ,,
انا لازم افهمه اني مستحيل اكون زوجته الا بالاسم ,, ولازم يرضى عشان ابوي ,,
اتخذت خطوه جريئه ,, وقامت وهي تتأكد انها تقفل الباب ,,
ودقت رقمه وهي تتنفس بشكل سريع ..

كان سلطان مسترخي على السرير ,, ينتظر وقت الصلاة ,, وهو يفكر ان الليله
راح يرتبط مصيره ببنت مساعد اللي بهرته شكلاً وصدمته جدا فعلاً وسلوكاً
وشعر ان المهمه كبيره وانه يغيرها عشان تناسبه وتقدر انها تحتويه مثل ما
يبي مهمه شبه مستحيله وراح تأخذ وقت ,,
هو انتظر وقت طويل ما يبي يربط نفسه مع أي وحده ,, كان يبحث عن شي مستحيل
انه يتكرر شي مستحيل انه يكون موجود في عالمه ,, شي مستحيل ان اوصافه قد
مرت عليه من قبل
كان يبي له قلب حنون يتدفق منه مشاعر الحب والعشق والوله ,, مشاعر الشوق
والغيره واللهفه ,, مشاعر الود والاهتمام والانتظار ,, مشاعر الحب اللي
يسمع فيها ,,
تذكر عبير وصورتها اللي خذها وشدته من اول لقاء ,, وتذكر لسانها الحاد اللي شوهه صورتها المحفوره في عيونه ,,
وزاد في اعتقاده ان غرورها مرتبط بتربيتها ودلع ابوها لها ,, تمنى انه له
الحق يغير اشياء فيها بس لما صار واقع حس بثقل المسئوليه والخوف انه يفشل
معها ,,
تذكر مواقفها معه تدور في ذهنه بكل تفاصيلها وهو يشوف الجوال يولع بأسمها اللي خزنه عنده (( المغروره ))
رفع الخط وهو مصغي بكل ما عنده من شعور وهو يتكلم بثقه : نعم
بس سمع صوتها وهي تصيح بهدوء وتحاول تتكلم وما تقدر تطلع الحروف المناسبه ,,
باله راح بعيد جدا وهو يقعد ويقول : مساعد فيه شي تكلمي وهو يصرخ بقووه اكثر
وهي تحاول تتكلم وتقول : لا لا
سكت سلطان وهو مترقب للي تبي تقوله : شجعها وهو يقول : وش صاير تكلمي فيه شي ,,
عبير وهي ما تقدر تمسك نفسها : انا مابيك
كان سلطان واقف وهو يسمعها ,, وانصدم من كلامها وفكر بعد انه اصلا ما
خطبها وان ابوها هو صاحب الاقتراح ,, يا ترى هي عارفه الشي ذا وتجرأت انها
تقوله ,,قعد على الكرسي وهو يمسح جبينه ويبي يرد عليها رد مناسب ما ينقص
من رجولته شي : ممكن اعرف ليه ما تبيني ,,
عبير وصوتها المتقطع من الصياح : انا وافقت عشان ابوي وبس ,,
تنهد سلطان بقوووه وصلت لها بكل ما فيها من حرقه : وانا عشان ابوك بعد ,,
تأكدي ان الكره متبادل ,, زواجنا عشان مساعد ,, واللي يريحك شوفيه ,, وقفل الخط وما عطاها أي فرصه ثانيه ,,
صارت مثل الورقه اللي تطيرها الرياح في يوم شديد البروده ظلت في مكانها
ترتجف من الخوف و برودة الموقف وطريقته معها ,, هذا حتى ما حاول يقنعني
انه يبيني ,, وش قصده انه عشان ابوي,, هل هو يفكر مثلي بصحة ابوي ,,
قطع عليها صوت امها وهي تدق الباب بأستمرار ,, مسحت دموعها وهي تمشي تبي تفتح الباب ,,
دخلت امها وهي تطالع في المكان ,, شافتها ما سوت شي ,, وطالعت فيها بهدوء وهي تشوف دموعها ووجهها المتأثر
مسكت يديها وهي تضمها بعطف وحنان ممزوج بالخوف : عبير لا تخافين يا حبيبتي
,, ابوك فرحان عشانك بشكل يمكن ما تتخيلينه ,, ومتأكد ما راح يحصل احسن من
سلطان لك ,,
انا بحاول اقنعه ان يكون زواج ملكه بس واذا رجعنا الرياض نسوي فرح ,,
عبير وهي مصدومه من كلام امها : تقنعينه ,, وشلون يعني ,, ما يصير كذا انا بنت مساعد
ومو حيا الله ياخذني كذا ,,
دلال : هدي نفسك ولا تعصبين ,, ابوك قصده انه يستعجل في الزواج هذا عشانه
خايف عليكم ,, سكتت ما تبي تطلع الكلام من قلبها .... عبير ابوك خايف من
الموت فاهمه ......
وصوت بكاء عبير بدى يقطع قلب امها عليها .......

منصور فرحااان جدا بخالته ,وسئل ريما كم سؤال عن صحة ابوها واخوانها ,, رن
تليفون الغرفه ,, فرد منصور وهو يضحك : نسيت منك يا شيخ خلك بس في
الاستراحه شوي لحد ما يروحون هلي ,,
ام عبدالرحمن : عسى ما ثقلنا عليك وانت عند احد ,,
منصور : هذا صديقي فواز ما عليه ينتظر شوي خليكم عندي والا ما شبعنا من سوالفكم ,,
ام عبدالرحمن : نجيك ثاني ,, انت اهم شي تتمرن مثل ما قال لك الدكتور
ريما وهي تتريق عليه : اشوى خذت من النادي اجازه عشان يبطلون العالم يلاحقونك شوي
منصور : ذابحكم هالنادي مدري على وشو ,, اللي يسمعكم اني اشهر واحد يلعب ,, وهو يضحك ....
ريما : علينا يا خوي ,, مو مهم تامرنا شي نزينه لك ونرسله ,,
طالع خالته وهو يقول : خاله انا قلت للعنود تكلم ربى اني ابيها ,, وماعرفت
وش ردها للحين ,, واذا هي موافقه انا ابيها اليوم قبل بكره ,,
ام عبدالرحمن وهي تناظر ريما بفرح وفضول وترجع تطالع في منصور : ما قالت لي والله لكن انت قووم بالسلامه وبعدها تزين الامور ....
طلعت ريما وامها مذهولين من كلام منصور .. وما انتبهوا للي واقف بعيد منهم ويراقبهم بشكل دقيق ....

قعدت بحياء ثقل على مزاجه ,,,, مد يديه يبي يحضن يدها ,, وكشت منه وهي تكور يديها في حضنها بقووه ,,
راكان : انتي وش فيك خايفه كذا ,, انا ما راح اذيك ,, وش مشكلتك كل هذا حياء
نايفه حسته متضايق منها فردت بصوت خافت : انا ما تعودت اقعد مع حد غريب ,,
راكان وهو يقاطعها : بس انا مو غريب انا زوجك ,,
نايفه وهي للحين منزله عيونها في حضنها : اتمنى انك ما تزعل بس مقدر اغير شعوري
انا لازم اتعود عليك ,,
راكان : مهو انتي مو معطيتني فرصه ما تردين على الجوال وما تبين تقعدين مستحيه ووو طيب كيف تتعودين علي ,,
نايفه بحذر : مدري .... عم السكون المطبق المكان بعد ما التزمو ا الهدوء ,,
وحست نايفه بضعف قوي وهي تحس انها ضيقت عليه ,,, خرت دمعه على خدها وهي
للحين منزله راسها ,, طاحت على طرف اصابعها ,, وراكان يناظر بهدوء اكثر ..

تكلم بشفايفه بعثرت نايفه : ما احب الدموع بالمره ,, واتمنى اني اخترت الشخص الصح لاني اكره البنت الضعيفه ,,
قام وهو يكمل كلامه : على العموم المظروف هذا في بطاقة صراف فيها حسابك في
البنك وعشان تتجهزين للزواج ,, واذا في بالك موعد حدديه ,, عشان مهي فارقه
معي ,, عن اذنك وهو يمشي بدون ما يطالعها ويسكر الباب بقووه ,,
حست انه سكر الباب بينها وبينه وعشان تصير علاقاتهم مفتوحه راح لازم تتخطى
اشياء كثيره منها انها تبين له انها فرحانه فيه ,, وانا محظوظه اللي فازت
فيه بدت هالبنات اللي يتمنون اشاره منه بس هو اختارها هي وارتبط معها
برباط وثيق عشان يبتدون حياة حلووه وسعيده ,,
استمرت تصيح وهي ما ظنت انه يكون قاسي كذا ,, ماظرت في المظروف وهي تقلبه
بين ايديها بدون ما تفتحه ,, وما انتبهت لوجود امها اللي كانت تراقبها وهي
تشعر بحزن كبير عشانها ,,
ركب سيارته وصار يسوق بدون هدف محدد ,, كان بينجن عليها وعلى قربها وعلى شوفها ,,
بس برودها صدمه ,,حياها الزايد اثار غضبه اكثر مما يتوقع ,, تمنى انه يشوف
منها رغبه انها تكلمه وتبادله لو شوي من مشاعره اللي حس بها تجاهها ,,
ضاق منها وضاق من الوضع اللي يمر فيه ,, وتمنى للمره الالف انه ما يكون تسرع في زواجه منها ,,
اتصل على مكتب الخطوط اللي في المطار وسئلهم عن رحله لبيروت اذا متوفره ,, وبعد كم سؤال حجز على طيارة الصباح بدري ,,
احسن شي اني ابعد عنها وعن الجو هذا لحد ما تزين نفسيتي لاني عارف اني راح اخربها معها لو زودتها اكثر من كذا ,,
بعد ما وصل للبيت اتصل على مشاعل وخالد وعطاهم خبر بسفرته ,, وطلب منهم
اذا أي احد سئل عنه ما يعطونه خبر عن رحلته وخصوصا نايفه وامها ,,
استغربت مشاعل من تصرفه الغير مسئول وهروبه من اول مشكله وهو اللي دايم
يقدر يغيركل شي لصالحه ,, ما كان عنده جواب الا انه لا تستعجلين الامور مو
زي ما فهمتي ومجرد تغير جو ...
بس مشاعل ما يخفاها ان راكان متضايق وبقووه واكيد ان نايفه هي السبب ,,
بس هذه حياتهم والمفروض يحلون مشاكلهم بدون محد يتدخل ,,
رتب شنطته وجهز ملابسه وهو متأكد انه يعاقب نفسه قبل ما يعاقب نايفه ,, بس
حب يبعد عنها شوي يمكن قلبه يحن عليها وعلى حياها اللي ازعجه بقووه ,,

في مساء يوم غير عادي لعايلة مساعد ,, كان الجميع في ترقب لحضور الشيخ ,,
ومساعد جالس في الصاله ومريح نفسه وهو يقرا المصحف ,, استغرب ان سلطان
تأخر في حضوره وهو اللي وعده انه يكون عنده بعد الساعه ثمانيه مساءاً
اكمل قراءة حزبه ودلال تشرف على الخدم يزينون القهوه والضيافه المطلوبه منهم ,,
جاها اتصال من الجوهره تطمن على اخر الاوضاع بعد ما ابلغوها بالخبر اللي صدمها وما توقعته ابد ,, خصوصا وقته وزمنه ,,
تكلمت دلال معها وهي تستحثها انها تهتم بحالها وتتغذى كويس عشان ما يجيها أي شي غير متوقع ,,
تحممت عبير وهي تشعر انهم يقودونها للمقصله ,, وان اهلها يقدمونها قربان
لسلطان عشان يكسبون رضاه باي طريقه ,,مع انها عارفه الجانب الايجابي
للموضوع بس كرهها لسلطان ..
اعماها عن شوفة الحقيقه الواضحه للجميع ,,
سمعت مها وهي تقولها : البسي طقم السهره اللي شريتيه حق حفلة صديقتك ندى ..
عبير وهي تطالعه بدون اهتمام : واللي يعافيك مالي خلق ,, بلبس أي شي
مها : انتي ليه تسوين كذا انتي الخسرانه ,, راح تخسرين احلى لحظات عمرك في
العناد .. عبوره ترى مهو شين واللي شايفك يقول انه اشين واحد بالعالم ,,
عبير بتريقه : مستويه محامي له كان خذيتيه عليك بالعافيه ,,
مها وهي تضحك : محد عرض علي وهي تطلع لسانها لعبير بسخريه ,,
عبير وهي ترميها بالمخده : وجع انتي ام لسان طويل
مها وهي تزيد عليها : اووووووف يالغيره اشتغلت ههههه ترى امزح معك انا وخيتك حبيبتك
عبير بدى يرتفع ضغطها من مناقر مها : اطلعي اتركيني ابدل يالله عااد لا تشوفين شغلك ,,
وتاخذ مخده ثانيه تبي ترميها و مها تجري وهي تصك الباب بقوووه ,,

سلطان بعد ما سكر من عبير حس نفسه ضااايق بالحييل منها ,, ما هانت عليه
انها تصيح بس هو بعد مجبور بها ولازم هي اللي ترفضه قدام ابوها مو تكلمه
وتقوله ما ابيك ,, وش تتوقع يعني انا اللي راح اوقف الزواج واتراجع قدام
مساعد مو انا اللي ارجع في كلمتي له وهو اللي عرضها علي ,, غلبه النوم وهو
يفكر وما حس بأي شي ,,
مساعد بعد ما اكمل نصف حزبه ,, جاته المشرفه على البيت وهي تقوله عن الشيخ
اللي ينتظر بالخارج .. كان اخ مصري يشتغل قاضي في المركز الاسلامي بلندن
,,
جلس معه مساعد وصاروا يتبادلون الحديث عن اوضاع الجالية المسلمة في
بريطانيا ,, ومر الوقت ومساعد صار قلق عشان تأخير سلطان المبالغ فيه ....
بعد ما مرت ساعه وهم على حالهم اضطر مساعد انه يتصل على سلطان .... رن
اكثر من مره بس ما رد فخاف انه صار فيه شي لانه مو عادته يتأخر على أي
موعد ,, بعد وقت بسيط
كان سلطان شبه صاحي ,, حس ان الوقت الفجر ,, ونسى من امر الخطبه ,, رفع
الجوال وشاف اربع مكالمات لم يرد عليها كلها من مساعد ,, ولما دقق في
الوقت قام من السرير بسرعه وهو يدخل ياخذ شاور ,,
مر الوقت بسرعه وهو يلبس ,, واتصل على مساعد يبي يعرف منه ,, اكيد عبير قالت له انها ما تبي الزواج ,,
بعد دقيقه وصله صوت مساعد : وش صار لك الله يحفظك الشيخ يحتريك من بدري ,,
سلطان وهو ياخذ نفس ... زحمة سير بكون عندك ان شالله .... سكر وهو ياخذ جاكيته وهو عارف انها ما قدرت تكلم ابوها .....

ام عبدالرحمن بفرح : ربى كيف ما قلتي لي ان منصور يبيك ,,
ربى وهي تفتح عيونها مذهوله : وشو ,, من يقول وش هالكلام يمه
ام عبدالرحمن : علينا يا بنت ,, منصور قال لي كل شي اليوم ,, وانا موافقه ,,
ربى وهي صدمتها تزيد بقووه . يمه انتي ما راح تزوجينه ,,, انا مابيه ,,
ريما بتريقه : اسمع من يحكي ,,, شوفي ربى لا تصيرين عاد ثقيله تجبين الهم كذا
منصور شاريك وقال انه يبيك اليوم قبل بكره ,, وترى مو حلوه عاد تردينه ,, كامل مو ناقصه شي ,,
ربى حست ان الامر مستوي قبل ما يجونها وانهم خلاص مرتبينه مع بعض ,,
وان اعتراضها ماله قيمه .. تكلمت بعنف ... انا حره وما ابيه والف واحد غيره في الدنيا
حياتي مو واقفه على منصور ,, واذا تبونه وما تبون فرطون فيه خذيه يا ريما .. لا يق عليك مررره ,,
ريما : انتي شكلك بايعتها ,, انا ما راح ارد منصور فاهمه بس هو ما يبيني يبيك انتي ,,
ربى جت بتحكي وتقطع امها الكلام : ربى شوفي ما في داعي للف والدوران ,,
منصور ولد اختي وفوق كذا رجال ولا فيه مثله ,, ومستحيل ارفض طلبه ,,

وصل سلطان لبيت مساعد بعد ما اختصر له السواق الطرق الرئيسيه وجابه من شوارع داخليه ,,
متوتر حتى الثماله من ردة فعل عبير ,, مو عارف كيف يتكلم مع ابوها ,, هل
يصارحه او يكمل الزواج وهي رافضته ,, وش الحياة ذي اللي بدايتها كره وبغض
غير طبيعي ,,
دخل للبيت بعد ما فتحت له مشرفة المنزل ,,
الجميع ينظرون له بنظرة توبيخ عشان التأخير الا مساعد اللي ينظر له بحنان ,,
وصل قبله بشوي اصدقاء مساعد وراح يشهدون على عقد الزواج ,,
وابتدى الشيخ بالاجراءت ,, وبعد ما انتهت ابتدى الفرح يكسو وجه مساعد وكأن الحياه تدب فيه من جديد ..
كانت عبير في الاثناء ذي ,, جالسه مع امها اللي ساعدتها في تغير بعض خصلات
شعرها الى اعلى وانزال الاخر بشكل متحرر على الكتف واسفل الظهر ,
ما حبت عبير تحط ميك اب بس اصرت امها عليها تسوي شي عشان يضفي لها نوع من
الاشراقه خصوصا بعد الانهيار اللي جاها العصر والبكاء اللي قطع قلب امها
عليها ,,
دلال بفرح : اخاف ينفتن فيك ,, ويصر انه ياخذك معاه ,
عبير بخجل : انا عارفه انك ترفعين معنوياتي ,, بس للحين ما صارت له كلمه علي ,,
دلال وهي تحس من لهجة عبير ان فيها تهديد : مو مطمني كلامك ,,
عبير وهي تصد عنها وتشوف شكلها : راحة ابوي اهم من أي شي في الدنيا ذي حتى سلطان نفسه ...........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3sh8q8.yoo7.com
بنت الكويت™
{.. مـديـرَة المنتدى•{.. مـديـرَة المنتدى•
بنت الكويت™


~[ تاريخ التسجيل : 25/11/2009
~[ عدد المشآركآت : 444
~[ آلجنس : انثى
~[ بـلـدكـ : الكويت
~[ آلعمـر : 29
~[ المهنـه : طالبهـ
~[ النقــآط : 713
~[ الدعوهـ^^ : آنآ مٌٍنًشٍئٌة آلٌمًنٌتٍدُىَ

[ آضـآفــآت ]
مــزآجــيُ }~: 2 2
رسآلتــﮯ мч šмš:

رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر   رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Emptyالإثنين فبراير 01, 2010 11:38 am


(( الجزء الثامن ))


في هدوء عاصف تمكن من كل ذره في مشاعرها المتوتره ,, نزلت الدرج وهي تمسك
بأطرافه بقووه حديديه ,, لم تستطيع مجادلة امها التي ارغمتها على النزول
انصياعاً لرغبة ابيها ,,
فكرها يصارع قلبها ,, مشاعرها تتعارك مع رغباتها ,, نفورها يهزم ليونتها
,, صراع محتدم ارهق نفسيتها تجاه من ارتبطت به ,, وسامته تزعزع امنها ,,
رجولته تطغى على ثباتها ..
قوة ثقة بنفسه تدمر استقرارها ,, ها قد دخلت الحرب معه ولا تدري ما ستسفر عنه من هزائم وانتصارات لكليهما ,,
وقفت عند الباب وهي تاخذ هواء اكثر ,, من ساعات هي حره والان هي ملكه ,,
من لحظات الكلمه لابيها ,, ومن ثواني الكلمه له ,, شعور صعب على نفسها ان
تتقبله ,,
مها وغاده وهم يبخرونها ,, وعبير تتراجع ما تبيه يشوف شي حلوو منها ,,
دلال بثقه : عبير لا تكشرين كذا ترى تصيرين احلى وهي تضحك
عبير رفعت عيونها بذهول : المكشر مو حلو في أي حاله ,, انتي تبين ابتسم بس لا ,,
دلال وهي تقاطعها : استعجلي ابوك يحتريك من نص ساعه تحصلينه هالحين يفكر فيك ,,
مها : بليييز عبوره نبي نعرف كل شي صار لاتنسين وهي تضحك على اختها اللي كنها بتروح للموت برجلها ,,
تنهدت عبير بحزن ودخلت المجلس وهي واثقه من كل خطوه تخطيها ,,

في جهة جانبيه من المجلس ذو التصميم الكلاسيكي بلمسه انجليزيه عريقه ..
كان الحديث يأخذ مجرى شيق بين مساعد وسلطان ,, وذلك لفكرهم المشترك في
الامور الاقتصاديه ,,
ما انتبهوا ابدا لخطوات عبير ,, فتكلمت بصوت كله ثقه : مساء الخير ,,
رفع سلطان عينيه لها ورمش بتوتر لرؤيتها بدون الحجاب ,,
لأول مره ينظر لها بحريه كامله .... توتر فكه وهو يدير النظر في تفاصيل وجهها الطفولي ,,
كأن عينيها تجبره بعدم الدخول في تفاصيل اخرى فهي تنذره بقووه من التوغل في اعماق حدوده ..
كان واضح له جدا احمرار عينيها ,, وقف لها وهو يحيها بروح مبعثره من قربها :
مساء النور ... ومد يده لها بيسلم عليها ,,,
وقفت عبير وهي تشوف يديه الممدوده فمسكت يديها ورجعتها وراء ظهرها بطريقه
لا اردايه بحته بدون شعور منها ,, ادرك سلطان تصرفها في ثواني ,,
فتكلم وهو يحيها : تفضلي ...
لم يطف على مساعد ردة فعلها من وجود سلطان ,, فحب انه يخلي لهم الجو
بس بعد ما يقول الكلام اللي في قلبه وبنبره تحمل نوعا من السيطره التامه
على الوضع : الف مبروووك يا عبير ,, الليله احس ان نص الوجع راح ,
انا كان نفسي اسوي لك فرح تتكلم عنه الرياض بكبرها ,, بس ربي مو كاتب ,, عشان كذا
بكره بسوي حفل نعزم فيه معارفنا اللي هنا واصدقائنا ,, ونفرح فيكم
عبير وهي تهز راسها بالرفض ..... ومساعد يطالع فيها ويكمل : انا ما تعودت ان عبير تعصاني ..
ناظر سلطان وهو يستئذنه ويقول : ابي تسمح لي اطلع ارتاح شوي ,, واتفاقنا على بكره بأذن الله ,,
طلع مساعد وهو عارف ان عبير ما راح تعديها بسهوله عليهم ,,
حست ان الدموع تبي تتجمع في عيونها وطردتها بقووه وهي تتكلم : انتهت صفقتكم ,,
سلطان وهو ينظر لعمق عينيها : الف مبروك ......
تجاهلته تماما وهي تسير باتجاه الكنبه المفرده وتجلس عليها ,, وكأنها خاضت معركه حاميه
وهي لم تبتدئ بعد خذت نفس عميق وهي تخبره : لا تعتقد اني فرحانه ,, انت اخر واحد افكر اني ارتبط به ولازم تعرف الشي هذا ,,
سلطان وهو يقاطعه : وشلون تبي الاميره عبير اتصرف معها يا ترى ,,
عبير وهي تحس ان تريقته ماصخه : مدري شلون انسان مثلك مسوي نفسه شخصيه وااااو
يتزوج وحده ما تبيه ,,, انت ما عندك كرامه ؟؟
سلطان وهو ينظر لها ببرود تااام : تأكدي ان الكره متبادل تماماً وانك ابداً مو طموحي
طالعته عبير بذهول وهي تحس انه غرز سكين في قلبها بسبب كلمته الاخيره وشعرت انه عرف مشاعرها اللي انرسمت بقووه على وجهها ,,
قام سلطان من الكرسي وهو ياخذ جواله ومفاتيحه من الطاوله الجانبيه ,,,
ويتكلم بثقه : ياليت المره الجايه تثمنين كلامك يا بنت مساعد .......
طلع من المكان وتركها ترجف من الغضب اللي ضغط على تفكيرها ,,,,

قعدت في مكانها لساعه اخرى وهي تفكر وش الحظ اللي رماه عليها ,, سعادتها
من شهور كانت في قمتها ,, وما تفكر الا بدراستها اهلها والحين دخل فيها
سلطان وخرب كل شي تحلم فيه ,, تذكرت نظراته وهي ترد عليه في أي شي يقوله
,, وعرفت انها اصابته في الصميم بكلامها الجارح ,, بس هذا هدفي ,, لازم
اخليه يكره اليوم اللي فكر انه يربط نفسه بي ,,

دخل لغرفته ورمى الجاكيت على الكرسي ,, قعد وهو يحرك شعره بيديه بحركه لا اراديه كانه وده ينسى اللي صار من شوي ,,
خذ نفس عميق ,, وترته لأبعد حد ممكن انه يصل له من الغضب ,,
وشعر ان الحياه معها ما راح تكون سهله ابدا ,, بس هين يا عبير ,,
انتي راح تعرفين منهو سلطان ,,,,

في غرفته بالمستشفى كان منصور يقلب القنوات بزهق ,, في باله الف فكره ,,
اتصل على النادي وطلب منهم اجازه طويله لحد ما يستعيد صحته ,, وبدون تردد
عطاه المدير اجازه مفتوحه براتب ,, لانه ثروه وطينه مو بسهوله يستغنون
عنها ,,
وبعدها على طول اتصل بخالته فوزيه وهو في مزااج متوتر خايف ان ربى ترده ..
رفعت خالته الخط وهي ترحب به ترحيبه حسسته ان الموضوع رايح يعدي على خير
منصور : هلااا بك يا خالتي انا ادري اني حنيت عليك عشان الموضوع بس تعرفين الانتظار مو حلوو ,, وانا ابي اعرف راي ربى ,,
فوزيه وهي تصفصف الكلام : هآآآو وربى وين بتحصل اخير منك لها ,,, ربى
موافقه يا بعد عمري وانت بس اذا قمت بالسلامه كل اللي تبيه بيصير
منصور وهو يبتسم : الله يخليك لي يا خالتي يعني خلاص اعتبرها خطيبتي رسمي ,,
فوزيه بسعاده : رسمي وسياسي واداري ,, وهي تضحك ..... يالله شد حيلك في التمارين
عشان تطلع من المستشفى وانا اسوي لكم خطبه ما صارت ,,
منصور : اجل ابعطي امي خبر يا خاله عن اذنك وسكر وهم يضحكون على بعض التعليقات اللي بيسمعونها من ريما والعنود .....
سكر منصور وهو ياخذ نفس عميق : والله وراح تشوفين يا ربى ,, ما اكون منصور اذا ما ربيتك ,,,,

سكرت فوزيه من منصور وهي تناظر ربى اللي كانت واقفه عند المدخل وتسمع كل اللي صار
فوزيه بسعاده : شفتي كيف الرجال ملهوف عليك ,, ما فكر في نفسه وانه مريض وعليه علاج ,,يبيك اليوم قبل باكر ,,
ربى : يمه انتي ما شاورتيني ,,وشلون توافقين كذا بدون ما تعطيني فرصه افكر
فوزيه وهي مذهوله من ربى : عاد اللي يسمعك ما يقول انك بغيتي تروحين فيها عشان تزوج امريكيه
ربى وهي تصرخ : يمه ,,
فوزيه : اقول يا بنيتي ... ترى انا عارفه البير وغطاه ,, ولا تحسبين انك
بس اللي انوجعتي من زواجه ,, حتى انا جاني الموت يوم عرفت بس الحمدلله
اللي رده لنا ,, ومستحيل نفرط فيه ,, وخليك عاقله ولا تصيرين كذا ,,,
طلعت فوزيه من الغرفه وتركت ربى تقاوم مشاعرها فرح ممزوج بخوف من القادم ,,
اللي تحبه من اعماق قلبها تقدم لها بس هل له هدف من زواجه منها ,, الاكيد
انه فيه شي بس هي مو عارفه تحدده ,, خايفه من هواجيسها انها تصير واقع ,,
قطع حبل افكارها اتصال العنود وهي تصرخ فيها : ربى الف الف مبروووك الخبر الحلووو اخيراً بفرح فيكم ,,
ربى بحياء : الله يبارك فيك يا عنيد بس مدري والله خايفه ان منصور زعلان ,,
انا عرفت انه احد قال له عني مدري انتي والا ريما بس الاكيد اني زعلانه عليكم ,,
العنود : انتي منتي صاحيه تخرفين ,, الحين منصور خاطبك وانتي تحكين في الماضي
ربى بألم : بلاك ما تدرين وش صار قبل الحادث ,,, اااه يا عنيد خليها على الله ,,
حاولت العنود تعرف من ربى وش صار لكن ربى كانت مثل الصندوق المغلق وضاع مفتاحه ,,
حاولت بكل وسيله بس راحت محاولاتها ادراج الرياح لان ربى مستحيل تكبر
الموضوع اكثر من كذا ,, واذا فيه حل للمشكله بينهم هم المفروض اللي
يحلونها ,,

استلقى منصور على المخده وهو يفكر فيها ,, من عرف بموافقتها وهو مستحيل
يشيل خيالها من باله ,, يتذكر منها مواقف كثيره بس اللي مسيطر على عقله
لما صدمها في الاستراحه وهي تجري ,, تذكر برودة يديها وكيف تركته بسرعه
لما عرفت انه منصور ,,
جاز له حياءها وابتسم وهو يتخيلها ,, ممكن احبك يا ربى بس قبل كذا لازم اسوي اللي في بالي ....
دخلت ربى وخذت دفتر خواطرها اللي كانت تسجل كل شي فيه من حبت منصور لحد ما
عرفت بزواجه دفنت كل خاطره يبوح بها قلبها وابت ان تكتب بقلمها ما تشعر به
فهو لا يستحقه بعد اليوم ,,,
ظلت تتصفح الدفتر ورقه تلو الورقه ,, لم تشعر بالوقت , كم مره سقطت دموع
منكسره وكم مره ضحكت من تفكيرها وكم مره ابتسمت لتلك الخواطر ,,
سكرت الدفتر ودخلت تصلي عشان يرتاح قلبها ,,,

وصل لبيروت بعد الظهر ,,و حجز بفندق الموفنبيك المطل على البحر كان طالب
من مكتب الحجز غرفة مطله على البحر عشان يستمتع بالمنظر الطبيعي ,,
بعد دخوله لغرفته ,, فتح جواله ,, كان يمني نفسه انه يشوف اتصال او رساله ,, بس ما كان فيه أي بشير بذلك ,,
فتح التلفزيون وهو ناوي يشوف له مباراه رياضيه ترفه عنه شوي ,,
بدل ملابسه بعد ما طلب له شي خفيف ,, وتمدد على الكنبه وهو يطالع المباراه
,, رن جواله وشاف رقم مشاعل .. رفع الخط وهو يتمنى يسمع أي خبر عن نايفه
,,
مشاعل :اهلين باللي ما يبونا ,,
راكان وهو ماله مزاج للضحك .. وشدعوا ما نبيكم بس حاب اريح شوي ,,
مشاعل وهي تضحك : شفت من صوتك عرفت انك متضايق ,, اذا كان نايفه هي السبب ابشر انا براضيكم على بعض ,,
راكان وهو متضايق : مشاعل قلت لك ما فيه أي شي ,, حرام يعني اغير جوو ,,
مشاعل عرفت انه يصرفها : اكيد لا انا ابي سعادتك وانت عارف ذا ,, شوف
راكان ترى ابي اوصيك على كم شغله .... وهي حابه تغير الموضوع عشان ما
يتضايق راكان اكثر
راكان : ولوو من عندي اغلى منك وش تبين اكتبيه بمسج يالله اشوفك على خير راح نص الماتش ,,
سكرت مشاعل وهي متضايقه من اخوها وحبت تعرف من نايفه يمكن تقولها لو شي
بسيط او ممكن هي تساعدها ,, دقت على طول عليها وبعد ثواني رفعته نايفه وهي
ترحب فيها بفرح ,,اتفقت مع نايفه انها تزورهم بالليل هي وامها ويتعشون
عندهم ,,,

دخلت نايفه على امها وهي تقولها الخبر ,, فما كان من ام نايفه الا قامت ودخلت المطبخ تبي تستعد لضيوفها على اكمل وجه ,,
رجعت نايفه للغرفه وهي فرحانه بزيارة مشاعل ,, وطالعت في جوالها للمره الالف ,,
اكيد انه زعلان عشان ما ارسل شي ,, حست بغصه من الشعور المؤلم اللي غزى
قلبها بس ياليته يعرف اني ما تعودت اكلم رجال ,, ااه يا ربي ساعدني ,,
ابيه يفهم انه مو بسهوله اقدر اخذ في الكلام معه ,,
رجعت تفتح المظروف اللي عاطاها ذاك اليوم ,, هي ما فتحته ابد ,, راحت
وفتحته يمكن تلاقي منه شي كلمه ,, ولا أي شي ما تدري ليه هي مهتمه له كذا
بس حست بميول له تزيد
اكثر عن كل يوم ,,
فتحت الدرج وطلعت المظروف ,, لقت البطاقه المصرفيه ,, ومعاها ورقه فيها الرقم السري ,,
ولقت ورقه صغيره صفراء مكتوب فيها (( ابيك تتجهزين بسرعه ابي اشبع من شوفك )) سكرت الورقه وهي ترجعها للمظروف بسرعه وقلبها يولع من الحياء ,, خافت امها تشوفها
وحست انها مرتكبه جريمه مع انه زوجها ,,بس شعور جديد عليها ,, شعوره انه
يبيها صار يخوفها اكثر وهل راح تسعده او لا ,, مشاعرها مذبذبه بين الفرح
والخوف بس توكلت على الله وقامت وهي مطمئنه ان الله ما راح يخليها ,,,

انتصف النهار والكل عنده ترتيبات لازم يقوم بها على اكمل وجه ,, بعد ما
قضت عبير اليوم في النوم ,, كانت امها تقوم ببيعض الترتيبات عشان الزواج
الليله ,, كان فيه ثلاث عوايل من معارفهم في الرياض ,, دعتهم للعشاء
الليله ,, ووصت ادارة فندق مشهور انهم يتكفلون بالتقديم من الالف للياء ,,
ومان باقي الا انها تجهز عبير ,,
طلعت مع مها وغاده وهم يتجهون لشارع الماركات الشهير في النايتس برديج ,, ودخلت كذا متجر وهي تحاول تدور شي يناسب ذووق عبير ,,
كانت عبير رافضه تلبس ابيض وبشده بعد ماكان حلم تتمنى انها تحققه وفضلت تلبس أي فستان بيسط ..
فكان في بال دلال انها تختار لها شي يبهر سلطان بها ,, بعد كذا محل لقت
اخيرا في بوتيك جانبي فساتين راقيه جدا واختارت فستان عسلي بكم قصير منفوخ
وقصه مربعه عند الرقبه مزينه بدانيل دقيق على الاطراف ,, كانت مها تستحثها
انها تاخذه لأنه راح يكون على عبير في قمة الفخامه ,,بعد ما اختارت مها
وغاده فساتين لهم وقفوا يتغدون في مطعم وتكمل دلال اتصالتها ,, مر الوقت
بسرعه بعد ما اتصلوا على المزينه المغربيه اللي يتعاملون معها من كم سنه
,, وطلعوا للطريق السريع وهم جدا مرتاحين من مشترياتهم ,,
خذت عبير المجله اللي بجنب راسها وهي تتصفح فيها التسريحات ,, بدون اهتمام
منها بس رغبه انثويه في انها تقهره بجمالها ,, رست على وحده حبتها كثير ,,
وحبت انها تعيد على الصبغه لأن اللون البني بدى يطلع في الجذور ,,
جالت بنظرها في غرفتها الصغيره هي تشوف اغراضها متناثره بدون ترتيب ,,
قامت بكسل وهي تبي تدخل تبدل سمعت صوت عند مدخل البيت من الخارج ,,
طلت تبي تعرف وش السالفه شافت سيارة سلطان واقفه فيها السواق الانجليزي
وقفت تبي تسمع وش يقول لمشرفة المنزل ,, وبهدوء حذر جدا تبي ما يفوتها أي
كلمه سمعته يقول لها
الاغراض لمدام عبير ,, بغت ترجع وهي تسمع كلمة مدام ,, كل دقيقه فيه شي يربطها به اكثر ,,
ظلت واقفه عند النافذه سرحانه في البعيد دقت عليها المشرفه الباب وهي تحط
عند الكنبه مجموعة اكياس فخمه تدل على مستوى الذوووق اللي يتسم به سلطان
,,
لا تجهل المتجر اللي انحفر اسمه على الاكياس الكثيره ,, ومشت بخطوات ثقيله
وهي مو متوقعه منه انه يرسل أي شي ابدا ,, طلت فيها من غير اهتمام وهي
تشوف مجموعات فخمه من العطور ,, والجلديات المتنوعه ,, ما حاولت تشوف أي
شي ,, القت نظره عامه من غير اهتمام وراحت تاخذ شاور تصحصح به شوي ,,

اكلمت نايفه الاهتمام بشكلها ورفعت شعرها من الجنبين وهي تنزل غرتها
بطريقه رائعه على جنب ,, ولبست تايور بسيط يظهر تقاطيع جسمها ,, تعطرت وهي
تضع قطرات من دهن العود ,,, وطلعت للصاله وهي تقعد بجنب امها بحنان وهي
تميل عليها تشم خدها بحب كعادتها ,,
مالت ام نايفه على بنتها وهي تضمها على جنب ,, وتدعي لها من قلبها ان
يسعدها وابتدت معها حوار قصير : الا متى بنروح نجهز لك ,, ما نبي نأخر
الرجال ,,
نايفه بدون اهتمام : مدري يمه وش رايك بسئل مشاعل ونشوف
ام نايفه وهي تشجعها : ايه يمك ترى مشاعل شورها زين واكيد هي عارفه متى اخوها يبي الزواج
نايفه وهي متردده تقول لأمها خوفاً من استعجالها لها : يمه راكان قال لي
انا للي احدد التاريخ ,, بس انا مابي الحين ما ودي اتركك يمه ,, تكفين
خليه بعد عطلة الربيع ,,
ام نايفه : منتي بصاحيه هالحين حنا في عطلة الصيف وتبين نأجله للربيع ,,
ما قاله الله ,, الا اذا جت ام راكان هالحين بتفق معها على اللي يناسبهم
,,, واعلن صوت الجرس قدوم ضيوفهم ,,,

وصلت المزينه المغربيه للفيلا ,, ودلال مشغوله بالتجهيزات الصغيره والكبيره ,,
فشرعت تزين البنات قبل ما تبتدي بعبير اللي كانت تجلس على الكنبه وهي تقرا في كتاب ,,
ولا كأنها الليله بتتزوج وبتزف لشريك حياتها ,,
كانت نظرات المزينه على عبير ,, فخافت انها تكون مكرهه ,, وحبت انها تعرف منها بطريقه ذكيه ,,
دلال وهي تطلع الفستان من العلبه : عبير انتي للحين ما شفتي الفستان ,,
عبير بدون اهتمام : وش يأخر والا يقدم ,, انتي ما راح تجيبين الا شي زين ,, وبلبسه وبنتهي الامر خلاص ,,
دلال بضجر : عبير هالحين كلنا مبسوطين وراك تخربين علينا فرحتنا ,, مو الظن فيك
وهي تعطي عبير ظهرها وتبي تطلع من الغرفه ,,
قامت عبير بسرعه وهي تلحق امها عند الباب وتضمها وهي تصيح بهدوء : مابي اروح من هنا ,,ارجوك ابي تحسين فيني
تقطع قلب دلال على عبير اللي صارت تضم امها بقوووه كنها بتسافر بلاد بعيده
ما راح تشوفها ابد مع انها ما راح تبعد عنها الا مسافه بسيطه جدا : مسحت
على شعرها وهي تقول : يا بعد عمري سلطان ما راح يبعدك عنا هو أكد لي ذا
الشي وصيته عليك بس انتي فكيها شوي ,,
عبير وهي تتنهد بعمق : مهااا ممكن تجين شوي ,, ودخلت تقيس الفستان تبي امها تشوف شكلها فيه .......

بعد ما صلت ربى صلاة العشاء ,, قامت من مصلاها وهي ودها تكلم العنود ,,
تبي تسمع أي شي يخص منصور ,, متى بيتحسن وش خطة العلاج ,, اخبار كثيره تبي
تسمعها بشكل غير مباشر ,, اول ما وصلت للجوال شافته يولع على وصول مسج ..
افتحته وهي تشوف رقم منصور مرسل لها (( الف مبروك عليك انا .... ممكن اتشرف بمعرفتك .... ))
ضحكت ربى من قلبها وهي تقول وش فيه ذا يستهبل ,, قررت ما تبادله الرساله
ابدا وتخليه شوي يغلي ,, شكل منصور متعود على حرية امريكا وفاكر ان حنا
هناك ,,
بعد مرور وقت بسيط ارسل لها ثاني (( انا قررت املك عليك لسبب انو عارف ما راح تكلميني الا بشي رسمي وخبرك محسوبك في المستشفى وضايق خلقي ومابي اكلم معجبات ,,))انصدمت ربى من مسجه وهي تفتح عيونها بذهول وهي تقول لا والله كملت عز الله مهو صاحي جد ,,
فكرت ترد عليه بس المشكله ما عندها رد وما تبي تقوله أي شي ,,
في الاثناء ذي دخلت ريما وقالت لها عن السالفه فتكملت وهي تشجعها : ربى
خليك عاقله ولا تتهورين وترفضين شور منصور ,, فكري فيها بالعقل الرجال شاريك ,,
وبيتجنن عليك ,, وبعدين هو يبي كل شي في السليم تملكون ثمن اذا صار طيب نسوي لكم فرح ,,
بعد ما ظلوا يتناقشون الفكره دخلت امهم وهي فرحانه مررره : تعرفون وش بيصير ؟؟
البنات وهم يطالعون بعض بتعجب : وش فيه يمه !!!
فوزيه : منصور قرر يجي بكره هنا بعكازهعشان يملك عليك يا ربى
ربى كانت واقفه وطاحت على السرير وهي مو مستوعبه سرعة الحدث ,, واصرار منصور على اتمام كل شي بسرعه ,
الاكيد ان قلبها ناغزها من الحركه هاذي ,, تمتمت في سرها : رحمتك يا رب .....

كان الجميع مشغولين بالاكل واصوات الضحك واختلاطها باصوات الصحون غطت على كل شي
ام راكان وهي تشعر انها في بيتها زاد من سرور الجميع حتى نايفه حست انه انكسر حاجز الرسميه معها ,,
ومشاعل تسولف مع نايفه بود كنهم خوات حقيقيات ماكنهم معلمه وتلميذتها ابدا ,,
رن جوال مشاعل وشافت رقم راكان ,, ما توانت لحظه وهي ترفعه : هلا بالغالي ,,
راكان بود : المهلي ما يولي ,, ما شالله شكلك طالعه ,,
مشاعل وهي تغمز لنايفه : أي اكيد لازم اطلع واتفقد احوال الرعيه وهي تضحك بقووه
راكان بنفاذ صبر : وش تهرجين انتي به ,, يا ليت منهو عندك هالحين وياخذ قضاه ,, هالحين مكلمك واسئل عنكم وانتي تضحكين ,,
مشاعل وهي تزيد ضحك : اوكي ما راح اكلمك وبخلي بعض الناس يشفعون لي وتناول الجهاز لنايفه وهي تأشر لها : راكان بيسلم عليك ...
راكان وهو يتكلم : مشاعل اقول وش ذا الخربطه اللي تهذرين بها كلميني زين
ترى ضايقن خلقي واصله معي ..... سمعت نايفه جملته وقلبها يعتصر عليه ,,
حست انها السبب في ذا كله ,,,
قامت وهي ممسكه بالجوال وتسمع راكان يقول : مشاعل ردي
تكلمت بصوت خافت جدا جدا ومرتجف بقووه : الوو
راكان سمع نبره مختلفه وحس انها هي بس مو متأكد فكمل : مشاعل
تكلمت نايفه بهدوء وهي تقول : انا نايفه ,,,,
كان راكان يتمشى على الروشه فوقف ومسك السياج المطل على البحر وهو يغمض
عيونه لما سمع اسمها وهو يبي يقول لها يا لبيه بس غضبه من تصرفاته وحياءها
منعه انه يوصل لها احساسه وهو يقول ببرود : ايه ,, اهلا نايفه كيفك ,,,
ردت عليه وهي تشعر ببرودة كلماته ... كويسه انت كيفك ؟؟
راكان وهو يزيد العيار شوي .. انا مبسوط مرره سافرت ابي اغير جوو ضايق
خلقي من الرياض بكبرها ,,, سكتت ما ردت عليه وهي تحس بقلبها يعتصر الم من
برودته وكلماته وهو اللي بدى يغزي قلبها البريء .... وكمل كلامه وهو يقول
: ممكن مشاعل لو سمحتي ,, قالها بطريقه رسميه يبي يحسسها بأن هناك حاجز
بينهم ,, فناولت الجوال لمشاعل وراحت للمطبخ تغسل يدينها وهي تحاول تقاوم
الدموع اللي تبي تنفلت من عيونها ....

جلست عبير بالروب وابتدت المزينه تشوف شغلها وهي تناظر في المجله وتدقق في
طريقة التسريحه ,, وحبت تفتح مع عبير الموضوع وهي تقول : كنك مو مبسوطه يا
شيخه من الزواج ..
عبير وهي تكلمها بلطف : بالعكس بس انا مو حابه افارق اهلي تعرفين شعور صعب على كل بنت ,,
وقفلت قدامها كل ثغره عشان ما تبي أي احد يعرف ملابسات الزواج السريع ,,
ناولتها مها الجوال وهي تسمع صوت الجوهره اللي وصلها وهي تصيح وما قدرت
تملك نفسها ,, بس عبير اللي دايما تظهر قوتها في المواقف الصعبه ,,,
قعدت تسولف مع الجوهره بضحك ووناسه تبي تحسس اختها بانها معهم وهي تقول :
وشفيك انتي يا دوباا .. تدرين رفضت البس ابيض عشانك ,, واول ما توصلين
الرياض انتي اللي سوي لي حفله هاا وشرايك ,,
الجوهره وهي تضحك لاختها وتتمنى لها حياه سعيده جدا : اكيد ومن غيري راح يزين لك فرح يا قلب اختك ......

كملت المزينه شغلها وابتدى الضيوف يتوافدون على الفيلا ,,
خصصت دلال الحديقه الخلفيه للنساء ,, وتركت المجلس للرجال , وحاولت ان العشاء يكون في الممر الجانبي للفيلا ويكون للرجال بالاول ,,
مساعد كانت الفرحه تنطق من عيونه وهو يستقبل اصدقائه .. وكان ينتظر وصول سلطان بترقب وفرح اكثر ...
انشغل بمكالمه هاتفيه مع الجوهره وزوجها ,, وما انتبه لدخول سلطان اللي
فرض هيبه رجوليه بحضوره .. كان ملفت جدا بالبدله الرسميه ,, تأنقه فاق
حدود الوصف خصوصا بطريقه حاجبه المرتفع ...
سلم على الحضور حتى وصل لابو الجوهره وهو يمسك يديه ويحب راسه ,,
مساعد ضمه له وهو يربت عليه بحنان ,, شعر سلطان بأن مساعد اخ اكثر من اب
,, والشعور ذا عطاه دفعه من الامان النفسي ,, وارتسم على محياه طول الحفل
,,
في جلسه جانبيه اثناء انشغال الضيوف بالضيافه حب مساعد انه يستغل الفرصه
ويوصي سلطان على عبير .. فمسك يديه وهو يتمشى معه للمكتب الداخلي : برقت
عين مساعد وهو يطلع الكلمات المناسبه : مدري وش ابتدي به يا سلطان بس انا
اليوم اهديتك اغلى شي عندي بالدنيا ذي ,, اهديتك اللي عوضتني عن العيال ,,
وعوضتني عن شعور الانسان بالعزوه وانه محتاج سند ,,, مدري وش اعبر لك عنها
بس لو عندي شي ممكن اهديك اياه اغلى منها كان عطيتك اياه ,,, بس عبير نور
عيوني اللي اشوف بها وانا عارف اني عطيتها رجال يشرى لو الرجال يشرون ,,
سلطان وهو مصغي لكل حرف يقوله ابو الجوهره وهو يحس بمدى ثقل المسئوليه
اللي حملها اياها : وكمل : كان لي خاطر عندك ابيك تصبر على عبير ... انا
دلعتها وهي تستاهل ,, وراح تعرف مع الايام شخصيتها اللي راح تحببك فيها
سلطان وهو يقاطعه : ابو الجوهره : لا تخاف على عبير واوعدك اني راح احافظ عليها واحطها بعيوني .....
مساعد وهو يضمه ثاني : هذا العشم فيك يا ولدي .....
في الاثناء ذي كانوا الحريم قاعدين في الحديقه وهم يتبادلون الحديث
والتعليقات على الزواج العائلي ,, وانه احسن الف مره من الزواج الكبير
واللي ما صار له داعي ابد ..
مر الوقت بسرعه .. وابتدى الحريم وازواجهم يطلعون وما بقى احد منهم ..
ودلال ما زالت مع بناتها جالسين يتكلمون عن الفساتين وتعلقيات البنات ,,
اطل عليهم مساعد وسلطان وهو يقول للبنات .... درب يا بنات ,,
خذت دلال شالها وهي تحطه على شعرها احترام لسلطان ومها وغاده ابتعدوا عن الطريق
حضوره بالشكل ذا لخبط كل حسابتها ,, حست انها بتنهار من الاحراج ,, نظراته احرقتها ,,
وقفت في مكانها شامخه وهي تنظر له وهو يتقدم مع ابوها ناحيتها ,, وظلت
متماسكه قدر الامكان ,, وهي تحط يديها على بطنها واليد الثانيه بجنبها ,,
وهو الغى من هالكون كل الموجودين وكان عينه تشوفها هي وبس ,,
تقدم مساعد لعبير وهو يبوس جبينها ,, ضمته بقووووه وهي تدفن وجهها في صدره ,, بغت تحتمي فيه من نظرات سلطان وسيطرته على الموقف ..
مساعد وهو يطالع في عيونها : لااا الليله ابي اشوفك فرحانه ,, حاولت عبير
تمسك نفسها ما تصيح ,, وارتفعت عيونها لسلطان اللي مد يده لها وهي تمسكها
ببرود : بس سلطان
اطبق على يديها بقووه وكأنه يقول لها ... انتي ملكي ,,,
افلتت يديها منه بصعوبه وهو يرسم على فكه ابتسامة خبث ,,
وجلسوا على الكراسي وهم يتبادلون النظرات فيما بينهم .....
قطع مساعد سلسلة افكارهم وهو يقول لدلال : ترى لا انا ولا سلطان تعشينا وش عندكم ناكله
دلال وهي تقوم من مكانها : بس كذا الحين اقولهم يزينون السفره
لكن سلطان كان عنده تخطيط اخر مختلف جدا : وقف وهو يقول اذا سمحت لي يابو
الجوهره : حنا نبي نروح الوقت تأخر عليك ولازم تريح شوي واذا بنت مساعد ما
عندها مانع ....
طالعت فيه عبير وهي تحس انه يتحاشى يناديها باسمها جت بتحكي بس ابوها كان اسرع منها : عبير قومي جهزي نفسك تروحين مع زوجك ......
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3sh8q8.yoo7.com
بنت الكويت™
{.. مـديـرَة المنتدى•{.. مـديـرَة المنتدى•
بنت الكويت™


~[ تاريخ التسجيل : 25/11/2009
~[ عدد المشآركآت : 444
~[ آلجنس : انثى
~[ بـلـدكـ : الكويت
~[ آلعمـر : 29
~[ المهنـه : طالبهـ
~[ النقــآط : 713
~[ الدعوهـ^^ : آنآ مٌٍنًشٍئٌة آلٌمًنٌتٍدُىَ

[ آضـآفــآت ]
مــزآجــيُ }~: 2 2
رسآلتــﮯ мч šмš:

رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر   رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Emptyالإثنين فبراير 01, 2010 11:39 am


((الجزء التاسع ))

رجع للفندق بعد ما ضاق من تصرفه معها ,, عرف انه اذاها بأسلوبه في الكلام
وهذا اللي كان يبيه ,, بس بعد ما طلع اللي في قلبه تندم على كلامه ,, وشعر
انه جرحها ,,
بدل ملابسه بضيق اكثر وهو يرميها بدون اهتمام على الكرسي ,, وسمع صوت الجوال اللي كان حاطه على الهزاز ,,
وصل للجوال وهو يشوف رقم مشاعل رفعه بدون اهتمام وهي تقوله بصوت كله فرح :
هنيالك يا عم ,, امي وام نايفه تفاهموا على موعد الزواج ويقولون اذا
يناسبك بعد اسبوعين ,,
راكان رمى القميص من يده وهو يقول : مشاعل تكلمين جد والله كيف ,, ومتى ,,
مشاعل بشرح مفصل : طلعت ام نايفه انسانه ذووق ومره متفاهمه ,, فتحت مع امي الموضوع واتفقوا بعد موافقتك طبعاً

راكان وهو ياخذ نفس : ونايفه وش رايها ,,,
مشاعل وهي عارفه مربط الفرس : الا اقولك وش بيكون ردها يعني ,, اكيد
موافقه ,, بس انت ضايقتها الليله صح ,,في الجوال ,, مودها انقلب فجأه
وتركتنا ,,
راكان وكن احد يعصر قلبه : بالله ,, انتي شفتي عليها شي ,,
مشاعل وهي تعبت من الشرح المكرر لراكان : اظن حكيت من شوي عربي ,,
راكان وهو بدى صبره يقل : مشاعل وراك ما تشرحين لي يعني وش شفتي ,,
مشاعل : راكان انا بقولك على شغله وش رايك تكلمها الحين وتشوف وش فيها
يمكن تقولك هما هي زوجتك ,, بس انا اكيد ما راح تقول شي لي ,, يالله خالد
يبيني,, اكلمك بعدين
سكرت منه وهو مازال شارد في نايفه اللي حطت لها مكان في قلبه من هذاك
اليوم اللي خذت عقله بشكلها واحتشامها ,, تذكر شكلها وهي في المطبخ ورافعه
يدينها ,, قمة البراءه ,,
صارت كل صورها اللي انغرست في جفونه تدور من اول يوم دخل وشافها ولحد اخر
يوم لما سلمها المظروف ,, اشتاق لها بقووه وبدون ما يحسب أي تصرف يسويه دق
الجوال وهو مشتاق يسمع صوتها وبس ,,
نايفه بعد ما طلعت مشاعل وامها ,, دخلت بدلت وتركت امها تقوم تصلي وتغير
ملابسها ,, وهي حطت حرتها بغسيل الصحون وترتيب المطبخ ,,حست عندها قدره
هائله على انجاز كل شي ,, فيها غضب حقيقي من تصرفه معها وحزن اكبر ,, وتبي
تظهره بأي شكل بدون ما تحس امها ,, غسلت نصف الصحون وهي تسكر على شفتها كل
شوي لحد ما احمرت ,,,
ما انتبهت على صوت امها وهي تكلمها عند الباب الا بعد ما رفعت امها الصوت : نايفه راكان يبيك في الجوال خذيه .....
طاح الصحن في المغسله وطلع صوت بسيط وجت لجهة امها عند الباب وهي تناولها
الجوال ,, رجعت امها على برى وهي ظلت واقفه في مكانها وبصوت مرتجف ردت :
الوو
راكان بلهفه : ازعجتك ,,
نايفه بدون ما تعي لأي شي نزلت دموعها بهدوء لما سمعت صوته وكملت برجفه اكثر : لا لا ما عندي شي ,,
راكان ظل ساكت يبي يسمعها اكثر وهي تحكي بس الهدوء كان مسيطر على الجانبين وسمع انفاسها وهي تحاول تكتم عبره بسيطه ,,
تكلم راكان بثقه : يقولون مافيه مشكله نتزوج بعد اسبوعين صحيح ,,
نايفه بغى يغمى عليها من الاحراج وهي تقول : اللي تشوفه ,,
قطع عليها راكان وهو يكمل : افهم من كلامك انه مو مهم عندك أي يوم ,,
ليه يفهمني غلط انا ما قلت كذا .. وليه يقول لي كلام يحسسني فيه اني غلطت عليه ,,
ابيه يعرف اني محرجه منه بس وما تعودت اكلم رجال قبل كذا ,, ليه ما يبي يفهم هالشي
سرحت نايفه وراكان كان يردد اسمها كذا مره ولما انتبهت : ما عرفت وش تقول وهي محرجه منه ..: اللي يناسبك يناسبني ,, تصبح على خير
راكان وهو متوتر من الحركه : ومن قالك اني ابي اسكر ,, نايفه ترى حياءك ذا ما عجبني ,,
انا لا اخوف ولا اكل ,, واذا انتي مجبوره على الزواج مني ترى حنا للحين بالبر واقدر انهي كل شي اذا حبيتي ,,
انصدمت نايفه بقوووه من رده ,, وفهمت انه ما يبيها وما عجبه خجلها اللي انخلق معها وتربت عليه ,,
سكرت السماعه ما قدرت تكمل معه وهي تقاوم الدموع اللي نزلت بدون توقف منها ,,,,

غيرت عبير الفستان ولبست لها بنطلون مع توب لحد الخصر ,, وخذت جاكيت طويل لحد نص الساق وهي تلف الحجاب بشكل مرتب ,,
جهزت لها شنطه مستعجله ,, لأنها نست امرها تماما ,, وما عرفت وش تأخذ ,,
فصارت تحط اشياءها الضروريه واذا نست شي راح تقول لأمها ترسله ,,
نزلت على الدرج والمشرفه وراها تشيل شنطتها ,,
كان سلطان واقف عند الكونسول اللي بالمدخل يشوف صور العائله ,, وماسك
برواز فيه صورة عبير وهي مراهقه سمع صوت الكعب فرفع عينه على فوق وشافها
وهي تنزل قمة الانوثه بثبات كأن الشموخ فيها مخلوق,, ,,
رجع الصوره وطالعها وهو يأشر للمشرفه تطلع الشنطه للسياره ,,
سلطان ببرود : مشينا ....
عبير بدون اهتمام له : بسلم على بابا اول ,, قطع عليها سلطان الطريق وهو
يمسك يديها : ابوك هالحين يتعشى برى لا تغثينه بصياحك وهو بينام,, بعدين
بنجي هنا بكره ,,
حاولت تملص يديها منه بس ما قدرت وهو يمشي معها للباب ,,
كمل بثقه : لا تجبريني على شي ما ابيه ,,, يالله مشينا ,,,
حست عبير يقمة الغضب من اسلوبه ,, هو صحيح معه حق المفروض ما افتح لأبوي موال صياح الحين ,, بس بكيفي اسوي اللي ابيه وش دخله هو ,,
دخلت السياره وقعدت على الحفه جنب الباب ما تبي قربه ,, وقعد معاها في الكرسي الخلفي وهو يأمر السواق يطلع على الفندق ,,
كانت عيونها طول الوقت تطالع في النافذه اللي بجنبها ما تبي تشوفه ولا
تحكي معه ولا كلمه ,,حطت شنتطتها بحضنها وضمتها لها تبي تحس بالامان معها
,,وعشان تضمن انه يفهم انه يبعد منها ,,
بعد ما ركب سلطان بجنبها ,, انشغل بكم رساله وصلته تهنيه على الزواج من
زملاء العمل ,, وبعد فتره بسيطه رفع عينه فيها ,, حس ان المسئوليه عليه
كبيره مره ,, كل هذا عشان خاطر ابو الجوهره .. طيب وسلطان من له يهتم فيه
ويداري خاطره ,, عقب الحرمان ذا هذا حظي من الدنيا ,, اتزوج بنت ما تبيني
,, لا وفاهمه اني خطبتها ,, تنهد بعمق ,, وصد منها يطالع المناظر اللي من
جهته ,,
اصغت عبير بقووه لتنهيدته ,, ورجف قلبها بقووه منها ,, ما فهمت هل هي
تنهيدة غضب والا حزن والا كلها ,, امره محير ذا السلطان ,, ليه ما خذ له
بنت يحبها اكيد بيحصل ,,
ما ينرد فيه شي الا انه يحب انه يسيطر ويبي زوجه كنها آاله توافقه على كل
شي ,, هين يا سلطان ,, اذا مفكر اني راح اكون كذا ,, راح يكون عشم ابليس
في الجنه ,,
وصلت السياره للفندق ,, ودخلوا وعيون الفضولين في اللوبي تراقبهم ,,
انزعجت عبير من نظرات الخليجيات الموجودين وهم يبتسمون لسلطان تعمداً ..
طالعت فيه وهي تشوفه مشغول مع مديرة الفندق اللي كانت تعطيه اوراق وصلت
على الفاكس اليوم ... ....
دخلوا المصعد وهم ساكتين تماماً ولا كانه يربطهم شي ,,
بعد ما وصلوا للغرفه في اخر الممر ,, فتح سلطان الباب وهو يقول : تفضلي ...
طالعت فيه عبير وهي تقول : وانت وين غرفتك ...
فتح سلطان عيونه بتعجب : ادخلي وبعدين نتفاهم ,,,
دخل سلطان قبلها وهو يفصخ الجاكيت ويحطه على طرف الكنبه ,,, ويطالع فيها
وهي للحين واقفه عند الباب ,, حس انه بيتهور ويسوي تصرف ما يليق به ,,
فقعد على الكنبه وهو يقول : بتطولين واقفه ,, تعالي وبعدين نتفاهم,,
دخلت عبير وهي تمشي للكنبه بحذر ,, جلست على طرفها بهدوء وهي تطالع في
الجناح المؤثث بفاخمه كبيره ... التقت نظراتهم وهي تقول : وين بنام ..
استغرب سلطان اسلوبها مع انه ما يتوقع منها أي شي ابدا بس هو ما يشتغل
عندها ولازم تفهم ذا الشي : طالع سلطان في المكان وهو يقول بتنامين هنا وين يعني متوقعه تنامين ,,
عبير وهي تقوم : مستحيل انام هنا ,, اذا انت راضي انك تعيش مع وحده مو طايقتك شي راجع لك ,, بس انا مو مجبوره استحمل الوضع ذا
وقف سلطان وهو يمشي بخطوات هاديه لحد ما قرب جنبها : اعيش بالوضع والشكل اللي يعجبني وللحين ما انخلقت اللي تفرض رايها علي ,,
تبين تنامين الغرفه موجوده وروحي نامي ,, ما تبين بكيفك فاهمه .....
ودفها وهو يبي يمر من الطريق ويروح للغرفه بعد ما استنزفت مشاعره بأسلوبها المتوتر ,,
وقفت بثبات اكثر ما تبي تطيح وهي تحاول انها ما تنهار من طريقته معها ,,,
خذت نفس عميق ما تبي تصيح ابدا ً ما يستاهل اني اضعف قدامه ,, شافت المكان
مره ثانيه وقررت انها تنام على الكنبه لحد ما تفرج ويصلون الى حل ,,
وتأكدت انه لو انها في بيت كان اهون مية مره من الفندق ,,,

دخل على طول للغرفه المفتوحه على الجناح اللي يتكون من جلسه جانبيه ومكتب مع دورة مياة صغيره بدون شاور ,,
على طول دخل يا خذ شاور ويرتاح من بعد اليوم الطويل ,, بعد ما تأكدت عبير انه دخل تماما ,,
فصخت حجابها وهي تحرر شعرها ,, خذت جاكيتها وحطته على كرسي المكتب ,,
وطالعت الكنبه وهي تلمسها تبي تتأكد انها مو قاسيه ,, ,,بعد ما درات شوي
في المكان سمعت حركه في الغرفه وهي تشوف سلطان لابس روب ,, ويسكر الباب
اللي بينهم ,, صدت منه وماتبي تشوفه ولا يحس انها فضوليه تجاهه ,, مشكلتها
الحين انها تبي تبدل وتغير ملابسها ,, احتارت وش تسوي ,, وسمعت صوت سلطان
وهو يفتح الباب ويكلمها : خذي راحتك انا بنام ,, وقفت في مكانها وهي تصغي
له بس سكوته ترك لها دليل انه ما يبي يحكي معها واكيد راح ينام ,, خذت
شنطتها وهي تفتحها تبي تعرف وين حطت بيجامتها وشنطة عدتها الصغيره ,, تبي
فرشاة الشعر واغراضها الصغيره ,, تنهدت من وضعها الغير مريح ,, كيف الليله
ذي اغرب ليله مرت عليها ,, زواج ومو زواج , فرح ومو فرح ,, برود مع غضب ,,
حزن مع سخريه ,, مدري وشو ذا اللي يصير لي ,, صارت تفكر وهي تصارع مشاعرها
,,
ما انتبهت انه صار جالس على الكنبه وهو يشغل التلفزيون وكلمها بدون ما يلتفت لها :
ابي اشوف الاخبار اذا ما يزعجك ,,
ما ردت وهي تاخذ اغراضها بيدها وتروح لداخل الغرفه ,, ظل سلطان يطالعها
لحد ما دخلت وتمنى انه يعرف كيف يتصرف معها بدون ما يفقد سيطرته لان شكلها
راح تعبه مرره ,,
كأن احد يلحقها ,, خلصت كل شي بسرعه بعد ما خذت شاور وهي تلبس ملابسها
حاولت انها ما تعفس المكان ,, خذت ملابسها وهي تحطها بكيس اللاندري تعطرت
كعادتها المسائيه قبل النوم ,, وما انتبهت ابدا انها سوت شي غلط ,,
طلعت وهي تشوف سلطان متمدد على السرير ويطالع فيها ,, فصدت على طول ما تبي
تشوفه بس شكلها وهي بالبيجاما القطن الرماديه وشعرها الذهبي المتموج ,,
اثار مشاعره فتكلم بهدوء : لا تسوين شي انتي مو قده ,, طالعت فيه باستغراب
لأنها بالفعل ما فهمت قصده ,,
وكملت طريقها للجناح بدون ما تقول أي كلمه ,,

مر الوقت ببطء عليهم كلهم هو في غرفته ومتمدد يفكر فيها ,, وهي متمدده على
الكنبه وصارت ترتجف من برودة المكيف ومستحيل انها تروح تأخذ غطا من الغرفه
,, خذت جاكيتها ولفته عليها وبعد ما حطت المخده تحت راسها نامت بسرعه بدون
ما تحس من التعب اللي مرت فيه طول اليوم ,,

غفى سلطان ومع وجه الفجر تحرك ونسى منها تماما ,, بعد ما شاف الساعه
تذكرها فقام بخطوات اشبه بالصامته وهو يشوف النور للحين والع ,, مشى وهو
ماخذ حذره خايف انه يروعها ,, بعد ما طاحت عينه عليها ,, شعر ان فيه غصه
في قلبه من منظرها المحزن ,,
وقف ولاول مره قعد يتأملها بدون حرج او تدخل من عيونها وهي ترفض منه انه يزيد في
نظراته لها ,, جلس على وضعه وهو يشعر بشعور غريب توتر في قلبه وخوف عليها
منه ومنها كيف هي قاسيه على قلبها وقلبه ,, سكرت كل الطرق اللي ممكن انهم
بها ينجذبون لبعض ويبتدون حياة زوجيه سعيده زي كل الناس ,, رجع وهو يجيب
معه ملحف قطن ,, اخذ الجاكيت وهو يستنشق عطرها بدفء ولفها بالملحف بعد ما
رجع شعرها على ورا ,, رفت عينها ولمحها بس تغابى مثلها وعرف من برودة
يديها انها توعت بس متى ما قدر يحدد الوقت ,, حب انها تشعر بالامان فطفى
النور وهو يرجع للغرفه ,,

تنهدت عبير بقوووه وهي تطلع نفس ثاني بسرعه ,, فجاه حست انه يراقبها فكملت
اغماض عيونها عشان ما تضطر انها تفتحها ,, بس لما شافته يسحب الجاكيت بردت
عظامها فجأه بعد ما حست بالملحف قدرت انها تطمن انه ما راح يلمسها ,,
ياليل ما اطولك وش اسوي معه ,, سكتت وهي ما عندها أي جواب ,,,,

وصل فواز للمستشفى وهو مثقل بالهم من اول ما اتصل عليه منصور وقاله يشهد
على عقد الزواج ..بعد ما منى نفسه ان يسئل منصور عن بنت خالته اللي شافها
.. طلع ان منصور يبي يملك عليها ,, تكدر كل ما تذكر عيونها ويشعر بحزن
اكثر كل ما حس بخسارته للبنت اللي
قدرت تسيطر على تفكيره ...
طلع للغرفه وهو يشوف منصور واقف على العكاز ويضبط شكله تكلم معه وهو يحاول
يبتسم : ما شالله وش هالعجله اللي فيك ,, الناس يطيبون ثمن يعرسون ,,
منصور بضحك : فيه اشياء تطلع بوجهنا كذا بدون ما نحسب حسابها ونشوف انه لازم نقرر فيها بسرعه وملكتي اليوم من هالاشياء فهمت ...
فواز وهو يهز راسه : مدري وش اقولك بس ياليتك تركدت شوي ,, انت ما صار لك
الا شوي جاي من السفر وتجربة زواج فاشله يعني كان عطيت نفسك فرصه ,,,
منصور وهو يتكلم بثقه : تبي الصراحه انا في بالي شي ابي اسويه وما يهمني عقبه انجح ولا افشل في حياتي ,,
فواز وهو مستغرب من طريقة كلامه : وش تقصد ؟؟
رد منصور بدون اهتمام : تعرف وش معناته تقهرك بنيه .... فواز ما زال يستنطقه الحروف وهو يقول : بصراحه ما فهمت عليك ...
تحرك منصور بالعكاز بخفه وهو يقول : يالله مانبي نتأخر عليهم ,,,

في بيت فوزيه بعد صلاة العصر كانت الامور على اكمل وجه بالنسبه للجميع ,,
ما عدا ربى اللي رفضت تشوف منصور ,, واصرت على رايها وما قدرت امها انها
تثنيها عن قرراها
هي عارفه ان منصور في راسه شي وشو ما تدري ,, بس خايفه جدا جدا من طريقته معها ,,
بعد ما كان اقرب انسان الى قلبها تشوف ان الجفاء بينهم وصل الى اعلى سقف
له وانه مستحيل يكون هو منصور اللي حبته ,, منصور من تزوج وهو واحد ثاني
,, منصور اناني ,, منصور مستهتر ,, منصور مزاجي ,, شافت وجه ثاني له ,, بس
قلبها رافض يسمع عقلها وكل ما اصرت انها تحكم قلبها رفض عقلها كل المبررات
,,

كانت ريما واقفه تحط مكياج وترتب شعرها وهي تكلمها : ربى ترى خالتي الحين بتجي
وما يصير تقعدين بغرفتك وش بتقول عنك ,,
ربى وهي تناظر الجوال : والله انتوا ماعملتوا لي حساب في أي شي بمجرد ماقال سعادته يبي يملك قلتوا طيب ,,
ريما وهي تغمز لها بعين : من قلبك ذا الكلام .. يا شيخه تخبين على مين ,,
ربى وهي تتذكر موقفهم في الاستراحه : أي من قلبي وانتي وش عرفك الانسان يتغير بين يوم وليله ,,
بالطبع ريما ما صدقت هذيان ربى : طيب بالله عشان خاطر ابوي قومي تجهزي
عشان خالتي طيب ,, منصور ما راح يدخل هنا بس خالتي واخزياااه منها قومي
يالله ,,

قامت ربى بثقل وهي تدف نفسها دف ,, تحركت للدولاب وريما كانت اسرع وهي تقول : تكفين خليني انا بختار لك شغله على ذووقي ,,
صارت ربى تدفها بضحك وهم يتناقرون بشقاوة بنات وفي الاخير كانت كلمة ريما هي اللي ماشيه ,,

لبست ربى فستان حريري انساب على جسمها بتفصيل دقيقه ,, وجهزت لها ريما
سلسال طويل لبسته على الرقبه وهي تلفه مرتين يجي لحد اول الخصر ..وتحت
الحاح ريما
قعدت على الكرسي وهي تلف لها شعرها بطريقه عشوائيه وهي تنزل لها خصل
ملامح ربى واضحه فكانت ما تحتاج الا شوية بلشر مع روج يضفي عليها طله مبهره ,,
دخلت الشغاله وهي تقولها عن وصول خالتهم وحبت تكمل اناقتها بالعود والبخور اللي يزيد من ثقتها بنفسها ,,,
دخلت العنود وهي تصرخ منبهره بشكل ربى : واااااي ر بى حرام عليك وش ناويه على اخوي ,,
احمرت ربى من الاحراج : يا سخفك عاااد بعدين من قالك بطلع له ,, مابيه اشوفه ,,
العنود وهي ترمش عيونها بقوه : يا حافظ وش عشانه بالله ,, اخوي ما جابن
الحريم زيهما تبني تشوفينه ,, وكأنها في مسلسل خليجي ,, ضحكوا البنات وهم
يعلقون على سوالفهم ونسوا تماما امر الملكه ,,

بعد وقت مو بسيط دق عبدالرحمن الباب وهو يقول : ربى تعالي .. استغربت ربى
وش عنده وهي تطل من عند الباب وتشوفه يحمل الدفتر وهو يقول : يالله وقعي
ينتظرونك ,, ارتبكت ربى من الموقف وهي تقرا في نفسها ,, وريما والعنود
يقولون يالله اعجلي عقبالنا وهو يضحكون وربى في وادي ثاني تماما ,,

بعد صلت العصر دخلت نايفه في سريرها تبي تنام شوي ,, لأنها من البارح ما
غمضت لها عين بعد كلام راكان ,, اللي فهمت منه انه استعجل على زواجه منها
واذا هي مجبوره عليه بينهي كل شي ,, عجزت تفهمه وعجزت توصل له شعورها انها
خجلى فقط منه ,,
وان وجوده في حياتها اربكها على سعادتها بأن الله اخيراً راح يعوضها عن
الاخ والاب ,, وبيكون لها سند في حياتها ,, قضت ليلتها بين دموع وافكار
وخواطر وهي تحاول تعرف ,, وش الحل معه ,, كانت كل خمس دقايق تناظر في
الجوال تبي تشوف رساله او مكالمه ,, بس ولاشي ابدا ,, وذا حز في نفسها
بشكل كبير مره ,,

غمضت وهي تحس بالدموع تنهمر بشكل مفاجئ ,, وحاولت تكتم شهقتها عشان ما تحس
امها بشي ,, مثلت طول اليوم عليها بس قلب الام ما يخفى عليه شي ,, هي
عارفه ان راكان قال شي ضايقها بس ما حبت تسئلها ,, وحبت انها هي اللي
تقولها عن اللي نفسها يمكن تقدر تساعدها تسوي شي ,,
ظلت ساعه وهي تحاول تمسك نفسها بس ما قدرت ,, فقامت لدورة المياه عشان
تغسل دموعها ,,لما شافت عيونها ارتاعت من كثر ما تورمت وذا ضايقها بقووه
لانه راح يفضحها عند امها وصارت تغسل بالمويه البارده وتحط كمادات عليها
بالفوطه الصغيره ,,
سمعت صوت امها تناديها وهي تقول : نايفه عجلي راكان يبيك ,,
اول ما سمعت اسمه زعلت بقووه انه سبب اللي فيها فما كان منها الا انها طنشت لأمها وهي تكمل غسل عيونها ,,

طلعت وهي تشوف امها قاعده على السرير وهي تنظر لها بحنان فكلمتها : ما تبين تحكين ؟؟
نايفه ما تبي تنهار عندها : ما فيه شي بس تذكرت ابوي ... ونزلت دموعها ثاني ,,
قامت والداتها وهي تضمها بحنان و تهديها : نايفه راكان كلمني ,, هو مفكر
انك مجبوره عليه ,, ورب البيت لو حسيت انه مو مناسب ما كان قبلناه ,, بس
هذا رزقك وربك جابه وراك منتي فرحانه
حاولت نايفه تشرح لها مشاعرها وهي متضايقه من اسلوبه وجرئته في الكلام معها
باسلوب رقيق ردت امها وهي تقول : هذا زوجك مو غريب يعني خليك ثقيله بأتزان مو مرره عاد ما تردين ولا تسولفين ,, فاهمه يا قلبي ,,
ضحكت ام نايفه وهي تقول : طيب عشان خاطري كلميه هو ينتظرك سئلني اذا انا
جبرتك بس طمنته انك ما فيك الا العافيه ,, عشاني يا قليبي ,, كلميه وبيني
له اللي في نفسك
ترى هو ينتظرك قلت له شوي وبتدق عليه ,, طلعت امها وهي محتاره بعد هالكلام اللي سحب ما في نفسها وشلون تبتدي معه
تماسكت وهي تاخذ نفس ودقت عليه جاها صوته وهو يتكلم ببرود : الوو
نايفه برجفه بسيطه : مرحبا .. مساء الخير وهي تتلعثم في اسلوبها ,,
ضحك راكان بصوت عالي : مساء النور مرحبا ... اخيرا سمعت جمله منك
ابتسمت نايفه لما سمعت صوت ضحكته بس ما بينت له وسكتت تبي يقول أي شي
تكلم راكان وهو يقول : احد معي هنا ,,,
نايفه بهدوء : معك ,,
راكان باسلوب كله مرواغه :لنا الله محد يسئل عنا قلنا نسأل ,, والا الحلوين زعلانين
تكلمت نايفه كأن الحروف تطلع من فمها بسلاسه بعد ما كانت منعزفه عن الخروج .
: بالعكس ليه ازعل .. لك حق تنهي الزواج ذا متى ما بغيت ,, يمكن طبعي ما جاز لك
بس مدري كيف اوصل لك اللي في قلبي . بس انت اول انسان اكمله واقعد معه ,,
وصعب علي اتأقلم على وضعي الجديد ... مو عارفه الفكره وصلت لك او لا بس
بجد محرجه منك ...
راكان وكأنه يسمع سيمفونيه لاول مره يسمعها : اذا بسمعك كذا اجل كل يوم بزعلك ....
ضحكت نايفه بدون ما تشعر وهو يسمع بحة ضحكتها ..
ودخلوا في جووو السوالف بدون ما يحسبون لأي شي ..........

طلعت ربى لخالتها اللي قاعده في مجلس الحريم وامها كانت عند الشباب في الصاله ,,
قعدت خالتها تقصد قصيده من شعر اول والعنود تهتز طرب مع كلمات والدتها ,,
قعدت ربى بجنب خالتها وهي تشوف ريما والعنود يرقصون مع بعض ويعبرون عن فرحتهم بها
ودخلت امها وهي تصفق مع اختها وتلاحيها بالشعر ,, بس قالت في عرض كلامها
قبل : ربى ابوك يبيك في الصاله .. راحت ربى بسرعه لابوها المقعد على
الكرسي وهي عارفه انه يبي يبارك لها ,
بس لما شافت منصور واقف بالعكاز حست قلبها وجعها من شوفته وهو عاجز بعد ماكان في عز قوته ,,
جت بترجع على ورى وتطلع بس منصور تكلم وهو يقول : تعالي هنا ,,
ربى وقفت وهي تشعر بالذنب منه على خوفها من نيته في الزواج بالسرعه والطريقه ذي
طالعت فيه نظراتها كانت شفافه ومعبره عن كل اللي في نفسها
تكلم منصور وهو يقول : تعالي هنا جنبي والا تبيني اجيك ,,
تقدمت بخطوه وهي مرتبكه من وجوده بس عجزه كان سبب كافي انها تلبي طلبه وتقرب ,,
قعدت على الكنبه بتوتر واضح على ايدينها اللي عبثت بشعرها كل شوي وهي تمسك خصلاتها شوي وترفع غرتها مره ثانيه ,,
منصور بتهكم : واخيرا صرتي زوجتي ست ربى ,, امممم شي حلوو مررره
ربى وهي تطالعه تشم ريحة انتقام من كلماته : ممكن اعرف ليه تبيني انا بالذات ...
منصور وهو يضحك بسخريه : ليه ما تعرفين ليه ابيك ,, مو معقول بنت ذكيه مثلك ما تعرف
ربى وهي تهز راسها وهي مو عارفه وش يقصد : شف منصور اذا قصدك عشان الليله
اللي صار فيها الحادث انت خليتني اتصرف معك كذا يعني مو معقول......
وسكتها منصور وهو يقول
اقلك .... مابي اسمع منك أي كلمه فاهمه ..... ومشى لحد ما وصل الكنبه وهو يقول : الداشر بتعرفينه زين يا ربى
ربى وهي تصرخ : منصور انت فاهم غلط
بس منصور تعامل بها بعنف وهو يزيد :يقولون وهو يضحك انك متيمه بي وكمل ضحكته بقووه
بس قبل ما ابادلك الحب ذا راح تعرفين منصور زين
ربى قامت وهي تشوف منصور يهينها في مشاعرها بكل قوة يملكها وقالت : اللي
يقولك اني احبك غلطان .... مستحيل احب احد مثلك ومشت ويسد عليها بعكاز وهو
يقرب اكثر
ويكلمها : تدرين انك بزر ومو قد الكلام اللي تقولينه ... لا تفكرين اني
تزوجتك حباً فيك ,,, بدري عليك يا ربى تفهمين .... وكمل طريقه للباب بدون
ما يطالع فيها وهي تتهاوى على الكرسي من الصدمه في الشخص اللي رسمت احلام
حياتها عليه .....


في نهار اخر في لندن قامت عبير مع اذن الظهر ,, وهي تشوف ان الملحف صار
عند رجلها من كثر ما تحرك رجلها وهي نايمه ,, وبيجامتها واصله لنص بطنها
,, استعدلت بسرعه على الكرسي وهي تراقب المكان لا يكون سلطان شافها بالوضع
ذا ,, قامت وهي تصدر صوت بسيط مثل الكحه وهي تحاول تجذبه عشان يطلع من
الغرفه وتدخل عشان تبدل ملابسها ,, لفت البطانيه ورتبت المخدات وشافت
الغرفه مفتوحه فطلت بشويش وهي تشوفها فارغه .. ارتاعت اكثر ان سلطان طلع
من الجناح بدون ما تحس به ,, يا فشيله كل ما تذكرت شكلها وهي قايمه من
النوم ,,
دخلت وخذت شاور وبعد ما خلصت لبست الروب وطلعت وهي ما خذه راحتها في المكان على الاخر ,,
احتارت وش تلبس ,, خذت لها بلوزه تلف على الخصر وبنطلون سكيني ,,
جففت شعرها وهي تخصله باصابعها ,, خذت العطر تبي تتعطر فسمعت صوت الباب
يتسكر .. كانت في غرفته وهي تحط اغراضها في شنطة المكياج الصغيره ,, تركت
العطر على الطاوله والتفتت لصوته وهو واقف عند الباب : نومك طبيعي كذا
ابتسمت عبير في سرها وردت : يس عندك مانع ,,,
سلطان وهو يبادلها الاسلوب : وليه يكون عندي مانع ,, مو مهم عندي
فرواغته وهي تقول : اجل ليه تسئل ...
جت تبي تحشره بزوايه بس انقلب السحر على الساحر ورد عليها وهو يقول : اكيد
ما تحسين وانتي نايمه من ثقل الرقاد .. لازم تحاسبين المره الجايه في لبسك
وهو يضحك ويرجع للجناح ,,
هفت عبير بيدها على وجها وهي في قمة الاحراج من كشفه لها عن طريقة نومها
وكملت خطواتها للجناح وهي تقول : انا ابي غرفه لحالي وراح احجز غرفه باسمي
... القت جملتها وهي تنتظر ردة فعله
كان يتناول الجريده على الطاوله رماها من يده وهو يتحرك بشويش لحد ما جاء قبالها
طالع فيها وهو يتنقل من شعرها لعيونها لعنقها وهي تحط يديها على رقبتها كنها تحميها من عيونه والثانيه مكتفه بها خصرها على جنبها..
مسك غرتها وهو يمسح خشمها : اذا سمعتك ثاني تقولين بحجز وبسوي وبفعل ووو راح استخدم معك اسلوب ما راح يعجبك مره ...
تكلمت وهي تقاوم اسلوبه : بس انت مالك حق انك ....
قطع عليها وهو يحط اصبعه على شفايفها وهو يسكتها : انتي بكبرك لي وكل الحق
لي اسوي اللي ابيه يا بنت مساعد ..... تركها وهو يدخل الغرفه ويسكر الباب
بقوووه لدرجة صمت اذانها وهي تغمض عيونها بقووه ........

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3sh8q8.yoo7.com
بنت الكويت™
{.. مـديـرَة المنتدى•{.. مـديـرَة المنتدى•
بنت الكويت™


~[ تاريخ التسجيل : 25/11/2009
~[ عدد المشآركآت : 444
~[ آلجنس : انثى
~[ بـلـدكـ : الكويت
~[ آلعمـر : 29
~[ المهنـه : طالبهـ
~[ النقــآط : 713
~[ الدعوهـ^^ : آنآ مٌٍنًشٍئٌة آلٌمًنٌتٍدُىَ

[ آضـآفــآت ]
مــزآجــيُ }~: 2 2
رسآلتــﮯ мч šмš:

رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر   رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Emptyالإثنين فبراير 01, 2010 11:47 am



((الجزء العاشر ))

تصارعت الارواح فيما بينها ,, وثارت مشاعرها حتى كادت تطغى على كل جمال
حسي مرت به ,, فبين ضحكه مرسومه الى تعقيدة محفوره تطايرت التعابير بين
وجوههم ,,
ارواح ثائره مندفعه بكل ما فيها كي تثبت وجودها في ارض رقيقه تدعى قلب ,,,,
وارواح لا مباليه بها تختلق المبررات لنفسها كي تتجاهل ما يختلج لها من مشاعر في ارواح اخرى ,,,
ارواح خجلى تريد الولوج لعالم اكبر منها لم تخطو فيه بعد وعما قليل سيكون لخطوتها وقع سيصل صداه لأقصى زوايه في رووح اخرى ,,,
وارواح عنيده رسمت لنفسها شموخ لا يصل الى قمته الا من ارد سبر اغوارها كي ينال ثقتها وتسلم له رووحها المتمرده ,,
وارواح ذات عنفوان لم يشهد له مثيل من قبل ,, تأبى ان تتخلى عن عزة نفسها ولو على سبيل ذلك القلب المتعب ,,,,
وهناك رووح تراقب كل شي ,, تتلهف على الاحتواء وتطلبه بكل ذره في اركان قلبه ,,
هل سيجد رووحه التي ينشدها .... ربما ,,,

في عصر ذلك اليوم استرخى مساعد على الكرسي المتربع في غرفة الجلوس وهو
يشاهد برنامج ممتع على قناة ثقافيه ,, بعد ما اطفى الجوال لكي لا يزعجه
اكثر من ذلك ,, فقد اعطاه حقه منذ الصباح الباكر ,, الجميع اقلقهم وضعه
الصحي بعد ما انتشر خبر مرضه في انحاء الوسط المالي ,,
اصبح مساعد كثير التفكير في امر ثروته ,, واراد تأمين مستقبل تلك الفتيات الصغيرات فهن ثروته الحقيقه ,,
وصله صوت السياره في الحديقه معلن عن وصول ثمرة قلبه,,,
دخلت عبير وهي تبحث في ارجاء المنزل عن تلك العينين التي ارهقها التفكير فيها ,,
عبير بصوت مبحوح : استاذ مساعد ,, ,, ابو عبير وهي ترفع صوتها اكثر
وصلها رده بعفويه : ما تخلين رجتك يا بنت وهي تجري له تبي تضمه من قلبها ,,
خذت يديه وباستها وهي تقبل عيونه ويدينه وتشم رقبته بحنان كبير ,,
كلمته وهي تقول : فديت ريحتك يبه ,, لا خليت منك ووه بس ,,
اثار المشهد مشاعر دفينه في نفسه تريد من يقتنصها ويخرجها من لؤلؤتها المختبئه في اعماق نفسه ,,
اثارته بكل حركه قامت بها وهي تحتوي والدها بعطف وحنان لم يرى مثله من قبل
,, ام فقده لعنصر الاسرة هو ما جعله يجهل تلك المشاعر الرائعه
تقدم لمساعد وهو يمد يديه له ويسلم عليه : كيف امسيت طال عمرك ,,
مساعد : طيب طاب حالك ,, الا عسى عبير ما بدر منها ما يزعجك ,, ترى انا في صفك وهو يضم عبير من خصرها وهي بجنبه ,,
ما قدرت ترفع عينها عشان تشوف تعابير وجهه ,, فكانت تشوف ما وراه من مشاهد متحركه لا تثبت في عينها
تكلم سلطان بثقه مطلقه : الحظيظ من فاز بالمهره ,, وهو ينظر في عينها ,,
رفعت عينها له وهي ترمش مو عارفه وش يقصد هل هو قصد عام ام خاص ,,
هل يقصد بالشكل العام عن الازواج ,, اما يقصد انه محظوظ بها ,, اممم يا
سلطان يا حبك للالغاز .. وراك ما تتكلم عن مشاعرك الكريهه لي ,,يعني تبي
تطلع عند ابوي جنتلمان محد زيك ,,
اما لو يدري ابوي كيف نمت البارح ,, راح تكون مصيبه ,,
مساعد كان متوقع رد سلطان ,, فمعرفته التامه بسلطان هي اللي خلته يوثق في
ثقه تامه ويسلمه عبير ,, والخطوه القادمه انه يدير الحلال ,, ويهتم في
العايله بكبرها ,, الدنيا ما تنضمن ابد ,,
استئذنت عبير وهي تطالعه يدقق فيها ,, ويشوف وش ردة فعلها على جملته القصيره ,,
وكلمها بصوت واطي : ماراح نطول هنا كلها ساعه ونطلع ,,
رفعت عبير حواجبها بتلقائيه شديده ,, وصدت بدون أي كلمه منها ...,

دخلت غرفتها وهي تقفل الباب بسرعه ما تبي احد يشوفها ,, لا ريما ولا عنود
,, ما اصدق ان منصور وصل عنده حب الانتقام لذا الحد ,, كلها كم جمله قلتها
له من ورى قلبي ,, ليه يهيني ويتمدح بحبي ,, لا وبينتقم بعدين يفكر يحب
وشلون ,, اكيد ما قصدها بحرفها ,,
بزر وتفكيره بزر ,,الحمدلله والشكر ,, بيصك الثلاثين وهو ما نضج وتصرفاته متهوره ,,
انا الغبيه اللي صدقت مشاعري ,, اذا هو مفكر اني راح اسمح له يدمرني يكون غلطان ولازم يعيد حساباته ,
منصور كان واقف في مكانه وهو يراقبها لحد ما طلعت وهي تطلع للدرج بسرعه
بدون ما تلتفت له ,, اكيد ان كلامه صدمها بقووه ,, هي مو عارفه وش ناوي
عليه ,, بس الايام بينا يا ربى وراح اوريك ,,غرورك وشوفة الحال ذي وين
بتوصلك ,,
ريما والعنود دخلوا عند منصور في الصاله : مبروووك يا المعرس .. اجل وين عروستك الهاربه وهم يضحكون بتريقه
ضحك منصور بقوووه : لسى ما امداني احكي نفذت بجلدها مهي تفكر اني من الكائنات المتوحشه الله يهدينا واياها
ضحكت العنود بصوت عالي : والله مدري من اللي فيه رجه انت ولا هي المهم مو هذا الكلام
نبي فرح يهز الدنيا ابي ارقص ,, ابي البس فستان لاتخمونا عاد بقرارت مدري من وين تطلع
ريما وهي تأيدها بقووه : أي منصور عاد واللي يسلمك نبي نفرح ,, نبي شي يستاهل ,,
منصور وهو مو ناوي على خير ابد .... : نفرح فيكم ان شالله .... الا وين امي وخالتي ابي اسلم عليهم ...
ما ارتاحت ريما من طريقة كلامه وشكت فيه بس ما حبت تتكلم عند العنود بشي
,, طلعت لربى لما شافتهم مشغولين بالسلام والتهاني وظلت تدق الباب لحد ما
وجعتها يديها وربى مصره انها ما ترد عليها بحرف واحد ...

بدلت ملابسها ولبست لبسه رياضيه مريحه ,, وفكت شعرها بالكامل ,, وخذت
دفترها وابتدت تسطر اول حروفها المستغيثه .. صارعت مشاعرها الرقيقه وهي
تحاول الا تجرحها تلك
الروح المسيطره ولكن للقلب جروح لا بد من مداوتها بقليل من بلسم العقل
لعله يشفيها من مشاعرها الصغيره .. تلك المشاعر التي نمت وترعرت في كيانها
..اما آن لذلك القلب ان يشفى ..من حب صغير جدا ...
فتحت الصفحه وهي تسطر بيدين مرتجفه :
(( قلبي ... اريد الفرار من سطوتك فأنت تصدمني بسذاجتك ,, ايعقل انك تغرم
بقلب اناني متوحش ,, طغت عليه شروره الدفينه ,, ماذا فعلت بك حتى تكافئني
بعقابك المؤلم ,,,, اهدرت براءة تلك المشاعر فأنا لا اريدها بعد اليوم ...
انه لا يستحق مني تلك النبضات البريئه ,,
قلبي ... ابتدئت معك هناك .... وانتهيت معك هنا ... الألم هو رفيقي ,, نثرت لك دمعي
كي ترتوي من جفافك ,, وها انا استبيحك عذرا ,, فليس بي اليوم طاقه لنثر المزيد فقد ايقنت تماما بأنك ستظل وحيداً للابد ,,,
طاح القلم من يديها وهي تمسح الدموع الي غشت عيونها ,, وخيال منصور يطوف في اجفانها ,,
عندما يقترن الحب بالكره تصعب على النفس تقبل تلك المشاعر الممزوجه .. ما اصعب اللحظه على ربى ,,
ريما وهي ترجع ثاني : ربى افتحي الباب عاد ,, بيت خالتي راحوا يالله ,, امي تبيك وشفيك ,,
قامت بعد ما استنزفها الصياح : ادخلي ,,
ريما : ابي اعرف وش السالفه ,, يعني هذا منصور اللي تمنيته طول عمرك وجاك لحد عندك وش فيك كنك مزوجينك واحد غصب عليك ,,
ربى : ترى ما تفرق ..
ريما : انتي تتكلمين بالالغاز .. علميني ترى انا اختك مو احد غريب وش صاير عليك ..
صرخت فيها ربى : علمتك اني احبه وقلتي له ,, وش عشانه تقولين له ,, هذا هو
شايف حاله ,, انا الغلطانه اللي قلت عن شي ما يخص احد الا انا ,, وهو يذلف
مابيه فاهمه فاهمه وطاحت على الكرسي وهي تصيح من قوة صدمتها في نفسها اللي
حبت وفيه ,,
ريما توترت بقووه من منظر ربى اللي حزنها وخذ عقلها ,, جلست عندها وهي تمسك يدينها
وتهديها : ربى انتي معقوله تشكين فيني ,, معقول انا اختك بفشي سرك ,, ولو
على قطع رقبتي .. انا اللي سويته اني قلت له نروح الاستراحه بس ,,
من وين جبتي ذا الكلام ,, وهي تمسح دموعها ,,
ربى وهي تمسح دموعها اكثر : مدري يا ريما مدري ,, بس هو مو ناوي على خير وربي مدري وش يبي مني ,,
ما قدرت ريما تساعدها في التفكير لانها بنفسها مشوشه ومو عارفه وش السالفه .. خصوصا ان ربى ما حكت لها عن خلافهم في الاستراحه ,,
بعد ما هدت ربى اصرت ريما عليها انها تنزل وياكلون أي شي عشان ابوها ما يحس فيها ,,

وصلت سيارة مشاعل الحي المتواضع ,, وعيال الحاره واقفين يلعبون الكوره عند
اول الطريق ,, أشر لهم السواق ,, وبعد عناء تحركوا ,, تضايقت مشاعل من
الوضع واصرت انها تحكي لراكان عن اقتراح صغير ,,
في وقت قياسي قدرت نايفه تتجهز عشان ما تتأخر على مشاعل اللي بلغتها وهي
في الطريق ,, انها بتمرها ويروحون يتسوقون شوي ,, مابقى الا وقت بسيط على
الزواج وما يمدي يرتيون كل شي ..
خذت شنطتها وطلعت تنتظر امها ,,
سكرت المصحف وهي تلتفت لها والخمار اضفى لها نور على وجهها : خلصتي .. اجل وين مشاعل ,,
نايفه : تلاقينها بالطريق ,, مدري يمه مستحيه اطلع معها امشي معنا ,,
ام نايفه : تبين اضيق صدرها .. انتوا تكفون وتوفون ,,
نايفه : يمه ارجوك امشي ,, وبعدين مشاعل ليه تضيق منك انتي ست الكل تكفين طلبتك ,,
ام نايفه : يا بعدي انتي روحي وانا بروح مره ثانيه ,, يالله عاد لا تكثرين
,, قومي جيبي التليفون ادق على ام مشاري اشوفها وش اخبارها ,,
وصل للمستشفى بعد ما مر مع فواز وخذوا لهم كوفي ,, ما يبي يرجع ,, حس بكآبه منه
ضاق صدره... وده يأدبها الليله قبل بكره ,, وتعرف من هو منصور اللي ترك امه ,,
مسك الجوال بعصبيه وهو يرميه على السرير ,,
فواز : بصراحه امرك غريب ,,يعني مصر تملك اليوم وبالسرعه ذي ,,ولما تحقق اللي تبيه الا انت شكلك طفشان ,,وش مشكلتك بالله ,,
منصور بطفش : فواز عاد واللي يرحم والدايك ,, ترى نفسي في خشمي ومو طايق شي,,,
انا ابي اشوف الدكتور ,, ما راح اقعد هنا خلاص ,,
فواز : عز الله منت صاحي,,,والعلاج وش راح تسوي بتتركه والا ايش .. تكلم بالعقل يا منصور ,, وربي مدري وش صاير في عقلك ,,
منصور : انا قلت بطلع خلاص بطلع ,, تفاهم معاهم وخل نروح
فواز : ممكن تفكر برواق شوي ,, انت اهدأ ويصير خير تعال ,,
جلس وصار يفكر فيها ,,من شاف توقعيها بالدفتر وانجن يبي يحقق اللي في باله ,,
بعد هدوء نسبي نوعاً معا قرر انه ينام ويشوف الدكتور الصباح وبعدها
ينفذ اللي في باله ,,

خذ نفس وهو يشم هواء ديرته ,, اللي ما تغنيه عن أي ديره ,,وركب السياره وهو يقول للسواق ياخذه على البيت ,,
اتصل على مشاعل يتطمن على احوالهم ,, ويبي يعرف اخبار نايفه ,,
وفاجئته مشاعل انهم في السوق ,,
راكان : مشاعل طلبتك ابي اشوفها ,, ما قدرت مشاعل ترد عليه براحتها وهم في المحل
ونايفه بجنبها وتسمع كل حرف ,,
مشاعل : ايه عاد مدري متى بنخلص يبي لنا شوي
راكان : انا بروح لبيتك طيب ؟؟
مشاعل : ما اوعدك بصراحه ....
راكان : انا انتظركم لا تتأخرين.... وسكر عشان ما يعطيها فرصه ,,
مشاعل ارتبكت وهي تكلم نايفه وتساعدها في اختيار العبايات المشغوله ,,
نايفه بخجل : اظن اني اخرتك ,, خلاص كافي اليوم ,,
مشاعل بهدوء : لا وش دعوه عاد الا وش رايك نمر بيتي اوريك فساتين عندي ,,
نايفه وهي مرتبكه : بس انا ما عطيت امي خبر ,,
مشاعل بضحك : معقول بتقول شي مستحيل يالله مشينا عشان ما نتأخر عليها بعد ..
وصل راكان لفيلا مشاعل وهو يحس ان فيه شوق لها ما راح يطفيه الا انه يشوفها ,,
ملكت عقله وقلبه وماصار يفكر الا فيها فقط ,,, نسى حتى الاكل وش لون شكله ,,
قدرت تستحوذ على جميع مشاعره الجديده وما عمره حس بها الا معها هي برغم البنات اللي مروا في حياته ,, بس هي غير ,,
دخل للمجلس بعد ما اتصل على خالد وعطاه خبر انه بيزورهم .. وفي اثناء
حديثهم عن الويكند اللي قضاه في بيروت وعينه كل شوي على الجوال ,,
شاف مسج من مشاعل تقوله انهم شوي وياصلون ,,بدا قلبه ينبض لها ,, ويترقب شوفتها
رضاها بالجوال لما زعلها بكلامه اللي كان متعمد انه يضايقها به ,, بس الحين وده من قلب يرضيها وجهاً لوجه ,,
خالد : اللي ماخذن عقلك يتهنى فيه
راكان وهو يرسم ابتسامه خفيفه : اكيد وش عليك ,معاك ست الحسن والجمال ,, والا انا وحداني محد يدري عني ولا يهتم فيني
ضحك خالد على اسلوبه : تعلمت في بيروت الحكي السنع ,, اخبرك تسب الزواج وما تبيه
ويالله يالله تقنعك وحده من اللي عرفتهم بالعرس وانت ترفض والحين تقنعني انك طحت ومحد سمى عليك ,,
راكان وهو يتنهد بقووه : مدري والله وش اللي فيني بس شي غريب مرره مرره
دخلت مشاعل وهي تضم راكان بقووه : حيا الله اخوي فديته ,, اشتقت لك يا ولد
راكان وهو يناظر وراها في الممر ما شاف احد وهو يسئلها : وينها ؟؟
مشاعل بخفة دم : تصدق خطفها حرامي وهي تضحك بقووه ,,
راكان : تستخفين دمك والا وش ,, خلصيني وينها ..
مشاعل وهي تطالع خالد بنظره حنونه : شفت الحب وش سوى فيه ,, اقول اخوي ترى
البنت ما تدري انك هنا واخاف تنجلط والا يصير لها حاجه ,, عشان كذا انا
حابه اني اقولها اذا وافقت راح تشوفها ,,
راكان بحزم : اللي يسمعك انها بنت الناس ,, خلاص صارت زوجتي فاهمه وابي ااشوفها
مشاعل متعاطفه معه : شف انا قلت لها تجي معي اوريها فساتين ,, ترى لا عندي
خبر فيك ولا سمعت بك وهي تضحك ,, مابي ثقتها فيني تهتز .. اتركنا شوي لو
سمحت ..
في الاثناء ذي كانت مشاعل قد وصت الشغاله تودي نايفه فوق عند تغريد ,, لحد ما تجيها
ظلت نايفه بعبايتها لحد ما جتها مشاعل وبعد ما وصلت صارت توريها نمط الموديلات المرغوبه حاليا ,,
مع ان مقايسهم مختلفه ,, بس كانت في بلوزه على شكل كورسيه من الجينز في الخصر
مشاعل وهي تقنع نايفه تقوسه ,,
بحياء تكلمت نايفه : ماله داعي ,, ذووقك لا يعلى عليه ,, وبجهد قدرت مشاعل انها تخليها تبدل ,,
كانت تقولها كلمات مثل فكي شعرك ايه اتركيه كذا احلى ... طيب وش رايك
تحطين رووج نشوف كيف يكون مع اللون ..... كلمات ما ريحت نايفه ..
مشاعل بتردد : نايفه شوي بس خالد يبيني ,, عن اذنك ,,,
حست بالأحراج عشان وجود زوجها ,, وما قدرت انها تغير في الوضع شي ولازم تستحمل لحد ما ترجع ,,
خذت التوب القطن حقها في يدها تبي تروح تبدل ,, وصارت تدور بكلتها اللي
كانت مرميه على الكنبه ,,سمعت صوت ما يجهله قلبها :حي الله المزيونه ,,
شهقت بقووه وهي منصدمه من وجوده ,, وحطت يديها على عيونها وهي تاخذ نفس
بس قربه منها وهو يهديها ما سمح لها بالتفكير في الخطوه الثانيه ,,
حررت نفسها منه وهي تاخذ نفس وتصد منه تبي عبايتها تستر بها نفسها من عيونه ولمساته اللي اربكتها بقوه ,,
وبصوت خافت : نايفه انا مشتاق لك تعالي معي ,,
ناقوس الخطر صار يدق في بالها ويحسسها انها يمكن تكون لعبه يتسلى بها
فردت عليه : لو سمحت ابي اروح للبيت ممكن تنادي مشاعل ,,
راكان وهو يمسك يديها : ابي اعرف انتي ليه خايفه ,, وش راح اسوي
نايفه : ممكن تنادي مشاعل وصبرها بدى ينفذ وتحس الهواء في الغرفه خف ,,
وجوده مهيب ومسيطر على كل شي على قلبها وانفاسها اللي بدت تختنق من حضوره ,,
حط يديه وراء خصرها وهو يقول : لا ما راح انادي مشاعل وهو ناوي يسوي شي ما فكر في عاقبته ,,
وبدى يقرب اكثر وما حس الا بعضه قويه في اعلى يده اليمين من فوق وهي تنفلت
منه وتطلع من الغرفه وهي ترجف من الغضب والخوف والحياء : مشاعل ... مشاعل
....
كان عينها على الباب اللي طلعت منه توقعت انه يلحقها او يسوي أي شي ثاني
خوفها منه ما ترك لها رؤية الجانب الايجابي في مشاعر راكان ,, وفكرت انه
يبي شي مو من حقه وبس ,,
انصدمت مشاعل من منظرها وهي ترتجف : وش فيك يا عمري وش صار ,,
نايفه ودموعها تتساقط : ابي توصليني هالحين ارجوك ,,
مسكت مشاعل يدها وهي تقول : راكان زعلك بحاجه .. صدقيني ما يقصد شي ..
لو تعرفين غلاتك عنده انك تعذرينه في أي تصرف
نايفه ما بغتها تكمل وتدافع عنه حتى لو كان اللي يسويه حلال له بس المفروض ينتظر زي الناس ,,
تكلمت وهي تسكر الموضوع : تكفين تلاقين امي الحين تنتظرني ,,

جلس على الكرسي وهو يمسح بالمنديل اثار عضتها علمت شوي في قميصه القطن ,,
حس بألم بسيط في مكان العضه وهو يبتسم من طفولتها ,, نسى نفسه وما قدر يتحكم في اشواقه بمجرد رؤيتها ,,
مافيه صبر ينتظر اكثر من كذا ,,و عرف بفداحة الخطأ اللي ارتكبه ,,
فقرر انه يتصل عشان يوضح لها كل شي ,,

من ناحيه ثانيه بعد ما طلع سلطان وعبير من بيت العايله ابتدت عبير بهجومها :يعني ليه تبي نروح وش راح نسوي بالفندق يعني ,,
سلطان كان ببرودة الثلج : ما تبين الفندق خلاص بنغير ,,
طالعته بعيون مستغربه وهي تتكلم : نغير وين ما فهمت ,,
سلطان بهدوء : مستعده تغامرين ....
عبير بثقه : اسمع واحكم ...
سلطان بدون ما يطالع فيها وعينه على الجوال : بناخذ القطار ونشوف وين بياخذنا وعلى أي محطه ,,
دف قلب عبير بقووه ,, مع انها معاه بروحها بس حست انه يهدد كيانها ,,
ومستحيل انها تقع تحت أي ضغط يمارسه : اوكي ما عندي مانع ,,
ابتسم سلطان وهو يفكر ان المعركه الاولى انتهت وابتدت معركه جديده لازم يكون مستعد لكل كلمه وتصرف يصدر منها ,,
دخلوا الفندق وهم يتجهزون للرحله ,, خذت عبير شنطه صغيره وحطت فيها غيارين مع شنطة مكياجها وعطورها ,,
شعوره يختلف عن البارحه ,, شعر انه ممكن يصير بينهم تفاهم مرات يشوفها عنيده ومتمرده
ومرات يشوف قمة البراءه تسكنها وبالذات وهي نايمه ,, ومرات يشوفها مغروره على دلع ما استساغه ابد ,,
دخل يبدل ملابسه فأستغلت الوقت بسرعه وبدلت وهي تتمنى انها تخلص قبل ما يطلع ,,
لبست الجاكيت وخذت حجابها ولفته وما انتبهت انه كان واقف يطالعها
تكلم وهو يأشر على الشنطه .. خلصتي ..
عبير بدلع : يس .. بس متى بنرجع ابي اكلم ابوي ,,
كان عارف انها تبي تقول لمساعد: امشي وبعدين بنكلمه في الطريق ...
في باله مخطط .. وحب يفاجئها فيه ,, بس ما راح يقولها عنه لأنها راسها يابس وممكن ترجع في أي لحظه ,,
وصلوا لمحطة القطار المقصوده ,, وطلب منها تنتظره لحد ما يقطع التذاكر ويرجع ,,
وجوده يجبرها انها تنسى وين هم فيه ومن معاهم ,, بس الحاجز اللي بينهم كبير
وما راح تبتدي تهدمه الا لما تشوف منه رغبه في انه يرغبها لذاتها مو عشانها بنت مساعد
مشاعرها اهم عندها من أي شي وما راح تسلمها الا لشخص يقدرها فعلا ..
ما تعرف عنه معلومات كثيره ,, كلها روؤس اقلام من ابوها ,, يعتبر لها شخص
غامض وما يحب يتكلم كثير ,, يحب الاوامر بشكل لا يطاق ,, وش بعد .... رجع
لها وهي تنظر في عينه تبي تسمع منه : يالله كويس جينا الحين ,, وصلنا في
الوقت المناسب ,,
عبير : على وين بيروح القطار ..
سلطان كلم العامل اللي مر بجنبهم وهو قاصد ينشغل عنها : مشينا يالله قبل يتحرك استعجلي شوي
شال الشنط وهي تمسك شنطتها الصغيره وتمشي وراه وهي مو عارفه على وين رايحين بس
قلبها كان يدفعها لخوض مغامره معه لعل وعسى تعرف أي شي عنه ,,
دخلوا مقصوره في الدرجه الاولى ,, وقعدت وهي تفتح الجاكيت ,,
وبنبره استفهام : ركبت كذا قطار بس ما قد جيت المحطه ذي قبل كذا ,,
على وين تودي أي مدينه ,,
سلطان من الصباح بدري واول ما قام جاء في نفسه يغير ويروح معها بعيد عن
اهلها ,, يمكن المشاعر العدوانيه اللي ابتدت بينهم تزول ,, فقرر انهم
يطلعون على باريس في القطار ....
كلمها بثقه : طالع على باريس
شهقت عبير مصدومه : انت انجنيت ,, انت قلت بنروح داخل لندن ,, وابوي ,,
سلطان مستغرب منها : انا ما قلت داخل لندن ,, انا قلت بتغامرين قلتي طيب ,,
عبير تقاطعه : انت تكذب علي مالك حق تسوي كذا وانفعلت بقووه منه ومن تصرفه
سلطان بحزم : احترمي نفسك ,, انا مب اصغر عيالك تكلمين معي كذا
بس تدرين الشرهه مو عليك ,, على اللي حب يسوي لك جو ..
كان قاعد مقابلها وقام وهو يفصخ الجاكيت ويحطه على الكرسي ويطلع من المقصوره وهي مو عارفه وش ترد عليه ,,

نثرت نايفه الاكياس عند امها وهي توريها الاغراض اللي شرتها ,, وقالت لها عن الفساتين اللي حجزتها لها مشاعل ,,
وتحاشت تماما انها تقولها عن السالفه اللي صارت في بيت مشاعل ,,بعد ما
تكلموا في ادق تفاصيل الزواج ,, ومشترياتها الباقيه اتصل عليها راكان عشان
يوضح لها اندفاعه ,,

ما قدرت انها ترد عليه احمر وجهها بس من شوفة اسمه ,, وقررت انها تسكر الجوال
يمكن يكون التصرف السليم في الوقت ذا خصوصا امها راح تعرف بالموضوع ..
رجع راكان يتصل مره ثانيه وانصدم لما لقاها مقفلته ,,,
عصب على تصرفها بقووه مع انه عارف سبب ذا كله هو تصرفه المتهور بس حب انها
تكون متفهمه لمشاعره وتدلعه زي كل البنات اللي يعطون ازواجهم وجه ,,
لحد الان ما فهم راكان ان تربية نايفه كان لها دور كبير ان الرجل ماله مكان في حياتها ,,
وحاجتها له منعدمه ,, وحياءها منه يرجع لخوفها انها تفشل معه وما تعرف
تتعامل معه بالشكل اللي يبيه ,, غير ذلك كان فيها اسباب عند نايفه ومنها
ان الفتاه لها خط احمر
اذا تجاوزته راح تخسر كثير من قيمها اللي تربت عليها
هواجس كثيره طرت في بال نايفه بعد ما سكرت الجوال ورجعت عند امها تشووف معها التلفزيون ,,

تنهد بعمق وهي يقلب التلفزيون ,, وتذكرها للمره الالف وهي بين يديه للحظات بسيطه
وعرف انها بريئه جدا وناقصها خبره في ذا المجال ,, ابتسم بخبث وهو يحلم باليوم اللي يجمعهم .....

تمشى في الممر الطويل وهو متضايق وما وده يرجع عندها وهي كذا ..
ليه كل ما فتحت معها باب تسكره ,, يا ترى تصرفي معها صح والا تبيني اتذلل لها عشان ترضى ,, تبطين يا بنت مساعد ,, عنك ما رضيتي ,,
كل ما تذكر كلماتها يطفش من اسلوبها المتعالي في الكلام ,,
رجع بعد نص ساعه ولقاها قاعده اخر الزوايه وهي حاطه يدها على خدها وتفكر
,, وما حست في وجوده ,, اصدر صوت بسيط وهو يسكر الباب ,, فأستعدلت وهي
ترتب لبسها ,,
شعر بوخزه بسيطه منها ,, وجلس مقابلها وهو يطالع عيونها ,,
صدت عبير وهي تشوف الباب اللي يودي على الممر,, وحبت انها تهرب من وجوده
وتكسر الصمت اللي بينهم فتكلمت باستفسار : على وين يودي الباب
سلطان بترقب : على الممر تبين شي ,,
عبير بضيق : بطلع اتمشى ,, وقامت تبي تتحرك الا يمسك يديها وهو يقول : ارجعي مكانك ,, اغلب اللي موجودين سكارى مب صاحين ,,
بصوت واطي : اووووووه ,, بجد وضع مو مريح ,, على الاقل كان رحنا بطياره مو ابرك ,,
سلطان باستهزاء : وانتي خليتي فيها طياره ,, ارسي لك على بر خليك في طريق واحد
اعتقد انك وافقتي من البدايه على الطلعه ,,
رجعت عبير بعد ما حست بنبرة الضيق من كلامه ,, زادت غليان من جوووه ,,
يعني هذا اللي ناقصني ,,الله يعينك يا عبير على الجاي شكله مو سهل ابد وكلامه كله ينرفز ,,
سكتت وهي تطالع في الجوال ,, وانشغل عنها بقراية مجله في الرف ..

وصلوا لباريس اخر الليل بعد اربع ساعات في القطار ما تكلموا مع بعض اكثر
من نصف ساعه ,,كأنهم غرباء اشتركوا في مصير محتوم بينهم ,, نبذوا من
قاموسهم كل كلمه وتصرف ممكن انه يقربهم تجاه بعض ,,
حجز في فندق شهير على شارع الشانز غرفة كبيره لشخصين متعمداً انهم يتواجدن في نفس المكان ,,
كانت تعبانه مرره من الطريق وتسوي نفسها متماسكه عشان ما تبين انها ضعيفه
,,بعد ما وصلوا للغرفه توقعت انها جناح ووطنت نفسها انها تحجز الكنبه ,,
ما تبي تحتك معه في أي شي ..واشتاقت لسرير يلين ظهرها شوي بعد نومة البارح
لكن مستحيل تقوله عن اللي في نفسها ,,
خطت خطوات صغيره في الغرفه وهي تصدم بوضعهم الجديد .
تحركت بضيق وهي تعبر عن امتعاضها : بصراحه انا ما احب انام مع احد في غرفه .
سلطان وهو ينظر لها بنظرها اربكتها : ليه تشخرين مثلا ولا تتكلمين وانتي نايمه
انفجرت ضحك بدون تحكم منها وهي تحاول تمسك دموع الضحك ما تنزل
سلطان وهو يبتسم : شكلي قلت نكته حلوووه
مسكت نفسها وهي تحاول ما تبين له انها انهارت بعد الضحك وحل محلها حزن فجأه انه ما لبى طلبها وتفهم رغبتها انها تكون بالحالها ,,
شعر بها وحاول انه ينشغل بتبديل ملابسه ,, التفت لها ولقاها تفصخ الجاكيت
وتحرر شعرها من الحجاب ,, وعلى طول تسللت لسريرها المفرد وهي تتلحف
بالكامل ,, احترم خصوصياتها وتركها ونزل لشارع الشانز يغير جو ويراجع
حساباته ,,

بعد ما قرر انه يتخذ الخطوه ذي ,, طلع من المستشفى وهو يتجه لبيتهم وفواز يسوق به ومنصدم من قراره اللي كأنه مرتب له مسبقاً
طالع في التقرير اللي في يده وهو يتأكد من فواز انه اخذ الملف كامل ,,
فواز : الناس يقولوا اصبحنا واصبح الملك لله وانت من صباح الله خير ناوي على نيه شكلك ما نمت البارح
منصور بحذر : وماراح انام زين لين انفذ اللي في بالي ,,
فواز : يمكن مالي حق اتدخل في خصوصياتك بس حاسب يا منصور ,,
انشغل منصور وهو يدق رقم خالته وجاه صوتها وهي طايره من الفرح : صباح الغلا يا ولدي ,, بشرني عنك
منصور وهو يحاول يصطنع الضيق : خاله انا قررت اسافر الليله على اوربا
اتعالج وابي اتزوج زواج عائلي الليله ,, لانه ما راح اسافر بدون ربى
...........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3sh8q8.yoo7.com
بنت الكويت™
{.. مـديـرَة المنتدى•{.. مـديـرَة المنتدى•
بنت الكويت™


~[ تاريخ التسجيل : 25/11/2009
~[ عدد المشآركآت : 444
~[ آلجنس : انثى
~[ بـلـدكـ : الكويت
~[ آلعمـر : 29
~[ المهنـه : طالبهـ
~[ النقــآط : 713
~[ الدعوهـ^^ : آنآ مٌٍنًشٍئٌة آلٌمًنٌتٍدُىَ

[ آضـآفــآت ]
مــزآجــيُ }~: 2 2
رسآلتــﮯ мч šмš:

رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر   رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Emptyالإثنين فبراير 01, 2010 11:48 am


((الجزء الحادي عشر ))



فتحت عيونها وهي تحاول تستوعب مكانها اللي هي فيه ,,نعومة فراشها اللي
نامت فيه نستها هي وين ومع مين ,, بعد يومين كانت بالنسبه لها استنزاف
لطاقتها ,, قامت بشويش وهي تستعدل في جلستها على سريرها ,, طالعت الجهه
اللي بجنبها وشافت سلطان نايم بسريره ,, فتحت الدرج اللي بين السريرين تبي
تطلع جوالها وساعتها منه شافت الوقت ,,
كانت على ثمانيه الصباح ,, لسى بدري انها تقوم بس خلاص شبعت نوم وما تبي
تقعد اكثر من كذا بالسرير ,, نزلت رجولها وهي تمشي بحذر ما تبيه يحس
بخطواتها ولا حركتها في الغرفه ,,
المكان شبه مظلم ومو عارفه كيف تطلع اغراضها من الشنطه ,, تبي تجدد نشاطها بمويه دافيه تبعث فيها طاقه من جديد ,,
من حسن حظها ان الشنطه كانت لسى عند المدخل مقابل لدورة المياه ,, قربت
منها وهي تشوف سلطان رتب اغراضه في الدولاب بطريقه دقيقه ,, حتى ملابسه
اللي جاء بها في القطار معلقها بطريقه حسستها انها غير منظمه ,,
طلعت شنطتها الصغيره ودخلت تاخذ شاور ,,,,,
تحرك وهو يسمع صوت المويه فعرف انها قامت ,, استرخى على مخدته وهو يتذكر
شكلها البارح بعد ما رجع من الشانز ولقاها نايمه ما تحس بشي ,, كأنها طفله
عمرها عشر سنوات ,,
شكلها ما تحب اللحاف دايم ترميه عند رجولها لحفها زين وهو يرفع شعرها المتناثر على بشرتها ,, بدون ما تشعر به ابد ,,
ابتسم وهو يطوف بباله غرابة شخصيتها ,, تجمع كل الانماط في شخصيه وحده ,,
شفافه وغامضه عنيده وسهله عصبيه وخفيفة دم دلوعه وجديه مغروره ومتواضعه
متعاليه وفي نفس الوقت طبيعيه ,, فكر سلطان في شخصيته بالنسبه لها ,, وضحك من فارق المقارنه بينهم ,,
قام وهو يفتح الستاره يبي الشمس تشاركهم المكان ,, وخذ الجريده اللي عند
الباب وجلس على الكنبه الوحيده في زواية الغرفه وتصفحها بهدوء ,,
طلعت عبير بروبها وهي لافه فطوتها على شعرها ,, وعينها على شنطتها تبي تطلع ملابسها ,,
اجهرها النور وطالعت فيه ولما شافته قاعد بهدوء نطت وهي تتكلم : وووه ارتعت ...
سلطان من عادته ما يلبس قميص وهو نايم ,, وكان ماخذ راحته على الاخر
نزل الجريده من يده وهو يقول : شايفه جني ,,
ضحكت عبير بدون ما تلتفت له : يمكن الجني ارحم ,, المفروض ملابسك عليك ,,
طالع سلطان بشكله : والله البس اللي يريحني ,, الناس يقولون صباح الخير .. سلام عليكم ..
مو ارتعت وهو يقلدها ,,
طالعته عبير لأول مره بثقه وهي تنظر في عينه : اسفه اذا ازعجتك ,, وصدت
منه وهي متضايقه من طريقته معها ,, طلعت ملابسها وهي منشغله بترتيب
اغراضها ..
قام سلطان بضيق وهو يدخل عشان ياخذ شاور ولما مر من جنبها وهو يشم ريحة عطرها ,,
خذ نفس عميق قبل ما يكمل طريقه وهو يقول : تجهزي بنطلع اذا تحبين ,,
بعد ما سكر الباب ,, تنهدت وهي تقاوم ضيقة مرت على خاطرها من نكدهم مع بعض
وطريقة كلامهم ,, وش يبي اسوي يعني ,, المفروض يستحمل وحده ما تبيه
وتزوجته عشان اهلي ,, يعني متوقع اموت فيه وانا ما عرفته ,, وهو وش في
قلبه لي ,, ليه يعاملني كننا في ثكنه عسكريه دوام واوامر وبس ,, ليه ما
يتقرب مني زي الناس العاديين ,,
ما جاء في نفسها انها تطلع تبي تقعد في الفندق ,, اذا يبي يطلع يروح بكيفه
,, خذت لها فستان من الشيفون المشجر ,, باللون الابيض ومورد بطريقه ربيعيه
بكم قصير وياصلها لحد الركبه ,,
مع حزام دقيق باللون الاحمر ,, مشطت شعرها وهي تظهر المجفف حقها وتسوي
غرتها بالرول ,, رفعتها على فوق وهي تنزل لها خصل وترفع شعرها بف من ورى
وتترك الباقي يتدرج بشكل عشوائي ..
حددت شفايفها بلون احمر بدون ما تضيف لوجهها أي نوع من الميك اب ,,
والتهت ترتب اغرضها الطايحه على الطاوله ,,
لما طلع سلطان ولمحها ترك كل شي كان في يده وطالعها بدون ما يتكلم بحرف ,,
كان مشدود لها بكل مشاعره فتكلم يغير الجو : حلو لبسك بس ما يصير تطلعين
فيه ,,
تنهدت وهي تكمل شغلها : منيب طالعه ,, انت ماعليك سوو اللي تبيه ,,
سلطان كان ماسك قميصه بيده : كيف يعني ؟؟
عبير بملل : مالي مزاج اطلع ,, ووظبت اغرضها وهي ترتب المكان ,, تبي تنشغل عنه وما تتكلم معه الا في اضيق الحدود ,,
تجاهلها وهو يكمل لبس ,, وفكر انه احسن شي يطلع يفطر ويتركها بالحالها يمكن احسن لها وله ,,
قعدت على ارض الغرفه منهاره وهي تصيح : ما اصدق يمه ,, انتي ليه معه بكيفه يسافر شهر شهرين في اللي ما يحفظه وش دخلني ,,
فوزيه بصدمه : ربى عيب عليك هذا زوجك وشلون تتكلمين عنه كذا ,,
ربى : مابيه مابيه ,, فكيني منه ,, هذا مب صاحي ,, من يسوي سواته ,, انتي وشلون ترضين اتزوج كذا ,, يمه انتي عارفه وش تقولين ,,
فوزيه منصدمه من ردة فعل ربى : وربي مو عارفه وش اقولك بس خالتك تقول منصور بيرسل ناس يجهزون البيت بعد شوي وكل شي جاي في الطريق ,,
واذا على الفستان معوضه ان شالله اذا رجعتوا بزين لك حفله كبيره وبعوضك
فيها ,, يعني وش تبين اقوله ,, منصور مصر انه يسافر معك ويمكن علاجه يطول
ابرك لك تروحين ,, واذا عن الجامعه قدمي اعتذار ,,
ربى كملت صياحها وريما تحاول قد ما تقدر انها تخفف شدة الموضوع عليها ..
طلعت امهم فمسكت ريما يد اختها وهي تسولف معها بهدوء : وعسى ان تكرهوا شي
ويجعل الله فيه خيرا كثيرا ,, فكري بالناحيه الايجابيه وانه انتي ومنصور
اخير بتكونون مع بعض و...
ربى بدون ما تزيد حرف اكثر :افهميني ما ابيه خلاص انا حبيت خياله مو هو ,,
وحطت راسها على كتف ريما ودخلت في موجة صياح جديده ..
العنود مازالت مو مستوعبه الموضوع .. باقي على صلاة العصر شوي وهي ما
عندها أي فستان جديد ولا اكسسوارت عشان الزواج ومستغربه من تصرف منصور
كلمته وهي تترجاه : طيب خله نهاية الاسبوع ما بقى شي على الاقل نجهز ,,
منصور بثقه : كل اللي تتكلمين عنها كماليات ما تهمني ابد ,, انا عندي
برنامج علاجي ولازم امشي عليه بسرعه وما عندي استعداد اتأخر عشان فستان
ولا غيره
العنود محبطه جدا من قرار اخوها فما كان في يدها الا انها تروح تشتري لها شي بسرعه ,,
دخل منصور لغرفته عشان يكمل اتصالاته مع المصحه اللي راح يتدرب فيها ويتطمن على حجوزاته بشكل مفصل اكثر ,,,
اليوم مشاعل مرتبه موعد مع مديرة بوتيك مشهور تجهز لها كم فستان زواج عشان نايفه
بما انه ما يمديها تزين عند مصمم خصوصا ان راكان ما فيه ينتظر كثير ,,
بعد صلاة العصر مرت عليها عشان تاخذها وتذكرت انه ما امداها تقول لراكان عن اقتراحها
واللي تشوف انه المفروض ينقل ام نايفه مع بنتها في الفيلا الجديده الملاصقه لفيلا اهلها
من شهور بسيطه جهزت بدون تاثيث ,, وتركها راكان لحد ما يقرر انه يتزوج
ويشوف كيف راح يتصرف فيها وهل راح يأثثها مع شريكة حياته والا بالحاله ,,
ومع ضيق الوقت ,, اوكل المهمه لمصمم ديكور يتعاملون معه ,, الوقت في نظره يمر ببطء شديد
واكيد ان ذا الشي راجع لشفقته على وصل نايفه ,, حيرته البنت وخذت عقله ,, خجلها يعجبه بس ما يبيها تصده وتسكر كل شي في وجهه ,,
وده يفهم مشاعرها لو تتكلم اكثر ,, شاف انه ما يقدر يصبر اكثر من كذا
وحدد مع مشاعل نهاية الاسبوع يكون زواجهم في القاعة الشهيرة ,,
تحركت السياره متجهه لشارع العليا ومشاعل تسولف اكثر في ظل صمت نايفه بعد الموقف اللي مرت فيه البارح ,,
مشاعل : لا تكونين زعلانه ,,
ناايفه : لا عادي .. وبغت تغير الموضوع ,, وش راح نسوي اليوم ؟؟
مشاعل فاهمتها بوضوح : نيوف علي الكلام ... مدري من وين ابدا معك بس
راكان نيته صافيه تجاهك وما كان قصده يزعلك بشي ,, بس انتي يمكن فهمتيه خطأ
نايفه بهدوء : انا مو عارفه كيف اتصرف معه ,, يبيني اتعامل معه بطريقه ما تعودت عليها في حياتي ,,
مشاعل بحزم : المفروض انك قلتي له كل شي في نفسك مو تهربين منه وتحطين الحياء حاجز بينكم ,,
نايفه مستنكره : بس انا بالفعل مستحيه منه وش تعتقدين انا ....
مشاعل وهي تقاطعها : افهميني ما قلت انك تحطين الحياء عمدا لا لا انا اقصد
هو زوجك الحين وحلال عليك ,, تعاملي مع الوضع عادي ,, بالعكس نيوف هاذي
احلى فتره في حياة كل المتزوجين بعدين بتندمين انك ما استغليتيها تمام ,,
نايفه : مدري بس ما احس اقدر ,,
وصلت السياره للبوتيك المشهور ونزلوا داخل المحل بعد ما سكرت نايفه
الموضوع متعمده انها ما تتوغل فيه اكثر وتترك مساحه انها تتحرك فيها شوي

بعد ما خذ له شاور ابتدى يحلق وهو يطالع نفسه في المرايه ,, طاحت عينه على
اعلى المنكب من جهة اليمين وهو يشوف معالم اسنانها الصغيره ,, كانت مزرقه
شوي ,, ضحك وهو يهز راسه وكمل حلاقته ,, الليله بيزورهم في البيت بدون
موعد خلها تتعود على دخلتي بمزاجها والا بدونه لازم اخليها تخف من حياءها
شوي ,, اجل لو سافرنا بالحالنا وش راح تسوي زين ما يغمى عليها ,,
قبل كذا بكم ساعه كان سلطان يتمشى في شارع الشانز وحيد ,, مر على الواجهات الملونه
وهو يوقف كل شوي ويحدد افكاره المشوشه ,, تركها بدون ما يكلمها ولا كلمه
وحده ,, ما حب يقنعها تطلع ,, خلاص هي اتخذت قرار بكيفها ماراح اترجاها
ولا احسسها اني ابيها تروح ,, وقف عند قهوة وسحب كرسي وجلس عليه عشان
ينقضي الوقت شوي ويرجع للفندق ,,
كانت عبير من الناحيه الثانيه في الغرفه تحوس فيها بعد ما تركها سلطان ,,
توقعت انه يقول خلاص ماراح اطلع وبفطر معك لكنه راح في هدوء يشبه غموضه ,,

اتصلت على خدمة الغرف وطلبت منهم يجون ينظفون وشددت انها تبي بنات عشان
تاخذ حريتها ,, وبعده طلبت لها فطور خفيف وماحبت اكثر من الكورن فليكس مع
الفواكه ,,
اتصلت على ابوها وهي مشتاقه تسمع صوته : صباح الخير فديتك
مساعد : هلا بالغاليه طميني عنك ,,
عبير وهي مستغربه من سؤال ابوها لا يكون عرف انهم سافروا متى امداه يقول له : ابشرك طيبه انت كيفك عسى ماتونس شي ,,
مساعد بضحك : حد يشوف امك ويونس شي شايلتني على كفوف الراحه ,, تعلمي منها يا دنيتي ,, ابي سلطان يعرف انه خذ وحده كفووو
عبير شعرت بغصه : كفايه اني بنتك والا لا ؟؟
مساعد : دامكم وصلتوا باريس ابيك تمرين على محل القهوة اللي في السكه الضيقه تذكرينه
عبير : اوف كورس ,,تبي كيلو قهوه مطحونه بدون كافيين .. عُلم ,, بس كذا انت تآمر يبا ,,
سكرت بعد ما سلمت على امها وهي تفكر في سلطان ما يطوفه أي شي ,, صار متصل على ابوها ومعطيه اخبارهم ,, اكيد عشانها ,,
فتحت التلفزيون وقعدت على الكنبه تابع فيلم كوميدي ,, ومر الوقت بسرعه ما حست فيه ,,
استغربت انه صار له ثلاث ساعات ولحد الحين ما رجع ,, وين بيروح ,, فكرت
تتصل عليه تبي تتطمن انه ما صار له حاجه ,, بعد ما دارت في الغرفه كذا مره
وهي تطل كل شوي على شارع الشانز من الدريشه يمكن تلمحه او شي ,,
سمعت صوت الباب ينفتح بشويش ,,
دخل سلطان وهو يشوفها تطالع فيه بخوف : وش صاير فيه شي ؟؟
عبير وهي تستفسر : تأخرت بس ,, كل هذا فطور ,,
قعد على الكرسي وهو يكلمها : ما اعتقد انه امري يهمك تفكرين هو فطور والا غيره ..
وقفت عبير : انت ليه كذا ,, انا سئلتك سؤال ترد بتريقه ليه ,,
سلطان وهو يبتسم : مزاجي ,, شي راجع لي ,,
طالعته عبير بقهر ,, وراحت للنافذه تشوف الناس والحركه في الشارع ,, لان بمجرد حوار بسيط معه تحس الهواء يخلص من الغرفه بسرعه ,,
كتفت ايديها وهي تشوف من جنب الستاره وظلت صامته وهي تراقب الوضع ,,
قام سلطان من الكرسي وراح لسريره ويتمدد عليه وهو يراقب السقف ,,
ويفكر في وضعهم الغريب ولحد متى بيظلون متحفزين عشان ابسط سبب كل واحد يهاجم الثاني ,,
سلطان يكلمها بدون ما يلتفت لها : كم مره جيتي باريس ,,
التفتت له عبير فجأه ولما شافته متمدد صدت وهي تقول : كثير ما اذكر ,,
سلطان : اجل تعرفين كل مكان فيها ؟؟
عبير : تقدر تقول تقريبا,,
سلطان وهو يرمي الكره في ملعبها : مساعد قال انه يبي اغراض ووصاك عليها ؟؟
عبير متفاجئه منه : امداه يقولك ,, تووو مسكره منهم قبل شوي
سلطان بثقه : اتصلت عليه وانا في القهوة وقال لي ,, قومي نطلع ونشتري اللي يبي ,,
تحمست انها تغير الجو المشحون ,,
بس قطع عليها سلطان وهو يغمز لها بحركه عفويه : غيري ملابسك ,, انا انتظرك تحت ,,
طلع بعد ما تركها تصارع مشاعرها ,, يلخبطني ذا الانسان ,, باااارد وغااامض ,, ليه ما يتكلم بصراحه عن وضعنا ,,
بسرعه فصخت الفستان وهي ترميه على السرير ,, ولبست بنطلونها الجينز مع
بلوزه قطن ,, والتفت بالجاكيت الطويل بعد ما ثبتت حجابها ,, ومسحت الروج
بقووه ,,
كان ينتظرها بفارغ الصبر ,, مع انهم مو متفقين ابد ,, بس يشتاق انه يناكدها ليه ما يعرف ,,
يبي يعرف وش اقصاها ,, اقبلت عليه وهو يطالعها بفضول واول ما وصلت : يالله نمشي ,,
سلطان وهو يفسح لها الطريق : يالله !!
كانت مشاعل تصفق لها بسعاده وهي تدور بالفستان : براااافو نيوف يهبل عليك بشكل خيالي ,,
نايفه وخدودها محمره من اعجاب الموظفات : مشاعل جد تشوفينه زين ,,
مشاعل : اقول وش جد وش مزح ,, رووووعه على قولتهم بياخذك منك حته ,,
استحت نايفه من كلماتها وهي تمسك الفستان المرسوم بتفاصيل دقيقه وتشيله من الجنبين عشان تبدل ويطلعون للمشوار الثاني ,,
استغلت مشاعل الفرصه ودقت على راكان اللي ازعجها بالمسجات : اهلا والله شخبار شيخ الرجاجيل ,,
راكان وهو يتنهد : ذبحتيني ,, وينكم ,, ومتى بترجع للبيت ,,
مشاعل : سر ,, ماراح اقول حنا وين ,, بس بنرجع بعد ساعه تقريبا ,,
راكان بترقب : اوكي وهو كذلك ,,
اتصل راكان على ام نايفه وعطاها خبر انه بيزورهم ويبي يسوي مفاجأه لنايفه
,, وطلبها ما تعطيها أي فكره لأن معاه هديه بسيطه وحاب يسوي لها جوو ,,
ام نايفه الفرحه مو سايعتها لانها توسمت في راكان كل خير ,, واكدت له ان البيت بيته متى ما بغى يجي الله يحيه ,,
وقفت شامخه وهم يلبسونها العقد الماسي اللي جابته خالتها وعيونها متحجره وجافه ,,
ما بقى للدمع في عينها مكان بعد اليوم ,, تقلصت اخر دمعه اليوم الظهر
,,وما راح تسمح لنفسها انها تضعف امام منصور وحبه للانتقام منها على شي ما
يسوى ابد ,,
الكل يتحرك بدون توقف ,, مزينة الشعر والمكياج ,, امها ,, ريما ,, العنود
,, اللي تسكر شنطتها ,, واللي تشرف على كل صغيره وكبيره ,, واللي تحاول
تبث في نفسها أي كلمه ممكن تشجعها ,,
الفرحه الليله مسروقه ,, ومشاعرها اندفنت في ذلك الدفتر الذي بهتت اوراقه من حمله بيديها ,,
هي انثى تحمل في قلبها شموخ وكبرياء لو يوزع على بنات جنسها لكفاهم ,,
والليله ستكون حبيسه لتصرفات ذلك المتهور في نظرها ,, كم ياترى ستحتاج
لشحذ كل طاقتها في مواجهة تسلطه الغير مبرر ,, في نظرها سيدفع الثمن
غالياً ولكن كم خسارتها نتيجة هذا الثمن لا تعلم ابداً فالمواجهه عما قريب
,, وسوف تبرمج قلبها وعقلها للدفاع عن حقوقها بكل ما يحتونه من قوة ,,
اصوات مزعجه وكثيره ,, الجيران والاهل تجمعوا في المجلس وفي انتظار دخولها ,, همهمات
يتناقلنها النسوة ,, لن يتركوا الفضول حتى اخر رمق في ارواحهن ,, حب معرفة الباطن يثير رغبتهم في معرفة تفاصيل الزواج المفاجئ ,,
دخلت وهي تجر خطاها بثقل يجبر الجميع بألانبهار بجمالها ,, تفننت المزينه
في ابراز موهبتها ,, وساعدها في ذلك مقاييس الجمال المنحوته في ذلك الوجه
الطفولي ,,
لبست فستان سكري سبق وان حضرت به زواج صديقتها ,,
رفعت شعرها بالكامل وهي تلفه بطريقه مبتكره بعد رفض ربى للتسريحه المعقده بسبب سفرها في نفس الوقت ,,
جلست في الوسط وعبر ت الصديقات عن فرحتهم بها وهم يرقصون ويغنون بسرور في
حين كانت ابتسامتها باهته وتدل على حزن كبير تغلغل الى ثنايا روحها ,,
كانت المصوره تلتقط لها صور وهي تبتسم لها حتى تتفاعل معها وتنظر للكامير ا بوجه بشوش ,,
فقد كانت هناك نظره منكسره تغشى عينيها ,, ريما كانت تراقب الوضع وترثي لحال اختها الذي قطع فؤادها بالحزن ,,
الجميع في انتظار منصور وهو يزف الى ربى ,, فالعيون تنتظر لحظة اللقاء
لعلها تخرج بخبر يدل خلاف او ما شابه ,, فالزواج بهذه الطريقه اثار
التسألات العديده ,,
بعد ما انتهى منصور من عشاء الرجال في منزلهم ,, استئذن منهم حتى يجهز
نفسه ويستعد للحاق بطائرته ,, ترك البشت جانبا وتأكد من اوراقه ,, وبعدها
ظهر بعكازه الى السياره حيث كان فواز ينتظره بذهول : وين بشتك ؟؟
منصور بقرف : ماله داعي وبنطلع للمطار ,, بعدين مو ضروري البشت
فواز بأستنكار : بالعكس يدل على الفرحه والرسميه ,,والواحد ينتظر ليلة
العمر عشان يكون لباسه له يعطيه شعور بالفرح ,, اقول عقبالي قل امين
منصور بضحك : اجل بهديك بشتي والبسه مالي حاجه فيه وضحكهم يتزايد اكثر على تعليقاتهم ,,
بعد ما وصلوا لبيت خالته ابتدى منصور في اول خططه الانتقاميه فاتصل على خالته وهو يلقي
سهامه الاولى : الله يعافيك يا خاله انا انتظر ربى في السياره
فوزيه بضيق وذهول : ليه ما راح تدخل يزفونها لك ,,
منصور بثقه : تعرفين يا خاله ما احب ادخل على الحريم ,, وبعدين مافيه وقت طيارتنا بعد ساعتين بالكثير يادووب ناصل للمطار ,,
تفاجئت فوزيه من تصرف منصور واثار استغرابها بدرجه انها استفسرت من اختها لكن علامة الاستفهام ظلت متربعه على كل الأجوبه ,,
الوحيده اللي ما استغربت من تصرفه هي ربى ,,وحمدت ربها انها ماراح تشوفه الا بالحالهم عشان ترد عليه بطريقتها هي ,,
تحركت وهي تراقب نظرات الحريم لها والاصوات ابتدت تزيد عشان سفرها وزوجها اللي رفض يدخل ياخذها ,,
بدلت فستانها شعورها انه خذلها حتى لو يبي ينتقم كان مسيطر على قلبها ,,
لبست قميص قطن من رالف ومعاه تنوره جينز مرتبه ,, جهزت شنطتها اليدويه وهي
تركز على كل حاجاتها ,, طالعت في دفترها وقررت انها تسكر عليه في الدولاب
,, كان ما يفارقها ابدا ,, بس الحين جاء الوقت اللي تنفصل فيه عن حروفها
ولو بشكل مؤقت ,
نزلت تحت وعيونهم عليها سمعت الدعوات من كل جهه وبعدها لبست عبايتها ودخلت تبي تشوف ابوها وتسلم عليه ,,
كان ابو عبدالرحمن جالس في الغرفه الملحقه بالبيت ومخصصه لعبدالرحمن عشان يمارس هوايته
دخلت وهو ماسك لوحه مرسومه بالالون الشمعيه وتدل على منظر طبيعي ,, سمع حركتها في الباب ,, واول ما التقت نظراتهم
خرت دمعته بصمت ,, بعد الحادث اللي تعرض له اصبح يرى دوره في الحياه مهمش
,, برغم كل اللي بذلوه المحيطين به لكن عجزه التام هو اللي منعه انه
يتجاوب معهم ,,
حرك الكرسي المتحرك وهو يتوجه لها وبعد ما شافته جثت عند رجله وهي تشم يديه بحزن وتقبلها بحنان غمرهم جميعاً
كان يمسك شعرها ويبوس راسها وجبهتها ويضمها كأنه يشعر انه بيفقدها ,,
انعصر قلب منصور من منظرهم ,, هزه المشهد بقوووه ,, بس رغبته اقوى من مشاعره فكلمها بهدوء : ربى نبي نلحق الطياره ,,
سمعت صوته فقامت وهي في قمة القهر منه وتشوف انه بتصرفه بيحرمها من متع من حقها ,,
رتبت حجابها وهي وهي تمسح دموعها اللي طاحت عشان ابوها ,, ماراح تخليه
يشوف منها ضعف ,, ولازم يعرف ان قراره بالانتقام منها ماراح يدمر احد الا
هو ,,
لبست نقابها وهي تثبت طرحتها ,, وظل يراقبها ,, بعده التفتت له وهي تمشي في خطوات واثقه ومبتعده عن مساره حتى ما تكون بجنبه ,,
طلع منصور مع فواز وهي ركبت وراه في السياره اللي انطلقت كانها تسابق الرياح في سرعتها ,,
ناظرت في يديها اللي شبكتهم في حضنها ,, وتذكرت منظر الحناء في يد البنات العرايس ,, وشلون انحرمت منه بدون أي سبب منها ,,
سرحت في حياتها وانه من يوم وعت على الدنيا وحبه اللي انغرس في قلبها هو سبب حزنها
طالعت فيه وهي تشوف ظهره وشعره من يومه ووسامته تشد الجميع ,, بس اللحظه
ذي تحس بقرف منه ومن تصرفاته ,, كأنه شعر انها تراقبه التفت لها والتقت
نظراتهم وبسرعة البرق صدت للجهه الثانيه ,,
كان يتكلم مع صديقه بكلمات فهمت منها انه راح يبدأ مواعيد المستشفى خلال اليومين الجايه ,,
وذكروا شخص يمكن يستقبلهم في المطار اسمه ابو هاني ,, عرفت من الحديث انهم
راح يسكنون في بيت قريب على المستشفى .. وفي مدينه تبعد عن العاصمه مسافة
ساعتين ,,
لحد الحين هي ما عرفت الدوله اللي بيروحون عليها ,, لانها ما فكرت تسئل أي احد ..
سرحت في حياتها معه وكيف راح تكون مواجهتهم ,, توترها زاد اول ما لمحت المطار وانه بعد شوي راح تكون معاه بالحالهم ,,
بعد ما طلعوا من باب الفندق قالت له عبير ان المشوار ياخذ نصف ساعه مشي ,,
فما خالف انه يرحون مشي ومنها يتفرجون على المحلات ,, بسبب زحمة الطريق
احيانا تمسك يده من الوسط وهي تتحاول تتحاشى انها تزاحم الناس ,, حركتها
كانت عفويه جدا بس اثرت في سلطان بدون ما تقصد ,,
وصلوا للمحل وريحة القهوة كانت واصله اخر الطريق ,,
سلطان بضحك : شكلك عارفه السكك اللي هنا ,,
عبير ترد عليه بضحك : اكيد احب اكتشف الطرق الضيقه كود الواحد يحصل فيها شي مميز مو في المحلات الكبيره ,,
سلطان وهو يتناول الكيس ويطلعون من المحل وهم يكملون مشي :اذا كذا اجل اكيد انك اكتشفتي حاجات فيني ,,
تلعثمت عبير ما توقعته يحول الموضوع لشكل شخصي : اممممم تحليل الشخصيات مو اختصاصي ,, بس واضح جدا انك غامض
ضحك سلطان بقووه من كلامها : حلووو وبعد؟؟
عبير تحسه يستدرجها للكلام فشافت المطعم اللي تحب انهم ياكلون فيه واشرت له عليه : وش رايك ندخل احس بالجوع ,,
سلطان بدى يفهمها وتأكد انها تحب تتهرب من المواضيع الخاصه وتبي يكون تعامله معها في الاطار العام ..
استقرت في كرسيها وهي تثبت الحزام منصور قعد بعد ما ناول المضيفه العكاز ,, وناظر فيها وهي تصد تشوف المناظر من النافذه الصغيره ,,
ما تكلم معها بأي كلمه كأنها الكرسي اللي بجنبه عشان كذا تجاهلته تماما ولو مفكر اني بحتاج له راح يكون اكبر غلطان ,,
بعد ما اعلن الكابتن توجهم الى جنيف ,, عرفت ربى مقصد رحلتهم ,, اول مره
تزور البلد ذا ,, لو في ظروف احسن ممكن انها تستمتع بكل لحظه لكن مع وجود
منصور صارت الدنيا عندها متساويه ومو مهم فيها أي شي ,,
جتها المضيفه وهي تسألها بأنجليزيه عن رغبتها في الاكل والشراب بعد الاقلاع ,,
فردت عليها ربى بطلاقه ولكنه امريكيه واضحه انها بتكتفي بالكابتشينو مع قطعة بسكويت ,
تفاجأ من اسلوبها في الكلام ولباقتها في الحديث ,, بس استغرب من اللكنه كيف اكتسبتها بطلاقه ,, ما حب يسألها ابدا ,,
مر الوقت وكل واحد منهم في عالمه الخاص ,, وما ينظرون لبعض ابدا بل يتحاشون الكلام حتى ما يضطرون انهم يشوفون بعض ,,
بعد ما ضيفوا الركاب ,, امتنعت ربى عن الاكل ,, تتذكر انه اخر وجبه كلتها
كانت الفطور ,, وبعده بس مويه كل شوي ,, ما حست بقابليه للأكل ابدا ,, لكن
التعب بدى يسري في جسمها والضغط النفسي ,, فصارت تطلب كوفي قهوه بين فتره
والثانيه ,,
سرحت في السحاب اللي يمر من جنبهم ,, وعظمة الله سبحانه وتعالى ,, وغمضت وهي تتمنى امنيه صغيره ان ربي يحققها لها ,,
طلبت عبير سلطة سيزار بدون دجاج ,, وايس كريم شوكليت ,, اما سلطان فطلب له سلطه خضراء مع ساندويتش شيدر وحبق ,,
كل وقت يمر معها يزداد بها اعجاباً وتثير فضوله في معرفتها ,, تذكر ايامه
الاولى معها على كثر ما اعجب بشكلها بس دلعها وقوة لسانها ما تركت له مجال
يتوغل في اعجابه ,, بس بعد ما صارت قدره ودخلت حياته ما راح يفوت فرصه
ابداً انه يتعرف عليها لكن بحدود ما تسمح لها انها تشوف حالها عليه ,,
ترك الاكل وصار يراقبها وهي تاكل ,, تحوس بالملعقه في الصحن بس ما تطلع الا بشي بسيط
لاكثر من عشر دقايق وهم ياكلون بشكل هادي فتكلم سلطان : كأنه ما عجبك ؟؟
عبير وهي تهز كتفها : بالعكس مرره لذيذ مو اول مره اذووقه ,,
سلطان بدون اهتمام مبالغ فيه :وراك اجل ما كلتي ,, قربت اخلص وانتي لسى ,,
عبير : امم انا بطيئه شوي في الاكل ,,
كمل اكله وهو يكلمها : اجل خذي راحتك ,, جاته مسجات وراء بعض خلال دقايق
,, وكلها كانت بلوتوث من طاوله بجنبهم ما انتبه لها ابدا ,, فأضطر انه
يسكر البلوتوث ,, بدون ما يعطيهم وجه ,,
عبير لماحه بشكل خيالي فهمست بعد ما ناظرت الطاوله ورجعت تأكل : شكلك مرغوب ..
سلطان بثقه : افهم انه ما عندك مشكله ,,
ارتبكت وهي ترد : شي راجع لك ,,
سلطان : يعني تبين تقولين انا مو مهم لك اخذ راحتي ,,
طالعت فيه بعد ما رمت الملعقه بالصحن : افهمها مثل ما تبي ,,
ضحك سلطان من قهرها وهو يكمل الاكل ولاحظ انها تركت كل شي حتى الايس كريم
ذاب في مكانه مالمسته ,, تجاهلها وتركها تغلي من جووه على حوارهم الصغير
وفهمت من تصرفه انه رااايق فحبت تحارشه : متى بنرجع لندن ,,
سلطان يطالعها بحذر : امداك تزهقين ,,
قامت وهي حابه تنهي القعده : مافيه شي يثير النفس نقعد اكثر ,,
ترك المبلغ على الطاوله ومشى معها وهي تشيل القهوه في يدها ,, خذها منها وهو يهمس : غريبه يا بنت مساعد ,,
ولا مره سمعته يناديها ,, ويتحاشى انه يلفظ اسمها ,, توقعت انه ما عجبه
الاسم او ما يبي يكسر الحواجز اللي بينهم ,, ضاقت منه وسكتت بدون ما تزيد
معه النقاش ,,
وصلت الطياره وهم على حالهم ,, غرباء تشاركوا لحظة حياة مصيريه ,, غرابة
تلفهم من كل اتجاه ,, ونزعه انتقاميه مع شموخ انثى امتزجت بكبرياء مترف
لابعد الحدود ,, حتمياً ستكون النتيجه مذهله ولكن ,, مدى الضرر الذي سيلحق
بتلك الارواح المعذبه ,,
بعد ما انتهت الاجراءت استقبلهم رجل في الخمسين عند البوابه ,, ابو هاني
,, رجل من دوله عربيه هاجر منذ سنين الى جنيف واستقر مع عائلته بها ,, رحب
بهم وهو ينقلهم بسيارته التي استأجرها لحساب منصور ,, واتجهوا مع فجر ذلك
اليوم الى المدينه التي ستضمهم فتره من الزمن ,,
بالرغم انهم في الصيف لكن الجو كان بارد نوعا ما ,, ما تحملت ربى برودته
وارتجفت بالرغم عنها واول ما دخلت السياره انكمشت في زوايه وهي تضم يدها
في حجرها ,,
جلس منصور بجانبها وهو يناظرها بطريقه عطف عليها واشفق على حالها ,,
فتكلم بحذر : خذي الجاكيت حقي اذا بردانه ,,
تكلمت بصوت خافت : لا مو بردانه ,, شكرا .. وانشغلت بالجوال تبعث مسج لأمها
طول الطريق كان الحوار يدور بين ابوهاني ومنصور عن البلده اللي راح تكون
فيها المصحه وكم تبعد عن المدينه الرئيسيه ,, وعدد السكان ,, والمحلات
الموجوده فيها ,, واكد له انه اختار بيت لهم مو بعيد على بيته في حال
احتاجت زوجة منصور أي شي من اهل ابو هاني ,,
تطمن منصور للوضع لانه ناوي ,, يتركها اكبر وقت ممكن ويكون في المصحه ,,




في مكان اخر وقبل كذا بوقت طويل ,, وصلت نايفه للبيت وهي فرحانه تسولف على امها
عن كل شي صغير وكبير ما تركت حاجه وهي تشرح لها بالتفصيل عن الفستان واعجاب الموظفات بها ,,
ولما خلصت تكلمت امها وهي تقول : نسيت اقولك راكان بيجي بعد شوي ,,
نايفه وهي تنط من جلستها : ليه يجي ,, خلاص يمه ماله داعي يجي اكثر من كذا وش تبين الناس يقولون ..
ام نايفه بعقل وحكمه : بالعكس ماله احد حق يتكلم والرجال ما سوى شي غلط ,,
قومي تجهزي قبل يجي عشان ما تعطلينه بالانتظار نفس المره اللي فاتت ,,
حاست في غرفتها وهي تدور شي مناسب ,, مالقت الا من الجديد اللي شرته بلوزه
حرير بدرجات البني الفاتحه هاي نك مع ربطه على جنب ,, واسعه بعدين تنزم
عند الخصر بطريقه مرتبه ,, وبنطلون ساده باللون البني الغامق ,, اختارته
لها مشاعل ,,
رتبت شعرها بشكل احلى من كل مره فتركته ينساب كامل بدون بكله ولا حركات تعيقه
في الاخير رسمت عينها بكحل اسود عشان تكون مختلفه ,, رشت العطر بكثافه
وكانت راضيه تماما عن نفسها ,, جت بتطلع من الغرفه لما سمعت صوت الجرس ,,
تشجعت انها تستقبله لأول مره برغم اللي صار في المره اللي فاتت ,,
اول ما فتحت الباب الا امها قد فتحت له وهم يتكلمون واقفين سمعته يقول : طلبتك يا خاله ابي اطلع اتعشى معها في المطعم ,,
ام نايفه بحذر : يا ولدي ما حسبت حسابها وهي قصدها تتهرب منه ,,
راكان الله يهديك يا خالتي ,, انا ودي استانس معها وامشيها لا تردين ياخاله ,,
ارتبكت وقلبها يدف بقوووه من طلبه وسمعت امها تقول : توكل على الله بس تكفى لا تتأخرون
حب راسها وهو يقول : افااا عليك يا خالتي ,, واتصلي علينا الخط لك مفتوح ,,
نادت عليها امها عشان تسلم عليه ,, نظرات عيونه احرقتها لدرجة ما قدرت
ترفع عينها فيه ,, امها باستعجال : راكان يبي يوديك تتعشون برى ,, البسي
عبايتك ,,
كأنها اله وهي تتحرك بدون مشاعر بدون تفكير ,, احيانا تجي اشياء في وجهنا
ما نقدر نردها لانها قدرنا ومكتوبه علينا ,, وهذا اللي كان تشعر به نايفه
,,البست عبايه جديده وخذت شنطتها المتواضعه ,, وطلعت له وهو ينتظرها على
نار ,,
ركبت السياره وهي ترجف من الحياء فذي اول مره تطلع معه وتكون بالحالها تماما ,,
راكان مسك يدها وهو يطبع عليها قبله هاديه : يا حي الله الغاليه ,, اخيرا قدرت اقعد معك ,,
نايفه بخجل : كيفك ؟؟
راكان : دامني اشوفك فانا طيب وبخير ,,
جلست بهدوء وهي تحضن يديها بعد ما سحبتها منه وتسمعه وهو يسولف عن بيروت
وجوها الحلوو ,, دخلت السياره للحي اللي زارته من قبل اللي فيه ابله مشاعل
,, استغربت ونغزها قلبها من المكان
سئلته بخوف : حنا بنروح للمطعم ؟؟
راكان بحزم : اكيد بس قبل كذا ابي اوريك بيتك اللي راح تسكنينه !!!
نايفه كأن حد معطيها كف حااااار : ارجوك رجعني بيتنا الحين ,,
راكان بثقه : تنزلين والا انزلك انا بنفسي ........
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3sh8q8.yoo7.com
بنت الكويت™
{.. مـديـرَة المنتدى•{.. مـديـرَة المنتدى•
بنت الكويت™


~[ تاريخ التسجيل : 25/11/2009
~[ عدد المشآركآت : 444
~[ آلجنس : انثى
~[ بـلـدكـ : الكويت
~[ آلعمـر : 29
~[ المهنـه : طالبهـ
~[ النقــآط : 713
~[ الدعوهـ^^ : آنآ مٌٍنًشٍئٌة آلٌمًنٌتٍدُىَ

[ آضـآفــآت ]
مــزآجــيُ }~: 2 2
رسآلتــﮯ мч šмš:

رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر   رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Emptyالإثنين فبراير 01, 2010 11:50 am


(( الجزء الثاني عشر ))



وصلوا للفندق بعد ما اطبق الصمت بشده على مسيرهم ,, تجنبوا انهم يتكلمون مع بعض ,,
ارواحهم تحلق في عوالمهم الخاصه ,,
تجنب سلطان انه يتكلم معها ,, وشاف انها ودها تنهي الرحله القصيره وترجع لندن ,,
كانت تفكر فيه ,, هدوئه ضايقها تمنته يتكلم بأي شي ,, لكن اذا سكت بالطريقه ذي فدليل انه مايبي يكون بينهم شي مشترك ,,
بعد ما دخلت للغرفه ,, رمت الشنطه على السرير ,, وفصخت حجابها وهي تفك شعرها ينساب على كتفها وظهرها بدون ترتيب ,,
دخل يبدل ملابسه ,, وهي تراقب تحركاته بأهتمام بدون ما يشعر فيها ,,
خذت لها بيجاما موف ولاحظت ان غيارتها انتهت ,, ولازم تشتري لها بكره شي جديد ..
ما امداها تجهز نفسها للسفره ,, فكرت انها رحلة بالقطار لمكان قريب وما يتعدى زمنها يوم ,,
طلع وهو يحاول ما ينشغل بها ,, خذ جواله عشان يكتب فيه ملاحظات عن شغله ,,
وجلس يدونها بترتيب دقيق ,, مر الوقت بسرعه وانتبه انها رجعت وهي تندس في
سريرها بهدوء وتعطيه ظهرها عشان ما تشوفه وجها لوجه ,, خصوصا انه من بعد
المطعم ما تكلم معها في أي شي ,,
كمل شغله في هدوء ويخطف نظراته لها بين فتره وفتره ,, توقع انها ما نامت فتكلم بهدوء
: نمتي ؟؟
رمشت عينها بقووه وهي تسمع صوته فردت : لا ..
سلطان بتردد: تبين نطلع بكره الصباح لندن ,,
ترك القرار لها وهذه صفه جديده اكتشفتها فيه انه يفكر باللي معاه ومو اناني ,,
لفت جسمها وطالعته على جنب : على كيفك اذا تبي نروح مو مشكله .
تنهد وهو يتكلم : انتي اللي تبين نرووح مو هذا كلامك في المطعم .. خلاص السفره بكبرها غلط ,,
طالعته بهدوء : معك حق انا ابي اروح ,, مافيه شي يثير اهتمامي هنا ,, على الاقل اكون مع اهلي ,,
سلطان بغضب : كل يوم اشوف شي يزيد قناعتي ...
عبير وعيونها تستنطقه انه يتكلم بس ما كمل وهي تحثه بصوت خافت : وشي قناعتك
سلطان وهو ينام ويبي يعطيها ظهره : احتفظ بها لنفسي ,,
تركها كذا تدور في حلقه مفرغه ,, انقهرت منه لما شافته يطفي النور وينام ,,
ومو راضي يكمل كلامه عنها ,,
قامت من السرير وهي مقهوره من حركته ,, دخلت لدورة المياه تبي تفش خلقها بأي شي ,,
فتحت المويه البارده وهي تحط يدها فيها ,, لحد ما حست ان يديها تجمدت ,, ومع ذلك ما بردت حرتها منه ..
ناظرت في شكلها في المرايه ,, أي انسان لو يكون معه وحده مثلها راح يذووب
من اللهفه ,, لكن هو كان بارد مثل برودة الماء ,, ما تشوف الا نظرات تتكلم
,,
استغربت انه مصر انه يتزوجها ,, وعارف انها ما تبيه ومع ذلك ما فرض انه
ياخذ حقه منها ,, تاركها تعيش حياتها نفس ماكانت عند اهلها ,,
رجعت والغرفه تسبح في الظلام ,, وقعدت على الكنبه وهي ترفع رجلها على جنب
,, وسمحت لنفسها انها تحلم حلم يقظه صغير مرره بس ترك في نفسها شعور انها
مرغوبه ,,
وما حست بالوقت الا وهي نايمه على يدها وبدون لحاف ,,
متأكد انه ضايقها ,, بس هو يبي يزيد العيار معها حبتين غفى من كثر التفكير
,, ولما انتبه بعد فتره شافها مو في السرير فتح النور الجانبي وهو يطالع
في الغرفه .. لما شافها على الكنبه
نزل من السرير لحد ما وصل لها,, شعوره كل مره يشوفها وهي نايمه شعور كله حنان وهو يشوفها بنت صغيره مثل الاطفال ,,
شالها من الكنبه وهي مو حاسه بشي وبمجرد ما ارخى جسمها على السرير وعيونها
تشوف صدره ومتشبثه فيه غمضت بقووه ,, عشان ما يحس فيها لكن سرعة انفاسها
كشفتها له ,,
سلطان وهو يلحفها : تدرين المفروض يعطونك شهادة تمثيل ,, ضحك وهو يطفي النور
وصوتها تحت اللحاف : وانت بعد المفروض يعطونك شهاده على ثقالة الدم ,, ضحك سلطان بقوووه وهو يكلمها : نامي ورانا سفر بكره الصباح ,,

راكان بعد ما وقف السياره عند مدخل الفيلا : اقولك انزلي يالله لا تخليني ازعل عليك ,,
نايفه : راكان طلبتك رجعني انا ما اقدر انزل هنا ,,
بنفاذ صبر : تنزلين والا انزلك ,, انتي ليه خايفه ,,مفكرتيني ما اعرف السنع والا وشو ,,
ارتجفت من الخوف ورهبة الموقف ,, نزلت وهي تمشي بحرج كبير كأنه بيغمى عليها ,,
فتح الباب بالمفتاح ودخلت وهو يولع النور وسكر الباب وهو يناظرها بشوق :
نزلت نقابها وهي تشوف عيونه بتاكلها ولسى متشبثه بالطرحه على شعرها
بخفة يد خذ طرحتها وهو يهمس : نايفه ممكن تكوني طبيعيه عشان تنبسطين ,,
نايفه وهي تطالع في المكان وقلبها يرجف بقووه : اعذرني بس ماله داعي ,, انت قلت لأمي بنروح المطعم ,, ما فكرت انك يتجي هنا
راكان بضيق : طيب غيرت رأي وجبتك هنا ,, مسك يدها وهو يدور معها في المدخل الكبير ,,
ما ترك لها الخوف انها تفرح بالمكان اللي ابهرها من اول نظره ,, هذا راح يكون لها ,, كثير
كثير ولا يوم فكرت انها راح تملك مكان مثل كذا ,,
راكان بشوق : نايفه وريني شكلك ابي اشوفك واملى عيني منك ,,
نايفه والرجفه تزيد حتى وصلت لرموشها واطراف جسمها ,, خافت لو ترفض انه يتصرف معها بشكل عكسي ,,
نزلت عبايتها على الكرسي وهي تطالع في الارض ويد راكان كانت اقرب وهو يضمها بدون مقاومه منها ,,
راكان متهور في شوقه فما كان منه الا خذها على الغرفه وهو يقنعها تلقى نظره على الاثاث ,,
نايفه ابتدت تحس بالخطر كل دقيقه ,, ومو مستعده انها تتنازل له عن حقه الا بعد الزواج
وتبي تفهمه ذا الشي بأسلوب رقيق ,,
دخلت بتردد وهي تحسب لكل خطوه بس تسكيرة الباب ضجت في قلبها اللي تسارع مع ثواني الساعه ,,
وبدون مقدمات ولا تلميحات خذها راكان وهو ناوي يمارس حقه الشرعي بدون أي تبرير
ما كانت تسمع وش يقول لان الخوف سيطر على تفكيرها ,,
انقطع زر بلوزتها في ظل مقاومتها الصامته له لكن حركة يدها القويه وهي تدفه خلته يفقد عقله مؤقتا ويبي يفرض قوته عليها ,,
لما شافته انه مو محاسب على تصرفاته صارت تصرخ فيها وهي تدفه اكثر : انت مجنون ,, مو صاحي ,, اتركني ,, اتركني ,,
راكان ما كان يسمع توسلاتها بس لما دفته بحركه قويه وهي تركض للباب ,,
مسكها من خصرها وهو يتكلم : انتي شفيك ,, انا مااسوي شي حرام ,, انتي زوجتي ليه مو راضيه تفهمين ,,
نايفه بدون شعور : اتركني ,, انت انجنيت ,, مالك حق تسوي كذا وضمت نفسها بيديها وهي تقعد على الكرسي وتصيح بخوف وهي تشهق ,,
وقف راكان بصمت وهو يطالعها :تخلين الواحد يعيف يلمسك ,, تحرك يبي يطلع مع الباب وهو معطيها ظهره : انا بطلع للسياره انتظرك هناك ,,
توترت نايفه من كلامه وتشوفه مقفي بدون نظره رحمه على اللي سواه فيها ,,
كفايه انه كان بينها وبين انها تصير زوجه حقيقه لحظات ولولا دفاعها عن
نفسها كان تخرب كل شي في نظرها ,, خافت انه يبي يتسلى فيها بأسم الزواج
ومن يحصل على اللي يبيه راح يتركها ,, خوفها وعدم امانها بسبب افتقادها
للرجل في حياتها جعلها مثل الورقه اللي تعصفها المشاعر والتصرفات البسيطه
والكبيره وما صارت تميز الصح منها ,, تمنت ان مشاعل قريبه منها تبي تطيح
على كتفها وتشكي لها من كل مخاوفها ومشاعرها اللي بعثرتها بقووه بدون ما
يحاول راكان انه يفهمها بهدوء ,,

نزلت تلبس عبايتها ونقابها ,, خذت شنطتها بيد مرتجفه ,, وطلعت للسياره وهي متوتره بالمره مو عارفه شلون تحكي معه
دخلت بهدوء وقعدت متحفزه لأي ردة فعل منه ,, و
شغل السياره وانطلق بها بسرعه قصوى في شوارع الرياض ,, ما كلمها بحرف واحد
انتبهت نايفه انه فيه علبة هديه متوسطه بين الكرسين تحمل اسم محل مجوهرات شهير جدا ,
صدت للنافذه وحاولت تمسك انفاسها عشان ما يوصله تأثرها .. فنزلت دموعها
بصمت هي تشوف تجاهله التام لها ,, بعد ما وصل للبيت وقف بدون ما ينطق في
انتظار انها تنزل ,,
طالعته بحزن وشكرته بصوت خافت وفي الاخير قالت : انا اسفه ,,,
نزلت بسرعه وهي تركض للباب بخطوات سريعه ,,,

نرجع للقريه التي تضم بين حناياها قلبين متنافرين ,, لأبعد حد ,,
بعد ما وصلوا فجر اليوم ,,دخلوا للبيت الريفي الصغير والمصمم بطريقه تترك
لأشعه الشمس الدخول بحريه من جميع الأتجاهات ,, فقد كانت نوافذه الكبيره
المطله على حديقة البيت
هي الملفته وبشده ,,
دخل منصور للمدخل وهو يتكئ على العكازين ,, وعلى اول كنبه شافها ارخى جسمه المتعب ,,
ترددت ربى هل تكمل دخولها وتكتشف البيت ولا تنتظره ,, لأن سكوته طول
الطريق يدل على رغبته انه يتحاشاها ,, ومستحيل انها تنزل نفسها له وقلبها
المسكين اللي تعذب كثير راح تسكر عليه في صندوق حديدي لفتره من الزمن لأن
وجوده ماله داعي الحين ,,
نزلت الطرحه وهي تراقب الوضع في المدخل وتنشغل بنظراتها عنه ,,
شعرها الكيرلي كان ملموم بشكل حلووو ,,
قعدت على الكنبه المقابله له وهي تحط شنطتها تحت جنبها ,, صارت عيونها تدور في المكان وتتحاشى انه تنظر له تحديدا ,,
منصور بحده : انا بدخل ارتاح ,, شوفي لك غرفه ونامي فيها ,,وبعده يصير خير ,
قام بعكازه ومشى للمدخل يسحب شنطته ,, بس كانت صعبه عليه يسحبها مع العكاز
وبحركه عفويه قامت ربى وهي تأخذ الشنطه من يده وتسحبها للغرفه ,,
منصور بغضب : اتركيها ما ابي منك شي ,,
ربى وهي توقف بوجهه: اجل ليه تزوجتني ,,
منصور وعيونه مثبتها في عيونها : كيفي عشان الداشر يربيك يالبزر ,, عشان
تعرفين الحنان شلون ,, والحب شلون ,, مهو انتي ما قد تربيتي ولا تعرفين
الحنان ولا السنع ,,
ربى والغضب يزيد : احترم نفسك لو سمحت وثمن الكلمه اللي تقولها ,, وكملت للغرفه اللي شافتها بالاول وحطت شنطته فيها ,,
تصميمها حلوو وكبيره نوعا منها وحمامها ملحق بها مع واجهه على الحديقه تنفتح بسهوله ,,
تركت الشنطه في الوسط ورجعت للمدخل وهو للحين واقف بالعكاز ,,
كمل خطواته للغرفه اللي فتحتها ربى وهو يسكر الباب وراه وبمجرد ما سمعت
صوت الباب قعدت على الكرسي منهاره تماما من بداية حياتهم السيئه ,,
مرت لحظات وهي تفكر فيه الحلم البعيد اصبح في متناول يدها لكن بدون طعم ,,
حلم ملون بجميع انواع المشاعر ,, ولكنه الأن اصبح باهتاً لا شكل له ,, انت
لا تستحق أي شي يا منصور ,, لكن ربى ارقى من ان تنزل لتلك المهاترات التي
تقوم بها ,,
قامت وهي تشوف المكان البسيط اللي يضم غرفتين وصاله مع مطبخ صغير جدا ,,
ودورتين مياه واحده تابعه لغرفة النوم الرئيسيه والاخرى تخدم البيت ,,
فكان لازم على ربى اذا بغتها انها تقطع الصاله عشان تاصل لها في اخر الممر
,,
تضايقت ربى من توزيع المكان ,, فما كان عليها الا انها تتأقلم على الوضع الجديد ,,
دخلت للغرفه اللي تعتبر صغيره جدا بالنسبه لغرفة منصور ,,
فيها سرير بالوسط مع مغسله على جنب ,, وذا الشي عجبها على صغر الغرفه ,,
فيها واجهه على الحديقه كامله وذا الشي عطى الغرفه اتساع كبير ,,
وفي زوايه صغيره فيها مكتب انجليزي كلاسيكي صغير جدا مع كرسي خشبي قاسي ,,
خذت شنطتها وفرغتها على السرير عشان تحط ملابسها في الدولاب اللي بالجدار ,,
نزلت عبايتها وهي تتنهد بقووه من التعب اللي مر فيها اليوم ,,
وابتدت ترتب غرفتها بكشل منظم جدا وهي تنفس عن رغبتها في البكاء بشي احسن يترك مشاعرها المرهقه تذووب بهدوء اكثر ,,
بعد ما سكر الباب ودخل لغرفته رمى نفسه على السرير وصار يفكر فيها ,,
توتر من نفسه واسلوبه بس هو قرر ينتقم منها بأسلوب واحد وهو الاحتقار والأذلال
لحد ما تطلب منه هي حريتها ,, قهرته بشكل ما كان يتوقعه عشان كم كلمه قالتها بس
انها تطعنه في رجولته وبره بأمه هذا شي ما يقبله منها ولا من غيرها ,,
لكنه زاد من شي وهو انه يلعب على وتر محبتها له ,, ذكرت له العنود انها
تموت في حبه ومن زمااان بعد ,, ما يعني له الحب ذا شي بالعكس يشوفه حب
مراهقه وبنت صغيره ماله نكهه ,, عشان كذا مثل ما قهرته في نفسه راح يقهرها
في حبها الصغير ,,
طاف خيالها بين عيونه وهي تشيل الحجاب ,, شافها كم مره ,, بس في نظره المره ذي كأنها نضجت اكثر وبانت ملامحها مرره ,,
غمض عيونه وراح في نومه ثقيله مررره بدون ما يشعر بنفسه ,,

قام من بدري بعد ما تركها مستغرقه في نومها وماحب انه يزعجها ,,نزل لبهو الفندق ,, وتناول قهوته لوحده ,,
استغرق تفكيره في كيفية التعامل معها بدون صدام ,, لأن عنادها سيترك لهم
ساحات من الجدال يومياً ,, لم يقدر انه يتخذ قراراً بشأنها فعينيها حين
ينظر اليها تجعله يتوه فيهما وينسى كل الخلافات التي يفتعلونها مع بعضهم
البعض ,,

قامت عبير وهي تتقلب في السرير ,, وانتبهت ان ملابسها واصله لنصف بطنها كالعاده ,,
تضايقت من شكلها وقامت بسرعه عشان تبدل وتأخذ شاور ,,
خلصت بسرعه وهي تدور في ملابسها اللي جابتها ,, مابقى لها شي ,, نست انها
ترسلهم اللاندري ,, فعلى طول اتصلت على خدمة الغرف وهي تطلب منهم سرعة
تجهيز الملابس بأسرع وقت ممكن ,,
التفت بالروب ,, وجففت شعرها في الاثناء ذي ,, وفي لحظات سمعت سلطان يكلم
في الجوال وهو داخل للغرفه : مبسوطين يا طويل العمر بس عبير مصره نرجع
اشتاقت لكم بالحيييل ,,
كمل كلامه مع ابو الجوهره ثم ناولها الجوال وهو يطالعها بطريقه اربكتها مرره
عبير بصوت خافت : هلاا يبا صباح الخير فديتك .... اممم بس ,, على امرك فديتك ..
ابتسم سلطان وهو يراقبها : هاااااا وش السالفه فيه اوامر عليا ,,
عبير بطفش : بس انا ما عندي ملابس عشان نقعد اكثر
قرب منها سلطان : خلاص بروح اجيب لك ملابس اذا ودك
طالعته عبير بحياء : بس ابوي مدري وش قال ,, انه احسن نقعد...وصارت الكلمات تختفي منها وهي اللي محد يقدر عليها في الكلام
لمح الحياء اللي هبط عليها فجأه فكلمها : كم مقاسك بروح اجيب لك لبس ,,
عبير وهي تتهرب منه : لبسي بيجي بعد شوي وبعدين بطلع انا اشتري ما راح تعرف وش ابي
سلطان بفضول يحيطها من فوق لتحت ,,
ما راح اتأخر عليك ,,نزل للشانز وتوجه لمحل مشهور وبعد ما دار فيه شوي
اختار لها بنطلونين جينز وبلايز حرير ,, وفي طريقه اشترى لها ملابس
وغيارات داخليه فخمه ,,
عبير بعد ما طلع سلطان قعدت على الكنبه وهي تفكر فيه ,
ما قدرت انها تنتقده في أي شي دايما يكون اعلى من أي شي تتخيله انه ينقص فيه ,,
الشي الوحيد اللي يضايقها اذا شافت حدته في الكلام وكأنهم بزران صغار ,,
ما تدري ليه فيه شي يدفعها انها تشوف اغراضه ففتحت الدرج اللي عند راسه وما لقت غير عطر ومجموعة بطاقات عناوين ,,
فتحت الدولاب وهي تشوف لبسه ,, كأنه حاسب حسابه بيجلس شهر ,, مو ناقصه شي بس هي اللي كلت المقلب وما تجهزت له زين ,,
دخل بعد فتره وهي تحوس في الغرفه ,,
ولما شافها للحين بهيئتها : كويس يعني لسى ما جاء لبسك
عبير بملل : لا ,,
سلطان بمزح : اجل زين طلعت عشان تأخذين راحتك ,, وبطريقه راقيه جدا ناولها الاكياس
وهو ما يحاول يطالع في عيونها لأنه عارف انها محرجه : انا بنتظرك تحت ما
فطرت ومابقى شي على وقت الغداء ابي تدلينا على مكان كويس ناكل فيه ,,
عبير وهي محرجه من معاملته اللي تحسها اكبر منها : خلاص ابدل واجيك ,, طلع
سلطان من الغرفه بعد ما نشر فيها مساحه من الأمان والسلام نوعأ معا
واستغلال الوقت الباقي عشان يتونسون شوي برحلتهم ,,
طلعت الاغراض من الأكياس الفخمه وهي تتمعن في ذوقه ,واضح انه يعرف يشتري
واول ما طاحت عينها على القطع الداخليه جثت على ركبتها من الاحراج وهي
تغطي وجهها بيدها ,,
ما تدري كم من الوقت اللي مر وهي تتخيله كيف قدر يشتري لها والقياس والشكل
لما تحس ان كل هالامور دارت في راسه تجيها رجفه من الاحراج ,,
صارت تكلم نفسها : وااااو مالي وجه منه وش اسوي يا ربي ,,
بعد مسج من سلطان يستعجلها قامت وهي تختار اللون االسكري وبلوزه بدرجة الليمون مع اللون السكري المتداخل بطريقه رائعه ,,
تفننت في ترتيب نفسها وبعد ما خلصت نزلت له وحاولت قدر الامكان انها تكون متماسكه وما يسيطر عليها الخجل ,,
سلطان قدر انه يشوف في وجهها ملامح الحياء والارتباك وذا الشي اسعده داخلياً انه قدر يأثر عليها ,,
كلمها بصوت خافت : يالله نمشي ,,

قام بعد صلاة الظهر ومرهق تماما من ليلة البارح اللي قضاها في التفكير في ارتباطه مع نايفه ,,
حس انها معقده والخجل مسيطر عليها وتأكد انه بيحصل صعوبه جدا في حياته
معها ,, وفكر هل قرار الزواج منها وهي بالعمر الصغير ذا كويس والا لا لهم
اثنينهم ,,
مو صايره تعرف للتعامل معه ,, يبيها جرئيه بطريقه عمرها ما تعودت عليها ,,
يا ترى لو حققت له اللي في باله راح ينبسط بها والا بيدور له عذر عشان
يتخلى عنها ,,
خوفها من المجهول مسيطر عليها بشده ,,
كانت امها نايمه في السرير فما حبت انها تزعجها وارتاحت انه ما صار بينهم أي مواجهه لأنها خايفه جدا من مصارحتها لأمها,,
بعد ما قامت الصباح شافت اتصال من مشاعل تستعجلها على موعد العصر ,,فرق
كبير بين مشاعل وراكان مع انهم اخوان بس تعامل مشاعل بطريقه راقيه وذووق
,,
ما شافت من راكان الا شوق للحظات حميميه مع انها متوقعه منه العكس ,,
كان ودها تسمع الكلام اللي يحسسها بالثقه فيه ,, تذكرت نظرته في السياره وهو ضايق منها ,,
كان ودها تتلطف شوي وتقوله اعذرني ,, سامحني ,, ما اقدر اسوي اللي تبيه ,,
لكن خجلها قدر انه يساعدها في كلمه وحده بس ,, اسفه ,, هذا اللي قدرت انها تطلعه بحياء تام ,,

نزل راكان لأمه في الصاله عشان الغداء ,, وبعد السوالف الحلووه بينهم ,, شعرت انه متضايق من شي ,,
وبشعور الام : وشفيك يا قلبي عسى ما تونس شي والا مضايقك شي ..
راكان وهو يتنهد بعمق : مدري يمه متضايق حيييل من خجلها ,, مريتها البارح
ابي اخذها لمطعم ,, ما يسوى علي والله تستحي بجد ما تقدر تحكي ولا ..
ام راكان وهي تقاطعه : ما تنلام والله ,, البنت حياءها زين ,, راكان بوصيك
ترى نايفه بنت يتيمه خل بالك عليها ومشاعل تقول اذا ودك خذ امها معها تقعد
معاها في البيت وتاخذ بالها منها اذا احتاجت شي ..
راكان بضيق : يمه انا بغيت استغل عنك لسبب ابيها تاخذ راحتها تقولين اجيب امها معها شلون تبين اخذ راحتي ,,
ام راكان بحنان : يا ولدي هم مقطوعين من شجره وانت الكسبان ,, اجل كل مره بتأخذها مشوار لها ,,ازين لك خلها معها ,,
راكان بملل : يصير خير يا قلبي يصير خير ,,
طلع لخالد يبي يفضفض له الاخبار اللي صايره تهل عليه ,, وصارت فكرة الزواج اكثر من ممله بالنسبه له ,,

ما غمضت ربى ابدا ,, بعد ما وضبت غرفتها طلعت للمطبخ وهي تشوف الاشياء اللي فيه ,,
كانت اغراض بسيطه نواشف مع مربيات وتوست ,, افطرت بالحالها وهي تتعبر
باللقمه ,, وهي مو عارفه مصيرها معه ,, شافت الشنطه اللي ارسلتها خالتها
فطلعت الاغراض حبه حبه ,, ما نست شي الله يساعدها بجد ما تبيهم يحتاجون ,,

رجعت دخلت غرفتها وقفلت الباب بالمفتاح واندست في السرير بعد ما صلت الظهر والعصر جمع تقديم .. ونامت ودمعتها تطيح على خدها ,,
قبل المغرب بشوي صحى منصور وهو يحس بصداع بيذبحه من الالم ,, فقام وخذ له شاور
ودور له حبوب صداع بس مالقى معه ,,
طلع للصاله ويمشي بثقل ,, وما شافها ,, توقع انها نايمه ..
كان في خاطره قهوة ,, اصرت امه انها تجهز له عدة القهوة ,, فدخل يبي يشوف الشنطه ويلاقيها فاضيه ..
صار يدور في الدروج ويشوف الترتيب المنظم ,, فأكتشف دقتها في الامور ذي ..
طلع ابريق القهوه وصار يطبخها على روواق يبي يكيف بعد المشوار الطويل ,,
وصلتها ريحة القهوة ,, فتحركت وهي تذكر جلستهم مع ابوهم العصر .. دمعت عيونها وطلعت اللي في خاطرها ,,وبعدها قامت تغسل وجهها ,,
لبست لها لبس مريح من قطعتين ,, ورفعت شعرها الكيرلي ببكله وخصلها تنزل بطريقه تجذب أي احد يشوفها انه ما يرفع عينه منها ,,
ما تدري وش المفروض انها تسويه معه وكيف تتعامل معه من ناحية الاكل ,, هل
تطبخ له والا تتركه يعيش حياته مثل ما يبي ,, مثل ما تشوف انه يتجاهلها
بالكلام ,, راح تتجاهله نفس الشي ,, بس فيه احيانا اشياء مشتركه الواحد
يسويها لما يكون تحت سقف واحد مع شريكه,,
طلعت للصاله وصوت حركته جايه من المطبخ ,,
جت بتقعد على الكرسي ,, بس قررت انها تروح للمطبخ وتشوف وش عنده ..
كان يسكر البراد حق القهوه ,,
طاحت عينه عليها وتوتر فكه ,, حس انها خطر يداهمه وما يقدر يحقق اللي في باله ..
برائتها , عفويتها ,, جاذبيتها شي يفوق الوصف ,,
كلمته بصوت خافت : كان قلت لي وانا اصلح القهوه ,,
منصور من طرف عينه : مو ضروري تسوين شي ,, وتحرك بقووه وهو يشيل البراد يبي يروح للصاله ,,
مرت من جنبه وهي تاخذها من يده بطريقه اثرت فيها ورتبت الصينيه وخذتها للصاله
بعد ما حطتها على الطاوله ,, رجعت تنظف المطبخ وترجع كل شي مكانه ,,
كان ينتظرها في الكرسي يبي يملى عينه منها اكثر ,, طول عمره يشوفها ربى البزر ,, بس
هذي وحده ثانيه ,, تغيرت حييل ,, تذكر لما شعر ببرودة يدها في الاستراحه ,,
بس موقفها معه طفى على السطح وشوش عليه كل شي واستشعاره باللحظه الحلوه ,,
فتح التلفزيون يتسلى به ,, وبعد لحظات حطت قدامه صينيه فيها انواع الالبان
والاجبان اللي في الثلاجه ,,وتكلمت بهدوء : اذا تبي تاكل ,,
وراحت لغرفتها وسكرت الباب بهدوء اكثر ,,
طالعها بنظرات جديده ,, صايره تكسرها في يده وتسكر كل نزعه انتقاميه يبي يعاملها بها ,,
بس بدري بدري عليها ,,
قام بغضب وهو يدق الباب بالعكاز فتحت له وهي متفاجئه من طريقته كان
بامكانه ينادي عليها وتسمعه : وش رايك ,, تبين اجلس اتعشى بالحالي ,,
هزت راسها باستغراب ,, وصرخ فيها : متى ما قلت لك تروحين تروحين فاهمه ,,
مافهمت عليه من شوي يطالعها بنظرات احرجتها والحين زعلان ومو عارفه له كيف تتصرف معه ,,
راحت للصاله وهي تسبقه بخطواتها ,, قعدت وهي تحط له في الصينيه الاكل ,,
وبعد دقايق جلست على الكرسي المفرد وهي تطالع في التلفزيون بدون ما تشاركه
أي شي ,,
منصور بثقل : ليه ما تاكلين ,,
ربى بتوتر : كليت قبل شكرا ,,
كلمها بحزم وهو يقول : تعالي هنا ,,
توترت من طريقة حكيه قامت بثقه وهي تقرب من الكنبه الطويله وتجلس على اخر الطرف منها
فتحرك منصور وهو يقرب منها اكثر وبدون أي كلمات اخذ شعرها بين يديه : تحبين الكيرلي زي الاجنبيات ,,
فار دمها بقووه وتكلمت بثقه : مو خص بأحد كل العالم يزينون كيرلي ..
حط عينه بعينها وهو يدور في محيط وجهها الصغير : اممم فهمت ,,
قرب اكثر وهو يهمس لها بس ابي اتأكد وش الفرق بينك وبين الاجنبيات ,, قامت بسرعه لغرفتها وتسكر الباب ,,
منصور حط في راسه هدف ,قام وهو يضحك بقووه من خوفها وبطريقه غير متوقعه منها سمعته يقول : عندك حبوب راس ترى مصدع حدي ,,
تجرأت وهي تفتح له الباب : تفضل .. لكن دخوله بالشكل ذا هو اخر شي تتوقعه
كلمها بثقه : لا تفكرين زواجنا ورقه بس ,, تعالي هنا ,,,
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3sh8q8.yoo7.com
بنت الكويت™
{.. مـديـرَة المنتدى•{.. مـديـرَة المنتدى•
بنت الكويت™


~[ تاريخ التسجيل : 25/11/2009
~[ عدد المشآركآت : 444
~[ آلجنس : انثى
~[ بـلـدكـ : الكويت
~[ آلعمـر : 29
~[ المهنـه : طالبهـ
~[ النقــآط : 713
~[ الدعوهـ^^ : آنآ مٌٍنًشٍئٌة آلٌمًنٌتٍدُىَ

[ آضـآفــآت ]
مــزآجــيُ }~: 2 2
رسآلتــﮯ мч šмš:

رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر   رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Emptyالإثنين فبراير 01, 2010 11:51 am


(( الجزء الثالث عشر ))



عشقته بكل انفتاحة بتلة في قلبها الصغير ,, وبكل نبضة ترجف لسماع اسمه
فجأه وبروح ملهوفه تريد لحبها العذري ان يكتمل بلقاء ارواح صغيره ,,
وفي لحظات مجنونه سلبها تلك المشاعر وهو يراها كالثلج المذاب بين يديه ,,
جردها بكل عنف وهو لا يعي لتلك النبضات المؤلمة ,, برودتها الجمته عن كل تقدم وهو يرى انسياب تلك الدموع المؤثره ,,
برائتها كمنت في هدوئها وهو يرى ذلك الشعر المموج يحول بين عينيهما ,, فرفعه بحذر
وهو يمسك فكها المرتجف ,,
منصور : انا ما سويت شي غلط ,,
ربى بهمس : لو سمحت ابي اكون لحالي ,,
قام منصور وهو يأخذ عكازه المرمي ,, ويطلع للصاله ومشهدها المؤثر ماثل امام عينيه ..
انحرجت من منظرها وهي بنصف ملابسها ,, فتحركت تلبس قميصها بسرعه ,,
طاحت يدها على قميصه وبدون وعي لمته في يدها وهي تستنشق رائحته التي اشتاقت لها منذ دهر ,,
بكت كما لم تبكي من قبل ,, فمنذ لحظات كان لارواحهم اندماج ,, لم تتعمق به ,, بل هي النبضات الولهى لملامسة روحه ,,
وصله صوتها وهي تئن ببكاء يقطع الفؤاد ,, وتوتر منها لدرجه لم يحتملها ,,
فقام لها وهو يفتح الباب مره ثانيه اذهله ما رآه فوجود قميصه في راحتها هو اخر ما يتوقعه ,
ربى نظرت لها ورمت له القميص وهي تصيح : اطلع برى ما ابيك .ما عندك دم ,, انت ما عندك احساس ولا مشاعر ,,
انقلبت على جنبها وهي تدير له ظهرها وتمسك عبراتها حتى لا يشمت بها اكثر ,,
سكر الباب وهو منصدم من شوفتها ,, حب انه يقهرها ويذلها بس توقع انها قويه
وراح تقاومه بعنف ,,لكن انكسارها قبل قليل ترك في نفسه مشاعر ربما تكون
وليدة الموقف ,,

بعد ما توقفوا امام واجهة بعض المحلات الانيقه .. كانت عيون سلطان تراقب
عبير في كل التفاته تنظر بها من عينيها ,, اراد القرب من تلك العيون
فالبعد عنها يشعره بالغربه الذاتيه وهو يكاد يبعد عنها متراً فقط ,, اراد
التقدم ولكن معرفته التامه بعنادها ,, تركته يؤجل ما تهفو له رووحه ,,
وصلوا للفندق وعندما دخلوا للبهو تكلم معها بهدوء وهو يعطيها مساحة من
الحريه : انا بعمل شوية اتصالات مع الرياض ,, تقدرين تطلعين فوق ,,
تركته بهدوء وهي تصعد الى فوق وهو يصارع مشاعره التي لن تفيده الا بقوة الالم فقط ..
لم يكن لديه ما يشغله ,, بل اراد لها ان تكون لوحدها وتمارس حريتها في غرفتهم المشتركه ,,
دخلت عبير وهي تحس بطاقه انبعتث من جسدها بعد هذا التغيير في مخطط رحلتهم ,,
اعترفت لنفسها انها تريد ان تبقى معه اكثر ,, فأكتشاف روحة الغامضه اصبح همها الوحيد ,,
لم تكن تطيقه لتصرفاته السابقه ولكن عند احتكاكها به تغيرت فكرتها عن
واصبح لها القرار متاحاً ان تحبه ,, ولكن هل سيبادلني مشاعري ,, تركت
للفكره ان تستقر في اعماقها ودخلت كي تبدل ملابسها قبل وصوله ,,
خذت لها شاور كعادتها المسائيه ولبست لها بيجاما قطنيه ودخلت في فراشها وهي تطفئ النور
الملاصق لها ,, تعمدت ان تنام على جنبها وتتلحف كي لايرى منها شي ,, فنظراته اليوم تكاد تكون غير طبيعيه ,,
بعد مده دخل بخطوات هاديه وهو يحاول انه ما يصدر أي صوت ,, وهو يرى ظلمة
الغرفه ,, ما توقع انها تنام بهالسهوله ,, بدل ملابسه واخذ مفكرته وكمل
عنونة بعض المواضيع عشان ما ينساها ,,
احتاج تقريبا ساعه وهو يلتفت لها من حين لاخر ويكمل شغله وبعدها استرخى وهو يدخل في نوم عميق ..
بعد سماعها لتنفسه المنتظم قدرت انها تأخذ راحتها وتنام هي بعد ,, لكن ما
تعرف كم الوقت اللي مر وهي تسمعه يصرخ وينادي بصوت متقطع : سلمى ,, بساعدك
اطلعي ,, سلمى
ولعت النور وهي تشوف العرق يتصبب من جبهته ودمعه يتيمه تنسدل على خده
عبير بخوف : سلطان شفيك ,, سلطان انت تحلم قوم
طالعها بخوف وهو يحاول يتذكر وش صاير ولما عرف انه حلم اتكى على طرف
المخده وهو يسند ظهره بهدوء ,, انحرجت من شوفته بدون قميص بس ما قدرت
تتركه كذا بسلبيه كأنها ماعندها احاسيس ,,
خذت له مويه وهي تعطيه يشرب شوي ,, غمض عيونه بكفيه وهو يستغفر ربه ,,
مسح شعره بيده وهو يرجعه على وراء بعد ما مسح جبهته بمنديل وهو يتكلم : اسمحي لي اذا ازعجتك ..
قعدت على طرف السرير وهي تكلمه بهدوء : انت تشوف كوابيس ,, سمعتك تنادي على سلمى منهي امك ..
سلطان بحزن وهو يتماسك : اختي ,, تأثرت عبير بقووه وهي تحط يدها بدون وعي على يده وهي تشد عليه : ابوي قال انهم توفوا في حادث ,,
سلطان وهو يتنهد : ايه كلهم مابقى الا انا ,, ومن راحوا وانا يتيم الاهل ,, ااه ياويل قلبي عليهم
ياليت العمر يقسم واعطيهم من عمري ,,
ما عرفت تبادله احاسيسه بالكلام ,, فضمته بهدوء وهي تقول : الله يعطيك طولة العمر .. هذا قدر ,,
لوهله احس انه يحلم مره ثانيه ,, وما توقع ان عبير تضمه كذا بدون مقدمات ,, فما كان منه الا انه ثبت يديه على خصرها اكثر ,,
انحرجت عبير من طريقته فأعتذرت تبي تقوم وهي تتحرك : اخليك تنام ..
سلطان وهو رافض يحررها وبهمس خجول : عبير انا محتاجك ,,


في جولة سريعه صباح اليوم قامت مشاعل وهي تكمل ترتيبات الزواج ,, مابقى عليه الا كم يوم ويادووب تخلص كل شي ,,
حست بكبر مسؤليتها تجاه نايفه ,, وعزمت انها تساعدها في كل صغيره وكبيره ,,
اتصلت عليها وتفاجأت من صوت نايفه : عسى ما شر نيوف وشفيك ,,
نايفه كانت خايفه تقول لمشاعل الحقيقه بس رغبتها انها تساعدها كانت اكبر من أي شي ,, وخصوصا هي عارفه اخوها زين ,,
نايفه بأرتباك : ابي اكلمك في موضوع ,, ممكن تمرين علي ,,
مشاعل : ما اقدر اصبر لين امرك وشفيك تكلمي تراك خضيتيني ,, تكلمي اسمعك
نايفه بخجل : مدري يا مشاعل وش اقولك ,, بس راكان زعل عشان روحتنا المطعم ,,
مشاعل باستفسار : ليه انتي رحتي معه مطعم ؟؟
ما قدرت نايفه تقولها كل شي بس بغتها تشاركها : أي رحت بس قلت له يرجعني
وهو تضايق مني ,, حتى ما قدر يتكلم معي ,, مشاعل ابيك تفهميني ,,
مشاعل وهي تتنهد بقووه : قسم بالله طيحتي قلبي قلت اكيد البنت صار فيها شي
,, اتاريه عشان اخوي ما يزعل ,, يا ناس يا ذووق ,, تصدقين نيوف شكل اخوي
طاح مره وحده اعرفه ,, بس عشان افكك من الاحراج ,, ابي اقوله انّا قررنا
ما يشوفك لين ليلة الزواج ترى ما بقى شي ,,
نايفه بفرح : وربي مو عارفه كيف اشكرك بس ابيك تساعديني وتفهمينه اني بجد استحي منه وللحين ما خذت عليه ,,
مشاعل بضحكه : انت تأمرين يا نيوف ,, الا تعالي ترى ابي ازين لك ليلة حنه ونجتمع فيها مع صديقاتنا ,,
انحرجت نايفه من المفاجأه اللي عطتها اياها مشاعل ,,وتوقعت ان المكان ماراح يكفي انه يكون عندهم حفله ,,
نايفه بخجل : هل بيكفيهم البيت ,,
مشاعل : افااا عليك وليه ما يكفي ما سمعتي بالمثل اللي يقول سم الخياط للاحباب ميدانا ,,
ضحكت نايفه بفرح وهي تشوف ان علاقتها بمشاعل كل يوم تقوى ,,
في العصر ومع جلسة العايلة وصلت مشاعل لبيت اهلها ,, شافت راكان طالع في
السياره ولما وقفت عنده في الحديقه فتح لها النافذه : هلا والله بالشيوخ
,, شكلك انتي وزوجك ماخذين مقلب في حياتكم ,,
استغربت مشاعل هجومه الساخر : يا حافظ وش فيهم الناس زعلانين ليكون بعض الحبايب مزعلينك ,, ترى وخيتك واعرفك زين ,,
راكان بطفش : وش معنى انتي في ملكتك مع خالد كنتوا شي ثاني ,, خيال حسيته بس في الاحلام
مشاعل بعزم : انا كنت داخله بنزل تغريد واطلع لنايفه تنتظرني ,, دام كذا برسل السواق يطلع لبيتها وانا بجي معك توصلني وش رايك
راكان بمزح : وانتي خليتي فيها راي ,, تعالي يالله ,,
دخلت مشاعل السياره وهي تاخذ نفس : ريحتك دايما مميزه ما مليت من العطر ذا صار لاصق بالسياره ,,
راكان بخفة دم : يمكن تغيرني نايفه ما تدرين ,, يمكن تكرهه وتقول ما ابيه ,, ذيك الساعه لعيونها بخليه ,,
مشاعل : يا رومانس يا ,, من وين تطلع با الحركات لا وقال خالد ,,
راكان يكمل : لا تنكرين ,, انا ما شفت زيكم ابد ,, كنت اتمنى نايفه تفهمني
وتتعامل مع مشاعري بحنان ,, ما توقعت خجلها ماصل كذا ,, زهقني وربي ,,
مشاعل تأثرت من مشاعر اخوها وهو يتكلم من قلبه : راكان ,, تدري عن شي ,,
نايفه ايام المدرسه كانت عندي من ارقى واذكى الطالبات ,, وكنت دايم اشوف
انها غير عنهم ,, تعرف حركات البنات ودلعهم ,, بس هي غير ,, كانت جديه بس
بلطف واحترام ,, كانت اذا تكلمت احب اسمعها لأن كل حرف تقوله له معنى ,,
كانت عيونها تنطق بالحزن على طول ,, راكان انت لازم تعرف انها فقدت ابوها
وهي صغيره ومالها اخو ,, يعني مافيه احد بحياتها تستند عليه ,, تلاقيها
اعتمدت على نفسها وثابرت لحد ما تكون لها شخصيه تساعدها انها تكافح أي
مشكله ,, افترض انك ما طلعت بحياتها ,, ياترى وش مصيرها ,,
تعرف كل امر يصير للانسان هو خير من الله سبحانه ولو كان ظاهره مو زين ,, يعني الحادث اللي تعرضت له جمعك بنايفه وتركها في طريقك ,,
راكان كان مضغي لها بكل حواسه ,,وكملت وهي تقول : عشان كذا طلبتك لا تثقل عليها بشي ,, ترى بزعل عليك من جد ,,
هز راسه وهو يتنهد من اعماقه : ابشري ,,
مشاعل بضحك : ايه وفيه شي ثاني ,,
راكان بمزح اكثر : هاااتي يالله ,,
مشاعل وهي تمسك ضحكتها : خلاص مافيه شوفه بعد بكره الحنه وبعدها الزواج ,, يعني الله يصبرك يا حبي ,,
راكان باستخفاف وضحك : والله الليل ,, صارت مشاعل تتحكم فيني ,, مردوده يا قليبي ,,
وصلوا للبيت وهي تشوف سواقها واقف عند الباب فتكلمت : هذا متى امداه ياصل شكله في سباق ,,
راكان وهو يمسك يدها : قولي لها تطلع لك عشان اشوف زولها طلبتك ,,
مشاعل غمزت له عينها واتصلت عليها : نيوف تعالي انا في السياره ,,
تجهزت نايفه ولبست عبايتها ,, ولما طلعت انصدمت بوجوده ,, كملت سيرها لسيارة مشاعل وهي مرتبكه بقووه من شوفته ,,
دخلت بعد ما حست ان رجولها راح تطيح من الحياء ,,

قامت من الصباح بعد ما تعبت في نومتها البارح ,, كانت تقوم على عبرتها
وترجع تنوم ثاني بشكل متقطع ,, اخيرا قدرت انها تنفض الكسل اللي غزى
مفاصلها وطلعت بعد ما خذت ملابسها ورحت تاخذ شاور ,,
جلس منصور في الصاله وهو بكامل اناقته ,, اليوم موعده مع الدكتور وراح
يحدد له جلسات العلاج ,, جلس ينتظر ابو هاني ,, ويشرب قهوة زينها بنفسه ,,

ما انتبهت ربى اول ما دخلت الصاله كانت تمشي وهي شايله اغراضها ا بيدها بس صوته وهو يصبح عليها افزعها : صباح الخير ,,
ارجعت على وررى وهي ترفع شعرها بعد ما طاحت فوطتها ونزلت تأخذها وهي منزله
عيونها في الارض ,, ما تبي تلتقي نظراتهم ,, على رغم قهرها من تصرفه معها
على بالغ احراجها اللي تمكن منها ,, ردت عليه بصوت واطي : صباح النور ,,
كملت مشيها وهي تقطع الصاله وتروح للناحيه الثانيه عشان تدخل لدورة المياه ,,
ماكان لها أي خصوصيه ,, وذا الشي فكر فيه منصور ,, للحظات قرر انه يتبادل
معها الغرف لكن اذا كان بيقدر يشوفها كذا كل صباح راح ينحرم من المتعه ذي
,,
ابتسم بخبث وتذكر كل تفاصيلهم البارح ,, على حزنها وبرودتها بس كانت مثل الجمر اللي تحت الرماد ,,
حاولت تتأخر اكبر وقت ممكن ,, عشان ما تقابله ,, وبعد فتره سمعت صوت السياره فعرفت انه راح يطلع ,,
سمعته يعلي صوته وهو طالع : انا رايح للمستشفى ,,
خذت نفس وهو تتنهد : اخيراً
طلعت شايله ملابسها وراحت للمطبخ تبي تتعرف على الغساله وكيف شغلتها ,,
لأول مره تحس انها مسئوله عن كل شي ,, ولازم تكون قد مسئوليتها بجداره ,,
مضى الوقت بدون ما تشعر وبعد كم ساعه خلصت كل شي ,, من ترتيب الغرف الى
غسل الملابس وتفريغ شنطة منصور شافت التفكير في الشغل يلهيها عن التفكير
فيه ,,
باقي شغله ما قدرت تزينها ,, ماعندها اغراض الطبخ حاست كم مره بس ما قدرت تطلع بنتيجه ,,
منصور بعد وصوله للمستشفى ,, اتفق مع الدكتور انه يوصل للمستشفى الصباح ويطلع منه الساعه سته قبل الغروب ,,بعد ما رفض انه يتنوم ,,
طلع مع ابو هاني وصار يلف معه في القريه لحد ماحفظها ,, بس اصرار ابو هاني
انه هو اللي يسوق بهم ,, ما ترك له مجال انه يستأجر له سياره ,,
الشي اللي ماعجبه ان القريه مافيها الا مطاعم اوربيه على شكل حوانيت صغيره ,,
خذه ابو هاني للسوبر ماركت الكبير اللي يمون القريه ,, وبعد ما ساعده قدر
انه ياخذ كل احتياجتهم ,, وبنفسه راح يوصله كل شي حلال من المدينه بكره ,,

منصور : بجد يا بوهاني انت ما قصرت ,,
ابوهاني :وين يا رجال ما سويت الا الواجب ,, بس انا في ودي اهلي يتعرفون
على اهلك ,, يمكن تحتاج لهم في شي والا انها تقضي معها الوقت اذا صرت انت
في المستشفى
منصور: ما يكون الا خير ,, برد عليك يالله بتظلم الدنيا وحنا ما رجعنا للبيت ,,
وصل للبيت وهو متشوق انه يشوفها ,, فيه دافع قوي له يحثه انه يكلمها ,,
بعد ما دخل كانت مسترخيه بهدوء وهي غافيه ,, وبمجرد سماع حركته فتحت عيونها عليه ,,
عدلت من وضعها وهي تلم شعرها المبعثر ,, وطريقتها وهي ترتب ملابسها وتعدلها اربكته
فكلمها : من الصباح نايمه ..
ربى في نفسها ... وشدخل ,,
ردت عليه بتحفظ : مالي حق انام والا شلون ,,
منصور بخبث : من قال اكيد لك حق ,, بس الحرمه السنعه تشوف واجبها ,,
خذي الاغراض عند الباب ,, لو يدي تساعدني كان ماطلبت منك ,,
سكتت بهدوء وما ردت عليه ,, وبعد ما تأكدت ان ابوهاني تحرك ,, خذت الاغراض على المطبخ ,,
دخل منصور غرفته يبي يبدل ملابسه ويلبس شي مريح ,, وتفاجأ من جمال المنظر
,, ذا البنت كل شوي تذهله بتصرفاتها ,,هاجمها وهو ماعنده أي فكره وش سوت
عقبه بس حب الأنتقام مسيطر عليه ,, بس غاضته بقووه انها تجرأت وفتحت شنطته
وزينت ملابسه ,,
كل شي رتبته بنظام ,, ملابسه عطوره اشياءه الخاصه ,, كأن لها الحق انها تقتحم خصوصيته ,, وهي اللي طردته البارح من غرفتها ,,
بدل بشكل سريع وراح لها وسمع حركتها في المطبخ ,, دخل بحركه قويه وهو يشوفها ترتب الخضار ,, وبدون ما تلتفت له صارت تكمل شغلها .
منصور : شوفي اذا جيت مكان ,, اتركي أي شي بيدك وشوفي وش ابي ,,
هزت راسها وكأنها تقول طيب وبعدين ,,
منصور بغضب : من قالك تفتحين شنطتي ,,
تكلمت معه ببرود : انت !!
منصور وهو يلفها عشان تقابله : ذكريني متى قلت لك ,,
ربى بثقه : انت تقول الزواج مو ورقه ,, اجل وشو ,, تاخذ اللي تبيه وتترك اللي تبيه ,,
منصور : شوفي لا تسوين لي فيها مثاليه ,, وتعامليني بطريقه تبين تجبين راسي ,,
تعرفين بدري عليك ,, اللي تجيب راسي للحين ما انخلقت ,, فاهمه ,,
ربى بضيق : فاهمه ,, على امرك ,, ما راح المس اغراضك مره ثانيه ,,
ولا تدخلين غرفتي بعد واضح ,,
ربى بطفش : اوكي واضح ,,لفت وهي تكمل ترتيب وهي في نفسها تشتمه ,,
بس ماراح تخلي له أي فرصه ياخذ عليها أي مأخذ,,
منصور وهو يمسكها من يدها بعنف : اذا كلمتك طالعيني ,, ربى لا تحديني على الشر ,,
تنهدت وهي ترجع على وراء : ان شالله ,,
طالعها وهو يشوف تأثير كلامه ,, عصفها اكيد بس هي تبي تسوي فيها قويه علي ,,
وقف وهو يطالع الاغراض : تعرفين تتطبخين ؟؟
ربى بتعجب : نتعلم ,,
ضحك وهو يتستخف بها : ما شالله على خالتي مريحتك على الاخر ,, ,,
ربى ما حبت تاخذ وتعطي معه بعد ما حست ان حوارهم سمج وماله معنى عندها ,,
تحركت وهي تكمل شيل الاكياس وتحطها على الطاوله ,,


في مكان اخر مع وقت الظهر ,, سلطان جالس على الكنبه ويراقب عبير وهي نايمه في سريره ,,
اذهله انوثتها المترفه,, والغنج الذي يحيط باطرافها ,,في حياته لم يسعد كليلة البارحه ,,
احتوته وهو في قمة الاحتياج لها ,, استرجع كل ثانيه مرت به معها ,, هدوئها وصخبها
دلعها وعنادها مزحها وجديتها كل تلك الصفات كانت تسيطر على ذلك الشريط ..
شافها تتحرك كأنها تعلم بعيونه الفضوليه تجاهها : همست : شفيك تطالعني
سلطان وفي عينه نظرة حنان : عاجبتني ,,
غطت وجهها بالمخده وهي تقول له: لا تجامل زين ..
تحرك بالقرب منها وهو ينظر في عينيها التي آسرته حتى النخاع : لا تقولين ما سمعتي قبل احد يمدحك .. اكيد شبعتي من هالكلام ,,
ضحكت بأبتسامه كشفت عن جمال ثغرها : يووووووه اكيد
ولع سلطان وهو يقول : حريم والا رجال ,,
عبير حبت تغيظه : كلهم ,, تنرفز عليها وقام من عندها وصار يراقب المنظر
المطل لكن توتر فكه وضيقته ما خفت على عبير اللي كانت هي السبب فيها ,,
قامت من السرير لحد ما وصلت له وشعرها منساب بشكل اثاره ,,
همست بخجل : ياسرع زعلك ,, وربي ابي اغيظك ,,
سلطان وهو يطالعها بأبتسامه : انتي الوحيده اللي تقدرين تغيرين مزاجي في ثواني ,, عارفه والا لا ..
فتحت عبير عيونها بثقل : يعني افهم هذا زين والا شين ..
سلطان بهدوء : كلهم وانتي اللي تقدرين تفرضين الزين من الشين ,,
عبير حست انها فقدت التركيز على كلامه : ما فهمت عليك .؟
سلطان بثقه : راح تعرفين متى ماهويتي ,,
عبير وهي تغير الموضوع : وين راح نطلع اليوم ,, ابي اشتري لي حاجات بسيطه للجامعه
سلطان بخبث : اليوم ما راح نطلع من الغرفه ,, حد يكون عنده القمر ويدور شي ثاني ..
ارتبكت عبير بقووه من طريقة كلامه واعتبرتها نقطة تحول في علاقاتهم ,, بس
جنونه اللي يحيطها به من الصباح خوفها من التعلق به ثم يرجعون لعنادهم
وهواشهم اللي ما يخلص ,,
تحركت من عنده تبي تشوف جوالها بس كان اسرع منها وهو يسكره ويطالع عيونها : ممكن تكونين لي فقط ولو يوم واحد ,,,

جهزت ربى سفرة العشاء المتواضعه ,, بالموجود قدرت تسوي فاصوليا مع بطاطس مشويه على جنب ,, وسلطه خضراء طازجه ,,
رتبت المطبخ ورجعت كل شي في مكانه وطلعت تبي تشوفه عقب الخناقه الفاضيه اللي اخترعها ,,
كان جالس متكي وهو يشوف التلفزيون ,, طلت عليه بهدوء : العشاء جاهز
كان وده يغيظها : مالي نفس ,,
انصدمت ربى من ردة فعله يعني حتى لو طبخها مو غير شكل بس هو اللي جاب اغراض الاكل عشان تطبخ وفي الاخر ماله نفس
تكلمت بحده : اجل من بياكل العشاء ذا ,,
منصور بطفش : اكليه انتي ,, وهو يرجع يطالع التلفزيون ولا كأنها موجوده ,,
رجعت للمطبخ وفي نفسها تكسر صحن ولا كأس على غروره الماصخ ,, من مفكر نفسه ,,
وقفت وهي متسنده على الطاوله وتطالع في السفره المرتبه بدقه .. تعبها راح في الهواء ,,
تجاهلت مشاعرها اللي غاصت في قلبها بألم وقعدت على الكرسي المقابل للباب ,,
خذت لها صحن ونكبت فيه شوي فاصوليا وخذت لها قطعة خبز ناشف ,,
تذكرت انها من قامت من الصباح وهي على كوب شاي فقط ونست امر الاكل تماما ,,
اول لقمه كلتها تعبرت فيها وبالزور نزلت ,, اتعب شعور على الانسان لما يحس
انه يصارع الحياه وحيد ,, وغير مرغوب فيه لذاته وروحه ,, لكنه مرغوب عشان
يؤدي خدمه للطرف الاخر ,,بلعتها بصعوبه شديده ودمعتها تنساب برقه ,, بس ما
انتبهت ان منصور كان طول الوقت يراقبها وهو واقف عند الباب ,, رفعت عينها
ولما شافته نزلتها ثاني في الصحن ,,
ماتبيه يشوف أي انكسار وعدت نفسها انها راح تقاومه بكل طاقه عندها ولازم تكون عند كلمتها ,,
بعد ما تركته استغرب انها ما رمت عليه أي كلمه ,, اكيد التهديد جاب معها فايده ,, بس اختفائها من المكان بذا الهدوء اثار فضوله ,,
لحقها للمطبخ وهو يراقب كل حركة سوتها بفضول تام ,, مغرية في كل حالتها هالبنت ,,
احمرار خديها من الزعل طغى بكل عنفوان ,, شعرها المرفوع بشكل عشوائي جعل منها لوحه فنيه يتبارى على رسمها امهر الرسامين ,,
دقة ملامحها وفكها وشفايفها الممتلئه ,,اثارته بطريقه غير متوقعه
سحب كرسي وهو يدقق في ملامحها : وش له البكاء ؟؟
ربى ما تبي تفتح معه أي موضوع ,, فكملت صمتها ,, وهي منزله عينها في الصحن
مسحت دموعها بيديها ,, وهي تهز راسها ,
منصور : اعتقد اني اكلمك فردي علي ..
ربى بضيق : اشتقت لهلي فيه مشكله ,, وهي تنظر مباشره في عينه ,,
منصور تفاجأ بنظرتها الواثقه : اكيد مافيه مشكله ,,
لكنه عارف تماما انه مو السبب الحقيقي ,, اخذ صحن وصار ينكب له من كل شي ,,
وهي تراقبه بصمت ,, بعد فتره تكلمت بخجل : وش صار مع الدكتور ؟؟ كان يهمها
في المقام الاول انه يكون بخير وبعده تجي علاقتهم المتوتره وهذه هي مشاعر
الحب الصادقه برغم جميع الخلافات لكنها تزول ام صحة الطرف الاخر ,,
ما توقع ابدا سؤالها اللي واضح من نبرته خوفها عليه ,,
منصور بهدوء اكثر : بيصير عندي جلسات كل يوم من الساعة تسعه لحد الساعه
سته يعني تقدرين تقولين نصف اليوم ما راح تشوفيني واكيد ذا الشي يسعدك ,,
رفعت عينها بثقه : صدقت ,,
ضاق من صراحتها : ام هاني تبي تزورك متى تبينها تمرك ,,
ربى بفرح : أي وقت بكره ,,
تأثر من فرحتها ,, شكلها تشعر بالوحده ذا اليومين واكيد انا السبب ,, بس
مو هذا اللي ابيه وابي اوصله اني اربيها لين تعيف حياتها معي ,, بس هي
قاعده تناقض كل موقف وتقلبه لصالحها ,,
قام من السفرة فجأه وهو يقول الحمدلله ,, بدون كلمة شكر لها ,,
طالعت في صحنه وتشوف انه ماكل الا الربع فقط ,, جت بتفكر اكثر وبسرعه قالت : كيفه ..
خلصت شغلها بسرعه وصارت تتقن كل شي بسهوله اكثر ,, لأن المكان مو كبير وترتيبه يجي بشكل اسرع ,,
صلحت شاي في البراد ,, وخذته للصاله بس ماشافت منصور فيها ,, تركته على الطاوله وراح تاخذ لها شاور يزيل عنها تعب اليوم ,,
كانت تلبس الملابس الرياضيه الخفيفه عند اهلها بس اذا جت تنام كانت تحب
تلبس قميص من القطن ياصل للركبه وعلاق ,, تشعر فيه بالراحه ,, وتعودت على
كذا
وبما انها خلاص ودها تنام خذت قميصها وراحت تاخذ شاور ,,
نست من منصور تماما وما جاء على بالها انه راح يرجع ,, خذت ملابسها
للغساله اللي بالممر ,, ورجعت للصاله تبي تاخذ شاي وتروح تقرا لها كتاب ,,
انصدمت بقووه من وجوده ,, فزت مثل الغزال اللي يسمع همسة قريبه منه ,,
كان جالس وهو رافع رجله على الطاوله ويشرب شاي ويقلب في القنوات ,,
رفع لها عيونه بثقل وهو ناوي يخربها : افهم انك تبين تسوين لي اغراء ,,
مشت بسرعه للغرفه وهي تحس انها مجرده من الملابس بسبب كلماته المسمومه
وقبل ما تفتح الباب كمل وهو يرفع صوته : بس للاسف مو ستايلي ,,
سكرت الباب وهي متسنده عليه وكأن سكين مغروسه في بطنها من قوة الكلمه اللي
اوجعتها حتى العمق ,, ما قدرت تنكر انها ما تأثرت ,, هوت على رجلها وقعدت
وظلت تصيح بصوت مكتوم ,,
بعد ما سمع قفلة الباب حس بوخزه انه اوجعها ,, وهمس في نفسه انا ليه اسوي
معها كذا ,,ليه مو راضي ذا الشعور اني انكد عليها يفارقني ,, توقعت انها
عنيده وقويه ولسانها طويل
بس طلعت قويه من برى هشه من جووه ,,
ارخى راسه على الكنبه واغمض عينه وهو يتذكر شكلها من لحظات ,, بغى يوصفها بكلمه بس وطغت (( فاتنه )) على جميع الكلمات ,,
احس بالالم يسري في مفاصله وهو يتذكر فزتها منه ,, اكيد اني اعني لها شي كبير ,,
صار يتذكر كلام عنود عنها وحبها له وتوقع انه كل حكي بنات مراهقات ,, بس عيونها تحكي بشي ثاني ,,
قام بهدوء وهو يمشي على عكازه ,, وراح لغرفته بعد يوم طويل من المشاعر المرهقه ,,

انشغل راكان مع المهندس بتجهيز الفيلا وصار اليوم كله ينتقل من غرفه لغرفه
وهو يختار لها الاثاث من الكتلوجات المرميه ,, تذكر اقتراح مشاعل عن ام
نايفه ولزوم تجهيز لها مكان خاص فيها ,, تضايق وحب انه يكون معها فقط
ومافيه احد يشاركهم الخصوصيه ,,
لكن عشان نايفه تهون المسأله ,,
طلب من المهندس يجهز لها جناح خاص في الدور الارضي ,, وبعد كذا حب انه يكلمها ويقولها عن اقتراحه ,,
اتصل على تليفون البيت وبعد لحظات جاه صوتها العذب اللي قلب كيانه
نايفه بهدوء : الو
راكان : حي الله المزيونه ,,
يحرجها بقووه اذا رحب بها بذا الطريقه ,, تحس انه غزل صريح ما تعودت عليه ,,
نايفه بخجل: هلا
راكان بحذر ما وده يحرجها بعد كلام مشاعل : خلصتي تجهيزاتك ,,
نايفه بهمس : تقريبا ,, اكيد الفضل بعد الله لمشاعل ,,
راكان وده يسولف معها اكثر بس يشوفها رسميه وما فتحت معه موضوع ,, فكلمها بثقه : وين خالتي .... عندك ابيها شوي ,,
استغربت منه يسئل عن امها وخافت انه يقولها عن موقفهم وهي اصلا ماقلت لها فبادرته: امي ما تعرف عن اللي صار ,,
ارتجت ضحكته في اذنها وهو يقول : خلاص اجل ابيها عشان اعتذر لها وهو يضحك على برائتها ,,
نايفه بقهر من ضحكه : مافيه شي يضحك ..
راكان وهو عاجبه الموضوع على الاخر : فديت اللي يستحون ,, احمرت خدودها بسرعه
وكمل : من جدك يا بنت ,, ابي اسلم عليها عندك هي ,,
نايفه وهي تاخذ التليفون لأمها لحظه شوي ,,
بعد ما سكر منها رفعت ام نايفه يديها وهي تدعي له من قلبها ,, وتأثرت نايفه بقووه
وبعد ما خلصت قالت راكان مافي مثله اثنين ,, يبيني اجي معكم لبيتكم ,, لكن انا ما اقدر اترك اخوي الضعيف لحاله وانتي شايفه حالته ,,
نايفه : يمه خالي مو محتاج لك ابد ,,
ام نايفه وهي تتنهد : انا بزوركم وبقعد كم يوم اونسكم ,, لكن مستحيل اترك بيتي ,,
عجزت نايفه تقنع امها لكن اصرارها بالرفض ما ترك لها أي مجال لاقناعها
دخلت غرفتها وهي تاخذ الجوال ,, حبت تشكره على معروفه اللي بداه وكونه يهتم في امها هالشي ماراح تنساه له ابد ,,
ما قدرت انها تكلمه لكن بمسج بسيط وعميق قدرت توصله مشاعرها ,,
كان راكان يحس كأنه عبء وانزاح منه ,, قدر انه يسوي لها حركه وهي اللي
رفضت وارتاح ضميره شاف الجوال يأشر له ضوء المسج ففتحه وهو يشوف رقمها ((
ربي ما يحرمني منك ))
ارسل لها على طول (( انا كلي لك ))
اول ما قرت المسج حست بأحراج من كلامه ومشاعره اللي تحتويها في كل لحظه وارخت شعرها الكثيف على المخده وهي تتذكر كل مواقفه معها ,,

في غرفتهم في الفندق كانت مشاعر الانجذاب والتشوق لمعرفتهم لبعض هي المسيطره ,,
سلطان الغامض تخلى عن برودته وسلم لعبير كل احاسيسه وكشف لها عن مشاعره تجاهها
اول يوم سمع صوتها وكيف انه انبهر به ,, واول يوم في المزرعه وكذلك كيف انبهر بجمالها
وصارت الحميميه هي الطاغيه عليهم وقدرت عبير انها تحتويه وبكل سهوله ,,
مر عليهم اليوم كامل وهم في عالم مختلف ,, فألتقاء الارواح التي ارهقتها مشاعر العناد كان له طعم ثاني ,,
بعد مرور ساعات حست عبير بالجوع فتكلمت بثقه : شكلك ماراح تطلب لي اكل ,,
لايرى الا عينيها وابتسامة الثغر الطاغيه فكلمها بهمس : بس انا شوفتك شبعتني
نزلت عيونها وهي تحط ايدها في يده : اذا بتتغزل على المكشوف بروح انام ترى استحي ,,
ضحك بقووه وكمل : لا مستحيل اتركك تنامين وش تبين تاكلين ,,
فكرت في السلطات الخفيفه واختارت اللي تبيه وبعدها بلحظات استاذنها ياخذ شاور ,,
بعد مادخل صارت تحوس في الغرفه وهي ترتب عطورها اللي تناثرت الطاوله
ولمحت جواله على الطاوله ,, مو من طبيعتها انها تفتح أي جوال مو لها بس
بعد مشاعره اللي غرقتها حتى الثماله شافت ان لها الحق تشوف جواله
صارت تشوف الرسايل مابها شي مهم دخلت على الاسماء وشافت اول اسم ((المغروره )) جاها فضول غير طبيعي تعرف صاحبة الرقم ,, واول ما طاحت عينها على اسمها طاح الجوال من يدها .....
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3sh8q8.yoo7.com
بنت الكويت™
{.. مـديـرَة المنتدى•{.. مـديـرَة المنتدى•
بنت الكويت™


~[ تاريخ التسجيل : 25/11/2009
~[ عدد المشآركآت : 444
~[ آلجنس : انثى
~[ بـلـدكـ : الكويت
~[ آلعمـر : 29
~[ المهنـه : طالبهـ
~[ النقــآط : 713
~[ الدعوهـ^^ : آنآ مٌٍنًشٍئٌة آلٌمًنٌتٍدُىَ

[ آضـآفــآت ]
مــزآجــيُ }~: 2 2
رسآلتــﮯ мч šмš:

رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر   رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Emptyالإثنين فبراير 01, 2010 11:52 am


((الجزء الرابع عشر ))




غمضت عيونها وصارت تفكر كيف راح تتعامل مع الموقف ,, تحس ان الدم صار يفور
لين ياصل راسها ,, زمت شفايفها بتوتر ,, وشبكت ايديها في بعض وتضمها
لخصرها ,,
نزلت عيونها في الارض وفتحتها وهي تشوف الجوال لسى طايح عند رجولها ,,
بدون ما تسمع له صوت كان سلطان واقف في المدخل وهو يشوفها بذا الحاله الغريبه ,,
كان للحين فوطته الصغيره على كتفه يجفف بها شعره اللي يسحرها بكل انثناءه فيه
وصل لحد عندها وهو يشوف الجوال مرمي ,, وقف مقابلها وبحذر : وش السالفه
عبير وهي تلف عيونها على جنب بطريقه قهرته : اذا انا مغروره في نظرك ما يحتاج تمثل علي كذا ,, وتقول لي كلام ما تعنيه ,,
ضحك سلطان بقوووه : يووووووه نسيت اغيره وكمل ضحكته ,,
عبير باستغراب : مافيه شي يضحك ,, حتى انت مغرور بالمررره اذا منت عارف ذا الشي ترى اعلمك الحين ,,
سلطان يحاول يمتص غضبها : خلاص اجل تعادلنا كلنا مغرورين ,, وش صار يعني وكمل ضحكته ,,
عبير مشاعرها صايره تغلي وتسبح عكس التيار : ماشوف الموضوع يستحق الضحك ابد ..
انت ما تعرفني زين لدرجة تخزن اسمي بذا الصفه ,,
سلطان حس انه استمالها زايده وهي قاعده تتدلع وتتغلى : وانتي ما عرفتيني زين وتشتمين لك واحد ما شفتيه الا لحظه ,,
سكتت وكمل : والا تبين اذكرك وش قلتي ,, حاضر ماعندي مانع ,,
عبير قاطعته : اذا شتمتك فأنا كان معي حق ,, اجل تدخل كذا وتفزع الفرس وتبي اقولك اهلا وسهلا ,,
رمى سلطان الفوطه على الكنبه ,, وخذ جواله المرمي وهو يحطه على الطاوله بهدوء ,,
وكمل بهدوء اكثر : لا تقولين اهلا وسهلا كثر خيرك وافيه ,,
دخل يجفف شعره بالمجفف وظلت في مكانها تصارع المشاعر اللي في قلبها ,,
سمعت صوت الباب واضطرت انها تروح في زواية الغرفه عشان يدخل سلطان الاكل ..
خلاص صار ماعاد لها أي نفس ابد بعد الكلام اللي صار ,,
فتح سلطان التلفزيون وجلس ينتظرها عشان تاكل ,,
كانت قاعده على طرف السرير ,, وهي تلعب في ازرار جوالها وتحاول تلتهي منه
بأي شي توقف النقاش فجأه بدون ما تعرف هي غلطانه والا هو الغلطان ,,
سلطان صار يعرف لها اكثر وعارف مشاعرها لكن مع ذلك ما حب يحسسها ان اللي صار من شوي عادي
فسئلها : اكلك بيبرد .. تعالي كلي ,,
ضاقت بقوووه ودها انهم يصلحون الموضوع عشان تقدر تتعامل معه عادي ..لكن تعامله كذا ارهقها ..
عبير بضيق : مالي نفس ,,
حرك شعره بتوتر وقام لحد ما قعد بجنبها على طرف السرير ,, نزلت عيونها وهو
يرجع شعرها لوراء كتفها وبهمس اقرب لها من انفاسها المتوتره : طالعيني ..
رفعت عينها فيه وهي تشوف في عيونه مشاعر متزاحمه وكمل بهمس : اذا كل يوم بنوقف عند مواقف كذا راح نتعب ,,
توتر فكها وبهدوء قالت: ضايقني انك تشوف فيني ذا الصفه لدرجة انك حطيت رقمي بها ,,
واذا بجد انت مفكرني كذا خطبتني ليه ,,
رمشت عينه بهدوء ,, وخذ نفس عميق : سكري الموضوع ,, قلت لك قبل خلاص بس مو
راضيه تقتنعين ,, فكري في الحين وحياتنا مع بعض ,,انسي الماضي ,,


مع بزوغ فجر مشاعر جديده في ارواح اجتمعت تحت تناقض مشاعر واحاسيس تغلفت
بالنديه والعناد ورغبة انتقام البعض وطهارة روح اخرى ,,
كأن الجميع اتفقوا ان يكونوا في نفس المركب على احتمال مواجهتم لموجة هادره ربما تقلبهم
ارضاً ,ولكن مصارعة تلك الصفه والتي تسمى ضعف هي منال كل روح فيهم ,,

سلطان تلقى اتصال في اليوم التالي يحدد له موعده مع الشركه الامريكيه خلال اليومين القادمه
فما كان منه الا انه يرجع مع عبير للندن والأستعداد لسفرته
منصور ابتدأ اول جلسات العلاج الطبيعي وحدد له الدكتور عدد التمارين اليوميه والوقت اللي راح يحتاجه في المصحه ,,
احتفلت مشاعل ونايفه مع بعض قريباتهم وصديقاتهم بليلة الحنه التقليديه ,
ومثل ما نقشت الحناء في يد نايفه نقشت هذه الليله فرحتها في قلوبهم جميعاً



اليوم هو اليوم الرابع لمنصور في المصحه والألم يزيد تاره ويخف تاره ,,مع تصاعد وتيرة العلاج وخفته ,,
تعود بعد دخوله لصالة التمارين ان ينسى العالم الخارجي ,, واولهم ربى التي اصبح يتحاشاها
بعد تلك الليله وهو يرميها بسياط كلماته القاسيه ,,
ربى كانت منتبهه لطريقته في التعامل ,, وما كانت متوقعه شي افضل ,, لكن الصدام اليومي اصبح شبه غائب ,,
بعد رجوعه من المصحه يدخل ينام لأن جسمه ارهقته التمارين الرياضيه ,, وصار
المكان ملكها وحدها فتتسلى بهدوء دون مضايقته ومراقبته الفضوليه لها ,,
بعد ما طلع للمستشفى ,, اتصلت ربى بالرقم اللي تركه لها منصور على الطاوله
وبعد ثواني وصلها صوتها : مرحباا
ربى بتردد : هلا .. ام هاني ... معك ربى زوجة منصور ال..
بعد حوار قصير اتفقت معها ربى انها تستقبلها بعد الظهر ,,
فماكان عندها وقت كثير فعلى طول انشغلت بترتيب البيت ,, صار لها كم يوم ما
دخلت غرفة منصور بعد كلامهم ,, وما شافت خطواتها الا توديها غصب على ناحية
الغرفه ,,
فتحت عيونها باستغراب ,, احسن من ما توقعت ,, لكن الفراش معفوس ومو مرتب شكله يتركه نفس ما هو ,,
ملابسه كانت على طرف الكنبه فوق بعض ,, والفوط تركها مكومه في دورة المياة ,,
رتبت العطور على الطاوله وهي تمسح بأصبعها طبقة الغبار ,, رمت اللي في يدها
وراحت تجيب عدة التنظيف ,,
جت بتفكر في ردة فعله وانه راح يقوم مشكله من لا شي ,, بس قررت تنظف المكان وتريح ضميرها ,,
فتحت النوافذ حقت الغرف كامله وتذكرت انها جابت معها البخور لكنها ولا مره استخدمته
نسته منه تماما ً في غضون ساعات انتهت من كل شي ,, بعد ما زينت كيكه
للضيفه وصلحت الشاي والقهوة ,, دخلت تبدل ملابسها وتستعد لأم هاني ,,

في جناحهم في الفندق عاشت عبير مع سلطان ارق يومين في حياتها ,, مشاعر لهفه ووله وشوق اغدقها عليها حتى العمق ,,
كانت تريد ان تعبر له عن مشاعرها لكن سلطان ما ترك لها أي فرصه للتعبير ,,
فهو فقط يريدها بدون كلمات يريد لارواحهم التخاطب بصمت ,, فرؤية عينيها
وهي بين يديه تغنيه عن مئات الحروف ,,
اشتاقت عبير انها تسمع كلمه احبك ,, لكن سلطان كان يشعرها بحنانه بدون ما ينطق بها ,,
فما حبت انها تستعجله بها ,, مدحها وهو يمسك شعرها بين يديه: احمد ربي اللي وهبني
اجمل انسانه شافتها عيوني ,,
انحرجت عبير وهي تهمس له : سلطان لازم يعني تسافر ,,
ضحك ورفع خدها برفق : عندك قدره تغيرين المواضيع بسهوله,,
عبير تضايق مزاجها عشان موضوع السفر ,, بعد ساعات بيطلع سلطان للمطار وبيرجعها لبيت ابوها ,,
سلطان : ليه متضايقه ..؟؟
عبير بتماسك : ابي اروح معك ,,
سلطان بحزم : حكينا في ذا كم مره ,, يعني لو الشركه في نفس الولايه اللي اختك فيها انا اللي بقترح اوديك ,,
بس انا بكون طول اليوم مشغول ,, من بياخذ باله منك ,,
قرب منها وهو يهمس في اذنها : اللي اعرفه اني من الحين مشتاق لك ,,
همست عبير بخجل : احبك .....

انتهى الشغل في قاعة الزواج ,, ومشاعل كانت واقفه مع راكان وتطلب منهم
شغلة اخيره قبل يطلعون للبيت ,, كلمت فني الاضاءه وهي تعطيه توجيهاتها ,,
ووصت مدير القاعه على التركيز على نفس نوعية الاكل اللي طلبتها ,,
طلعت مع راكان ويدها على الجوال كل شوي تخلص اتصالاتها مع نايفه والكوافيره ,,
راكان ممتن لها على كل اللي سوته فكلمها بحنان : والله يا مشاعل اني بدونك يمكن اضيع ,,
مشاعل بثقه : احم احم ايه عشان انت تعرف عندك اخت مافيه منها في الدنيا
راكان : الله يخليك لي يا قلبي ,, انا كنت انتظر الليله ذي بفارغ الصبر
,,ابي املى عيوني من نايفه ,, اشتقت لها يا ميشو ,, ااخ بس ,,
مشاعل تطالعه بعطف : واااااي ياخوي الله يهنيك فيها ,, من قلب احسك حبيتها ,, وهي تنحب بقوووه ,, الله يهنيكم ويسعدكم ,,
نايفه كانت بين يد المزينه وهي تفرد لها شعرها وترفعه بعبث وكلمتها : بصراحه شعرك
كثير ملفت ,, وحابه اني اعمل لك تسريحه عشان ما تبان كثافته ,, خايفه عليك من العيون ,,
نايفه رمشت عيونها من التوتر والخوف من الزفه والمشي على الستيج ،، نبضاتها بدت تزيد ,,
كل ما خلصت المزينه من شغله فيها ,,
بعد ما مسكتها تبي تحط البودره تكلمت نايفه: لو سمحتي مابي مكياج كثير ,,
المزينه : بسم الله عليك ما راح اكثفه ,, ملامحك مرسومه ,,بس لازم ازين لك مكياج عروسه
عشان التصوير ,,
مشاعل للحين ما وصلت ,,جهزت الفستان في علبة فخمه وخذت اغراضها وطلعت للقاعه عشان يمديها تتزبط قبل وقت الدعوة ,,
ام نايفه كانت جالسه في الغرفه المجاوره مع ام راكان ,,وصاروا يتكلمون عن سفر راكان ونايفه
ام راكان : مدري ليه ما يقعدون في ديرتنا وش زين بعض الأماكن ,,
ام نايفه : اذا عن نايفه ما راح تمانع تعرفين ماعندها متطلبات وما نشوف السفر ضروري ,,
ام راكان : صدقتي بس راكان ما راح يطيع اعرفه ,,
وصلت لهم مشاعل وسلمت عليهم وطلعت تشوف نايفه وين وصلت في التحضير ,,
مشاعل فتحت الباب وتطيح عينها على نايفه
صرخت بفرح : ماااااشالله لا اله الا الله ,, عيني عليك بارده ,, وش ذا الحلاه وش ذا الزين
انحرجت نايفه من تعابير مشاعل وكلماتها اللي حسستها بالفرح والحرج مع بعض ,,
مشاعل : الله يستر عليك من عيون الناس ,, اقري اذكارك الحين ,,

رن الجرس وصارت في اخر لمسه وحطت روج ناعم ورفعت شعرها بكليب صغير
وطلعت جري للباب ,,
فتحته وشافت سيدة كبيرة مليانه ولابسه تنوره ماكسي وحجاب مربوط من الامام ومعاها صحون كثيره ,,
سلمت عليها ربى ودخلتها بالصاله بس ام هاني بعد ما تركت حجابها على جنب
تكلمت بحنان: تعالي ياحبيبتي هنا وضمتها لها بحنان مثل حنان امها اللي
فقدته : مبروووك يا حبيبتي ,, ما فكرت انك صغيره كذا ,, معقوله قاعده
بالحالك طول اليوم ,, بصراحه ابو هاني ما عمل معروف ,,المفروض جابني عندك
من اول يوم وصلتي ,,
ربى تشد على يدها ومشاعر التأثر وااضحه عليها : شرفتي وربي انتظرك من زمان ,, اشتقت اشوفك ,,
دخلت ربى الصحون اللي جابتها ام هاني ,, وحطتها على الطاوله: وش ذا يام هاني الاكل كثير ,,
ام هاني بضحك : ما سويت شي ,, ورق عنب وتبوله وشوية فطاير وكعك بالفستق ,,
ربى تضحك معها : كل هذا وما سويتي شي ,, بس تصدقين في نفسي اتعلم ورق العنب ,,
ام هاني : هاااا شي حلوو ,, خلاص كل يوم بجي اعلمك شغله اذا بدك ,,
ربى : بجد .. يااااليت ,, نفسي اتعلم كل شي ,,
ام هاني : بعدين شو رايك اخذك للبحيره بالسياره ونتمشى واخذك للسوق ,, فيه اماكن كثيره هنا لازم تشوفينها ,,
توترت ربى وبعد فتره : خلاص بستئذن من منصور وبرد عليك ,, اهم شي عندي الطبخ هالحين ابي اتقنه ,,
ام هاني : على شرط تعلميني الكبسه نفسي اطبخها زيكم ,,
ربى : ولا يهمك ابشري ,,
مر الوقت بسرعه وطلعت ام هاني على انها تجيها بكره وتعلمها على كم اكله ,,
قامت تاخذ الصحون للمطبخ بس حبت تبدل فستانها القطني ,, وصلت لنصف الصاله وشافت منصور يدخل مع الباب بكسل ,,
صار يطالعها بفضول ولما شاف انه طول : شكلك عندك ضيوف ,,
وقفت ربى وهي تضم يدها : ام هاني توها تطلع الحين ,,
صارت عيونه تدور عليها وتحيطها بأستكشاف رهيب ,, تضايقت ربى من نظراته
فتكلمت : ام هاني مصلحه اكل رووعه اذا ودك تأكل ,, انا بدخل ابدل وبجي
انظف المكان
مشى بعكازه اسرع شوي : اول حطي لي من الاكل ,, ما كان يبي ياكل بس جاء في باله يزين عذر عشان تقعد معه شوي ,,
وقفت ربى ولامت نفسها عشان ما استعجلت وبدلت ملابسها قبل يجي ,, هي عارفه
انها حلووه بذا الشكل خصوصا فستانها من قطن الجيرسي وملموم على جسمها بشكل
يجذب أي احد يشوفها ,,
وبألاضافه الى انه قصير لحد الركبه ومبرز طول ساقها ,, كأن نظراته شرار تلسعها ,,
صارت تحط له في الصحن وهو ينتقل من جزء الى جزء اخر في جسمها ,, كأنه يبي يحفظ تفاصيله بدقه ,,
اول ما رفعت عينها فيه بتقدم له الصحن الا بنظراته مركزها على صدرها واعلى
عنقها ,, بدون شعور حطت يدها اليسار على صدرها كأنها تمنع عيونه من التوغل
اكثر ,,
مدت يدها بالصحن وهو يتناوله منها ,, وعلى طول تكلمت بهدوء : اعذرني ابي اشيل الصحون ,,
دخلت الغرفه وتركته يصارع مشاعره وفصخت الفستان الملفوف بحزام من نفس القماش ,,
ولبست بنطلونها الرياضي بسرعه معاه تي شيرت ,, رفعت شعرها بشكل دائري على فوق ولفت عليه باندانا مشجره ,,
ثبت عيونه على الصحن بس خيالها هو المرسوم فيه شعرها ملامحها ,, عفويتها ,,
طلعت وجت للصحون تشيلها ,, ورفع عينه فيها مره ثانيه ,, اسحرته ببرائتها ,,
كانت منهمكه في الصحون ومو معاه ابد ,, بس هو معاها في كل ثانيه ,,
صارت تنقل الأغراض شوي شوي على المطبخ ,, وبعد لحظات خلصت من الترتيب وهي
راضيه عن كل شي ,,ما دخل غرفته وما عرفت هل يبي قهوة والا راح يدخل ويسكر
الباب مثل كل ليله ,,
رجعت للصاله وحكت بخجل : تبي اصلح لك شاي او قهوة ,,
رفع عينه فيها بثقل : لا .... وقام ياخذ عكازه وراح يمشي للغرفه ,,
اول ما فتح الباب وشاف الغرفه وريحتها المعطره انجن انها كسرت كلامه ,,
فصرخ بقووه : رررربى ,,
مشت بهدوء للممر اللي يوصلها للغرفه وكان بطوله واقف بشكل يخلع القلب وكلمها : اظن فهمتك انك ما تدخلين غرفتي ,,
ربى بتوتر وخوف : بس كانت مو مرتبه وتبي تنظيف ,,
منصور يقطع عليها : وشدخلك انتي ,, اذا طلبت منك شي زينيه ,, واذا تجاوزتي حدودك راح اتفاهم معك بأسلوبي ,,
ربى رجعت على ورى بخطوات مرتبكه : حاضر ,,
رجعت للمطبخ وسكرت الباب ,, تماسكت وهي تزين لها قهوة في براد صغير ,,
صار قلبها يغلي مثل فوارن الماء المغلي قدامها ,,



انتشرت الطاولات بترتيب متقن في القاعه الكبيره ,, وصاروا الضيوف يتوافدون
على المكان ,, وهمسات الحريم تدور على العروسه ,, منهي ومن اهلها .. كم
عمرها وشنو دراستها ,,
فصفصوها مضبوط لحد ما وصلوا لجسمها شعرها اسنانها ,, اسئله غريبه يتناقلنها الحريم في الزواج وكأنه واجب عليهم يقومون بذا الدور ..
لبست نايفه الفستان الفرنسي من قماش الساتان الثقيل ,, وانساب على جسمها برقه ,,
تحركت بخوف وقلبها يضرب دقاته بسرعه ,,
بعد لحظات الكل راح يشوفها ,, صارت انفاسها تعلو بسرعه وتتقطع من الخجل ,,
ومع بداية اول مقطع للزفه بدت تتحرك متجهه للمنصه ,,
صارت همسات الحريم تزيد في الارتفاع: ما شالله ,, جميله ,, اختيار موفق ,, ملكة جمال
وين لقت ام راكان ذا البنت ,, اكيد يعرفها من قبل مو من معارفهم ,, وكل حرمه صايره تضرب حظها في التوقعات ,,

بس ثقة نايفه وهي تمشي الجمت كل الافواه ,, وصار البنات يستعرضون مهارتهم في عرض اخر مواهبهم ,,
ابتدأ التصوير وبعده صار الحريم يطلعون للسلام على نايفه ,, برنامج طويل ارهق نايفه وهي واقفه ,,
وما كان من مشاعل بعد ساعه الا انها تطلعها للجناح عشان وصول راكان في بضع دقايق قادمه,,
استلمت المزينه نايفه مره ثانيه وهي تعيد على البلاشر وتزيد الغلوس شوي ,,
ارتجفت نايفه وبرودة يدها تزيد اكثر كل ما قرب وقت دخول راكان عليها ,,و
ام راكان وام نايفه جالسين وهم ينتظرون مشاعل وهي تستفسر من راكان عن مكانه ,,
مشاعل خذت البخور وبخرت نايفه وهمست لها : انتي الليله بتقعدين هنا في الفندق ,,
وبكره بنشوفك في بيت اهلي ,, رحلتكم بكره بالمساء , لا تهتمين لشي ,, انا بجي وبرتب معك كل شي قبل السفر طيب ,,
نايفه فيه موضوع شاغلها وبغت تستفسر من مشاعل ,, بس بمجرد ما جت تفتح معها الموضوع
سمعوا صوت جرس الغرفه وانقطع الموضوع اللي بينهم ,,
لبست مشاعل وامها العبايات ,, ونزلت ام نايفه غطاها الرجال بيدخلون يزفون راكان ,,
صوت خال نايفه وهو ينادي على ام نايفه : درب درب ,,
نايفه في الغرفه ترتجف من الحياء ,, وماسكه بيد مشاعل بقوووه ,,
همست : تكفين يا مشاعل اقعدي معي ,,
مشاعل بضحك : هآآآآآآو تبين راكان ينجلط ,, الحين انتي وش زينك تعرفين
تحكين ,, انتي لا تسكتين ,, سولفي معه وحاولي تشرحين له الأشياء اللي
تحبينها ,, عشان يفهمك
بعد ما سكتت الاصوات في الخارج ام راكان نادت على مشاعل بصوت عالي : مشااااعل
نزلت عبايتها وهي ترتب شعرها وتطالع شكلها في المرايه وتهمس لها : استعدي
طلعت مشاعل للجناح وشافت اخوها بيطير من الفرح ,, اخيراً بعد المعاناه اللي شافها راح تكون نايفه له ملكه لحاله ,,
تكلم معها بصوت مبحوح : وينها ,,
مشاعل تبي ترفع ضغطه : ابي اصور معك قبل تجي العروسه وتاخذ الجو
راكان يمسك يديها : ارجعي جيبيها قبل اروح انا واجيبها بنفسي ,,
همساتهم ما وصلت لأمهاتهم : لكن جلجلة ضحكة مشاعل خلتهم يطالعونهم بفضول
ام راكان : مشاعل وين العروس ؟؟
مشاعل بضحك : يالله دقايق ,,
وقفت بشموخ في وسط الغرفه وطالعت في مشاعل اللي ناولتها يدها تمسكها ,,
وبخطوات هاديه تحركت معها للجناح اللي يفصلهم عنه خطوات بسيطه ,,
دخلت نايفه وعيونها في الارض وتمشي مع مشاعل بخوات متزنه ,, ناظرت فوق ولمحت
البشت والفخامه اللي تحيطه ,, نزلت عيونها بالارض لحد ما وصلت مقابله ,,
صوت اللولاش كان واصل لاخر الجناح ,, بس كان يرقع في قلب نايفه وبهدوء مسكها راكان وهو ينادي المصوره تأخذ لهم صور مع بعض ,,
ارتبكت نايفه وما قدرت تتعامل مع التصوير براحه ,, وتعليمات مشاعل كل شوي
تجيها : ارفعي راسك ,, قربي شوي لم راكان ,, راكان ماعليك هي تستحي بس
الصوره ما راح تتكرر ,,
حست انها اله لازم انها تنفذ كل شي مثل ما يقولون ,, وبنظره خاطفه لأمها لقتها واقفه ودموعها تنزل بهدوء ,,
حست بألم من منظرها ,, وودها تترك كل شي وترجع معها للبيت ,, بس وقت
التراجع فات والحين هي زوجة لراكان وراح تكون لها حياة جديده لأزم تتاقلم
معها ,,,


بعد ما تاكدت عبير ان طائرة سلطان اقلعت ,, رمت الجوال وطلعت لغرفة مها عشان تسولف معها وتسئلهم عن اخبارهم في غيابها ,,
شرحت لها مهاوي عن الهدوء اللي مر به بيتهم الايام اللي راحت ,,
مهاا : زين رجعتي يا عبووره والله لو تشوفين الهدوء اللي حل علينا عقبك ,, كان ترحمينا
عبير بضحك : ما طلعتي للسوق ..
مها وغاده مع بعض : امي ما تبي تروح للسوق تقول طفشانه منه ,,
عبير بنشاط : انا باخذكم ولا يهمكم ,, من عندي اغلى منكم ,,
مهاا بضحك : غاده روحي قولي لهم يصلحون كابتشينو ,,
غاده بنص عين : قولي انكم عندكم اسرار وتبون تصرفوني ,,
قامت مها من الكرسي وهي تصرفها : ما شالله عليك يعجبني ذكائك , يالله روحي
يا قلبي خذي لك لفتين على الفيلا ثم ارجعي قد يمدينا نخلص ,,
غاده : يا شين سوالفكم اكيد كلها عن الزواج .. ماعندكم حكي غير ذاا
عبير بضحك : غدوون احترمي اختك وروحي دامني راضيه عليك ,,
تحركت غاده للباب ومها وراها تسكره بالمفتاح ,, وعلى طول ناظرت عبير
ورجعت لها جري وهي تتربع عندها على السرير ,,
مهااا : اووووف اخيراً يالله احكي من الاول وش سويتوا ,,
عبير وهي ترفع شعرها بيدها وتسرح بعيد : اسكتي يا مها وش اقولك بس
مهاااا : من طق طق لسلامو عليكم ويا ويلك لو جحدتي شي ,, وش قالك كيف يعبر لك
وش رايه فيك تكلمي يالله
عبير بضحك : بشويش يا بنت كل هذا تبين تعرفينه ,,
مهااا : يب ,, تكلمي يالله كلي آذان صاغيه ,, وصوت الضحك كان واصل لأخر الممر ..

طالعت في التلفزيون وشافت عرض لفيلم كانت تتمنى تشوفه من اول بس ما جاها
وقت ,, لكن الحين مافيه أي شي يعيقها ,, صحيح ان منصور نكد عليها لكن
ماراح تستسلم له ,,
حطت صينية القهوة ,, ورفعت رجلها لحضنها ,, وطالعت في المشهد الاول للفيلم ,,
اندمجت فيه لدرجه ما سمعت خطوات منصور اللي وصل عند طرف الكنبه وهو يناظر فيها ,,
لمحته ,, وماحبت انها تقوم او كأنها لازم تبجل حضرته وتقوم له ,,
كملت مشاهدة الفيلم وتفاجأت ان منصور جلس في الكرسي اللي يفصل بينهم طاوله صغيره وصار يتابع معها الفيلم ,,
الفيلم يشدها مع كل مشهد وكل بالها مع البطله وشلون راح تتعامل مع البطل ,,
بس منصور كان كل شوي يرجع راسها على الكنبه وويلتفت لها وهو يشوف ملامحها
من على الجنب ,, دقه متقنه سبحان الخالق ,, كل يوم يكتشف فيها صفه جديده
وطبع جديد ,,
ما توقع ان لها نفس هوايته وحبه لمشاهدة الافلام العالميه ,,
كانت قاعده بطريقه وهي تضم رجولها لجسمها ,, كأنها بردانه ,, حسسته انها محتاجه للدفا ,,
كلمها بهدوء : شغلي الدفايه ,,
ربى طالعته بدون اهتمام وهي تكمل مشاهدة الفيلم : بردان ؟؟
منصور فتح عيونه اكثر : لا عشانك ,,
ربى بهمس : لا شكرا مو بردانه ,,
وكملت الفيلم بدون ما تلتفت له ,, بعد فتره قصيره مر مشهد والبطل يعانق البطله في موقف مؤثر ,,
نزلت عيونها في الجوال كأنها تشوف رسالة او أي شي بس ماتبيه يطالعها ,,
بس عيونه كانت تراقب مشاعرها وهي تحاول تنشغل منه بأي شي ,, بعد ما مر الوقت
قامت من الكرسي وتحركت بشكل هادي : تصبح على خير ....
منصور ظل يطالع فيها لحد ما اختفت في الغرفه وبعده ناظر مكانها الخالي
وتمنى لو تكلم معها بأي شي او افتعل أي مشكله بينهم عشان تظل معه اطول وقت
ممكن ,,

استرخت نايفه على الكرسي شافت راكان يحاول انه يسولف عليها ويكسب ودها ,,
بعد شال شماغه قعد جنبها وما يفصله عنها أي شي ,,
مسح خدها بيده وهو يهمس : اخيراً مب مصدق عيوني انك معي الحين ,,
ارتجف فكها بهدوء ,وحاولت ترد على الكلام بس خوفها منه واحراجها من
المشكله اللي هي فيها ما خلتها تعرف تفكر او تتعامل معه بسهوله ,,
راكان بلطف وهو يفك شعرها الكثيف : نفسي ادفن عيوني وسط شعرك ولا تحطيني بوسط حشاك بكون اسعد انسان في الدنيا ,,
نايفه ما قدرت تجاريه على غزله اللي صار يقطر مثل العسل وتوترت بقوه ويديها بدت ترتجف وهي تشوفه يزيد من حركاته ,,
راكان قام يبي يشيلها بين يديه بس نايفه دفت يده بطريقه ما توقعها ,,
وقف وهو يطالعها باستغراب وهمس لها : نايفه فيك شي ,,
تجرأت وهي تطلع الكلمه بصعوبه : اعذرني عندي عذر شرعي وهي تغمض عيونها ما تبي تشوف ردة فعله,,
لكن صوت المزهريه اللي كانت على الطاوله وراكان يدفها بقووه على الارض سيطر على المكان كله,,
راكان : انا شبعت من صدك وكل ساعه تتهربين مني ,, لكن خلاص يا نايفه خلاص عافك الخاطر ,,

طلعت مها لغاده تشوف وش سوت مع القهوة اللي طلبوها ,, فشافت عبير انها فرصه تطل على ابوها شوي وتطمن عليه ,,
لبست لها روب فوق بيجامتها القطن وربطته زين ,, ورفعت شعرها على شكل ذيل الفرس ,,
تعطرت بكثافه ,, وطلعت لغرفة الجلوس ,,
اول ما وصلت عند الباب اللي كان مفتوح وصل لها نقاش حاد بين امها وابوها فاضطرت انها توقف عشان تعرف وش المشكله ,,
دلال : انت لازم تكون عادل مثل ما عطيت سلطان فرصه وراح تعطيه نسبه في الشركه لازم تعامل رجل الجوهره نفس الكلام ,,
مساعد : بأي حق اعطي رجل الجوهره ,, بس من الباب والطاقه عشانه رجل بنتي ,, اسمحي لي كلامك مرفوض وما راح اقبل بذا الشي ,,
دلال : انت ما فهمت علي بس لازم تراعي مشاعر الجوهره ,, هي الكبيره ,, ورجلها له حق في الشركه بعد مو اقل من سلطان في شي ,,
مساعد : انا مدري انتي كيف تتكلمين كذا ,, كأنك مو عارفه خلفية الموضوع كامل ,,
دلال: انا عارفه كل شي ومو لازم تذكرني كل ساعه انك عرضت عبير على سلطان
عشان يتزوجها ,,لكن عبير كلن يتمناها واي واحد كان سوى نفسه وخذها اصلاً
من يطول عبير ,,
مساعد : لا تحسبين عبير رخيصه عندي ,, وانا ما عرضتها عليه الا يوم شفت الموت بعيوني
ومابغيت الحلال يضيع ولا له والي ,, لكن اسمعي الموضوع ذا يتقفل نهائي ولا
ابي اسمعه ثاني ,, واذا عبير عرفت شي لا تلومين الا نفسك ,,

كانت عبير واقفه وحاطه يديها على فمها وهي تحاول تكتم شهقاتها اللي تبي
تنفلت منها بدون اراده منها وصوت مها جاي من وراها : عبير انتي ليه واقفه
هنا .....؟؟؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3sh8q8.yoo7.com
بنت الكويت™
{.. مـديـرَة المنتدى•{.. مـديـرَة المنتدى•
بنت الكويت™


~[ تاريخ التسجيل : 25/11/2009
~[ عدد المشآركآت : 444
~[ آلجنس : انثى
~[ بـلـدكـ : الكويت
~[ آلعمـر : 29
~[ المهنـه : طالبهـ
~[ النقــآط : 713
~[ الدعوهـ^^ : آنآ مٌٍنًشٍئٌة آلٌمًنٌتٍدُىَ

[ آضـآفــآت ]
مــزآجــيُ }~: 2 2
رسآلتــﮯ мч šмš:

رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر   رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Emptyالإثنين فبراير 01, 2010 11:53 am


((الجزء الخامس عشر ))




مسكت مها بيدين مرتجفه وهي تسحبها معها لغرفتها ,,طالعتها مها بفضول وهي
تشوف ازرقاق يحل فجأه على عبير والنضاره اللي كانت من شوي تلاشت بسرعه ,,
استغربت مها من تصرف اختها الغريب واشرت لها بيدها : وش السالفه ..
عبير وهي تحط اصابعها على وجه اختها وشفايفها تبي تسكتها ما يطلع لهم حس ,,
وما حست الا هي تضرب رجلها بيدها بكل قبضيتها ,, وتحط يديها على شعرها وتحاول انها تجره شوي من مكانه ,,
لولا ما تبي انهم يعرفون شي كان صرخت لين اخر الشارع ,,
صارت مها تطالعها بفضول وتفتح عيونها على الأخر : عبير وش صاير ترى والله ارتعت تكفين تكلمي
عبير تسكر فمها بيدها وتضرب شفايفها بقوه كأنها ما تبي الكلمات تطلع وكل
ما سئلتها مها سكتتها بأشاره من يدها وكأنها تقول : اسكتي ولا كلمة ,,
صارت دموعها تنهمر بقووه ورجفة اعترت جسدها في ثواني وما قدرت تسيطر على نفسها ,,
سمعوا صوت امهم عند الباب واول ما فتحت وشافت عبير صرخت : عبير وشفيك
خذت مويه كانت على الطاوله ورشتها بها ,, وعبير ارتخت فجأه بين ايديهم
كأنها حبل مشدود وارتخى ,, ونظرتها شارت في السقف وما قدرت تحكي مع امها
بكلمه وحده ,,
تجمعت الدموع ثاني في عيونها ونظرتها شارده بدون تركيز وصوت دلال تنادي : مساااعد
مها روحي نادي ابوك ,,
طلعت مها تجري وفي اخر الممر شافت ابوها يسئل غاده وش صاير
مهاا : يبا الحق عبير ما ندري وش فيها
توتر مساعد بقووه وانقبض قلبه ,, دخل للغرفه وانصدم بشوفة عبير اللي تقطع القلب
مساعد : عبير بسم الله على قلبك وشفيك يبا ..
صارت تصيح بصوت مكتوم ومو هاين عليها تطالع في عيون ابوها كان عندها كلام واجد تبي تقوله له
بس خافت على صحته ,, خافت انها تكاشفه وتعلمه انها عرفت الحقيقه ,, خافت
انه يصير بينهم شرخ ومستحيل انه يتصلح بسهوله ,, احيانا لازم نتعامل بغباء
مع اللي نحبهم
عشان ما نحسسهم بكبر الجرح اللي في نفسنا ,,
مساعد بأصرار : عبير يا بوك وش السالفه علميني احد زعلك ,, سلطان قالك شي ,,
عبير بهدوء وكلماتها تطلع بصعوبه : طلبتك يبه ابي ارجع الرياض ,, خذت يديه
وهي تبوسها بقووه : طلبتك لا تردني ابي ارجع وشهقاتها بتقطع قلبه ,,\
مساعد بحزم : انتي بينك وبين سلطان شي علميني ,, يابوك كل شي ينحل كل
الازواج تصير بينهم مشاكل عادي ,, انتي بس هدي بالك وتطمني وانا بحل
الموضوع ,,
عبير وهي تضمه بقووه : ابي ارجع يبا ارجوووك مابي اقعد هنا ارجووك ,,
مساعد : لا حول ولا قوة الا بالله ,, ابشري ولا يهمك مالك الا اللي يرضيك ..
كانت دلال واقفه وتمسح دموعها ما هانت عليها بنتها وهي تشوفها بالحاله ذي ,,
مسكت مها اختها وهي توديها للسرير وترتب لها المخدات وصوت انينها يدف في قلبها قبل مسامعها ,,
وصوت ابوها يأكد في الجوال على موعد الحجز الصباح هو اللي وصل لها من بين كل الكلمات اللي تناقلوها مع بعض ,,
مسكت مها يديها وضمتها في بعض مع يدها : عبير معقوله بينك وبين سلطان شي
توك تتكلمين عنه من شوي كأنه مو من البشر ,, انسان غير عادي ,, وصفتي لي انسان مستحيل انه يزعلك ولا يكدر عليك ,,
ما قدرت عبير ترد عليها وهي تعتصر من الالم كل ما تذكرت مشاعرها الحلوه مع سلطان
ولما تذكر انها قالت له احبك تزيد في انينها وبكائها اللي يحزن أي احد يشوفها ,,
حست انها اهانت نفسها له قدمت له مشاعرها على طبق من ذهب جاهزه مجهزه ,,\\
لا وكل ما تذكرت شلون عبرت عن احاسيسها معه تتدهور مشاعرها اكثر واكثر وتمنت انها ما انخلقت ..
مساعد ودلال واقفين في المدخل وهم يتشاورون عن الوضع
مساعد : هي شكت لك من شي ,, ابي اعرف وش صاير عليها ,,
دلال بحزن : مدري .. بس مهي طبيعيه صاير شي متعبها ,, شفت شلون متأثره
مساعد : قلبي مو مطمني ,, على العموم تجهزوا للسفر بنطلع بكره الصباح ,,
واذا وصلنا باذن الله يمديها تهدي وتعلمنا وش فيها ,,

تصلبت عظامها من قعدتها في الكرسي ,, الم في مفاصلها يسري لحد ما يوصل اعلى عنقها ,,
تحركت تبي تغير وضعها ,,
تركها ودخل الغرفه بعد ما كسر المزهريه وتناثرت شظايا في الجناح ...
توقعت انه يرجع بعد شوي ويقولها ما كان قصدي ,, اعذريني ,, ما قدرت اتحمل ,,
بس للاسف خاب ظنها ومرت الساعات بدون ما يطلع عليها ويصير بينهم أي نقاش ,,
كان ودها تعتذر له بكلمات رقيقه ,, تبي تقوله انت اجمل شي في الحياه املكه ,,
تبي تقول انا محظوظه فيك بس سامحني هذا قدر وما اقدر اتصرف فيه ,, عندها
كلمات كثيره بس لسانها خانها وما قدر يعبر بأي شي فظلت ملتزمة الهدوء حتى
تشوف لها مخرج معاه ,,
انبلج النور وشافت ان وقت الصلاة طاف وما تدري اذا راكان قام للصلاة ,,
تحركت للغرفه تبي تبدل الفستان اللي صار مع مرور الوقت كأنه قيد يكبلها ,,
باب الغرفه مفتوح فساعدها انها تتقدم شوي وتشوف راكان ,,
كان متمدد على السرير بثوبه ونايم نومه عميقه ,, وما يحس بأي شي ,,
تجاوزته وهي تدخل غرفة الملابس ,, وتأخذ لها قطعة غيار مكونه من قطعتين من الحرير ,,
ومعاها بيجاما بلون البرونز المحدد بخيط رفيع من اللون الذهبي ,,
جميع ملابسها كانت من ذووق مشاعل ,, وشافت ان خبرتها في المجال ذا احسن منها ,,
دخلت تبدل وتاخذ لها شاور يريح عظامها من التوتر اللي صار لها طول الليل ,,
كان شعرها ينهدر على كتفها وظهرها بشكل ملفت بعد ما انفك من التسريحه ,, ,
لبست ملابسها وطلعت تاخذ الفستان وهي تعلقه في الدولاب الوحيد بالغرفه ,,
شافت مشاعل مرتبه التسريحه ومصففه العطور والمكياج بطريقه تفتح النفس ,, خذت لها منديل مزيل وهي تمسح به بقايا المسكره ,,
تعطرت ورفعت غرتها بيدها في حركه عجز تام عن الخطوة اللي لازم تسويها الحين ,,
مشت بهدوء له لحد ما وصلت عند طرف السرير وهو يسبح في نوم عميق ,,
وقفت وهي تقوي قلبها انها تحركه شوي عشان يصحى ,,
وبهمس مدت يدها ليده وهي تتكلم بصوت خفيف : راكان ,
رددت اسمه كذا مره وما شافته يتحرك ,, خافت لا يكون فيه شي ,, قربت وجهها
من وجهه وهي تراقب تنفسه ,, بعد ما حطت يدها على صدره وهي تحاول تتحسس
التنفس وهو يرتفع ,,
لكنه فتح عيونه بثقل وهو يشوفها خلى قلبها ينخلع من مكانه ,, ومفاجأته لها تركت مشاعرها في الوسط محتاره من طريقة التصرف معه ,,
ثبت عيونه في عيونها وهو حاط يديه على يدها ما يبيها تتحرك وبعد صعوبه شديده منها همست: الصلاه ,,
راكان بهمس : انا في حلم ولا في علم ,,
نايفه بخجل : مابي اصحيك بس وقت الصلاة قرب يخلص ,,
وقفت تبي يتحرك او يقوم عشان يصلي وهي تسحب يدها لكن تنهيدة راكان بقووه وجعتها وطعنتها بقلبها ,,
قعد على طرف السرير وهو يحرك شعره على وراء كم مره بطريقه متوتره ,, وذا
الشي اربكها بقووه وهي تحاول تطلع أي كلمه تساعدها في موقفها خصوصا انه ما
تفهم اللي قالته له ,,
شبك يديه في بعض وهو يطالع الأرض ,, فجلست على ركبتها وهي تمسك اعلى ركبته بيدها
وتهمس : مدري شقولك بس بجد اعذرني ,
راكان بطفش : اعذرك على وشو انك ما تبيني ,, ضحكتيني ,, وضحك ضحكة سخريه قضت على مشاعرها ,,
نايفه تبرر موقفها : انت ليه تقول كذا انا لو ماعندي عذر ,, ماراح اتحجج بعذر واهي ,, بقولك اللي في نفسي ,, انا ....
راكان : بس عاااد لا تزيدين ,, خلاص انا فهمت الموضوع ,, انتي من اول يوم
خذتك وانتي تتهربين مني ,, لا تكلمين ولا تبين يصير بينا أي شي ,, والمره
اللي صارت وجتني فرصه اني اعبر لك عن شوقي حسستيني اني كائن غير بشري
وتعاملتي معي بطريقه جدا كدرتني ,,
مدري بصراحه انتي وش هدفك من التصرفات ذي ,, اذا تبين توصلين لي انك ما
تبيني ,, كان يمديك قبل الزواج تعلميني انك ما تبيني ,, مو تنتظرين لحد ما
يطيح الفاس بالراس وتقولين ما ابيك ,,
نايفه تسمعه بهدوء ومنصدمه من طريقة تفكيره ,, يعني هو فاهم الموضوع كذا
,, ليه ,, ليه يحب يفهمني غلط ,, انا وضحت له اني ما تعودت على وجوده ويبي
لك وقت لين اخذ عليه ,,
صارت تفكر بسرعه وش ترد عليه ما تبي أي صدام بينهم وهو فاهم الموضوع غلط ,,
جاء بيكمل كلامه بس يديها وهي تسكر فمه بهدوء تركته يسبح في مشاعر غريبه ,,
باست جبهته في هدوء اكثر وهي تقوم : انت فاهمني غلط ,, انا اسفه ,,
طلعت تبي تروح للجناح بس خطوات راكان كانت اسرع وهو يسكر عليها الطريق : ممكن تفهميني ,,
نايفه بخجل : اذا صليت بنتفاهم انا انتظرك ,, خذ راحتك ,, وابتسمت في عذوبه ذووبت قلب راكان القاسي ,,
صارت تقلب في السرير ,, ما انتبهت على الوقت بس فيه شعور ان الوقت اللي
تصحى فيه كل يوم طاف عليها ,, مسكت الجوال وهي تشوف الساعه احدى عشر ,,
قامت مترووعه وهي تصرخ في نفسها
اكيد انه راح للمصحه ,, من زمان ,, كل يوم تزين فطورهم وتحطه على الطاوله
بالصاله وتدخل تبدل على راحتها لين ما يطلع للمصحه بدون ما تشوفه ,,
لكن اليوم ما تدري ليه صاير نومها ثقيل ,, يمكن عشان سهرت البارحه وهي مكثره من شرب القهوة ,,
طلعت وشافت الترمس حق القهوه في الصاله ,, نغزها ضميرها الحي عشانه ,,
خصوصا ان نفسيته متغيره بعد العلاج ,, تناقض يحس به وواضح في عيونه .. يحب
يحارشها وفي نفس الوقت يبي يكون معها في نفس المكان ,,
ما تضايقت من تناقضه بالعكس تحس انها بدت تذووب الصخر اللي في قلبه ,, لكن
في المقابل الصخر ذا صار يتكون في قلبها عليه ,, لأنها تشوف انها ابداً ما
تستاهل المعامله ذي فكيف وهو تربع على قلبها بمعرفته ومع ذلك تجاهل الشي
هذا وصار يعاملها كأنها عدوته اللدود ..
تذكرت ام هاني اللي بتجي اليوم تعلمها على الطبخ ,,
استعدت لها بسرعه باقي على الوقت اللي بتجي فيه ساعه ,, خلصت من ترتيب
المكان ,, ولما شافت باب غرفة منصور صدت منها مع ان لها نفس تكسر كلامه
وترتب الغرفه ,, بس حبت تخليها معفنه اكبر قدر ممكن ,, لأنها تشوف انه ما
يقدر خدماتها الثمينه ,,
من اول يوم جات للبيت ما قد حاولت تطلع للحديقه الخلفيه ,,
بس جاء في نفسها انها تغير جو وتقطف لها زهور من الحديقه الصغيره وبعض
الورق الاخضر اللي يفتح النفس ,, خذت لها سلة مفتوحه وطلعت تتمشى فيها
وعجبها الجو فقررت انها تقعد مع ام هاني يشربون الشاي هنا ,,
رتبت الورد في فازات صغيره لقتها في رفوف المطبخ ,, وسمعت صوت الجرس فطلعت تجري تبي تفتح لأم هاني ,,
وصلتها ام هاني وهي تشيل سلة كبيره حاطه فيها اغراض كثيره ودخلت معها للمطبخ
وهي تحط المواعين على الطاوله وفيها اكل جاهز ,,
ام هاني : انا عملت لك اكل بتاكلين صوابعك وراه ,, مجدره ,, ومحاشي مشكله ,,
ربى وهي تفتح عيونها بفرح : الله يسامحك يا ام هاني شكلك تبيني انتفخ ,,
ام هاني بضحك .. يخزي العين اسم الله عليكي ,, بتاخذي العقل ,, ولو امتليتي شوي ما بيضر ,,
ربى بضحك اكثر : بصراحه ما قصرتي ابدا ,,
ام هاني : شوفي انا غيرت خططي ,, اليوم الجو كثير حلو وحبيت ابرم معك المنطقه ,,
انتي من جيتي ما خذيتي نفس ولا غيرتي جوو ,, يالله خلينا نروح هالمشوار ,,
ربى بتردد : معليش يام هاني خليها يوم ثاني ,, ما قلت لمنصور ,,
ام هاني : شووو ,, انتي مع ام هاني ,, دخيلك يالله قومي ,, وانا بحكي مع
ابو هاني يوصل له ,, الحين ما راح يرد عليك ,, ابوهاني خبرني بجدوله كامل
,,
كان عندها فضول تعرف برنامجه حتى ام هاني تعرف عنه اشياء هي ما تعرفها ,,
قررت تطلع مع ام هاني فراحت وخذت لها عبايه وطرحه ,,
ام هاني : شوو بتلبسين عبايه ,, بس القريه كثير صغيره وراح يطلعوا فيك ,,
البسي حجاب وخلص ,,
ربى بخوف : بس انا ما تعودت اطلع كذا ,,
ام هاني : عندك جاكيت او شي طويل ,, والبسي الطرحه بس ,, اتركي العبايه عشان ما تلفتي الانتباه هنا ,,
تحمست بقوووه انها تطلع من اول يوم وصلت لحد الحين بتخلص اسبوع وهي محبوسه بين اربع جدران ,,
لبست لها تنوره طويله مع بلوزه قطن مرتبه ,, ولبست لها جاكيت لحد الخصر وخذت الطرحه ولفتها ,, وخذت نظارتها الجديده ,,
كانت ام هاني في الاثناء ذي جهزت بعض الاكل اللي جابته والشاي والقهوة اللي جهزتها ربى ,, وطلعتها للسياره ,,
وصلتها ربى وهي تحس انها بتطير من الفرح لأول مره من زمان بعيد تشعر فيها بأنها حرة وتسوي اللي تبيه ,,
طلعت مع ام هاني في رحلة اقرب للخيال من جمالها ,, وصلوا للبحيره اللي في طرف القريه
وفرشوا لهم بساط وقعدوا يشوفون البط وهو يعوم بطريقه منتظمه كأنهم في طابور منظم ,,
شرحت لها ام هاني عن عايلتها وعن عدد اولادها واحد يشتغل في مدينه بعيده
,, وبناتها الثنتين يدرسون في المدينه ويجونها نهاية الاسبوع ,,
استمتعت ربى ونست من منصور تماماً ,, ودخلت في جوو ثاني ,, صارت تستمتع
بكل دقيقه في المكان الطبيعي ,, وصارت ام هاني تحكي بدون توقف عن وصولها
وهي صغيره للمدينه ذي وكيف ابتدت حياتها مع ابو هاني ,,
انتظرته بهدوء وهي جالسه على الكرسي في فخامه تحيطها ,, عجز مخه انه يوصفها
وهو يراقبها لحد ما وصل عندها وما قدر يرفع عينه عنها ,,
انحرجت نايفه من نظراته ,, وقامت بهدوء تبي تفسح له المكان عشان يقعد ,,
مسك يدها بين يديه وصار يطالع في عيونها وشعرها ,,
همست بهدوء : الله يخليك لا تناظرني كذا ,,
راكان بدون شعور : اوووووش اتركيني استمتع بالجمال براحتي ,, انتي يمكن ما تعرفين
تأثيرك علي ,, بس في حضرتك افقد كل الكلمات اللي ممكن توصل لك مشاعري ..
نايفه تحس ان كل هذا اكبر منها ,, وما تعرف وشلون تجازيه ,, اول مره تشعر
بذا الاحاسيس والاهتمام ,, خايفه انها تفقدها في أي لحظه وخصوصا انه مزاجه
متوتر ويتغير بسبب أي كلمة تقولها ,,
نايفه بخجل وهي تضغط على يده بيدها : ارجوك تعطيني فرصه ,, انا صحيح ما خذت عليك بس والله ما جبت أي عذر عشان اقنعك بشي مو حقيقي ,,
راكان خذها بين يديه وهو عارف توترها منه ومحاولاتها انها تبرر له اللي صار : بعطيك فرصه اخيره بس اتمنى تثبتي لي عكس اللي فهمته ,,
نايفه بحرج شديد منه وتحس انها متصلبه بخوف : ان شالله ,,
وصلت الطياره قبل الغروب للرياض ومشاعر ركابها من عايلة مساعد متضاربه ..
من توتر بالغ الى خوف شديد الى انهيار وصدمه من عبير ,,
طول الرحله وهي اشبه بالتمثال ,, صامته الى اخر لحظه ,, كأنها فاقده الوعي
بعقلها وحاضره بجسمها ,, اذا تذكرته نزلت دمعتها بصمت واذا تذكرت مشاعرها
معه تصير مثل الحديد القاسي وتحس انها شخصيه ما تعرفها ,,
لقت منه اتصالين بعد الفجر اول ما وصل لأمريكا ,, واكيد يفكر انها نايمه ,, لكن الحين
ما تدري وش الخطوه المناسبه انها تتصرف معه ومع ابوها ,, مخها مشوش على الاخر ,,
حسبت موقفها وسيرتها قدام الناس ,, تزوجت في الخارج لمدة اسبوع وتبي تنفصل
عشان اسباب خاصه ,, وش راح يقولون الناس عنها ,, اكيد فيه ان وراء الموضوع
,,
رسمت سيناريو ثاني ,, بتقول لابوها انه فيه مشكله معه وما تبي ترجع له الا
لما تفكر في الموضوع وتسيح الامر لحد ما يطفشون اهلها منها ويتركونها على
راحتها ,,
ما عجبها السيناريو الجديد حاولت تطلع بخطه جديده تحافظ بها على صحة ابوها
وفي نفس الوقت تحافظ على كرامتها اللي انتزعت منها بدون سبب مقنع الا ان
ابوها مريض ولازم تكون ضحية صحته ,,
ضاقت من تفكيرها وصارت تتخبط في مواقفها ,, اكيد اذا وصلوا للبيت ,, ابوها
راح يسئلها عن الموضوع والمشكله ,, أي كذبه راح تقول له ,, بعد ما تعبت من
التفكير قررت انها تقوله أي شي تتحجج به لحد ما تشوف سلطان ,,
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3sh8q8.yoo7.com
بنت الكويت™
{.. مـديـرَة المنتدى•{.. مـديـرَة المنتدى•
بنت الكويت™


~[ تاريخ التسجيل : 25/11/2009
~[ عدد المشآركآت : 444
~[ آلجنس : انثى
~[ بـلـدكـ : الكويت
~[ آلعمـر : 29
~[ المهنـه : طالبهـ
~[ النقــآط : 713
~[ الدعوهـ^^ : آنآ مٌٍنًشٍئٌة آلٌمًنٌتٍدُىَ

[ آضـآفــآت ]
مــزآجــيُ }~: 2 2
رسآلتــﮯ мч šмš:

رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر   رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Emptyالإثنين فبراير 01, 2010 11:54 am

ما فتحت جوالها بعد ما وصلت لأنها عارفه ان سلطان راح يتصل عليه ,, تركته
مهمل في الشنطه ,, وبعد ما وصلوا للبيت ,, اعتذرت منهم انها تبي ترتاح
وعلى طول طلعت لغرفتها وقفلت عليها الباب ,,
في ناحية ثانيه كانت الغرفة تسبح في الظلام ,, وماحسوا العرسان بالوقت
ومشاعل اللي تدق عليهم الغرفهبدون توقف ,, طالعت نايفه في الساعه وهي تشوف
الوقت يأشر على الساعه 6 بعد المغرب ,,
نايفه بهمس : راكان الباب ,, اكيد ذي مشاعل ,,
سحب جواله وهو يشوف الوقت وتأخيرهم على امه ,, ورحلتهم اللي ما بقى عليها
الا ساعات بسيطه ويطلعون للمطار ,, وعلى طول قام يسحب خطواته وهو يفتح
لمشاعل باب الجناح ,,
مشاعل : وربي بغيت ارجع ,, ما تحسون والا شفيكم ,,
راكان بثقل : ما نمنا الا الظهر وش تتوقعين بعد التعب والسهر اكيد ما راح نحس ,,
مشاعل : يا عيني ,, طيب والسفر ,, وامي اللي تحتريكم ,,
راكان : انا بدخل ابدل الحين ,, شوفي نايفه وش تبي وساعديها ,,
كانت نايفه واقفه بخجل من مشاعل ,, وجات يمها بهدوء وسلمت عليها بخجل واضح من شكلها وهي لسى ببيجامتها
مشاعل بفرح : يا سلااام وش ذا الزين ,, خذيتي عقل الرجال يا بنت ,,
نايفه بضحك : اسكتي يا مشاعل ما اعرف اتعامل معه ,, ابي احكي بس ما اقدر ,,
مشاعل بخفة دم : تعالي ما عندنا وقت كثير ,, خلينا نسكر شنطتك وانا اعلمك وشلون تقضين على اخوي بسرعه ,,
ضحكت نايفه بخجل حقيقي وهي تمشي مع مشاعل للغرفة ,,
سلطان بعد ما قام الصباح ,, حسب الفارق الزمني بينه وبين لندن وشاف انه
مناسب يتصل على عبير ,, تفاجئ ان جوالها مسكر ,, توقع انها راح ترسل له أي
شي او انها ترد على اتصاله الفجر ,, بس للأسف ما عرف وش صاير وصار قلبه
يحاتي ,,
اتصل على مساعد ولقاه مسكر بعد فخاف انه صار لهم شي ,, وعجز مخه يتخيل الاسوأ
اضطر انه يطلع للموعد مع الشركه ومر الوقت بشكل ما يتخيله من الرتابه
والملل ,, لأول مره يحس انه قصر في انجاز شغل مهم ,, بس اللي شاغله تفكيره
,, اكبر من أي شغل في العالم ,, يبي يتطمن عليها ,, تركها وهو يشوف الشوق
في عيونها ,, وحزنها انها تبي تكون معاه فاق توقعه ,,
بعد ما انتهى من اشغاله لقى السواق عند الباب وامره انه ياخذه على الفندق ,,
رجع يتصل عليها وكل ما شاف انه لا يمكن الاتصال يزيد توتره ,,
رجع يتصل على مساعد ولما سمع صوته خذ نفس عميق وهو يتنهد : كيفك طال عمرك ؟؟
مساعد بحذر : ابشرك ,, انت كيفك وشخبار شغلك ,,
سلطان بخوف : ليه عبير مسكره جوالها ,, كلمتها كذا مره ما يشبك ,,
مساعد بقلق : والله مدري شقولك ,, بس حنا وصلنا الرياض من شوي ,, عبير ما
طاعت نقعد في لندن ومدري وش السبب ,, قلت اسئلك يمكن تعلمني ,,
سلطان بخوف : وش صاير ,, انا تركتها ما فيها شي ,,
مساعد : لا تشغل بالك تلاقيه دلع بنات ولا شي ,, انت انتبه على حالك وما يصير الا الخير ,,
وصل سلطان للفندق ,, وقلبه يغلي من الخوف ,, وش صار يعني ,,
حس انه ما يقدر يقعد دقيقه وحده ,, فأجرى اتصالاته مع المطار عشان يطلع
على اول طايره للندن ,, واعتذر من الشركه ووعدهم انه يدرس كل الاوراق ويرد
عليهم ,,
وطلع على المطار وتمنى لو حصل طياره مباشره للرياض في الوقت اللي يبيه ,, ما يبي يغمض الا ويفتح عيونه عندها ,,
انشغل بقووه فيها ,, كل شي يهون الا زعلها ,, وش صار ,, معقوله كل ذا زعل
عشان سافر وتركها ,, بس هي عاقله ومو من اللي يتصرفون بالطريقه ذي بترجع
اهلها للرياض وبتقطع اجازتهم عشان شي تافه ,,
ما قدر يصل لشي يشوفه سبب وجيه انها تزعل وترجع ,,
بعد ما مر الوقت بسرعه ,, نست ربى من منصور ووقت رجعته للبيت ,, ولما شافت
الوقت ,, كلمت ام هاني وهي متفاجئه : يوووه سرقنا الوقت بدون ما نحس فيه
,, يالله يام هاني نرجع ,, تلاقين منصور رجع للبيت الحين ,,
ام هاني : ولا يهمك ,, وشوو راح يقول ,, اكيد انبسط اني غيرت لك جووك ,,
طلعوا للسياره ,, وصارت ربى تساعد ام هاني في جمع الاغراض بس قلبها قرصها
من ردة فعل منصور لطلعتها من البيت ,, حست كذا انه راح يقلبها نكد عليها
,, حاولت تنساه الحين وتتسلى بأخر دقيقه لها مع ام هاني وهم راجعين
بالطريق ويشوفون المناظر الحلوه ,,
ام هاني تتذكر : ااه شوفي ربى بكره ما راح امر عليك عندي موعد بالمستشفى ويمكن اتأخر ,,
ربى بضيق : سلاامات ما تشوفي شر ان شالله ,,
ام هاني : الله يسلمك بس خلص من الموعد بحاكيك ,,
ربى : خير ان شالله ,, وقفوا عند باب البيت ,, ونزلت ربى وهي تودع ام هاني عند الباب وتاشر لها بيدها بالسلام ,,
طلعت مفتاح البيت من الشنطه وهي تتمنى ما تشوف وجهه قدامها ,,
اول ما دخلت وهي تسكر الباب لفت بوجهها في الصاله والا هو جالس في الوسط على الكرسي ,,
ويطالعها بنظرات كلها غضب يتفاقم بسرعه
ربى بهدوء : السلام عليكم ,,
منصور وقف وهو يتكلم بقوه : وعليكم السلام يا مدام ,, ممكن اعرف وين عبايتك ,,
ربى وهي تطالع بشكلها : ام هاني قالت لي مافي داعي البسها عشان مالفت الانتباه وقلبها كان يدف بقووه من طريقته وتصرفه معها ,,
رد عليها بغضب : وجع في ام هاني وشدخلها ,,
ربى فتحت عيونها برووع : انت شلون تتكلم عن الحرمه كذا ,,
منصور وهو يقرب منها : ليه وشلون تبين احكي ,, اقول لها حضرة الاميره ,,
ربى حست انه بيصير صدام قووي ,,
فتكلمت بهدوء : انا بدخل غرفتي واذا هدت اعصابك بنتكلم ,, تحركت من وجهه ويمد لها العكاز يمنعها : تعااااالي هنا ,,
رجعت بجسمها وهي تلف وجهها له بهدوء ,, تحركت له لحد ما وقفت قباله
ربى : آمر تبي شي ,,
منصور بغضب : انا ما خلصت كلامي ,, انتي وشلون تتجرأين وتطلعين بدون اذني ,,
لا تكوني مفكره انك حرة نفسك هنا ,,
ربى التزمت الصمت وهي تطالعه بثقه وكمل كلامه : لا والعبايه تاركتها ,,
لا ومدري بعد وش سويتي يمكن خليتي ذا الاجانب يناظرون فيك عادي ,,
ربى حست بالدم يفور لحد ما وصل راسها : شف انا ساكته لك بكيفي ,, اذا
تجاوزت كلامك معي ,, ما راح اسمح لك ,, انا مو طوفه هبيطه ترمي علي
بالكلام مثل ما تبي وانا ساكته
منصور وهو يقرب منها ويمسك بطرحتها وهو يسحبها : تصدقين خوفتيني ,, وشلون ما راح تسمحين لي بعرف ,,
بس ما توقع ردة فعلها ابد وهي تمشي وتتركه : ما راح ارد على واحد مجنون مثلك ,,
وراحت لغرفتها وهو يمشي بالعكاز بسرعه شافته يمشي بسرعه خافت من ردة فعله ,,
بس اول ما دخلت شافت العصا يفتح بها الباب عشان ما تسكره ,, دخلت للغرفه
وهي تحاول انها ما تثيره اكثر لأنه باين انه فقد وعيه في التصرف ويبي يتحكم فيها بدون شعور ,,
منصور واقف وهو يفتح قميصه : انتي تبين واحد يكسر راسك اليابس ,, عشان ثاني مره تسمعين الكلام ,,
ربى وهي تشوفه توترت وصارت ترجع على ورى وهي تتكلم : لو سمحت اطلع من غرفتي ,,
انتي اكيد مو حاس في نفسك ,,
منصور بجرأه ما توقعتها منه : اذا خذت حقي منك بعدها بطلع بمزاجي ,, لكن الحين مابي اسمع ولا كلمه يالواطيه فاهمه ,,
توترت من شتايمه اللي يطعنها بقووه في صميم قلبها تبي تشتمه مثل مهو قاعد يشتمها بس ما رضت تنزل نفسها لمستواه الحقير ,,
قرب منها وهو يشوفها تغطي عيونها بيدها في حركه تستجديه انه يتركها ,,
بس الوحش اللي كان ساكن في مشاعره اعمى عيونه عن مشاعرها المرهفه وهي تتوسل له في كل لحظه انه يتركها ,,
صارت مثل الفراشه المنكسره ما تقدر تطير ,, خاضت معه مشاعر اتسمت بالذل والانكسار ,,
كانت صرخاتها تطلب منه يعتقها بس حبه للسيطره عليها تركته ينسى كل مشاعر
الرحمه اللي ممكن تكون في قلبه ,, وحبه في تأديبها اشفى غليله فيها
وشوفتها بين يديه منكسره كان اكبر نصر له ,,
قعد على طرف السرير وهو يشوفها تئن بصوت متقطع بالبكاء الموجع ,, وكل
ثانيه تطلع شهقه تقطع الفؤاد ,, فتح عيونه وهي يشوفها متلحفه بالشرشف وهي
تئن بقووه ,,
قام وهو يأخذ العكاز ويطلع من غرفتها بعد ما شوه كل المشاعر اللي بدت تنرسم بينهم ,,
وعرف انه ارتكب خطأ لا يمكن انه يتصلح بسهوله ,,
قعد على طرف سريره وحط يديه على راسه ,, وبعد ما فقد الامل انه يصلح الوضع
ضرب يديه بقوه في الجدار وهو يتمنى ان اللي صار كله من الاحلام ,,
وصل للفندق بعد تجاوزت رحلته سبع ساعات ,, وتأكد من الحجوزات للرياض وما
لقى الا الطياره اللي بتطلع بكره الصباح ,, اضطر انه يروح للفندق ويلم
اغراضه ويرتاح شوي من طول الطريق ,,
بعد ما وصل للفندق ترك شنطته وهو يدخل لغرفتهم اللي مازالت ريحة عطرها في الجو ,, شاف المكان مرتب ,, وحس بالألم لفقده لوجودها ,,
فتح دولابهم وطاحت عينه على بيجامتها القطن اللي تحبها ,, خذها بين ايديه وهو يشم ريحتها ويلمها لصدره ,,
اشتاق لها بقووه ولملمسها بين يديه ,, ولعيونها اللي يضيع فيها ,,
من يوم دخلت حياته نسى من الوحده والحين بدى الشعور ذا يتسلل لقلبه ,, خاف من الايام
,, ياليت يعرف وش صاير ,, يبيع عمره بس يشتري خاطرها ,,
رجع يتصل عليها وانصدم انه مسكر ,, توتر قلبه وعرف ا المشكله كبيره بس ما قدر يفهم وشهي بالضبط ,,
لو الود وده يكون له جناح ويطير ,, يبي يعرف منها وش اللي صار ,, مستعد
يحلف لها انه يحبها بس ترضى ,, يقسم لها انها الوحيده اللي قدرت تغير
مشاعره وتسيطر عليها ,, الوحيده اللي قدرت تفرض عليه نفسها بأسلوبها
الطفولي وغنجها المترف ,,
يبي يقولها ان عيونها في وجوده تحكي بمشاعر اجمل من ارق الحروف اللي تنطق بها شفايفها ,,
تنهد وهو يتذكر جمالها ودلعها ,, وقام يرتاح بعد ما عجز من التفكير في كل شي ممكن انه يزعلها منه ,,
بعد ما قاموا بالواجب ومروا على ام راكان في البيت ,, طلعوا يسلمون على ام نايفه ,,
احاطتهم دعواتهم من كل جانب وشملتهم رعاية الرحمن ,, وهم يحلقون بمشاعرهم التي نمت بعد اتفاقهم انهم يحاولون يفهمون بعض ,,
لأول مره تركب نايفه الطائره ,, مشاعر جديده بين الخوف والفضول في اكتشاف ما يحيطها من اجواء ,,
وفي وسط ضحكات راكان الشفافه عشان منظرها وهي خايفه توترت مشاعر نايفه اكثر وهي تشد على يديه كل شوي ,,
راكان : تدرين اني محظوظ ,, اليوم احس اني لك كل شي ,, شعورك بالخوف واني انا اللي بحميك شعور لذيذ ,,
نايفه بخجل : لو اعرف اني بخاف كان قلت لك تلغي السفر ,, ما توقعت ان
المشاعر ذي بتجيني ,, ما اخاف من شي ,, بس شعور الطيران يحسسك بالرهبه ..
راكان وهو يشد على يدها : اول مره بس بعده راح يصير طبيعي ,,
نايفه : كم باقي عشان نوصل ,, ودي ارتاح من ذا الشعور ,,
راكان يطالع في ساعته : باقي على مطار القاهره ساعتين ونصف ,,
مسكت نايفه في يده اكثر لحد ما حست بتعرقها ,, وضحكة راكان كل شوي تغير
مشاعرها للافضل ,, بس شعوره هو فاق كل مشاعره اللي قد حس بها تجاهها ,,
شعور انه اب وزوج واخ تغلغلت في ثناياه لدرجة التشبع وااحساسه بمسئوليته تجاهها كبرت اكثر ,,
اصبحت الصباح بدون ما تذوق للنوم طعم ,, كان نومها متقطع وتخللته مشاعر
غريبه من الخوف والحزن ,, وكان البكاء مسيطر عليها طول الوقت ,, الشعور
انك منكسر من الداخل شعور مؤلم ,, مثل الزجاج اذا انكسر صعب ينجبر ,,
قامت بثقل وخذت ملابسها وطلعت تأخذ شاور يغسل مواجعها اللي اكتستها حتى النخاع ,,
بعد ما خلصت دخلت للمطبخ وزينت لها حليب دافي ,, تشعر بالخواء العاطفي والمعنوي ,,
وما قدرت انها تحسس نفسها بالثقه وانه ما يهمها ,, لو انسان ثاني كان قدرت تكرهه بدون ما تحاسب له ولا ثانيه ,,
بس انه هو يسوي فيها كذا مع حبها له ,, نست كل المواقف اللي صارت بينهم
واعتبرتها من الماضي لحد موقف البارح قالت لعقلها : خلاص قلبي ذا انا اللي
بأدبه وبعلمه انه ما يعرف يحب ,, ولا يعرف يختار ,, قوله شكثر انا ساذجه
وسطحيه ,, حبيت انسان اناني ,, انسان ما يعرف للقيم ولا يعمل لها حساب ,,
انسان ما يحاسب على كلامه ويرمي اللي يبيه وبس ,,
علم قلبي انه صغير وانه تجهله الكثير من المشاعر عشان يصير فاهم لكل شي ,,
علمه القسوه وانعدام الضمير عشان يعرف انه حبه غلط في غلط ,,
خذت الكاس وهي تمسح الدموع اللي انسابت من مشاعرها ,, وقررت انه ما يشوف منها ضعف ,,
طلعت في الحديقه وقعدت على الكرسي وحطت الكاس يبرد شوي ,, استرخت وهي ترجع
جسمها على وراء وتغمض عيونها عشان تاخذ نفس عميق يدخل في رئتها ويغير شوي
من نفسيتها المتأثره ,,
كان واقف يطالعها شعوره تجاهها من البارح دمره بشكل ما توقعه ابد ,,
حاول انه يصم اذانه عن صرخاتها ,, بس ما قدر ما نام بشكل مريح فأضطر انه
يكلم ابوهاني ويعتذر منه ويأجل جلسة العلاج لبكره ,, حب انه يكون معها
اليوم لو بوجوده فقط ,, يمكن الشي ذا يخفف عنها شوي ,,
طلع بثقل وقرر انه يروح لها ,, كان وده يعتذر لها بس صعوبة الشي ذا على
نفسه ما راح تخليه يعتذر ,, بس ما قدر انه يتركها كذا وهو يشوف انه سلبها
برائتها بكل عنف ,,
اول ما مشى بالعكاز على الحجر المرصوف بعنايه ,, انتبهت ربى لخطواته ورفعت
راسها وهي تطالعه ,, فتحت عيونها بهدوء وهي تصد للناحيه الثانيه ,, ما
عندها أي استعداد لاي مواجهه معه وهي بذا النفسيه المنكسره ,,
منصور وقف عند كرسيها وبهدوء سحب الكرسي اللي بجنبها وقعد فيه بدون ما يتكلم معها في شي ,,







بعد ما وصلت طيارته للرياض ,, فتح جواله واتصل عليها ,, انصدم بنفس الرد
,, توقع انها فتحته لكن الخوف صار يزيد اكثر ,, اتصل على ابو الجوهره من
الطريق وهو متوجه لهم
وكلمات ابو الجوهره تخوفه اكثر : يابوك روح ارتاح وتعال بالليل اذا ودك ,, انت جاي على وجهك ,, وما يمديك ترتاح ,,
سلطان بخوف : هي قالت لك شي ,, انا ودي اعرف وش مشكلتها ,, اخاف زعلتها مب قصدي ,,
ابو الجوهره ومشاعر الخوف وصلت له من نبرة سلطان وارتاح بقووه للمشاعر ذي
,, بس ما توقع ان المسأله كبيره واكيد انه دلع من عبير كالعاده ,,
ابو الجوهره : ما يكون الا خير ,, حياك الله ,,
اتصل مساعد على دلال وقال لها تعلم عبير ان سلطان دقايق وراح يكون موجود ..,,
صدمتها ما زالت مرسومه بقوه على وجهها ,, ما تكلمت من هذاك الليله لحد
اليوم اكثر من عشر كلمات ,, تبنت الصمت لأنه الشي الوحيد اللي راح يساعدها
انها تفكر بشكل سليم ,,
بعد ما قالت لها امها عن سلطان ,,
حاولت انها ما تعطيه اهتمام ,, فقامت تبدل ملابسها ولبست لها تنوره جينز ,, مع توب قطن ,, رفعت شعرها ,,
ونزلت للمجلس بعد ما تاكدت انه وصل ,,
كان مرهق من السفر والتفكير,,, وجهه لا يقل تعب عن وجهها ,, واضح عليه الخوف عليها
بعد ما دخلت وشافت ملامحه ,,
وصلت لعنده وقام يبي يحضنها من شوقه لها بس لما مدت يديها تصافحه انصدم من منظرها ,,
سلطان بقلق متزايد : ممكن تفهميني وش صاير ؟؟
عبير بحده موزونه : اشكرك بعنف على قدرتك على التمثيل ...
سلطان يزم عيونه بضيق يحاول يفهم اكثر : ما فهمت تكلمي بوضوح ,,
عبير بوضوح اكثر : اشكرك على موافقتك انك تتزوجني عشان تكون الفارس والمنقذ ,,
بصراحه مو عارفه كيف اشكرك ,,
سلطان وكأن الحقيقه بدت تنكشف له : وبعدين !!!!
عبير بحده غاظته : انت حقير مع مرتبة الشرف .,,,
ما وعت للكف اللي طاح بقووه على خدها ,,وصوت سلطان يوصلها : دايم لسانك متبري منك يا بنت مساعد ,,
اطلعي جيبي عبايتك ,, بنروح للبيت ,,
عبير وهي تتكلم بثقه : مستحيل اروح معك أي مكان ,, انا ما قلت لابوي اني
عرفت ,, لكن الحين خلاص ,, انا مو متنازله عن حياتي ,, تفضل طلقني وارتاح
من مسئوليتك ,,
سلطان بنفاذ صبر : اطلعي جيبي عبايتك قبل تشوفين شي ما يسرك ,,
اذا انتي تبين الطلاق ماعندي مانع بطلقك الحين قبل بكره لانه ما يسعدني ان وحده مثلك
تشاركني حياتي ,, لكن فكري بأبوك وصحته اذا تهمك او لأ
بس صوت مساعد وصل لهم بحزم واضح : ما عندنا بنات تتطلق ,, روحي مع زوجك عاد النفس عليك راضيه ,,
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3sh8q8.yoo7.com
بنت الكويت™
{.. مـديـرَة المنتدى•{.. مـديـرَة المنتدى•
بنت الكويت™


~[ تاريخ التسجيل : 25/11/2009
~[ عدد المشآركآت : 444
~[ آلجنس : انثى
~[ بـلـدكـ : الكويت
~[ آلعمـر : 29
~[ المهنـه : طالبهـ
~[ النقــآط : 713
~[ الدعوهـ^^ : آنآ مٌٍنًشٍئٌة آلٌمًنٌتٍدُىَ

[ آضـآفــآت ]
مــزآجــيُ }~: 2 2
رسآلتــﮯ мч šмš:

رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر   رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Emptyالإثنين فبراير 01, 2010 11:55 am

(( الجزء السادس عشر ))

في خطوات بارده كبرودة الثلج ,, تحركت عبير وطلعت الى اعلى كي تتجهز وتأخذ حاجياتها
فتحت الشنطه ووضعت فيها ما تحتاجه بشكل مؤقت ,, فهي في ظنها ان مكوثها في بيته لن يتجاوز الأيام ,,
اوجعها موقف اباها منذ قليل ,, ارأدت ان تصرخ بأعلى صوتها وتخبره بأنها عرفت الحقيقه ,,
ولكن نظرة عينيه الصارمه اوقفتها ,, فرقته تبتعد جداً في حضور هيبته وحزمه ,,
ناولتها مها ما تبقى من اشياء ضروريه ,, وساعدتها في حمل عبايتها وشنطتها الصغيره ,,
مساعد التفت لسلطان وبحزم : ما قلت لي وش المشكله اللي صايره بينكم ,, اعذرني انا مريت من هنا واسمعها تقولك طلقها ,,
سلطان شعر ان ابو الجوهره ما عرف بالموضوع : فبثقه تكلم : مشاكل بسيطه راح نحلها مع بعض لا تأخذ في بالك ,,
ابو الجوهره بتنهيده عبرت عن ارتياحه : هذه الهقوه فيك ,, انا عارف انك
راح تستحمل دلع عبير ,, لكن اوعدني اذا ضايقتك انك تعطيني خبر وانا راح
اتفاهم معها ,, تعرف البنات ممكن يتقبلون من ابائهم شي ما يتقبلونه من
ازواجهم ,, وخصوصاً مثل عبير متعلقه فيني,,
سلطان بهدوء : ولا يهمك طال عمرك ,, اهم شي عندي انك ترتاح الفتره ذي ,, ما نبي دوام الحين ,, لحد ما نتطمن على صحتك ..
مساعد : ما قصرت وانا عارف ان كل شي على ما يرام دامك مشرف على الشركه ,,
وصلت عبير للمدخل وهي تلبس عبايتها وخذت الشغاله شنطتها تشيلها للسياره الواقفه عند مدخل الفيلا ,,
وقفت تنتظره والباب كان شبه مفتوح ,, فلما شافها وصل عندها بخطوات واثقه : مشينا ,,
طلعت قبله بدون ما تلتفت له وركبت في المقعد الامامي بهدوء ..
تحرك بدون ما يبادلها حرف وانشغل منها بالطريق المزحوم ,,
ما كان عندها أي فضول تعرف وين بيته ,, في أي حي ,, من مهتم بالبيت ,, كم
عنده خدم ,, وش برنامج حياته ,, كلها اسئله غابت عن عقلها ,, وقررت انها
تعتذر الكورس ذا ,, مالها مزاج ابداً تدرس ,, همها الوحيد كيف تنهي حياتها
مع سلطان وبصوره مناسبه ,,
لأن كرامتها اصبحت المسيطره على تفكيرها ,, وماعداها اصبح صفراً لا يستحق التفكير ,,
بعد فتره بسيطه انحنت السياره في مداخل شبه راقيه ,, لحد ما استوقفتهم بوابه حديديه مشغوله بطراز اندلسي ,,
كان الحارس الاسيوي ,, يأشر لسلطان بالسلام معرباً بابتسامه اظهرت اسنانه البيضاء الناصعه ,,
استغربت عبير من ضحكته شكله يحب سلطان بقووه ,, اذا الحارس كذا اجل اللي في البيت شلون ,,
وقفت السياره عند المدخل المعتنى به بشكل ملفت ,, ونزلت من الباب ,, وهي
ترفع عيونها في الطراز الراقي للفيلا ,, مبهره جدا ,, ما عندها أي فكره ان
ابوها ساعد سلطان انه يختار المكان هذا ..
دق جرس الفيلا وصوت حركه قريبه من داخل الباب ,, ترحب في قدومهم ,,
فتحت سيده كبيره في السن وهي تتكلم : مرحبا والله بعيالي ,, ياهلا والله اقلطوا ..
دخل سلطان وقبل رأسها تقديراً لها : يا هلا والله بك يمه ,, وشلونك وشلون العيال بشريني عنهم ..
ام صالح في ابتسامه : انت رأس المال ,, اذا صرت طيب خلاص كلهم طيبين ,,
وطالعت في عبير بفضول : حياك يا بنتي ,, مبروك زواجكم ,, والله كان ودي
افرح معكم لكن ما احب الطيارات ,, مير ما بعد ركبتها من الخوف ,,
ضحكت عبير بعفويه على طريقة كلامها ,
وتكلم سلطان بحنان : عبير ,, اعرفك على ام صالح ,, هي اللي اهتمت فيني بعد
الحادث ,, كانت ساكنه معنا عند جدتي ,, وعيالها بالقريه ,,
ونذرت نفسها لي ,, يعني ما اوصيك عليها ,, هذه في مقام امي ,,
عبير بابتسامه : الله يسلمك يا خاله ,,
سلطان يطالع ام صالح : اذا ارتحت من تعب السفر ابجي اتقهوى معك واقولك علومي ,,
الحين بنطلع فوق نبدل ونرتاح ,,
ام صالح : لو اقدر ارقى الدرج كان زينت كل شي بنفسي ,, بس الشغالات رتبوا
كل شي على ما تحب ,, واكيد عبير ماراح تقصر في اللي تشوفه ناقص ,,ولا لا
يابنتي ..
عبير بأرتباك : ولا يهمك يا خالتي ,, انا بهتم بالموضوع لا تفكرين ,,
تحرك سلطان للدرج يبي يطلع عشان يرتاح ,, وشاف عبير واقفه مع ام صالح ولا لها نيه تتحرك معه ,,
اول ما وصل للدرج التفت لها : عبير تعالي اوريك المكان ,, اكيد تبين تشوفينه ,,
تحركت يمه وهي مو ناويه ابد بس عشان ام صالح ما تنتبه لهم ,, مشت لحد ما طلعت معه الدرج بخطوات بطيئه ,,

ترك كل شي واصبحت هي محط اهتمامه في اللحظه هاذي ,, عدم اهتمامها به وبوجوده ,, حسسه انها غير مباليه ابد له ..
راقبها بفضول وهي تشرب الحليب الدافي على دفعات متباعده ,, كأنه مر
بالنسبه لها ,, اكيد ان وجوده مو مريح ابداً بس ماوده يتركها ,, اللي صار
سبب له صدمه في نفسه ,, فكيف هي ومشاعرها اللي حطمها بسهوله ,, اخيراً
انتهت نزعة الانتقام في نفسه ,, قدر انه يذلها ويحطمها ,, وهذا مراده ووصل
له ,, بس بعد ما حقق اللي يبيه ,, مشاعره ,,
انقلبت ,, وشاف انه ظلمها ,, خصوصا انه ما توقع انه يعاملها كذا ,, وانه تصدر منه تصرفات اشبه بالمتوحشه ,,
مد يديه لها بلطف وهو يتكلم بحنان :ممكن نفتح صفحه جديده ,, مو عارف وش صار بس انا حقيقه ....
كانت نظراتها له مثل الخنجر اللي انغرس في قلبه ,, نظرات تركته في متاهه
بالحاله وهمسها بصوت مبحوح من البكاء طول الليل : انت قضيت على كل شي ,,
ومافيه داعي تتكلم وكأنك
ما سويت شي ,, اعتقد ان وجودنا مع بعض هو تحصيل حاصل ,,
انت ما فكرت الا في نفسك بس ,, وهالشي راجع لك ,, مو مجبور تفكر في غيرك ,,
بس للأسف انت صحيح تقدر تملك جسد لكن ما تقدر تملك رووح ,,
ناظرها بحزن وهو ودها يلقي اخر اوراقه : افهم من كلامك اني مو روووحك ,,
غمضت وهي تتنهد بغصه في قلبها وتحركت تبي توقف : اللي فهمك غلطان ,,
اسئلني انا وراح اعطيك الجواب ,, ودامك حكيت ترى كله لعب ومراهقة البنات
,,
تحركت وهي تطلع بكل أدب : اعذرني ابي ارتاح ,,
ودخلت غرفتها بعد ما قفلتها بالمفتاح وهي تسترخي على سريرها وتلين مفاصلها من التعب النفسي اللي ارهقها التفكير فيه ,,
لأول مره تشعر بقوتها المعنويه ,, قدرت انها ترد عليه بصراحه تامه بدون
صدام ,, وتقبله لكلامها بدون غضب نقطة تحول فيه ,, ما انتبهت ربى عليها ,,

مر الوقت بسرعه غفت كم مره وصحت على سكينه تعم المكان ,, صارت الساعه ثمان المساء ,,
ما تدري وش صار فيه وفي البيت ,, شعورها انها تكون وحيده ريحها من كل شي ,,
قامت بثقل وهي ترفع الملحف الثقيل ,,
غسلت وجهها في المغسله اللي بداخل الغرفه وتوضت ,, وبعد ما صلت فرضها ,,
طلعت تشوف المطبخ وش فيه باقي لازم تنظفه ,,
دخلت للصاله وتفاجئت بمنصور متمدد على الكنبه وضام يديه على صدره ,,
كان عكازه متمدد بجنبه على الارض ,, والتلفزيون شغال على قناة رياضيه ,,
ما حس فيها ابداً بس لما جت بتشيل صينية القهوة تاخذها معها للمطبخ ,, فتح
عيونه بكسل وطالعها : كم الساعه ؟؟
ربى تشيل الصينيه بدون ما تلتفت : الساعه 8 وشوي ,,
منصور : يا ساتر كل هذا نوم وش صاير ,,
كملت ربى طريقها للمطبخ ,, وشافت انه يحتاج تنظيف بس مالها أي مزاج ابد ,,
قعدت على الكرسي في وسط المطبخ ,, حست بالجوع من الصبح على كاس حليب فقط ..
وشكل منصور ما اكل شي ,, مافيه الا صينية القهوة اللي زينها ,,
ما تبي تسوي أي شي ولا لها أي مزاج لحاجه ,, واذا عليها تبي تروح تنام مره
ثانيه ويجي الخير مع الصباح ,, الكسل غزى اطرافها ,, ونفسيتها مدمره ,,
نزلت راسها على يديها على الطاوله ,, وغمضت تبي تهرب من واقعها المؤلم ,,
سمعت صوت العكاز لكن صوته كان قريب جداً رفعت راسها وطالعت باب المطبخ
وشافت منصور واقف بكسل تكلم بهدوء :
نطلب شي ناكله ؟؟
قامت بطفش ومرت من عنده وتكلمت : مالي نفس ,, عن اذنك ,,
منصور وقفها بحركه هاديه : بس انتي ما كلتي شي من الصباح ,,
ربى : مو جوعانه .. بعدين لا تخاف علي اذا حبيت اكل ما فيه شي يمنعني ,,
وتحركت لغرفتها بعد تركته واقف بالحاله كأنه انسان متطفل على حياتها ,,
طالعها بدون ما يقولها كلمه ,, القوة والفصاحه اللي تمتع بها الايام اللي راحت خانته ..
وانسحبت من قاموسه اليوم ,,
مابغى يكثر عليها الكلام ويزيد اوجاعها ,, بغاها ترتاح شوي من اللي صار وتزين نفسيتها ,,
رجع للصاله وهو يتصفح الدليل حق القريه ,, واخيراً حصل مطعم بيتزا يوصل
للبيت .. طلب اثنين بيتزا صغيرة الحجم ,, وعطاهم الوصف ,, وجلس ينتظر في
الصاله واذنه تراقب كل صوت يصدر من غرفتها ,,
كانت لها حركه مستمره ,, توقع انها ترتب غرفتها او تصلح ملابسها ,, وبعد
فتره بسيطه عم الهدوء ,,كان نفسه يعرف هي وش قاعده تسوي ,, بعد نصف ساعه
سمع صوت الجرس ,,
خذ المحفظه حقته وطلع للباب ,, كانت بنت شقراء هي اللي توصل الطلبات ,,
تذكر كاثرين ,, وقارنها في لحظات بربى ,, وحس بمدى الظلم في المقارنه !!
صرف تفكيره وسمح للبنت تدخل بالطلب وتحطه على الطاوله ,, بعد ما راحت ,,
تشجع ووصل عند باب غرفتها وهو يتكلم بصوت هادي : ربى ... ربى ,, ممكن شوي
كانت تسمع صوته وسوت نفسها نايمه ماتبي تشوفه في اللحظه هاذي ,, وش يبي منها لا يكون يبي يكرر جريمته وزان له الوضع ,,
سكتت وارتاحت ان الباب مقفول ,, استغربت انه ما حاول انه يفتحه ,, اكيد توقع ذا الشي ,,
جاها صوته مره ثانيه وهو يناديها بعطف : ربى واللي يسلمك تعالي ساعدني ,,
استغربت لهجته ,, وفتحت عيونها وصارت تفكر ,, وش يبي اساعده فيه ,, فكرت هل هو متعمد يسوي حركه بايخه عشان تفتح الباب ,,
وكمل وهو ينادي : ربى ترى تعبت من الوقفه تعالي شوي ,,
قامت بخطوات حذره وهي تفتح الباب وترجع على ورى بطريقه عفويه : وش بغيت ..
رحمها بسبب خوفها وردة فعلها منه وبصوت كله حنان : طلبت عشاء وابيك تساعديني ,, مو عارف كيف ازينه ,,
طالعت فيه بملل ,, وتحركت للصاله وهي تشوف علب البتزا ,,
تكلمت بهدوء : بتاكل هنا ؟؟
منصور : اذا ماعندك مانع ,,
تحركت للمطبخ وجابت له صحن ووسكين وشوكه ,, مع علبة المناديل ,, وحطتها على الطاوله ,,
فتحت العلبه ,, وطلعت له قطعه صغيره وحطتها بالصحن وهي تقربها من قدامه على الطاوله ,,
حست بشهيتها تنفتح للأكل لكن مستحيل انها تقعد معه كأنه ما صار شي بينهم ,,
شافت انها خلصت المهمه اللي عليها ,, فجت بتطلع للغرفه لكن صوته يكلمها : ربى ممكن تقعدين معي شوي ,,
ربى بضيق : بس انا مابي اكل ,,
منصور بووود : عارف بس اقعدي عشاني ,, ما احب اكل بروحي ,,
قعدت على الكرسي اللي بجانب كرسيه ما تبي تواجهه ,, وانشغلت بمجله كانت على الطاوله الجانبيه ,,
منصور راقبها بفضول وبهمس عطاها الصحن اللي حطت له فيه وناولها بيده وهو يقول :
ممكن تاكلين معي ,,
رفعت عينها بهدوء له : مالي نفس ,,
منصور : واذا قلت لك عشان خاطر اغلى انسان في حياتك بتقبلين ؟
توترت ربى وسألته وش قصدك ؟؟
ابتسم بضحكه على جنب وهو يخفيها عنها : امك ,, ابوك ,, ريما ,, اكيد واحد منهم غالي على قلبك ,,
ربى بضيق واضح : مدري من وين الطيبه حلت فجأه ,,
ضحك منصور : لا تفهمين غلط ,, ,تفضلي صحنك ...

اليوم مر على نايفه وراكان بدون ما يشعرون بقيمة الوقت ,,
بعد ما دخلوا للفندق اخر الليل ,, انتظروا صلاة الفجر ,, وبعدها دخلوا في نوم عميق لحد الظهر ,,
راكان يحس انه في اجازه فسحبها نومه للمغرب ,,
نايفه ,, كانت تغفو وتصحى بين فتره واخرى ,, تطمنت على امها وام راكان ,, واتصلت على مشاعل وسولفت معها فتره ,, وراكان ما حس بشي ,,
كانت من فتره للثانيه تطل من غرفة الفندق على الساحه المقابله ,,
تداخل المباني الحديثه مع المباني القديمه اعطى المكان لمحه تاريخيه
معاصرة ,, تمنت تشوف كل شي في القاهره ,, وتبي تروح للاهرامات عطوهم درس
في التاريخ ,,
بس برنامج راكان ما تعرف عنه شي لحد الحين ,, حتى الكلام مع بعض كان مو كثير بسبب موعد الرحلة المتأخر ,,
ظلت في مكانها تراقب المارين ,, بس عيون راكان تراقبها بضحكة في شفايفه على منظرها المثير ,,
التفتت له ولما شافت منظره وهو يراقبها ,, انحرجت وهي ترفع يدها في الهواء : من زمان صاحي ,, ما حسيت فيك ,,
راكان : يووووه من اول ما فتحتي الستاره ,,
نايفه بضحكه مثيره اربكته : بجد ,,
راكان نادى عليها تجي جنبه ,, وصلت لحد طرف السرير وقعدت بهدوء : لبيه,,
راكان بهمس : لبيييه انا ,, ابي اوصف جمالك اذا بتسمحين لي ,,
اشرت له نايفه بلاااا وهي تضحك ,, وغيرت الموضوع بسرعه كالعاده وهي تقول : بتكمل نوم والا بنطلع ,,
راكان بضحك ... لئيمه وهو يضحك بقوووه ,, يالله تجهزي بنطلع لوسط البلد نتفرج ,,
نايفه بفرح : ابي اشوف الاهرام اذا ما عندك مانع ؟؟؟
راكان بضحك : بالليل وكمل ضحكته ,, لازم اوديك بالنهار تشوفينها ,, الحين بنروح للخليلي يالله بيعجبك السوق ,,
كانت نايفه على الفطره ,, بريئه وعفويه ,, وذي الصفه اللي تعجب راكان فيها ,,
متزنه بثقه وما تحب تكون مندفعه في أي شي ,, تحسب كلماتها وهذا بسبب تربية امها لها ,,
طالعت في شكلها كانت لابسه فستان حرير بكت على اطراف اليد من اعلى ,, فيه جبير مشغول ,,
فكرت انه مو مناسب تطلع فيه ,, وكأن راكان يقرأ افكارها ,, فهمس لها بحب :
ترى انا غيوووووور ,, وما احب أي احد يشوفك بالصوره هاذي ,,
نايفه مستغربه : بس انا ما راح اطلع كذا اكيد بلبس عبايه ,,
راكان بثقه: عارف بتلبسين عبايه بس بدلي فستانك لانه مفصل جسمك ,, البسي شي ما يفصل الجسم ,,
نايفه ما تعودت تلبس بناطلين ,, ومشاعل شرت لها كثير ,, وجهزتها لها في الشنطه ,,
جت بتطلع جينز وشافه راكان وجاء يمها : حبيبتي البنطلون بس لي ,, او في بيتك ,,
انا مابي أي احد يشوف اللي اشوفه ,,
نايفه : لا تبالغ انا عاديه ,,
راكان مسك شعرها : كثري منها ,, يالله البسي لك عبايه واسعه وجهزي حالك نطلع ,,
وقفت نايفه وهي تطالعه يدخل يأخذ شاور ,, اوامر من اول يوم لهم مع بعض ,,
قدرت ترسم الخطوط اللي ما تتجاوزها عشان ترضيه ,, ارضاها انه يشوفها جميله ويغار عليها ,,
ابتسمت بفرح وخذت لها تنوره وبلوزه وهي تبدل بسرعه قبل يطلع ويشوفها ,,
بعد ما تجهز راكان ناظرت فيه نايفه بخجل : الحين كويس وهي تطالع في شكلها ,,
راكان يقبل راسها بود : ايووووه كذا كويس مررره ,, احب الناس الفاهمين يا قلبي عليهم ,,
طلب سيارة من الفندق توصلهم للخليلي ,, وصلوه متأخر مع الزحمه ونزلوا
والاضواء اللي في السكك كانت ملفته جدا ,, شعور غريب وهو ماسك يدها كأنه
خايف عليها ,,
اول مره تجرب السفر ,, شعور جديد تحس به ,, المكان كأنه مقطع في فيلم قديم
,, حبت انها تحفظ كل مكان وزوايه تمر فيها عشان تسولف على امها ,,
انجذبت للمشغولات اليدويه وحبت انها توقف عندها شوي ,, تركها راكان وقف يناظرها عشان تاخذ راحتها ,,
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3sh8q8.yoo7.com
بنت الكويت™
{.. مـديـرَة المنتدى•{.. مـديـرَة المنتدى•
بنت الكويت™


~[ تاريخ التسجيل : 25/11/2009
~[ عدد المشآركآت : 444
~[ آلجنس : انثى
~[ بـلـدكـ : الكويت
~[ آلعمـر : 29
~[ المهنـه : طالبهـ
~[ النقــآط : 713
~[ الدعوهـ^^ : آنآ مٌٍنًشٍئٌة آلٌمًنٌتٍدُىَ

[ آضـآفــآت ]
مــزآجــيُ }~: 2 2
رسآلتــﮯ мч šмš:

رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر   رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Emptyالإثنين فبراير 01, 2010 11:56 am

في مكان اخر ووقت سابق بشوي ,, وقف سلطان عند المدخل اللي ياخذه على غرفته ,,
استوقفته عبير وتكلمت بهدوء : لو سمحت ابي مكان بالحالي ,,
طالعها سلطان بنظره جامده ,, شوفي اللي يناسبك وخذيه ,, ما يهم وين تقعدين
,, المهم بس ام صالح ما تعرف بشي ,, لأنها اكيد يتتضايق من الموضوع ,,
عبير بحده : وانا ما تهمني لأ ام صالح ولا غيرها ,, انا جيت هنا عشان ابوي ,,
سلطان بطفش: واذا هامك ابوك لذا الدرجه ,, ليه ما قلتي له انك عرفتي بعرضه لي,,
عبير تشوف انه بالكلمه ذي اوجعها بقووه كأنه يبي يذكرها انها انعرضت عليه ,,
عبير بثقه مفرطه : كل شي حلوو في الوقت المناسب ,,
ورجعت تشوف المدخل الثاني اللي عكس المدخل اللي كانوا واقفين عنده ,,
وفتحت الباب وهي تطالع في المكان اذا كان صالح انها تدخل فيه ,,
شافت غرفتين كبيره وحده فاضيه ,, والثانيه فيها غرفة نوم بدون مفارش ولا شي ,,
وقفت والتفتت تبي تشوفه مالقت له اثر ,, فعرفت انه دخل للمدخل الثاني ,,
دارت في الغرفه ,, كانت نظيفه بس محتاجها لها ملاحف ,, فكرت هل تسئل الشغاله ,, ولا تدور بنفسها ,,
فتحت الدولاب الكبير كان خالي تماماً ودخلت لدورة المياه وشافتها خاليه كذلك,,
رجعت للغرفه الثانيه وشافت ورق الجدران يكسو الحائط ,, وارضيه من الخشب المربع في شكل هندسي راائع ,,
رجعت تسئل سلطان عن الغيار حق السرير ,,
توجهت للمدخل بخطوات بطيئه ,, ما تبي تسئله بس مافيه امامها مفر من المواجهه ,,
دخلت وهي تفتح الباب بحركه خفيفه ,, رائحة البخور وبرودة الغرفه ,, اشعرتها بأنها
في مكانها الحقيقي لو لم يحدث ما حدث وتعرف باللي صار ,,
كان صوت الماء دليل على انه يأخذ شاور ,, تحركت في انحاء الغرفه الكبيره وشافت الترتيب
للمكان اجمل من الخيال ,, رااائع بشكل متقن ,, معقوله هذا ذووقه ,,
مفرش حريري مشغول بفخامة من الدانتيل ,, استغربت انه يكون عنده هذا الذووق ,, ولا يمكن ام صالح هي اللي شرته ,, هزت راسها ,,
ودخلت للغرفه الثانيه وشافت غرفة تحمل في زوايها الدفء بأثاثها الخشبي في
كل الجدران وكراسي مريحه تساعد على الاسترخاء ,, كانت الكتب مصففه بشكل
رهيب في الرفوف المثبته في الجدار ويغطيها زجاج ملون ,,
مكان تحيطه الفخامه من كل جانب ويشعر الانسان فيه بأنه في مكان ليس له ,,
انما هو لشخص كيف حياته ان يكون وحيدا ,,
وجدت مكتب كلاسيكي في الزوايه ,, عليه كل ما يحتاجه من لاب توب وفاكس مع طابعه ,, وكتب ملقاة على زواية المكتب ,, ومجلات قديمه ,,
اصابها الفضول وهي تبحث بين هذه الكتب عن نوعيته المفضله ,, تاهت بين
السياسه والاقتصاد ,, التاريخ االقديم والحديث ,, علوم كثيره شملتها هذه
المكتبه ,,
شعرت انها متطفله ,, وخافت ان يكشف وجودها هنا وهي تبحث عن ما يشبع فضولها تجاهه ,,
رجعت للغرفه التي ملحق بها غرفة الملابس ,, استمعت لصوت الماء فتطمنت ,,
دخلت للغرفه وهي تفتح الابواب ,, باباً تلو الباب ,, كي تجد لها ملاحف او
مخدات ,,
وكانت كلما فتحت باباً انصدمت من قمة الترتيب لملابسه ,, من يقوم بهذه
المهمه ,, مستحيل ان يكون هو ,, تذكرت ملابسه في الفندق ,, كانت بنفس
الترتيب ,, هزت راسها
وهي تغلق باباً وتفتح الاخر ,,
لم تنتبه ابداً بأنه اصبح في وسط الغرفه وهو ملتف بفوطته والماء يقطر من شعره الكثيف ,,
اردا ان يستخدم المجفف كعادته ,, في وسط غرفة الملابس حيث توجد تسريحه دائريه ,,
بعد ثواني شعرت به وفزت بهدوء وهي تحط يدها على صدرها من الخوف ,
عبير بروع : بسم الله ,,
سلطان بهدوء : انتي اللي جيتي هنا بنفسك ,,
عبير في خجل : عارفه ,, بس الغرفه مافيها مخدات ولا ملاحف ,, قلت يمكن احصل شي هنا ,,
سلطان بملل : اسئلي المشرفه على البيت اسمها نينا ,,وهي ترتب لك اللي تبين ,,
والحين عن اذنك ابي ابدل ملابسي ..
حست بأهانه كأنه يطردها وتحركت بسرعه بدون ما تلتفت فيه ,,
وقف في وسط الغرفه وهو يتنهد ,, معركته مع عبير رجعت لنقطة البدايه ,,
وكأنها انسانه غريبه عليه ,, مشاعره اللي حملها في قلبه لها كانت كبيره ,,
وفي لحظه كان يبي يعترف لها بحبه,, وانجذابه لسحرها ودلعها ,, لكن في لحظه
من الغضب ,, تخرب كل شي ,,
وشاف مزاجيتها تطغى على كل مشاعرها ,, خذ ملابسه ولبسها في عجل عشان ينزل لأم صالح اللي اكيد تنتظره بحب لشوفته ومعرفة اخباره ,,
طلعت من الغرفه وشافت شغاله واقفه عند الباب ,, سئلتها : انتي نينا ,,
وردت عليها بأنجليزيه : لا ,, دخلت شنطتها في الغرفه اللي اشرت عليها عبير ,, وطلبت منها تنادي على نينا ,,
بعد لحظات جاتها سيده فلبينيه متوسطه العمر ,, من تعاملها باين عليها حنونه بشكل كبير ,,
فهمتها عبير انها تبي غرفة اضافيه غير الرئيسيه عشان تكون غرفة خاصه لها
واوحت لها انها تبي تكون ملابسها مرتبه بعيده عن غرفة سلطان ,,
بسرعه فائقه عملت على ترتيب شنطة عبير وهي ترتب الملابس في الدولاب بعنايه ,,
وخذت العبايه اللي تركتها عبير على السرير ووضعتها في مكانها المناسب ,,
استئذنت من عبير ورجعت مع شغاله ثانيه وهم يشيلون المفارش الجديده
ويرتبونها بشكل دقيق ,,
استمتعت عبير لمراقبتهم ,, كان ودها مخها يفضى شوي من الضغط اللي فيه ,,
منظر غرفته وبعده منظره وترها ,, شعرت بقربه وببعده ,, تمنت انها في حلم
,, وتصحى وهي معاه بروحها ,, بدون المشاعر السلبيه اللي غلفت قلبها ,,
ما انتبهت للجوال الا لما أشرت لها نينا عليه ,, لما شافت رقم سلطان رفعته وتكلمت : نعم
سلطان : انزلي ننتظرك للعشاء انا وام صالح ,,
عبير : مافيه داعي تنتظروني ,, خذوا راحتكم ,,
سلطان بحزم : عندك خمس دقايق والا بجيك اشيلك بيدي ,, وصوت ضحكة ام صالح
عنده وتكلمت بضحك : اركد يا رجال وخلها على راحتها ,, سكر الخط بدون ما
يعطيها أي مجال ترد بأي شي ثاني ....
ترك قطعة البيتزا بعد ما قضم قطعتين صغيره ,, ما قدر يأكل بنفس ,, شعور ان
فيه شي كاتم على انفاسك متعب ,, صوت صراخها يدن في مسمعه كل شوي ,, قام
وراح لغرفته بعد ما قامت وتركته برووحه .. ما قدرت تبلع الاكل ,, كلت طرف
صغير ورجعت الصحن ,,
ودموعها بدت تنزل بصمت فقامت وتركته ,, وصوت الباب يتسكر وينقفل هزه بعنف ,,
ما قدرت تاكل وما عجبتها حنيته اللي نزلت عليه فجأه يبي يجننها بأسلوبه ,, شد وجذب ,,
صراخ ومحارش ونكد طول الايام اللي راحت ,, اوامر وتهديد واذلال ,, هاذي حياته معها
والحين يبي يتحول لأنسان جديد ,, وش عقبه ,, عقب ما قضى على مشاعرها
واحاسيسها المرهفه ,, المتشعبه حتى الجذور بحبه ,, ارتوت شرايينها بعشقه
,, وانغرز حبه في اطرافها وجرى مع كل خليه فيها ,,
لكن لكل شي حد ,, ومعاملته لها ,, تركت لهذا البركان الخامد ,, ان ينفجر
بشراسه ويعبر بشكل سيء عن هدوئه ,, انفجر ت مشاعرها بالغضب والكراهيه له
,, وما عاد يهمها الا انها تقوم بواجباته وبس ,, واذا كمل علاجه في المصحه
ورجعوا للديره ,, راح يكون قرارها النهائي انه ينزلها في بيت اهلها ,, وكل
حي يروح لحاله ,,
طوت سجادتها بعد ما حست براحه في الصلاه ,, ودخلت في سريرها وخذت الجوال تشوف المسجات اللي وصلتها من اهلها ,,
الجميع يفكرون انهم في العسل ,, عشان كذا ما حب احد يزعجهم ,, وتوقعوا
انها مبسوطه معه عشانها ما اتصلت تشكي منه ,, لكنهم نسوا ان ربى مستحيل
تشكي على أي احد همها ,,
سمعت صوت العكاز يمر في الممر وصوت باب غرفته يتسكر ,, فخذت نفس عميق وارتاحت انه تركها بسلام ,,
لكن هو وده يكسر كل شي قدامه ,, مو راضي عن نفسه ,, ومنصدم لدرجه كبيره
انه تصرف معها كذا ,, حتى كاثرين اللي ما تجي ربعها عاملها بحنان ما تحلم
فيه ,, وهي البنت اللي تشربت حبه عذبها كأن حبها جريمه مو راضي انه يعترف
به ,,
غريب يابن آدم غريب .......

في لحظات ونايفه تطالع في الهدايا المعروضه للبيع ,, عجبتها المنقوشات على
شكل عقود تحمل احجار كريمه ,اردات ان تختار شي يناسبها ,, التفتت لراكان
عشان يجي يختار معها ما لقته ,, تروعت لا يكون يفكر انها مشت وراحت لمحل
ثاني ,,
دورت عليه لكن مو باين له اثر ,, مشت للمحل اللي بعده ,, وصارت تسرع اكثر ما تبي يضيع منها وهي ما معها جوال ,,
صارت السكك تتفرع وما قدرت ترجع لنفس المكان لأن المداخل تشابهت ,, صار
قلبها يدق بسرعه ومو عارفه وشلون تتصرف ,, حست بدموعها تنزل خايفه عليه لا
يكون صار فيه شي ,, ما اهتمت لنفسها ابد ,, اهم شي هو لا يرتاع عليها ,,
او يكون فيه حاجه ,,
راكان شافها مندمجه مع الأغراض المعروضه ,, فحب انه يولع سيجاره بعيد عنها
,, خصوصا انه للحين ما صارحها بذا الشي ,, ومحد يعرف عن عادته هاذي الا
خالد ,,
فشاف انه يجي في اتجاه مماثل لها ويطالعها كل شوي لين ما تخلص ,, فبعد ما
دخن سيجارته شاف زميله في العمل متجه ناحيته ,, فصار يسولفون ونسى من
نايفه ,, وبعد ما رجع برأسه يتأكد انه موجوده ,, ما شافها ,, استئذن من
الرجال وهو يرمي سيجارته ويتوجه لمكانها ,, سئل البياع : وين البنت اللي
من هنا شوي لابسه عبايه ,,
قاله الحج اللي يشتغل : مش عارف تلاقيها قدام شوي ,,
مشى في خطوات سريعه وقلبه يدق بسرعه من الخوف عليه ,, وهو يلوم نفسه انه ما انتبه عليها ,,
كان عارف انها ما معها جوال ,, لأن رقمها مو دولي ,, وصار يفكر بسرعه وش السواة ,,
طالع في المداخل اللي تفرعت وما عرف أي واحد يأخذ ومشى يسئل بياع في الطريق : شفت بنت لابسه عبايه ,,
أشر له الرجال انه ما شاف احد والزحمة بدت تخف شوي لان المحلات بدت تقفل ,,
توتر بقوووه وهي يطالع في كل الاتجاهات وصار يسئل عنها أي احد يمر عليه ,,
كانت نايفه تدور في نفس المكان اللي وصلت له ,, وعيون الناس صارت تراقبها
لانه واضح انها ضايعه ,, شافت لها حرمه سعوديه مع زوجها تقرب منها وتسئلها
: يا بنت معك احد ,,
تشجعت نايفه وكلمتها : زوجي معي بس مدري كنا واقفين واختفى ما شفته ,,
تكلمت الحرمه وهي تقول : والله ان قليبي قال انك ضايعه ,, مير حنا قلوبنا على بعض
وكلن عارف خويه ,,
نايفه تستعطفها : تكفين اذا معك جوال عطيني اياه ابدق عليه ,,
عطتها الحرمه جوالها وقت على رقم راكان بيد مرتجفه ,,
اول ما سمعت صوته انهارت وكلمته بخوف : راكان وينك ....
اول ما شاف الرقم السعوديه فكر انه من زملاءه وما بغى يرد ويبتلش معه في
الوقت الصعب ذا وهو يدور نايفه ,, لكن في اخر لحظه فتح الخط وسمع صوتها
المرتبك ,, بعد ما عطته اسم المحل اللي هي واقفه عنده دقايق الا وكان
عندها ,,
مسكته بخوف والتفتت للحرمه وهي تشكرها وتعطيها الجوال ,,
الحرمه كانت حابه تمزح معه وبصوت كله تهديد : خل بالك منها ترى كنت بخطفها بس رحمتك ,, شكلكم عرسان على ما اظن ,,
ضحكت الحرمه وشافت راكان مندهش من حكيها الثقيل وشكرها وخذ نايفه من يدها ووكلم السواق يجي يأخذهم ,,
ما قدر راكان انه يكلمها كان وده انه يطمنها بس شعوره بعد الخوف اللي مر فيه وانها الحين معه شعور مريح ,,
دخلوا السياره وشبكت يديها في بعض وهي تحس برجفه من الخوف والبروده سرت في جسمها ,,
راكان حاس فيها وبخوفها بس وضعهم في السياره وفي مكان عام ما ترك له فرصه
يطمنها مد يديه على يديها وهو يشدها على بعض ,, وطالعت فيه وبهدوء غمز لها
بعينه ,, مشاعر بسيطه بس كان لها اثر في نفس نايفه ,,
ما تدري ليه جاها شعور انه راح يزعل عشانها راحت من المحل ,, لكن عيونه
فيها خوف عليها طمنها بدرجه كبيره انها تعني لراكان شي كبير ,,
بعد ما وصلوا للفندق ودخلت الغرفه ,, شافت يديه تمتد لها وتضمها بحنان كبير ,,
صار يمسح على شعرها وبهمس : انجنيت يوم ما شفتك خفت صار فيك شي ,,
نايفه تاثرت وصارت تبكي بهدوء ,, طالع في عيونها ومسح دموعها وبهمس اكثر :
انا مستحيل اخليك تغيبين عن عيوني ثاني ,, نايفه اذا لي خاطر عندك خلي
بالك وانتبهي على نفسك ,, ومن بكره بنطلع نجيب لك جوال يا قلبي ,,
ضمته نايفه تبي تحس بالامان بعد تجربه كانت مروعه بالنسبه لوحده في مثل عمرها ,,



نزلت بخطوات واثقه الدرج وصوت حذائها ينبئهم عن قدومها ,,
كانت الجلسه العائليه في وجه الدرج فرفع سلطان عيونه فيها بثقل ,, متشوق بقوه لحضورها وينتظره كل دقيقه ,,
حتى لو كان بينهم مشكله ما منعه شوقه لها من الاحساس بها ,,
كان متكي على الكنبه ولما شافها قعد بجلسه معتدله ,, وام صالح تنادي عليها وتفسح لها المكان بجنب سلطان عشان تقعد بجنبه ,,
عبير بحركه عفويه : خليكي يا خاله انا مرتاحه هنا ,, وجت بتجلس على الكرسي ,,
لكن صوت سلطان ارعبها وهو يقول : اسمعي كلام ام صالح يا عبير ,, تعالي هنا ,, حب يستفزها ,,
جته بخطوات ثقيله وقعدت بجنبه على الكنبه ,, ارخى يديه على كتفها وهو يحرك
شعرها بيده بين لحظه والثانيه ,, وتوترت مرره من حركته المتعمده ,, وكان
يسولف مع ام صالح ويعطيها اخبار السفر وكل شوي يطالع في عبير اللي كانت
جااامده بجنبه ,,
قامت ام صالح تنادي على الشغالات يجهزون العشاء لكن صوت سلطان وقفها بهدوء : يمه تعالي اقعدي عبير بتنادي عليهم ,,
طالعت فيه بفضول كأنها مو عارفه وش يقول : وش قصدك ,,
وبصوت واطي جدا : اقول قومي رتبي عشانا يا مدام ,,
ما تحركت تبي تعانده وقرصه خفيفه على كتفها من يده وبصوت آمر : لا تعاندين ترى للحين ما عرفتي سلطان ,,,
قامت بهدوء وتوجهت للمطبخ الداخلي وشافت نينا مجهزه كل شي على طاولة
الطعام ,, ودها تضربه بصحن على راسه ولا يهزئها كذا مره ثانيه كنها بزر
ويتحكم فيها ,,
وبعد ما شافت السفره جاهزه طلبت من نينا تنادي عليهم ,,
سحبت كرسي وجلست بهدوء ,,ودها تغيظه بقوه ,,
بعد ما وصل مع ام صالح وعيونه عليها بأحتقار عشان تصرفها سحب كرسي ام صالح وقعدت
ثم سحب كرسي في مواجهتها وتكلم بثقه : ام صالح سمعتي بالمثل اللي يقول الطيور على اشكالها تقع ,,
ام صالح : أي يعني كل الطيور تطيح يا ولدي والا لا ؟؟ وهي تضحك على ثقافتها ..
شرغت عبير بالمويه على لفظ ام صالح وصارت تكح وام صالح تروعت وسمت عليها
وبعد ما رجعت لحالتها الطبيعيه تكلمت عبير بهدوء : يمه وش تبين انكب لك
ترى ازين لك من الطيور ,,
سلطان ترك كل شي وصار يطالعها لحد ما ارتبكت وحست ان الوضع غير طبيعي ,
بغت تعرف وش مشكلته الحين معها لكن ما راح تترك له فرصه انه ينتصر عليها
واحسن شي انها تسفهه ,بس نظراته دخلت في رووحها واربكتها وبدون أي مقدمات
تكلمت ام صالح :نسيت اقولك يا ولدي ,, وشرايك نزين عشاء حق عبير ونعزم اهل
امك والجيران والمعارف ,,
سلطان ونظراته ما زالت تحيطها بالكامل : وش عليه انتي صاحبة البيت ولك كل الحق تسوين اللي تبين ,,
ضحكت ام صالح بفرح بس كأنها حست ان الجو فيه غيم : الله يسعدكم ويهدي بالكم يالله تعشوا اكيد تعبانين تبون تنامون ,,

عبير ركزت بنظراتها على الصحن وظلت فتره سرحانه ومو معهم في سوالفهم ,,
بعد ما قامت ام صالح من الطاوله ,, وقفت معها عبير بس صوت سلطان يأمرها
تقعد زعزع مشاعرها المتماسكه ,, جلست بهدوء تام وناظرت فيه تبي تعرف وش
يبي ,,
وصوت كله أمر : اذا ما تصرفتي عند ام صالح مثل ما قلت لك لا تلومين الا نفسك ,,
عبير : والله انا ما اعرف امثل ,, اذا حضرتك عندك قدرة على التمثيل فاللاسف انا فاشله في ذا المجال ,,
سلطان بضحكه غير متوقعه : على مين تلعبها ,, على فكره واضح من عيونك مشاعرك اللي تخبينها ,, بس تكابرين ,,
لكن حاب اقولك المزاجيه والدلع ما اطيقها ,, انتي هنا عشان مصلحتك وما عندي استعداد
اعيش معك صراع وهمي عشان لاشي ,,
قامت عبير بهدوء : وش المطلوب ,,
سلطان وقف وطالعها بنظره عجزت تفهمها : اذا ما تحملتي مسؤليتك كامله هنا
واهتميتي في امي ,, انا مو مجبور استمر معك واتحمل نفسيتك المتقلبه ,, رمى
المنديل من يده وطلع للمجلس وعند الباب وقف وطالعها : زيني شاهي بيدك
وتعالي عند امي ,,
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3sh8q8.yoo7.com
بنت الكويت™
{.. مـديـرَة المنتدى•{.. مـديـرَة المنتدى•
بنت الكويت™


~[ تاريخ التسجيل : 25/11/2009
~[ عدد المشآركآت : 444
~[ آلجنس : انثى
~[ بـلـدكـ : الكويت
~[ آلعمـر : 29
~[ المهنـه : طالبهـ
~[ النقــآط : 713
~[ الدعوهـ^^ : آنآ مٌٍنًشٍئٌة آلٌمًنٌتٍدُىَ

[ آضـآفــآت ]
مــزآجــيُ }~: 2 2
رسآلتــﮯ мч šмš:

رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر   رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Emptyالإثنين فبراير 01, 2010 11:57 am


(( الجزء السابع عشر ))




قامت على صوت المنبه وشافت وقت صلاة الفجر قد دخل ,, ما ارتاحت في نومها
طول الليل وهي تشوف كوابيس ,, ومكان جديد بالنسبه لها زاد الطين بله ,,
رفعت الملحف ودخلت تتوضأ بعد ما خلصت وفرشت سجادتها سمعت صوت في الساحه ,,
طلت من ورى الستاره وشافت سلطان لابس رياضه وطالع ,, استغربت منه ,, مع الفجر يمارس رياضته ,,
سكرت الستاره وتذكرت البارح لما جابت الشاي اللي زينته ولقت الصاله فاضيه ما فيها أي احد ,, لا ام صالح ولا سلطان ,,
وبعد ما انصدمت بعدم وجودهم اغتاظت من سلطان اللي يتأمر وبس ,, نادت على نينا وقالت لها توديه على الغرفه ,,
طلعت نينا للدرج وشالت الصينيه بحذر اول ما وصلت لغرفته ودقت الباب ,, فتح لها سلطان
والتقت نظراتهم بعد ما جات للمنتصف تبي تلف ناحية مدخلها ,,
صوته بوضوح يكلم نينا وكأنه متعمد يسمعها : شكرا خلاص مالي نفس الحين ,,
طالعته بعين حذره ودخلت غرفتها بعد ما انهارت جزئيا من تصرفه ,,
رجعت وسكرت شرشف الصلاه ودخلت في سريرها تبي ترتاح وتدخل في نوم عميق يمكن يريحها شوي ,,
بعد ما صلى الفجر طلع من المسجد وخذ لفتين على الحي واكمل مشيه لمسافة ستة كيلومترات ,,
ورجع للفيلا على الساعه السادسه ,, برنامجه يبدأ بعد قليل ,, فبعد رجوعه
ياخذ شاور ويلبس ملابسه وعلى الساعه السابعه ينزل عند ام صالح ويتقهوى
معها وبعده يطلع لدوامه ,, وفي غيابها كان يطلع بدون ما يفطر ,,
نزل بعد مااستعد انه يطلع للشغل ,, ودخل على ام صالح في الصاله الملحقه
بجناحها وطالعها بحنان وقبل يديها : كيفك يمه اليوم ,, عسى نمتي زين ,
ام صالح وهي تطالع في الباب : ابشرك يا ولدي طيبه وصارت تئن من الم ركبتها ,, الا وين عبير ما جت معك تفطر ,,
سلطان اخذ الترمس وهو يصب له بيالة الشاي ,, مابي اصحيها على الصبح خليها نايمه ,, تقوم براحتها ,,
ام صالح بهدوء : وانا امك البنت لازم تعلم على وقتك وتقوم معك , مو زين الدلع وتأخذ عليه
وهي ما شالله باين عليها نبيهه الله يستر عليها ,, اذا مستحي تقولها ترى انا بوصيها بطريقتي
سلطان بملل : لا ماعليك راح تتعود مع الايام الحين هي لسى عروس وما تعودت انها تغير حياتها ,,
ام صالح : والله البنات ما تخربوا الا من الدلع ,, الوحده منهم رفله ما
تدبر شي ,, يا مال العافيه .. ما غير يدبن من ذا الاكل ونوم وكسل على غير
سنع ,,
والله يا ولدي اخبر اني اميتي ترسلني اجيب المويه من البير مع الفجر بروحي
وانا عمري تسع سنين ,, واني اطبخ وانا عمري 11 سنه ,, صارت ام صالح تعدد
مواهبها وحياتها السابقه
وسلطان يعلق على بعض المواقف وفي الاخير : السوالف هاذي لازم تقولينها
لعبير عشان تاخذ منك خبره ,, والحين انا بطلع لا تنسين تدعين لي ,,
رفعت يديتها وصارت تدعي من قلبها له ونزلت دمعه حاره لما تذكرت جدته وامه وعلاقتها القريبه بهم ,,
لبس رياضه ومسك عكازه بيد وحده وحاول يمشي بدون ما يعمتد على العكاز
الثاني وصار يمشي بصعوبه ولما وصل لنصف الغرفه شعر بشد عضلي قوي في الفخذ
وحاول يتماسك لكن الالم صار يزيد والسرير بعيد والعكاز في الناحيه الثانيه
,, نط على رجل لكن ما توقع ابد انه بيسقط كذا وتلتوي رجله بقوووه والم
فظيع يسري فيها ,, صوت الخبطه في الارض كانت قويه ,, حاول يزحف للعكاز لكن
الالم قووي ,, خذ نفس عميق والوجع يزيد ,,
وبعد عجز تام صاح بقوووه : ربى ... ربى ,,
ماجاه أي جاوب منها ,, وصار يصرخ اكثر : ربى تعالي ما اقدر اقووم ,,
ربى اول ما سمعت صوته يناديها كانت جايه من المطبخ ومزينه صينية القهوة وحطتها على الطاوله ,, استغربت انه للحين في غرفته ما طلع ,,
ولما سمعت صوته مره ثانيه ينادي حست انه فيه استغاثه ومو طبيعي ,,
مشت بخطوات للغرفه وارخت سمعها وصوته يناديها بالم : ربى تعالي ,,
فتحت الغرفه بهدوء وشافته متمدد على الارض ووجهه يعتصر من الوجع ,,
جت بجنبه وهي تتكلم برووع : وش صار عليك ,, وشفيك
منصور : ما اقدر اخذ نفس الالم يزيد كلمي ابو هاني يجي ياخذني للمصحه ابي أي شي يهدي علي ,,
طلعت تاخذ الجوال واتصلت على ام هاني تقولها عن اللي صار ,, ورجعت له
وسندته بمخداات تحت راسه ,, كان يغمض كل شوي ويكتم انفاسه وهو يصدر انين
موجع ,,
وصل الاسعاف في دقايق بسيطه وخذوا منصور في النقاله على السياره بسرعه ,,
طلعت ربى مع ام هاني ووصلت المستشفى في نفس الوقت مع الاسعاف ,, منظره وهم
ينزلونه وبسرعه يجرون به على غرفة الفحص ارعبها ,, الامر كبر بسرعه ,,
دخلوه غرفة الاشعه ومعاه الدكاتره المختصين بعلاجه وبعد نص ساعه ,, طلعوا لربى في الممر ,,
وسئلها الدكتور : انتي زوجته ؟؟
ربى : نعم ,,
الدكتور : ممكن تدخلين منصور يبي يتكلم معك شوي ,,
كان متمدد على سرير الفحص وملحف من الوسط ,, واغلب جسمه مكشوف ,, ومرتاح شوي من الابره المسكنه اللي خذها ,,
انصدمت من منظره وجاها شعور ان فيه شي يبي يقولها مو مريح لها ,, قربت منه واستفسرت بهدوء : وش قال الدكتور ,,
منصور بقلق بعد ما مد يديه لها يبي حد يشجعه: ربى ..... وتنهد بعمق لحد ما
قدر يكمل : احيانا احس ان ربي مو راضي علي عشان اللي سويت فيك ,,
ربى قاطعته : مو وقته الكلام هذا ,, الحين حنا في رجلك وش قال الدكتور ,,
منصور طالعها بحزن : ربى سامحيني عشان ربي يسهل علي ,, الدكتور قرر لي عمليه الحين بيركب بلاتين في الفخذ ,,
حطت ربى يدها على فمها تبي تكتم صرخه : معقول ,, يمكن تشخيصه غلط ,, ومسكت يده تشد عليه ,, طيب نشوف دكتور ثاني ,,
منصور : لا لا اصلا ,, رجلي بعد الحادث مهي طبيعيه وما قدرت اعتمد على
نفسي ,, وبعد الطيحه كملت ,, واذا ما سوى العمليه يمكن ما استغني عن
العكاز ,,
ربى بقلق : ان شالله ربي بيسهلها ,, توكل على الله ,, منصور انت قوي وراح ...
منصور يمسك يديها : مابي اكثر من انك تسامحيني ,,
ربى مو هاين عليها تقوله انها مسامحته من ورى قلبها عشان تشوف ضعفه الحين
,, وفي نفس الوقت صعب عليها عشان وضعه : ما يكون الا خير ,,
طلعت تبي تشوف الطبيب عندها استفسارات كثيره عن العمليه المفاجئه ,, لقته
في اخر الممر يكلم ابوهاني ,, وبعد ما وصلت له كلمها بحزم : سيدتي حنا
مضطرين للعمليه ,, ونسبة نجاحها تسعين في الميه ,, لازم تكون ثقتكم بالرب
كبيره ,,
ربى : لو سمحت يا دكتور لا تعرض حياته لأي خطر ,, وهل تعتقد ان العمليه اكيد ضروريه
الدكتور : تطمني ,, راح ابذل كل جهدي ..واذا تركناه على المهدئات اكيد راح تجبر رجله على وضع ما راح يكون مريح له مستقبلا ,,
ربى بصمت صارت تدعي في نفسها ,,وفكرت هل هو صح انها تكلم اهلها ولا تخفي
عليهم الخبر ,, الموضوع كبير وشافت انسب شي تقول حق ريما وهي تقولهم ,,
دخل منصور لغرفة العمليات ,, وربى واقفه على اعصابها في الوقت هذا اهم شي
عندها انه يقوم بالسلامه وبس ,, سكرت الجوال ,, لأنها عارفه ان اهلها
بيتصلون وهي ماعندها أي جواب وطمنت ريما ان الوضع راح يكون طيب بس ينتظرون
عليهم شوي ,,
مرت اربع ساعات ثقيله كأنها دهر على قلبها ,, وفي لحظة سكون كانت حاطه
يديها على جبهتها وتفكر ,, وابو هاني وام هاني في طرف غرفة الانتظار ,,
وصلهم صوت الدكتور : مبروك ,, منصور بصحه جيده والعمليه ناجحه ,, لكن
ماراح تقدورن تشوفونه الا بكره الصباح ,, اقترح عليكم ترجعون للبيت ,, لأن
مافيه فايده انكم واقفين هنا ,,
ربى بصوت رجاء : لو سمحت يا دكتور ابي اشوفه بس اتطمن عليه ,,
الدكتور : مستحيل هو الحين في غرفة العنايه لحد الفجر عشان يكون تحت الاجهزة وبعده
بناخذه على غرفته لاتخافين تطمني اوعدك اننا نطمنك كل شوي بالتليفون ,,
تفضلي رقم غرفة العنايه ,, واسئلي عنه متى ما حبيتي ,,
ام هاني خذتها من يدها وهي تشد عليها : يالله يا بنتي الحمدلله على سلامته ,, وربي راح يتكفل به ,, اتكلي على الله ,,
ربى بضعف : ونعم بالله ,,
حينما نجد لأنفسنا المبررات كي نجرح من احبونا بأرادتنا فأننا فعلاً قد سيرتنا مشاعرنا العمياء
عن التصرف الصحيح ,, فأيماننا انهم لن يتخلوا عنا اعطانا دافعاً قوياً ان
نغرز تلك السين الحاده في قلوبهم ونزيد من وجع خلاياهم التي تشربت حتى
الأرتواء بمحبه قد لا نكون اهلاً لها ,,
واذا انفتحت جروحهم وارادت من يواسيها كي تندمل على مضض فأننا نبتعد عنهم متعمدين
حتى يشعروا بقيمتنا المعنويه لهم ,,ونزيد من ايذائهم اكثر اذا تجاهلنا حاجتهم لكل كلمة وفعل هي من حقهم ولكننا نجحدهم اياها ,,
انقلبت الموازين ومرت المقادير فأذا نحن الآن بحاجة تلك القلوب المجروحه ,, برغم ضعفها
وانكسارها فنحن بحاجة عطائها لأننا فجأه اصبحنا في موقف الضعف والحاجه لكل
دفء من مشاعرهم المتدفقه ,, مشاعرهم التي احتواها قلب مرهف ونطقت بها عيون
خجلى ,, وهمست بها تصرفات واثقه تنطق بهما افعالهم ,,
هل ستكون هذه الأرواح المجروحه قويه حينما نحتاج عطفها ام انها ستعرض عنا كما اعرضنا عنها ,,
في صباح قاهري اقل ما يقال عنه عريق ويحمل عبق تاريخي قديم تجول راكان
ونايفه بين الاهرامات الأثريه ونايفه تشبع فضولها لكل معلومه تمر بها ,,
وتحاول ان تخزنها في ذاكراتها ,,
ارادت حفظ الاسماء والشخصيات والاماكن ,, فالمعلومه تثبت عند مشاهدتها على ارض الواقع ,
استوقف راكان ذلك الشاب وهو يحمل في يديه وعاء حديدياً مليء بالثلج وعبوات زجاجيه من المشروبات البارده ,,
راكان بحب : وش تبين يا قلبي ,,
طالعت نايفه في الموجود وحبت تشرب الليمون ,, خذ راكان الشاي المثلج
وناولها عصيرها ومسك يديها عشان يقعدون في مكان بعيد عن الاعين وتاخذ
نايفه راحتها ,,
تشعر بعواطفه ومحبته القويه لها ,, من اول ماجات معه وهو مو مقصر معها بكل
تصرف يشعرها بأنها مهمه عنده ,, وده شوي شوي يكسر الخوف والخجل اللي فيها
,,
راكان : وين تبين تاكلين ؟؟
نايفه : أي شي مو مهم ,, مرينا من شوي كان فيه واحد يشوي ,,
راكان : وانا بعد في خاطري الشوي ,,
مر عليهم ولد صغير يبيع كتيبات دينيه فطلع راكان الفلوس عشان يعطيه وطلع معاه باكيت السجاير بدون ما ينتبه وطاح على رجل نايفه ,,
حست نايفه به ولما مدت يديها وشافت العلبه تروعت ان راكان يدخن ,,
مدت له العلبه في توتر ,,
راكان بهدوء خذ منها العلبه وكمل كأنه ما صار شي : نكمل مشينا ,,
نايفه للحين مصدومه : انت تدخن ؟؟
راكان بتوتر : أي ,,
نايفه : بس ولا مره شفتك تدخن من يوم تزوجنا ,, انت تدخن وانا ما اشوف ولا كيف .؟؟
راكان : انا مو ملزوم اني اقولك عن كل تصرفاتي ,, وانتي حياك بعد منعني اصارحك بأشياء كثيره ,,
سكتت وهي فاقده الأهتمام بأي شي ,, وصارت تمشي معه بدون مبالاه ,, وبخطوات ثقيله
توقف من فتره لفتره عن مكان اثري تحاول انها تشوف المعروض بس بالها في مكان ثاني ,,
ضيقه من شوي ازعجها والمفروض لو واثق من نفسه ويشوف ان التدخين زين كان يتصرف امامها عادي بس هو كان متعمد يخبي عليها ,,
مد يديه يمسك يدها وهم يطالعون فرقة تستعرض بحركات واستعراضات تقليديه ,,
طالع فيها بعيون حزينه: نايفه ....
طالعت فيه وبريق يشع في عيونها : لبيه
حطمته بقوووه بكلمتها وهي برغم زعلها ما ودها تبين هالشي له وذا التصرف احسبه لها بقوه
راكان بحب : زعلتي علي ,,
نايفه : وليش ازعل مو من حقي اصلاً وانت حر في تصرفك ,,
راكان : افاااا اجل زعلانه ,, انا وانتي روحين في جسد واحد ومابي أي شي يكدر عليك مني ,,
انا كنت بقولك في الوقت المناسب ,, بس ربي ما كتب الا الحين ,,
نايفه : ترى حدي جوعانه مو ناوي تغديني ,, قدرت بسهوله انها تغير الموضوع
عشان تتفادى شد ثاني وصدام بينهم وذا الشي يعجب راكان فيها ,,
راكان بحب : من عيوني الثنتين وانا كم عندي من نايفه ,,
ابتسمت بخجل وهي تشد على يديه وكملوا طريقهم وهم يتجاوزون مشكله حقيقه كان ممكن تخرب عليهم حياتهم ,,
نايفه في قرارة نفسها عزمت انها تساعد راكان يبطل العاده ذي وخصوصا انه ما
يكثر من شربها وهذا شي كويس لحالته اللي ما وصلت لدرجة الادمان ,,

تأنقت على افضل شكل تحبه ولبست لها بنطلون جينز مع بلوزه لحد الخصر بلون البنفسجي القاتم ,, وواسعه من عند الرقبه على شكل قوس ,,
جففت شعرها بالرول على شكل تموجات كبيره ,, وحطت بلاشر مع غلوس بنفسجي فاااتح يناسب بشرتها الفاتحه ,,
تشوف ان جمالها هو الورقه اللي ممكن انها تضغط عليه بها وتستفزه عشان
تحسسه انه لو عرضت عليه مو ناقصها أي شي ,, بالعكس كثير يتمنونها,
صارت الساعه وحده وهي ما طلعت من غرفتها ولا فطرت ولا حد حاول يشوف وش فيها
وهذا دليل ان الكل في حاله يعني ام صالح ما راح تقلقها ,, وسلطان راح يكون في الشغل ,,
هي مو من النوع الكسول بس راح تقضي الايام هاذي في استرخاء جسدي من كل شي
مع انها عارفه ان الجسد لو مرتاح وذهنها مزحوم ما راح تبنسط ,,
طلعت من غرفتها وشافت نينا شايله البخور في يدها وتدور به في المكان ,
نينا : ام صالح تنتظرك تحت ,,
عبير بهدوء : طيب ,, نزلت بخطوات هاديه واول ما وصلت للمجلس الخاص بأم
صالح شافتها تسمع الراديو ,, رفعت عينها على عبير وجت تبي تقوم لها لكن
عبير سبقتها
عبير : والله ما تقومين يا خالتي ,, قبلت راسها وقعدت بجنبها ,,
دخلت نينا حامله المبخره في يديها ونادتها ام صالح : جيبه هنا عطي عبير تبخر شعرها ,,
عبير بضحك : تسلمي لي فديتك ,,
ام صالح : اليوم بعد صلاة الفجر انتظرتك تجين مع سلطان تفطري معانا ؟
عبير بتوتر : ما كان لي نفس يا خالتي ,,
ام صالح : ولوو يا حبيبتي على الاقل عشان سلطان ,, تعرفين هو بعد الفجر لازم يمشي ,,
وانا ما يجيني نوم لين يطلع للشغل ,,
الحين انتي راعية البيت ولازم تشوفين رجلك وانا امك ..
عبير شافت كلام ام صالح كأنه توصيه لها ,, من سلطان ,, او منها ما تدري ,, لكن ذكائها نفعها في تحليل صوت ام صالح التمثيلي ,,
عبير بحذر : ابشري يا خالتي ولا يهمك بكره انزل افطر معكم ,,
ام صالح : الحين وش رايك نزين عشاء بكره نعزم خوال سلطان واهلك ,,
عبير بملل : الله يخليكي يا خالتي ما ابي الحين مناسبات ,, تعبانه من السفر ,,
ام صالح : اسمعوا الحكي اللي ما يصلح ,, شوفي يا بنتي انا بزين العشاء بكره وما يكون الا خير ,, ابزهم عليهم هالحين ,,
خذت ام صالح فتره وهي تدق على معارفهم وانشغلت عبير في الاثناء ذي بمسجاتها تبي تشوف وش وصلها اليوم ,,
ما انتبهت ابدا ان فيه مسج وصلها من سلطان صار له ساعتين ,,(( اذا صحيتي اتصلي ابيك بموضوع)) ,,
شافت الوقت تأخر مره وصارت تفكر وش تسوي وفي دقايق كان سلطان يطل عليهم وهو مرهق من الشغل ,,
ام صالح : اسفرت وانورت هلا بك يا عمري ,,
طالعهم بنظرات متعبه وقرب من ام صالح وقبل راسها ,,
كانت عبير واقفه بحذر خايفه من أي ردة فعل له ,,
سلطان بضحك : اظن يمه العروس للحين مستحيه منك ,,
ام صالح : كانها بتستحي مني برووح لعيالي عشان تاخذ راحتها ,,
سلطان ناظر عبير وبثقه : هذا بيتك يمه واللي بيستحي منك ماعنده سالفه ,,
عبير رفعت خدها بطريقه متوتره : من قال استحي منك يا خاله ,,
سلطان استغل الفرصه : اجل ليه ما سلمتي علي ,,
عبير تقدمت له بخطوه جرئيه وقبلت خده بهدوء وبهمس : اقولك انك ممثل ,,
ارتجت ضحكة سلطان في المكان وبطريقه عفويه : انا طالع ابدل واجيكم للغداء ,,
ركز على نظرات عبير التائهه في وسط مشاعره المتناقضه واللي تعمد انه يعاملها بذا الأسلوب ,,
جمالها يرهقه بشكل ما يتخيله ,, طول عمره كان ينتظر اللي تشعره بنفسه
وتضفي عليه جو عائلي يحسسه انه مهم لها ,, رسم في باله فتاة احلامه بس
كانت صورتها غير عن عبير ,,
لكن الصدف جمعتهم مع بعض في مواقف يصعب تصديقها ,, ما توقع انها تناسبه
على رغم قوة الجمال اللي تملكه ,, شخصيتها نفرته منها ,, قسوتها وعنادها
تزيد في بعدهم من بعض
على ان دلعها اللي تشربت به من صغرها مضفي عليها رووح حلووه بس ما يكون زايد في نظره ,,
دارت الافكار في باله وبدل مناسبه يبي يرجع يشوفها ,, يبي يكون قريب منها
في نفس المكان ,, يشعر بها ويتمتع بجمالها يمكن ذا الشي يسليه في مشكلتهم
ويهدي خاطره ,,
شافها تكلم نينا تجهز الغداء ولما رجعت للصاله تقابلوا عند طرف الدرج
سلطان : ليه ما اتصلتي ؟؟
عبير احتارت : ماعندي كلام اقوله ,,
سلطان : ما بغيت منك كلام ,, كان فيه ملف عند مكتبي ابي السواق يجيبه للمكتب ,,
عبير بخجل : اعذرني ما توقعت ذا الشي ,,
تجاهلها ومشى لطاولة الطعام ينتظر ام صالح ,,
صعب انك تتعامل مع شخص برسميه وجمود وانت قد عشت مع ايام في قمة السعاده ,,
ثم تلتقون في نقطة تقاطع ما يجمعكم أي شي الا الظروف والاهل ,,
قعدت مقابله وبهدوء : يمكن مو المكان المناسب ان حنا نتكلم ,, بس فيه شي لازم اقوله لك
ام صالح قطعت عليهم بدخولها : للحين ما كليتوا ,, سموا يالله
سلطان : ننتظرك يا الغاليه ما يهنى الاكل الا بشوفتك ,,
سرحت عبير فيه وبمعاملته لام صالح ,, تمنت انها تكون في مكانها والكلام
اللي يطلع من قلبه بدون قيود ولا تحفظ يكون موجهه لها , ليه مكتوب عليهم
انهم يختلفون وان مشاكلهم تكبر ,,
سرحت حتى لدرجة ان ام صالح تنادي عليها لكن مهي يمها ,, نظر لها سلطان بفضول
وتمنى يدخل في قلبها ويعرف وش تفكر فيه ,,
كان يأكلون بشكل روتيني بس سلطان وده ينهي كل شي بسرعه ويختلي بها عشان يعرف وش فيها ووش عندها ,,
بعد ما خلص تكلم بثقه : يمه انا بطلع ارتاح فوق اليوم اعذريني ,, عبير جيبي لي شاهي معك ,, ولا تتاخرين ابي انام لي شوي ,,
ام صالح : معذور يا وليدي الله معاك روح ريح جسمك شوي ,,
نزلت عبير الملعقه ,, وقامت للمطبخ الداخلي تبي تزين له شاهي بيدها عشان تعرف هل يبيه بجد والا بس يتأمر ,,

دخلت للغرفه وقلبها يدق بسرعه ,, خافت راكان يشوفها وهي تصلي ,, ويعرف
انها ماعندها عذر ,, بعد ما جاب الاكياس اللي فيها بعض المشتريات ,,
تكلمت بحذر : راكان لو سمحت نسيت اقولك ,,
راكان : وشو يا قلبي آمري ,, تدللي ,, يا عيون راكان ,,
تحس ان كل هذا كثيير ما تقدر عليه
نايفه : شفت الولد اللي تحت يبيع مكسرات ,, خاطري فيها ,
راكان : بس كذا ,, بنزل اجيبه لك يا حبي ,,
باس جبينها في تعبير عن وده لها ,, وهمس : دقايق وبيكون عندك يا قلبي
طلع من الغرفه واول ما سمعت تسكيرة الباب على طول دخلت تتوضأ ,,
وبشكل سريع طلعت ولبست شرشفها وفرشت السجاده وكبرت ,,
اول ما وصل مدخل الفندق ودخل يده في يبي يطلع المحفظه مالقاها ,,
تذكر ان نايفه في اخر محل دفعت وكان ينتظرها عند المدخل ,, واكيد انها باقي معها
رجع للغرفه واول ما فتح الباب شافها ساجده ,,
حس بمويه بارده على وجهه ,, من ساعات كان يسئلها من باب المزح ,, اذا صلت
وكانت تتهرب بكلمة لسى مدري هاليومين ومن ذا الكلمات اللي تحرق الاعصاب ,,
ظل واقف ينتظرها لين تسلم وهي رجفت بقووه مع دخوله للغرفه وعرفت انها انكشفت
لما طالعت فيه بعيون خايفه : رجعت
راكان : يعني كان عذر عشان اطلع من الغرفه ,, نايفه ممكن اسئلك سؤال ,,
قامت بخجل وهي تمشي لحد عنده تبي تقابله
راكان يكمل كلامه بحزن حقيقي : انتي ليه ما تبيني ,,
نايفه : لا تقول كذا بس انا خايفه مدري ليه شعور غصب اقولك وشو بس احس برعب حقيقي ,,
راكان : ليه خايفه ,, صار مخه يشتغل بسرعه لا يكون نايفه تعرضت لشي مو زين من قبل ,,
نايفه : وربي مدري بدون سبب ,, انا ما تعودت ان حياتي في رجل ,, صعب بين يوم وليله اعيش مع احد واكون طبيعيه احس بخجل بخوف ,,
راكان : بس انا مو أي احد ,, انا ظنيت ان اليومين اللي قضيناها شالت كل الحواجز اللي بيننا ,,
نايفه : انا عارفه اني ما راح احصل مثلك ,, راكان انا خايفه وضمته بخوف
وبتوتر شعر به رغم جموده ,, صارت تضمه بقوه وهي تدفن راسها في صدره لحد ما
حس بدموعها وشهقاتها المكتومه ,, صار قلبه يدق بنبضات عاشق بعد ما حس
بخوفها بين يديه ,,
تفهم شعورها وبحنان غير طبيعي قدر يحتويها ويهمس لها بكلمات قدر بها انه يشعرها بالامان معه ,,
دخلت ربى البيت الموحش بدونه ,, برغم كل الجروح الي مرت فيها بسببه ,, يظل
قلبها وفي رغم الصد والهجر منها ,, جابت ام هاني شنطتها ,, وفقلت الباب ,,
بعد ما ارتاحوا في الصاله ,, تكلمت ام هاني : والله يا بنتي ربي يرفع
البلاء عنكم ,, العين حق وانتوا ما شالله,, لا يقين لبعض ربي يحرسكم ,,
هالناس ما ترحم , وما تترك العالم في حالها ,,
يعني مو بسيطه اللي صار لزوجك ,, وانتوا لسى عرسان ,,
ربى بحزن : بس الحادث تعرض له منصور قبل الزواج يأم هاني ,,
ام هاني : بالله .. طيب ليه ما استنى لحد ما تعالج وبعدين تتهنوا ,, على شو العجله ,,
نقضت ام هاني الجروح بدون ما تشعر ,,
ربى : هذا النصيب يام هاني ,, تعالي اوريك الغرفه اللي تنامين فيها ,,
واعذرني ملابسي فيها تعرفين البيوت هنا صغيره ,, واغراضنا يالعرب كثيره ,,
ام هاني بضحك : احكي لشكي ,, والله يا بنتي زهقت من الكركبه والتخزين عندي بالبيت ,, وين بودي الاغراض مو عارفه ,,
برغم ان ام هاني ماليه عليها البيت بس عدم وجوده مسبب لها حزن غير طبيعي
ما تعرف وش سببه ,, هل هو ضعفه اليوم ,, هل هو وجوده اللي تعودت عليه ,,
هل هو قلبها اللي يخذلها في كل لحظه تمنته يكون عنيد وصابر ,,
دخلت لغرفته وشافت عكازه طايح ,, جثت على الارض وهي تمسكه بيدها في مكان مسكة يده ,, تبي تشعر به ,, انسابت دمعه رقيقه على خدها ,,
قامت بهدوء وشافت ملابسه مرميه على الكرسي وفراشه معفوس ,, وكل حاجه مو في مكانها الطبيعي ,,
بدون شعور خذت قميصه وشمته حتى العمق ,, لحد ما تنفست رائحته لداخل شرايينها ,, وضمته لها في بكاء متواصل مكتوم ,,
بلا وعي منها صارت تضمه كأنها تحس بروحه معها ,, ونامت على مخدته وفي قلبها كلام كثييير تبي تشكي على اغراضه منه ,,
تبي تشكي لهم مشاعرها ودموعها اللي تبللت بهم ,, حسوا بها قبل يحس بها ,,
تبي تقولهم وش كثر يعنون لها ,, كل شي محيط به يعنيها ,,
تحسدهم انهم لاصقين فيه اكثر منها ,, ولو هم جمادات محظوظين به ,,
تبي تشكي لهم عن قليبها اللي ما قدر يكرهم ,, لأنهم عارفين انها تحبه ,,
بكت اكثر من أي ليله بحياتها ,, وش كثر الدنيا موجعه ,, وما فيها الا الهم والكدر ,,
من اصبح منصور في طريقها وهي وحده ثانيه تحلق في عالم بحالها ,, نست من الناس الا هو ,,لكنه ذكر الكل الا هي ,,
رسمت اسمه في قلبها ,, لكنه محى اسمها من عقله ,, عشقت كل حروفه ,, ولكنه نفاها من عالمه ,, اااه ما اقساك يا دنيتي ,,
من يومين خلت قررت ان تصبر عليه حتى ترجع لاهلها ,, ولكن مع اول ضعف له
انكسرت حنين وعطف له ,, كم مر بها من جروح اوقدها بنفسه في خلاياها ,,
غفت على حلم لم تتخيل يوماً انه سيصادفها ,, كان معها يمسح دموعها برفق وهو مبتسم ,,
بعد فتره فتحت عينها وحست ببروده تدخل الى جوفها احست معها بالسكينه المطلقه ,,






في وسط الظلام كانت انفاس راكان المنتظمه هي الصوت الوحيد المسموع ,, بعد
ما خذ وقت طويل وهو يمسح على شعرها ويهديها ويجيب لها من السوالف والمزوح
حتى قدرت انها ترجع لحالتها الطبيعيه ,,
بعد ما غلبه النوم وارتخت ايديه لحفته نايفه وهي ترجع راسها على المخده ,,
فكرت فيه وش كثر صبر عليها ,, ودللها بطريقه ما تحلم فيها أي بنت ,, ومع
وعدها له انها هي اللي راح تبدي لها مشاعرها واحاسيسها ,لكنها خذلته بعد
ما خبت عليه ,, انبت نفسها بقووه وعارفه لو هي عند امها كان راح تزعل
عليها ,, لأنه ما قصر معها في أي شي ,, وهي بتصرفاتها تبعده عنها بهدوء
اكثر واكثر ,,
حست بقيمته انه ما اخذ حقه منها بالغصب ورغم دموعها وضعفها وخوفها استحمل كل شي عشان خاطرها وعشان ما يكدر عليها شي ,,
لا وبعد صار يتفنن شلون يرسم الضحكه على مبسمها ,, ومديحه لها ولجمالها
اللي تشعر انه فوق حقها ,, بس عيون المحب تشوف الحبيب اجمل انسان في الكون
,,
غمضت عيونها وهي مقرره في نفسها انها تسلم نفسها له بحب في اقرب فرصه لها ,,
خذت نينا الشاي معها وهي تشيله بالصينيه ,, ودخلت لمدخل الغرفه وهي تضعه
على الطاوله ,, بعد ما طلعت نينا التفتت أي مدخل هو فيه ,, هل هو بالغرفه
,, ام في المكتب ,,
غامرت وفتحت باب المكتب بهدوء بدون ما تستئذن ,, ما تدري ليه بس حست ان لها حق ,, ولما شافته على المكتب يستخدم اللاب توب
تكلمت بهدوء : الشاي جاهز وين تبيه ,,
قام سلطان وتوجه لها : تعالي هنا ,, وخليني اسمع اللي عندك ,,
شعرت عبير بكل اهتمام ينطق به ,, ما خفاها فضوله انه يعرف وش عندها
عبير : طيب لحظه شوي ,, ورجعت لمدخل الغرفه وشالت الصينيه وجابتها على
الطاوله ,, قعدت على كرسي منفرد وجلس سلطان بحذر على الكرسي المقابل ,,
وصار يطالعها وهو مرخي سمعه لها بدون قيود
عبير بخجل كبير وعيونها مثبته على وجهه بدون تحديد : ممكن اعرف ليه وافقت على عرض ابوي ,,
سلطان تفاجئ منها ومن قوتها في عرض الموضوع وببالغ الحذر : اعتقد ان حنا انتهينا من ذا الموضوع ومافيه داعي نكرره ,,
عبير مستمره في قوتها : احنا ما راح نتفق على شي اذا ما وضحنا كل شي لبعض ,,
سلطان : اعتقد ان حنا عرفنا بعض في فرنسا لدرجه اني أي شي يقابلنا ما راح يعيقنا عن بعض ,,
لكن اشوف انك رجعتي لعبير اللي شفتها في المزرعه ,, عناد ومكابر مو عارف ليش ,,
عبير : لو سمحت لا تبتدي هجومك وانا للحين ما عرفت ليش انت وافقت ,, وضحي لي سبب موافقتك ,,
سلطان وعيونه حااده : وافقت عشان ابوك ,,
عبير : يعني مو عشاني ,, وفي بالك انك خذت وحده عشان ابوها طاح لازم اجبر في خاطره
والا هي ما همتك ,,
سلطان : انا ما قلت كذا ,, اسئليني وش رأيك فيني واعلمك ,,
عبير والدم يغلي في عروقها : مابي اعرف رايك فيني ,, كفايه جوابك الاول ,,
اغناني عن معرفة أي جواب ثاني ,, لأنه ماعاد يهمني اسئلك الباقي ,,
سلطان بثقه : ايوووه ,, وش راح تسوين الحين لما عرفتي ,,
عبير : انا بنتظر ابوي يرتاح ويتعدى مرحلة الخطر ,, وبعدين بعفيك عن مسؤليتك ,,
واكيد بكون شاكره لك تعاونك معي ,,
سلطان : ولحد ما يقوم ابوك بالسلامه وتتطمنين عليه ,, وش راح تسوين ,, لا يكون تبين
اكون لك خادم مطيع ,,
عبير : انا ما قلت كذا ,, انا كنت .....
سلطان : وفري على نفسك كل الكلام اللي بتقولينه ,, انا مابي اكرر كلامي
واعيد وازيد فيه ,, دامك في هالبيت احترمي واجباتك اللي عليك ووقومي بقدر
امي ,, وحسسيها انه ما بيننا أي شي ,,
اما عن نفسي ,, فأنتي مو ملزومه لي بشي ,, خذي راحتك في غرفتك ,,
وياليت نقفل الموضوع هذا نهائي لاني مو فاضي كل يوم لدلعك ومزاجك اللي يحوم الكبد ,,
رجعت عبير على ورى وكلماته تعصف بمشاعرها
وكمل في قسوة : ولحد اليوم اللي تبين ترجعين فيه لبيت ابوك ,, اتمنى انك
تعرفين حدودك معي في كلامك وتصرفاتك بالحالنا ,, ترى انا ساكت مو عشانك ,,
عشان خاطر ابوك وبس ,,
ولو سمحتي ابي ارتاح ,, اذا ما عندك مانع ابي اكون بروحي ,,
صارت قذائفه تتوالى على قلبها بدون موانع تصدها ,, من دقائق كانت مشاعرها
قويه ,, بس بعد كلامه صارت تتساقط اما سهامه الحاده حصن تلو الاخر ,, برقت
عيونها بلمعة كبرياء تصارع الضعف اللي اعتراها وبصوت مبحوح يختنق بالهواء
: عن اذنك ,,
دخلت لغرفتها وشافت ان النقاط وضعت على الحروف ,, بعد اليوم عليها انها
تحاسب في كلامه معه وكلامها معه امام الاخرين ,, ومشاعرها معه ومشاعرها
معه بحضور الاخرين
شافت انها عمليه معقده وصعب انها تنجح فيها ,, لكن معاملته بالجفاء هذا
ترك عندها مساحه من الأصرار انها ما تخسر معركتها الحاميه معه ,,
بعد ما ظلت تفكر لعدة دقائق وصلتها نينا وقالت لها ام صالح تنتظرها تحت ,,
ما ودها تشوفها بس هي حرمه كبيره ويمكن تأخذ في خاطرها ,,
نزلت لها وهي تمشي في هدوء اول ما وصلت مدخل المجلس وفتحت الباب ,,
تكلمت ام صالح بفرح : جهزي نفسك بكره بالليل راح يكون العشاء ,, خوال سلطان اتصلوا من شوي يباركون ويبون يسلمون عليك ,,
ما تدري كم الساعه قبل الفجر والا بعده كان الوقت بالنسبه لها مو مهم ,,
كان قلبها يرف بقووه وتحسه بيطلع من مكانها بخوف ,, قامت من السرير وولعت
النور وخذت شنطتها
وطلعت الجوال وشافت ست مكالمات من المستشفى ,, طاح قلبها عند رجولها من الرووع انه يكون فيه أي شي ,,
وبعد ما دقت بخوف على المستشفى وسمعت صوت الممرضه اللي بادرتها : انتي زوجة منصور
ربى بقلق : نعم ,, طمنيني عنه صار شي ,,
الممرضه : اتمنى انه بخير بس هو يبيك ضروري ,, ممكن تجين الحين بسرعه ....!!!!!
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3sh8q8.yoo7.com
بنت الكويت™
{.. مـديـرَة المنتدى•{.. مـديـرَة المنتدى•
بنت الكويت™


~[ تاريخ التسجيل : 25/11/2009
~[ عدد المشآركآت : 444
~[ آلجنس : انثى
~[ بـلـدكـ : الكويت
~[ آلعمـر : 29
~[ المهنـه : طالبهـ
~[ النقــآط : 713
~[ الدعوهـ^^ : آنآ مٌٍنًشٍئٌة آلٌمًنٌتٍدُىَ

[ آضـآفــآت ]
مــزآجــيُ }~: 2 2
رسآلتــﮯ мч šмš:

رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر   رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Emptyالإثنين فبراير 01, 2010 11:59 am

(( الجزء الثامن عشر ))

في غضون نصف الساعه وبسرعه هائله كانت سيارة ام هاني واقفه عند باب المصحه ,,
نزلت ربى في خطوات سريعه تسارع دقات قلبها ,, ووصلت لوسط المصحه متجهه لغرفة العنايه ,,
وعند مركز الممرضات سئلت ربى بخوف عن منصور ,,
اخبرتها الممرضه انه فاق من البنج قبل كم ساعه وصار ينادي عليها بشكل
متواصل ازعج الممرضات ونقلوه الى غرفة الملاحظه حتى يتم نقله لغرفته في
الصباح الباكر ,,
بعد لحظات وصلت للغرفه وشكله بين الاجهزه المحيطه به يخلع القلب ,, كان شبه نايم
قربت منه حتى صار بينها وبينه مسافه بسيطه وهو مغمض عينه همس : ربى
رفت عينها بسرعه هل هو نايم وينادي عليها والا حس فيها ,, كملت خطواتها وبهمس اوضح : ربى جيتي ,,
تكلمت : ايه ,, وش تحس فيه الحين ,,
فتح عيونه بثقل وبرعب حقيقي في نظرته: مدري الالم قوي ,, ما خف ,,
ربى بتشجيع : الدكتور يقول راح تتحسن في اليومين الجايه ,, اكيد لازم يكون فيه الم ,,
منصور : كلمتي امي ,,
ربى بتشويش : انا قلت لريما بعده قفلت الجوال ,, وبعد ما فتحته ما اتصلت عليهم ,,اول ما اشوف الوقت زين عندهم بطمنها ,,
منصور : ربى ارجعي للرياض ,,
فتحت عيونها بصدمه وما تدري هو في وعي او بدون وعي : ايش ؟؟
منصور : انا خايف عليك .... ارجعي كلمي عبد الرحمن يجي ياخذك ,,
ربى ما ودها توضح له انها اذا جلست مهتمه فيه لذاته بس هي ما تقدر تتركه بذا الصوره ,,
ربى بثقه : ام هاني معي لا تخاف ,,
منصور بخوف اكبر : ما راح تقعد كل يوم معك عندها بيت ,, سوي اللي قلت لك ,,
ربى : انا ما راح ارجع الحين واذا خايف علي انا برافقك في المستشفى ,,
طالعها بحزن وعيونه مرهقه والكلام يطلع من فمه بصعوبه : وش تبين بأنسان محطم ,,
ربى بثقه : مو وقت الكلام الحين ,, انا برسل لريما اطمنها عشان تقول لخالتي وفي الظهر نتصل عليها ,,
منصور يئن : احس ودي ارجّع ,, ربى ابي ارجّع وصار يفتح فمه وطالعت ربى في
المكان شافت عند علبه مفتوحه للغرض ذا وملتها مناديل وقربتها من فمه وهو
يرجع بصوره اوجعتها بقووه وهي تشوفه يتألم ,, بعد ما خذ نفس وعيونه مليئه
بالدمع من قوة الترجيع ,, خذت منديل ومسحت شفايفه ,,
رمت العلبه وملت فوطه صغيره بالمويه وجابتها وغسلت وجهه برفق لحد ما رجع لطبيعته ,,
ضغطت على زر الممرضه اللي جات وهي بدون نفس من كثر ما نادى عليها منصور قبل..
ربى تكلمت معها بانجليزيه عن الترجيع فقالت لها شي طبيعي بعد العمليه ,, ورجعت معها ابره ضد القئ ,,
بعد فتره رجعت حالته احسن من قبل ,, وتمسك بيد ربى خايف انه يفقدهابعد ما عطته أمل انها ماراح تروح وتتركه ,,
دخل في نومه عميقه من المسكنات ,, واضطرت ربى انها ترجع عشان تجهز غيارت
للمستشفى وتجيب له ملابس ,, وتناقشت مع ام هاني اللي رفضت انها تجلس معاه
,,ام هاني : شوفوا هالحكيه والله ياربى راح تزعليني منك وش شغلة ابو هاني
هو راح يرافقه ,,
وانا بظل معك في البيت ,,
ربى : والله عارفه ما راح تقصرون يام هاني ,, بس انا ما اقدر اخليه واقعد كذا ,, ابي اكون معه ,,
ام هاني : يا عيني على العرسان الله يهنيكم بعد هاللي مريتوا فيه ,, والله ااتنغصتوا في اول ايامكم ,,
ربى بتمثيل متقن : شدة وتزول وربي يعديها على خير يا عمري ,,

قامت بعد ما صلت الفجر ,, فتحت الدولاب حقها وشافت ملابسها ,, ماتبي تنزل ببجامتها
ولا تبي تلبس بنطلون جينز من الصباح ,, بالله هالقعده من الصبح ما تصلح رسمي ,,
لكن عشان ام صالح موجوده لازم تعمل حسابها ,,
قررت تلبس بدله مخمل رياضيه عباره عن تي شيرت قطني وبنطلونها المخملي بلون الكرز ,,
رفعت شعرها على فوق ونزلت غرتها بطريقه عشوائيه ,, وخذت شرشف الصلاه ولفته
على جسمها واعلى مكنبها بدون شعرها ورفعته من الجنبين بيدها ,, ولبست لها
شبب قطني ونزلت الدرج ,, بهدووء جدا ,,
دخلت على ام صالح ولقتها على الكرسي تقرأ في المصحف وطالعت فيها بفرح
مرحبا والله بشيخة البنات ,, يا بعد قلبي انتي ,,
سلمت عبير عليها وحبت راسها وقعدت بجنبها ,,
ام صالح : وشلونك يا قلبي وكيف اصبحتي اليوم عسى نمتي زين ,,
عبير تهز راسها بفرح : ابشرك ياخالتي ماعلي ,,
ام صالح : ابيك تزهمين على امك اليوم وتعزمينهم على العشاء ابيهم يتعرفون
على خوال سلطان ,, وربي لها الحق اني ازورها بس تعرفين سلطان فجأني بسرعه
وقال لي انه بالطريق معك ,, عاد ما يميدنا على شي ,,
عبير بضحك : لا ماعليك ياخالتي امي فديتها ما تهمها الرسميات وانسانه طيوبه بقووه ,,
ام صالح : السنع ما يجيب الا سنع ,,
دخل سلطان راجع من المشي وطل براسه فقط من عند الباب ولما شافهم جالسين مع
بعض فرح من داخل قلبه بدون ما يبين عليه ,,انها سمعت كلامه مادرى عن
توصيات ام صالح من وراه ,,
سلطان : ما شالله متجمعين ,, صبحكم الله بالخير
ام صالح : صبحك الله بالرضا ,, عبير مهي لك بالحالك ,, لنا فيها نصيب ,,
طالع في عبير بنظره ماراح تنساها ابداً قطعت خلاياها قطعه قطعه ,, ودها
ترمي كل شي وتروح له تحضنه بس كبرياءها منعها وكلامه البارح حطمها بقووه
,, وش راح يفهم من تصرفها ,, اكيد راح يفكر انها شفقت عليه ,, نظرته تحمل
حزن ,, نظرة يتيم ,, وصار له احد يخصه وبيشاركونه فيه بحب ,, احساس موجع
ارهقها ,,
سلطان بعد ما توتر فكه : انا طالع ابدل ملابسي عن اذنكم ,,
جابت نينا صينية القهوة ,, والشاي وزينت لهم صينية فطور خفيف عشان تاكل ام صالح علاجها ,,
مر الوقت وهم يسولفون مع بعض عن عيال ام صالح وصارت تشرح لها عن كل شي
اسماءهم واشغالهم وقريتها ,, استمتعت عبير بكل التفاصيل ,, كان ودها تعرف
عن اهل سلطان لكن ذا بيخلي ام صالح تشك فيها ,,
لازم بدبلوماسيه شديده تطلع المعلومات عنهم بدون ما تحس عشان ما تعطيها أي فرصه تشك فيهم لحظه وحده ,,
دخل ومعاه شنطته , تحمل اناقه لا تقل ابدا عن صاحبها ,,
شكله بالشماغ والثوب كشخه مافي احد يقدر ما يلتفت له ,, غارت بقوه لما تذكرت ان البنات ممكن بالراحه يكلمونه من جاذبيته ,,
دخل وقبل راس ام صالح وقف يطالع عبير اللي فهمته بنظره وطبعت قبله رقيقه على خده ,,
حاولت تمارس دور الزوجه وسئلته بهدوء : تبي قهوه ,,
سلطان : ابي شاهي ,, وسكر معتدل ,,
ام صالح بضحك : ما يحتاج تقولها هي عارفه ,,
سلطان بنظره خبيثه لعبير : احب اذكرها كل مره ,,
عطته بيالة الشاي بيد مرتجفه ولما حست بيده تحت اصابعها ارتجفت اكثر ,,
سلطان عطى نفسه الحق انه يتمتع بكل لحظه دامها تمثيل عند ام صالح عشان يشبع فضوله ويروي مشاعره المتعطشه لها ,,
لكن تصرفه بالطريقه ذي لخبط عبير ,, اربكها ووترها لدرجه ما تخيلها ,, نسى من ام صالح
وصار يشرب الشاي بشويش وهو يناظر فيها ,,
مسكت انفاسها من الاحراج البالغ ,, مشاعر غريبه اللحظه ذي من بُعد غريب الى قرب متعمد
تركت كل شي وهمست لهم : عن اذنكم ,,
رفعت شرشفها اللي نزل لخصرها الى اعلى شعرها وطلعت من الغرفه وجرت بسرعه في خطوات تتسابق مع دقات قلبها اللي رجفت من نظرته ,,
دخلت في فراشها ودفنت وجهها في مخدتها واسترجعت بهدوء كل نظره لمحتها في تلك العينين الحاده ,,
ترك بيالته ومازالت في نصفها بعد ما حس بنفسه بكل لحظه التقت اعينهم في
لقاء تنقصه ترجمة العواطف ,, ماهانت عليه ووده انه يحضنها وهو يشوف
ارتجافها وتوترها من وجوده
لكن مستحيل انه يفرض نفسه عليها الا برغبتها ,, قسوته البارحه كانت متعمده عشان
تتخلى عن ترفها وعنادها الزايد وتتعامل معه بمسئوليه كامله ولو بشكل بسيط امام ام صالح ,,
لكن بمجرد ان مارس معها دور الزوج المثالي توترت منه ,,
شكلك بتعبيني يا بنت مساعد همس بها في نفسه ,,
ام صالح : هآآآو وش فيها عبير ؟؟
سلطان قام بيطلع : مافيها شي اكيد تبي تنوم ولا نست من شي ,, يالله انا ماشي ادعي لي يمه ,,

في عادتها كل يوم استيقظت نايفه قبل راكان ,, عرفت اول عادته انه يحب السهر كثير
ويصحى متأخر يمكن عشان الاجازه ,,
فكرت كم مره وشلون تتخذ الخطوه المناسبه وتفتك من الخجل اللي قيدها بحبال قويه ,,
لا يمكن انها تتقدم خطوه دام الحياء سابقها في كل تصرف معه ,, وخصوصا اللحظات الحميميه ,,
فتحت دولابها وطالعت في الفساتين اللي جابتها معها ,, مشاعل كانت تتفنن في اختيار كل فستان واصرت على بعضها ,,
مسكته نايفه واحد بين يدها ولمسته كان من قماش الحرير المتمدد ,, ولونه اسود لامع ,,
خذته نايفه وحبت انها تجربه ,,
تأكدت ان راكان نايم ,, فرجعت عند غرفة الملابس الصغيره الملحقه بغرفتهم
,, فصخت بيجامتها الحريريه ,, ورفعت شعرها الكثيف بشكل عشوائي الى فوق ,,
لبست الفستان اللي انساب بشكل خيالي على جسمها ,, كان مزموم بشكل مرتب عند
الرقبه ومفتوح فتحته صغيره لاعلى الصدر وينساب الى الخصر بشكل واسع قليلا
,, ويضيق عند الخصر الى الاسفل في قصه راائعه ,,
كان ما يحرج نايفه انه بدون يدين ,, ومن الظهر مفتوح لحد الخصر في شكل
فتحه رأسيه ,, فكت شعرها وانهدر بقووه على ظهرها وغطى يديها ,,
اعجبت بشكلها وتيقنت ان راكان بيعجبه كذلك ,, فتح راكان باب الغرفه يدور عليها لما تحرك وما لقاها ,,
انذهل من شكلها ,, صار يطالع فيها وعيونه مثقله بالنعاس ,,تكلم بهمس : قطعتي قلبي ,,
نايفه بتوتر بالغ : كنت اجربه ابي اشوف قياسه ,,
راكان : موووت ,, يذبح ,, دوري .. دوري خلني اشوف شكله ,,
نايفه وضيق الغرفه ما ساعدها على الحركه : ماله داعي راكان بلبسه لك بالليل ,وتشوفه زين ,,
راكان باصرار : طيب دوري شوي
دارت في حركه سريعه عشان ماتبي ينتبه لعريه من الظهر
بس راكان تكلم : تعالي هنا ابي اشوفه زين
نايفه : رااااكان ..
راكان يفسح لها الطريق عشان تطلع :مايخالف بس انا ابي اشوفه الحين ,, يالله اطلعي ابي اشوف شكلك ,
مشت نايفه بهدوء وطلعت من الغرفه ,, واول ما مرت من جنب راكان حضنها من
خصرها وشالها بين ايديه ,, وهمس في اذنها : بكون مجنون من الدرجه الاولى
اذا فرطت فيك ,,,,

غيرت ملابسها بشكل سريع ورجعت للمصحه ,, وصلت لغرفة الملاحظه ولقتهم طلعوا منصور لغرفته الرئيسيه ,,
وصلت لها بعد ما مشت في ممر طويل ارهق قدميها ,, بعد ما تركتها ام هاني عند مدخل المصحه ,, اضطرت انها تشيل الشنطه الصغيره بيدها ,,
نظرات الزوار لها وهي بلثامها وعبايتها اثارت استغرابها ,, هل يعتقدون
انها زائره من كوكب اخر ,, ام هي نظرات تتفحص هذه المسلمة القادمة من بلد
اخر ,,
فتحت باب الغرفه بهدوء بااالغ ,, خشيه ان يكون نائم ,,
في منظر لن تنساااه ابداً وجدته مستلقي على مخدته وممد رجله اليمين ومثني
اليسار الى اعلى قليلاً .. ودموعه منسابه بشكل صامت على خديه ,,
كأن هناك قبضة يد قويه تعصر قلبها ,, منظره هزها حتى انثنت تلك المشاعر في قلبها لدرجه نست ربى في لحظتها ما مرت به ,,
تحركت مصدره صوت بسيط وهي تضع الشنطه, استنشق حضورها قبل ان تنظرها عينيه ,, فبمجرد دخولها للمكان تحدث همسه خاصه فقط بها ,,
مسح دمعته عشان ما تلمحها ,, وغمض عيونه حتى يستعيد طبيعته,, وبعد لحظات تشاغلت
ربى بترتيب الغرفه ,, وتأكدت انه يؤجل اللقاء بينهم لسبب ما يخفيه عنه ,,
ما سبب تلك الدموع ؟ من الألم ام هي مشاعر لشخص ما تجهله ,, امه مثلاً ,, ما حبت تتعمق في معرفة السبب ,, لا فائده من ذلك ,,
فتح عيونه بكسل : متى وصلتي ,,
ربى : شوي بس ,, كيفك الحين ,,
منصور بتوجع : الألم مع المسكن يخف ,, بس رجلي ثقيله ,, مدري متى بتخلص من كل شي ,,
فتحت عيونها في ردة فعل طبيعيه لظنها انه يقصدها كذلك ,,
رجعت للكرسي وقعدت في انكسار في انتظار ان يبدئون أي حديث يخفف عن مشاعرها ,,
رن جوالها ولما خذته من شنطتها كانت خالتها على الخط ,,
في مكالمه مؤثره جداً انهارت خالتها بشكل ما توقعته ربى وصارت تسئل عن كل شي ومتى ووين ,, وجاوبتها ربى بأسلوب طمنها حييل على ولدها
وعشان تأكد لها قالت لها ربى : خالتي تطمني وربي انه بخير هاااك كلميه ,,
منصور وبصوت متعب : فديتك يادنيتي لا تصيحين ,, تأثر من بكاء والدته ,,
وصار يطمنها اكثر لكن امه ما امهلته : احنا بنجيكم بكره انا وريما
منصور : يمه ماله داعي تجين انا طيب وكلها كم يوم وبطلع من المستشفى ,,
وبأصرار سكرت امه الخط وماعطته أي فرصه عشان يأخذ ويعطي معها
ربى : خالتي بتجي ؟؟
منصور بتنهيده : كلميها عشان تغير رايها ,, اوضاعنا ما تسمح انها تجينا ,,
ربى : انا اعرف خالتي ما راح تغير رأيها اكيد تبي تشوفك بنفسها وتتطمن عليك ,,
صرخ بطريقه عفويه من شد عضلي برجله يتكرر عليه من بعد ما فاق من البنج ,,
مسكته ربى ومو عارفه وش تسوي بس تبي تهدي عليه ,, وفي ثواني
ارخت يدها بسرعه وضغطت على زر الممرضه تطلب مساعدتها ......

ساعات تفصلها عن العزيمه العائليه ,, مامعها أي شي ابدا الا ملابس خفيفه ,,
حتى مكياجها ماجابت الا حق استعمال روتيني ,, تذكرت فساتينها وجاء في بالها فستان
اشترته السنه اللي فاتت من بوتيك صغير يبيع القطع الفنتج ,, اتصلت على مها
وبصوت عذب : مهاوي كيفك يا حبي
مها بضحكه رقيقه : اخيراً فضيتي وكلمتيني حشى ,,
عبير : وش فيك طيب ,, صاير شي ,,
مها : لا بس ابي اسمع مغامرتك مع حبيب القلب ,, تصدقين عبوره اتمنى اتمنى الله يرزقني واحد مثله,,
عبير : بنت ,, استحي ,, ابوي اذا سمعك جلدك صاحيه
مها : ول ,, احلام احلام ,, يختي حرام اتحلم ,, عطيتني فكره ان فيه احد ممكن
يكون نفس اللي نشوفهم في الافلام رومانسي وذوووق
عبير : هذا اللي ناقص ,, اقول تراك بتجلطيني ,, تنهدت بقووه ,, مستحيل
تسولف لمها عن مشكلتهم ,, اخر مره تكلمت معها عن سلطان قبل تسمع حديث امها
وابوها في ذيك الليله المشؤمه ,, وعلى معرفتها بنفسها انها ممكن تتجاوز كل
شي لو عبر عن تمسكه بها مثل ما حبه بدى يغزي مشاعرها يمكن كان تنسى ,,
لكنه حطمها بأسلوبه وطريقته اللي استفزتها بقووه ,,
مها : يا قلبي على اللاااااه ,, كل هذا حب له يا بنت ,, وااااو
عبير : اقول شكلك تبين احد يسنعك ,, اسمعي تذكرين الفستان اللي خذته اللي يجيك اثري من حقات اول ,,
عبير : ايووووه ,, تلاقينه في كبتي بس في غطاء مو واضح أخر الدولاب ,, ارسليه مع صندل لايق له ,وو بعد ابي مكياجي ,,
مها : اقول وش رايك تجين تاخذين اغراضك اللي تبين اخاف انسى شي ,,
عبير : لا لا ما يمدي انا حجزت عند الكوافيره وبمر اخذ لي غرض مستعجل ,, طيب يا حبي ,, اشوفك بالليل مع امي ,,
سكرت من اختها .و.شافت الساعه 1 يعني ما بقى على جية سلطان شي ,,
ما تبي تشوفه ,, اممم اخيراً نادت على نينا ,, وفي دقايق كانت عندها ,,
عبير : شوفي لي وحده من البنات اللي معك ابي اروح اتجهز للعزيمه وقولي للسواق يجي الحين ,,
لبست عبايتها وخذت شنتطتها ونزلت لأم صالح ,,
دخلت عليها وكانت مشغوله بالتليفون ,, بعد ما قعدت أشرت لها بيدها ,,
قفلت الخط وكلمتها بهدوء : وين يا قلبي بتروحين ,, سلطان بيجي من العمل ,,
عبير : حجزت عند الكوافير ابي ازين شعري وتعرفين ياخذ وقت مع العنايه ,, بكون هنا على العصر ,,
ام صالح : اول تغدي بعدين روحي يا قلبي ,, شكلك ما فطرتي حتى ,,
صارت عبير تطالع في الوقت ما تبي تشوف سلطان لكن في حركة مستعجله : بطلع ياخالتي
اخاف اتأخر عليها ,,
بعد ما طلعت من البيت وخذت الشارع الرئيسي حست بالراحه ,,
في غضون نصف ساعه كانت متجر مشهور ,, حبت تاخذ لها عطور جديده ,,
وخذت لفه في قسم السيدات وصارت تشوف الفساتين والتايورات من باب التغيير وتقضي وقت لحد ما يجي موعدها ,,
ما انتبهت للجوال وكملت لفه ثانيه ,, تذكرت الكوافيره .. بعد خذت جوالها تكلمها تفاجئت بمكالمه لسلطان ,,
تنهدت وردت عليه اتصاله في توتر : الو
سلطان بصبر : وينك فيه,,
جفافه كان واضح ولهجته تدل انه متضايق منها
عبير : عندي موعد مع الكوافيره فيه شي ,,
سلطان بحده : فيه انك لازم تاخذين اذن قبل تطلعين ,,
عبير بتوتر : قلت لأم صالح !!
سلطان : اوكي اذا جيتي نتفاهم ,, وسكر الخط بدون ما يعطيها أي فرصه يتفاهمون ,
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3sh8q8.yoo7.com
بنت الكويت™
{.. مـديـرَة المنتدى•{.. مـديـرَة المنتدى•
بنت الكويت™


~[ تاريخ التسجيل : 25/11/2009
~[ عدد المشآركآت : 444
~[ آلجنس : انثى
~[ بـلـدكـ : الكويت
~[ آلعمـر : 29
~[ المهنـه : طالبهـ
~[ النقــآط : 713
~[ الدعوهـ^^ : آنآ مٌٍنًشٍئٌة آلٌمًنٌتٍدُىَ

[ آضـآفــآت ]
مــزآجــيُ }~: 2 2
رسآلتــﮯ мч šмš:

رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر   رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Emptyالإثنين فبراير 01, 2010 12:00 pm

طلعت للصالون في الدور الاعلى ,, ودخلت وجهها يكسوه الاكتئاب من مكالمة سلطان ,,
هي عارفه انها غلطت ما قالت له انها بتطلع بس طبيعية علاقتهم اجازت لها انها تتصرف بذا الطريقه ,,
استقبلتها فريده عن باب المشغل وابتسامتها الواسعه مضفيه عليها سماااحه حلووه : عبووره اشتقنا لك زمان عنك ..
عبير حاولت تصير طبيعيه : مسافره يا قلبي ولسى يا دووب وصلت شخباركم ..
فريده : كويسين يا عسل ,, يالله قولي وش تبين نزين لك حفله مع صديقاتك
عبير بخجل وهي تضحك : ما قلت لك صرت مدام
رمت فريده الفوطه اللي ماسكتها : كذاااابه ,, متى وكيف ومن صلحك ,,
كانت مفاجأه كبيره لصاحبة المشغل والموظفات اللي معها خبر زواج عبير ,, من
زمان وهي تتعامل معهم في المناسبات اللي تمرها ,, وكان حابين يشاركونها
فرحة العرس
تنقلت بين خبيره للثانيه رجعت صبغت شعرها ذهبي بخصل اغمق شوي ,,
ونظفت بشرتها خلال ساعه ثانيه ,, وما خلص الوقت الا وهي راضيه جدا على نفسها ,,
حبت الكوافيره انها تزين شعرها بشكل متموج ينزل لين الظهر .. لكن عبير اصرت عليها
انها تغير اللوك هذا لأنها انحصرت فيه ,, وحبت تسوي لها بالسيراميك كل شعرها بطريقه ناعمه وتتركه بشكل ستريت ,,
حبت تغير من غرتها فصتها فوق الحاجب رااائع وبسبب كثافتة شعرها اضفى لها شكل اذا تحركت خاصه ,,
فريده : طيب كيف راح تعملي الميك اب ,,
عبير : تعرفين ما احبه كثير وابسط شي راح يكون حلووو ,,
فريده : مو حابه البنت تطلع معك للبيت وتزينه لك ,
عبير بفرح : ما تقصرين ياعمري ,, كفايه وقفتك معي اليوم وفتحتي المشغل عشاني ,,
بعد ما ركبت في السياره تذكرت سلطان فدق قلبها خوف وتوتر من مواجهته ,,
تنرفزت اكثر ,, فكلمت مها عشان تبدد شعورها الكئيب ,,
وصلت للبيت على الساعه اربع العصر ,, دخلت في هدوء بالغ وما شافت احد في الصاله ,, فطلعت للغرفه على طول ,,

كان جالس على الكرسي براحه ومبتسم في سعاده ,, برائتها تعجبه وتزيد من
تمسكه فيها برغم خجلها وحياءها الزائد ,, راقبها بفرح يبي يشبع من شوفة
ملامحها المرسومه بقدره ربانيه ,, يعجز كثير من الرسامين تخيلها ,,
شعرها المنسدل على مخدتها يشبه ذلك السكون في ظلام الليل ,, حدة ملامحها
,, رموش عينيها ,, عظمة وجنتيها ,, رقة خشمها ,,امتلاء شفايفها ,, طول
عنقها , شفافية بشرتها
نعومة اطرافها ,, جعلته يتوه في معالمها ,,
تحركت نايفه بنعومه ,, وفتحت عينيها بخجل عندما رأته يدقق في تفاصيلها ,,
رفعت الشرشف في ردة فعل عفويه وغطت عينيها في ابتسامه خجوله ,,
اقترب راكان منها ورفع الشرشف عن عينيها الخجلى وبصوت مبحوح : احبك ,,احبك ..
نايفه تاهت في مشاعرها وفرحت ان ربي عوضها عن يتمها بخير ,,
نايفه في خجل :انت تدلعني كذا وانا ما تعودت على الدلع ,,
حضن يدها بلطف وهمس لها في حنان مفتقدته بشده : انا كلي لك يا الغاليه ,,روحي وقلبي
ومشاعري لك بروحك ,, شرقيني وغربيني ترى انا محتاجك ,,
فتحت نايفه عيونها بفرح مستمتعه بكلماته ومستشعره كل حرف يقوله ,, على رغبتها انه يحتويها بس تشعر بقوه انه يبي اهتمام كبير ,,
راكان مستمتع بكل لحظه في مراقبة وجهها الطفولي لدرجة احمرت وجنتيها مثل اللهب ,
همس راكان في هدوء : نايفه
نايفه بلطف : لبييه ,,
راكان : لبى رووحك يا المزيونه .انا سعيد ..
ضحكت نايفه بقوووه على تعبيره وكأنهم في حصة لغه عربيه وبنفس اسلوبه :
وانا سعيده ,, رمت المخده وافلتت نفسها لما شافته يبي يحضنها وقفت بينه
وبين الطاوله وضحكتها معطيتها شكل خيااالي
راااكان : يعني وين بتروحين اقصاها طاوله ,,
نايفه بضحك : وش عليه فيه حاجز ,,وكملت ضحكتها
رااكان : يا لبى هالضحكه الحلوووه , لعب معها مثل الاطفال الصغاار وهم
يدورن في الغرفه لين انهد حيلهم من الضحك ,, ومع كل تقارب بينهم تسقط
الحواجز وراء بعض بدون مجهود كبير ,, لأن راكان قدر يعرف ان خجل نايفه
وحياءها ممكن انه يذووب في وسط الحنان والكلام الحلوو والتصرف الهادي معها
,,


حاولت انها ما تكثر المكياج ورسمت عيونها بطريقه عربيه قدرت فيها انها
تضفي على جمال شعرها وعيونها اندماج صعب انه يضبط في كل وجه ,,
طلعت فستانها وتمعنت فيها ,, موديله يذكرها بممثله قد لبست مثله في فيلم
قديم قد شافته وهي صغيره ,, عشان كذا اول ما طاحت عينها عليه في المحل
رجعت ذاكرتها لطفولتها وهي تتفرج على الممثله عجبتها في ذاك الوقت ,,
ودها تبهر الجميع بشكلها بس الاهم سلطان ,, تبي تبهره هو بالذااات ,,
غريزه في نفسها تدفعها انها تضغط بجمالها عليه ,, لانه ما يعطيها فرصه
تثبت شخصيتها الحقيقه له ,,
لبست الفستان وضبطت شكله اكثر وهو ينساب بصوره رائعه على جسمها ,,
قصته كانت فرنسيه ضيقه من الاعلى وحتى الاسفل ويتكون الجزء العلوي من قطع
من الجبير والدانتيل والمخمل في شكل قطع صغيره مترابطه الى اسفل الخصر ,,
ثم ينسدل في قطعه متداخله من المخمل والدانتيل الى الاسفل في شكل مهفات
كبيره بشكل دائري يطرزها الجبير في اطرفها بشكل دقيق ,, اجمل ماعجبها في
الفستان خامته وقصة اليد الواسعه اللي تذكرها بالفرسان ,, وكمها اللي
يحتوي على كثير من الازره ,,
بعد ما ضبطته وطالعت في المرايه شعرت ان فيه شي ناقص ,, صرخت لما تذكرت
انها نست تقول لمها عن عقدها الالماس اللي شراه ابوها هدية نجاحها من
المدرسه ,,
كان شكلها ناقص بس ضيق الوقت ما يسمح لها انها تفكر في أي شي ,, كلمتها ام صالح وقالت لها ان العايله وصلت ,,
ما كلمها سلطان من اول مادخلت البيت ,, ولا فكر انه يمر يسأل عنها ويتطمن انها وصلت ,,
لكن اصرارها انها راح تحطمه بشكلها عزاها بشعور افضل ,, تعطرت ونزلت بثقه مطلقه ,,
وصلت للمدخل والاصوات عاليه وصوت سلطان كان حاضر وهو يضحك بصوره ما عجبتها
وصوت وحده تكلمه : هالمره عدينها لك لكن الثانيه عندي وبسوي لك زواج تحكي
به السعوديه بكبرها ,, ضحك سلطان وبدخول عبير توقف كل صوت واطبق الصمت على
الافواه
في حضور هذه العروس التي طغت بمجيئها على كل التصورات والتخيلات في اذهانهم ,,
تفاجأت في الحضور انهم جالسين عند سلطان بدون غطاء ,, مع انه مافيه صلة قرابه كما فهمت ,, يعني مو محارمه ,,
ركزت فيهم عشان تتعرف على صاحبة الصوت اللي بتزوج سلطان الثانيه ,,
لا يتعدون ست حريم ومعهم ثلاث بنات في العشرينات ,, نظراتهم تنهشها الغيره منها ومن جمالها الغريب ,,
صدمتهم وبقووه وهي واثقه من هذه النقطه اللي حسستها بالثقه اكثر في مواجهتهم ,,
كانت تسلم عليهم بشكل روتيني لحد ما وقفت عند سلطان ونظرت له نظره احتقار واضحه ,,
وعدته ووصلت عند ام صالح وقبلت راسه في حركه اعتياديه ,,
سلطان بصوت جهوري وهو يطالع حرمه في الوسط : ام عبدالرحمن ,, احب اعرفكم على زوجتي عبير بنت مساعد ,,
كانت نظراتها واضحه انها منصدمه توقعت عبير عاديه وصاحبة شخصيه عاديه ,,
لكن الحضور المبهر والخطوه الواثقه والجمال الأسر جعلها تعيد كل الحسابات
اللي تبي تسويها
وبصوت واضح تكلمت ام عبدالرحمن ورنة صوتها اصبحت معروفه جدا عند عبير : ياهلا فيها
واختيارك مررره رووعه ,,
استأذن سلطان وغادرهم بدون ما يلتفت لعبير ويكملها بأي كلمه ,,
كانوا مازالوا وافقين ,, ولما طلع سلطان جات الشغاله وخذت عباياتهم ,,
تكلمت ام عبدالرحمن : عبير حابه اعرفك على بنتي الجوهره ,,
طالعت فيها عبير وهي تبتسم ,, بنت تقريبا في سنها وشعرها قصيد لحد الكتف
ومكثفه مكياجها بشكل كثير ,, بس ملامحها حلووه ,, انقبض قلبها لما فكرت
فيها كزوجه ثانيه لسلطان ,,
وكملت بنتي العنود ,طالعتها عبير مبتسمه ,, ملامحها ارق من اختها وشكلها طيوبه ,, قدرت عبير تحلل شخصياتهم بسرعه ,,
وعرفتها على حريم اخوان زوجها الاخريات ,,
بس اللي ما فهمته عبير ,, هل عاداتهم عادي يجلسون مع بعض عادي ويسولفون ,,
يعني ضحكة سلطان واصله اخر الممر ,, كرهته بشده على تصرفه ,,
وصلوا في اثناء جلستهم امها واختها مها ,, برد خاطرها بشوفتهم ,, بعد ما حست انها وحيده لحالها ,,
كانت ام صالح تدير الجلسه بطريقه ست بيت متعوده على الاستقبالات والضيوف ,,
وقامت نينا بالتضيف المستمر والسوالف تدور بينهم لكن نظرات ام عبدالرحمن ارعبت عبير
اللي تأكدت ان فيه معركه قويه بتصير بينهم ,, وانها ما راح تخليها في حالها ,,
شعورها ذا ضايقها واستغربت من نفسها وشلون تطلب منه يطلقها وهي تفكر في
حياتها وخوفها من المجهول وشريكه له ,, كيف يختار اللي يبي ,, بس هذا كله
من ورى قلبها ,,
دخلوا على العشاء وحاولت انها يكون لها دور في المساعده مع ام صالح ,,
وتكلمت الجوهره بأستفزاز : بصراحه ما قصرتي ياخالتي على العزومه الله لا يحرمنا من شوفتك في المحل ,,
تكفين خالتي عسى سويتي لنا محلا ,,
ام صالح بضحك : اكيد انتي تعشي ياعيوني ,, وخلي مكان حق المحلا ,,
توترت عبير من جوووه ,, شكلها ماخذه على البيت ,, وتعرف الوجبات !!
وكملت لما تكلمت العنود : خالتي نبي نشرب الشاي في جلستنا اللي برى ,,
ام صالح : وبس ,, البيت بيتكم يا قليبي ,,
دلال راقبت كل شي في صمت وحست بمشاعر عبير ,, وكانت اهدى من بنتها بمرااحل ,,
تكلمت بهدوء : عبير عطيني جوالي في شنطتي لو سمحتي ,,
قامت عبير تجيب الجوال ,, بعد ما اعطته امها همست لها امها : ابتسمي وفكيها ترى واضح انك متوتره انسي كل شي هالحين ,,
كان واضح ان خوال سلطان ماخذين راحتهم ,, ومو عشان البيت بس لا ,, ماخذين
راحتهم في علاقتهم معه ,, بس هي عرفت انه ماله احد ,, وش هالعلاقه اللي ما
زانت الا لماتزوج ,,
صارت تفكر طول الوقت ومو معهم وما قدرت توصل الا لشي واحد بس ,, انهم
كانوا راسمين عليه وانصدموا بزواجه ,, كل ما تقرب من نقطه وتبي تحللها
ضايقتها اكثر وبعدها بلحظات تكلم نفسها : بكيفه يتزوج عشر وش ابي فيه وهو
مابغاني لذاتي ,,
انتهت السهره على خير ,, وغادر الجميع الا دلال ومها ,, كانوا للحين معهم ,,
قامت ام صالح تشوف نينا فتكلمت دلال بثقه : وش سالفتك عبير ,, مو مع الناس
عبير بضيق : انا !! بالعكس عادي مافيني شي
دلال : هالكلام قوليه لحد غيري ,, انا اعرفك اذا تضايقتي ,, بس خذيها نصيحه مني
أي احد في وضع سلطان راح يحصل اغراءت كل يوم ,, فعشان كذا تمسكي بزوجك فاهمه
مو تخلينه سبيل للناس ,,
صدت عبير بطفش لأنها مو ناويه تفتح موضوعها مع سلطان لأي احد حتى امها ,,
وصلت الساعه وحده واستئذنت امها وطلعوا ,,
قامت ام صالح وهي تئن من وجع ركبتها : يالله يا بنتي انا بروح انام , كان
ودي اشوف سلطان واسولف معه شوي ,, لكن خلاص بطاريتي فضت وانا امك
وقفت معها عبير وحبت راسها ممتنه لها : ما قصرتي ياخالتي العشاء رووعه ومدري حنا بلاك وش سوينا يا بعد قلبي
ام صالح : يعلني ما ابكيك يا قليبي ويفرحني بشوفتكم واشوف عيالكم بعد ,,
سكتت عبير وطالعت تحت بصمت : ان شالله ,,
قعدت بحزن ,, اليوم من اوله وهو محزن وكئيب بالنسبه لها ,, من سلطان اول
النهار للعشاء والضيوف اللي ناوين عليه وشعورها انها ما سمعت او شافت منه
نظره ترضي غرورها الطبيعي ازعجها ,,
بعد ما دخلت ام صالح غرفتها كلمها سلطان يبي يتطمن عليها وعلى الوضع ,,
ام صالح : ابشرك كل شي تمام والعشاء يهبل يا بعد قلبي عبير فديتها تشرف ,,
انت وينك فيه ... لا تتأخر يا قلبي تراها تنتظرك باقي تحت ,,
كان واقف عند الباب الرئيسي ودخل بسيارته وظل جالس فيها ما يبي يشوفها ويصير بينهم صدام جديد ,,
قدرت انها تأثر عليه جمالها ,, تمنى انهم بكون لحالهم وينسون كل شي ,,
كانت مغريه لأبعد حد ,, لمحها في نظرة دخولها وحاول يتجاهلها عشان تعرف
انه زعلان من تصرفها ,, ومالها حق تطلع من بيتها بدون اذنه ,,
شغل الراديو يبي الوقت ينقضي وعلى الساعه ثنتين دخل للفيلا وهو يفتح الباب بهدوء ,,
كان متأكد انها مو موجوده ,,
شافها عند طرف الدرج طالعه فوق ,, واستغرب انها للحين باقي ما نامت ,,
تكلم : مساء الخير ,,
عبير : مساء النور ,, تحركت وهي تكمل طريقها لفوق ,,
ولما وصلت اخر عتبه التفتت عليه كان واقف على طول بجنبها ,,
وتكلم بحده : غريبه ما نمتي ,, وش كنتي تسوين تحت ام صالح نايمه من زمان ,,
عبير : وكيف عرفت ,,
سلطان : قضية يعني كيف عرفت اكيد كلمتها ,, وش عندك يعني ؟؟
عبير : ابد ماعندي شي ,, كنت اشوف مسلسل ولسى خلص ,
سلطان : تشوفين مسلسل والا تبين احد يرضي غرورك .. ما تشوفين نفسك وانتي داخله ورافعه خشمك
حست عبير انه مب سلطان اللي يحكي ,, دايم بينهم شد وجذب لكن بطريقه محترمه
,, لكنه صار يقط الكلام كأنه مو في وعيه ,, اعصابه تلفانه ,,
سكتت ما تبي تزيد معه الكلام ومشت تبي تتحرك لغرفتها ,,
سلطان : ليه ماعجبك الكلام ,, والا لأنك عارفه نفسك مغروره ,,
عبير بطفش : وش مصبرك علي بالله ,, رووح خذ الثانيه المجال عندك مفتوح على الاخر لأنك ماتهمني ,, فاااهم ,,
سلطان بثقه : مابي اذن منك عشان اخذ ثانيه ,, اذا بغيت بمزاجي .. لكن اللي ابيها
وتستاهل قلبي ما لقيتها ,,
دخلت غرفتها بعد ما سكرت الباب بقووه صمت اذنه ,,
فصخت فستانها ورمته على السرير ودخلت تغسل قلبها من الالم اللي سرى في
جسمها من كلماته المسمومه ,, ليه يوجعها ,, وش سوت له عشان يغثها كذااا ,
دخلت تحت المويه الدافيه وهي تصيح بشكل موجوع ,, تراكمت ارهقتها ومشوارها
لسى طويل بين صحة ابوها وصورتها عند ام صالح وحياتها في ظل سلطان وروحها
المكشوفه لأمها صور كثيره لازم تكون فيها عشان تبان عبير الزوجه المثاليه
والبنت المطيعه ,,
كان للحين واقف عند المدخل ,, ما يدري ليه يوجعها بالحكي ,, ثقل عليها
متعمد لحد ما شافه بوجهها ,, فتح باب المدخل بدون شعور وشاف غرفة بابها
مفتوح ,,
دخل وشاف فستانها مرمي وصوت المويه يدل انها تاخذ شاور ,,
طالع في غرفتها واشيائها ,, هل راح يكون له الحق في يوم يدخلها بدون أي
شعور بالقيود اللي انفرضت بينهم ,, عارف انه سبب في نصف المسأله لكن عبير
تكلم بدون ما تحاسب لأي شي ,,
حب ينتظرها على الأقل يصفي المشاعر القاسيه اللي طلعت فجأه الليله ,, لكن خانته ارادته وطلع بهدوء مثل ما دخل ,,

بدى منصور يستعيد حيويته مع المساء وده بالاكل ,, صار له يومين على المغذيات ,, طلب من ربى عصير ,,
كانت ربى جالسه على الكرسي وتقرأ في المصحف ,, وما انتبهت انه توعى ,, اول ما سمعته يطلب العصير قامت بسرعه وصبت له في الكاس شوي ,,
ربى : وش تحس به الحين ,,
منصور : احس ريقي ناشف وعطشان ,,
مدت له ربى العصير يدها وصارت تسقيه بشويش وبعد كم رشفه وبل ريقه تنهد بصوره ريحتها
وحست معها ان عروقه رجعت للحياه مره ثانيه بعد هالالم اللي مر فيه ,,
منصور برقه : مدري شقولك اكيد تعبتك معي ,,
ما حبت ربى انه يسوي فيها انه ذووق ويشكرها على شي هي بدون كلام راح تقوم فيه ,,
كملت بدون ما تعطيه اهتمام على النقطه هاذي : اتصلت ريما بيوصلون بكره المساء ,,
منصور : خلاص يعني صاملين ,,
ربى : خالتي ما راح ترتاح الا لما تشوفك ,, كذا احسن على الاقل قلبها يرتاح شوي ,,
منصور بحزن : ربى انا عارف انه مو وقت الكلام ولا العتاب ,, انا قصرت معك
وضغطت عليك بشكل كبير ,, بس ابيك تسامحيني ,, لانه اذا مازال في نفسك شي
ما راح انام وانا مرتاح ,, راح احس بظلمي لك ,,
طالعته ربى وحاولت تختار الكلمات المناسبه عشان ما تهضم حقها ولا تقلل من نفسها :
راح اسامحك على كل شي بس عندي شرط ,, واذا قبلته راح اسامحك من كل قلبي ,,,
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3sh8q8.yoo7.com
بنت الكويت™
{.. مـديـرَة المنتدى•{.. مـديـرَة المنتدى•
بنت الكويت™


~[ تاريخ التسجيل : 25/11/2009
~[ عدد المشآركآت : 444
~[ آلجنس : انثى
~[ بـلـدكـ : الكويت
~[ آلعمـر : 29
~[ المهنـه : طالبهـ
~[ النقــآط : 713
~[ الدعوهـ^^ : آنآ مٌٍنًشٍئٌة آلٌمًنٌتٍدُىَ

[ آضـآفــآت ]
مــزآجــيُ }~: 2 2
رسآلتــﮯ мч šмš:

رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر   رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Emptyالإثنين فبراير 01, 2010 12:01 pm


(( الجزء التاسع عشر ))


في مطار الملك خالد الدولي وفي صالة الانتظار تحديدا كان الجميع يترقب
النداء للبوابه رقم عشره ,, كان يراقب تلك العيون التي لمحها يوما ,, هل
الصدف تجمعنا ام نحن من نصنع الصدف ,,
وصلهم صوت المضيفه وتحركوا للاتجاه في صف طويل ,, احساسك ان هناك من
يراقبك احساس طبيعي جدا ,, وبعفويه التفتت ريما ولمحت ذلك الشاب الذي اهمل
الوجود وركز عليها فقط لدرجه ازعجتها ,,
ريم بهمس في نفسها : فاااضي ,, غمضت عيونها وصورة الشاب تظهر في سطح ذاكرتها فجأه
رجعت تلمحه مره ثانيه وصدت بسرعه لما صدر منه حركه لخبطتها ,,
جلست ام محمد وريما في كرسيين جنب بعض ,,وعبدالرحمن رجع للخلف فالطائره مزحومه بشده
ريما : والله استغرب اذا قالوا الطياره مليانه ,, خصوصا اذا صار مو موسم سفر
ام محمد : تلاقين بعضهم رايحين لبلدان ثانيه بس ترانزيت ,,
كانت فرحة ام محمد شديده انها بتلتقي بمنصور وتبرد خاطرها بشوفته ,, لكن منصور
كان يفكر اكثر لما تجي امه كيف راح يتعامل مع ربى وبيتهم الصغير اللي يدوب يكفيهم ,,
تمدد بتعب وهو يحاول يشد عضلاته اللي تبنجت من قلة الحركه ,,
طالع لربى اللي تمددت بهدوء في الكرسي الطويل في الغرفه ,, حس بضعف تجاهها
لما سئلها عن شرطها رفضت تقوله الا لما يطلع من المستشفى ,, حاول معها
كثير انه يفهم هي وتبي ,, وش تامر عليه سياره والا فيلا والا قطعة ارض من
الميه للمليون مستعد انه يضحي بحلاله كله المهم تسامحه على تصرفاته وتبيح
منه ,,
تذكر ابتسامتها المحزنه وهي تسمعه يتكلم ويوعدها انه راح يرضيها باللي
تبيه , نظرتها كانت شارده بعيد لدرجة ان منصور كان وده يعرف وش تفكر فيه
,,
ضغط زر الممرضه ولما وصلت عنده سمعتها ربى وهي تتكلم مع منصور بصوت واطي :
الدكتور بيمر عندك على الساعه الثانيه عشر ,, بس بعد شوي بنشيل كل الاجهزة
وراح نزلك عشان تتحرك شوي ,,
قامت ربى وجلست على الكرسي وطالعت منصور , نفضت شعرها بيدها ,, وتحركت من مكانها وهي تسكر الملحف الصغير اللي تغطت به ,,
ناظرها منصور بحب وبصوت واطي : ازعجناك
ربى : بالعكس سويت فيني خير حسيت النومه ثقيله ,,
منصور : سئلتي ابو هاني متى راح يجيب امي ,,
ربى وكأنها تتذكر : وصيته البارحه بس برجع اكلمه الحين ,,
كان تعاملهم مع بعض رسمي بحكم وضع منصور في المستشفى ,, ربى ماسكه خط واحد
ما تعدل عنه تقوم بواجبها على اكمل وجه لكن اكثر من كذا مستحيل ابداً انها
تذل نفسها له
ضعفه ومرضه اثرت في نفسيته وتركت منصور ثاني او بالاصح منصور الحقيقي قبل تشتمه ربى في الاستراحه ويركبه ستين عفريت ,,
استئذنته ربى انها تروح للبيت عشان تجهز المكان لهم قبل يجون ,,
كان متردد انه يقول لها رووحي ,, كان يبيها ما تفارق عيونه ,, لكن الجرح
اللي في قلبها راح يبطي لين يتعافى وترضى عليه عشان كذا منصور قرر ما
يزعجها بأي شي ,,

قبل كذااا بساعات محدوده كانت عبير متملله من وحدتها الرهيبه ,, واصلت لحد
صلاة الفجر ,, بعد ما هدت نفسيتها واستعادت مشاعرها ,, اشتاقت تشوف ابوها
مع انها ما صار لها كم يوم بس في بيت سلطان بس تحس في اللحظه هاذي ان
شوقها يفوق الوصف ,
فقررت تزوره اليوم المساء ,,
لبست كاجول عادي وخذت شرشفها وتلحفت فيه ونزلت بعد الصلاه كالعاده ,,
سلمت على ام صالح وفي ترحيب غير عادي تكلمت الخاله : تعالي ياقليبي وانا امك اقعدي
وجهك مصّفر وش فيك ما نمتي زين ,,
رمشت عبير وتكلمت : يمكن من تعب البارحه تعرفين يا خالتي مجهود من طلعتي امس للتجهيز للعشاء كل هذا ياخذ وقت
ام صالح : اكييد ,, بس ما شالله لا اله الا الله شكلك البارح يهبل ,,
تكلمت عبير : خالتي مو غريبه انهم جالسين بدون غطاء ..
ضحكت ام صالح : يا قلبي عليك لا تخافين على سلطان ,, بعدين هذه عادات اهلهم هنا ما يشوفون فيه باس يسلمون على بعض ويقعدون مع بعض ,,
عبير : فهمت عليك .. بس كان يدور في نفس عبير ان سلطان كان يقدر يوقفهم
عند حدهم وما يسمح لنفسه انه يقعد معهم ,, لكن اكيد انه يشوف ما عنده
مشكله ,,
عبير بفضول : شكلهم ماخذين عليك مررره يا خالتي ,,
ام صالح : يعني يمرون علي في الاسبوع في الاسبوعين بعد ما جينا لهذا البيت ,,
دخل سلطان وقطع عليهم الحديث اللي كانت عبير متشوقه انها تعرف عنهم اكثر
سلم على ام صالح وقعد بدون ما تقوم عبير وتسلم لأنها تشاغلت في الصينيه اللي قدامها ترتب الأكواب بطريقه تصريف ,,
رفعت عينها له وبدون ما تسأله صبت الشاي وقدمته له ,,
ام صالح : اسم الله عليك يا قليبي وش فيك اليوم عسى ما تونس شي
سلطان بهدوء مبالغ فيه : ماشي يا خالتي تعبان من السهر تأخرت عند زملائي البارح ,,
ام صالح : اشوفك متغير من رجعت من السفر نومك مو مثل اول ,, وطالعت في عبير
: من يلومك عندك ذا الغزال اللي شوفته ترد الروح ,,
طالعها سلطان يبي يشوف تاثير كلام ام صالح ورد بثقه : اكيد
عبير فاقده الاهتمام بكل شي يحيطه من اول ما دخل , صعب انك تحب انسان لكنه يتجاهل
حبك ويكابر مدري على وشو ,, تشوفه البارح غير طبيعي ويقط عليها الكلام
بدون وعي لكن اكيد غاب عن عبير ان الانسان اذا كان كذلك منتظر من الطرف
الثاني اهتمام وحب ويشوف انه له كل الحق فيه بس عشان كلام صار ودمر كل
حاجه بينهم اكيد لازم تقدر مشاعره بعد لانه اذا شاف عبير يذووب في ملامحها
ويبي بس لمسة عطف منها تمسح انتظار السنين اللي فاتت ,,
قامت عبير واستأذنت منهم وعند الباب رجعت براسها على وراء : بروح لأهلي اسلم على ابوي ,
طالعها سلطان بتردد : خلاص اللي يريحك ,, ناظرتهم ام صالح بأستغراب وتأكدت
ان جوهم مغيم مررره واكيد بسبب ام عبدالرحمن وبنتها ,,
طلعت مع الدرج في خطوات ثقيله يا شين الانسان اذا صار فاقد الشعور بكل شي حواليه
وقفت في المنتصف وطالعت في غرفته رجعت خطوتين وراء لحد ما سمعت صوت الباب يتسكر ويطلع سلطان وبعده دخلت الغرفه على طوول ,,
بغت تعوض فقده انها تشوف اغراضه ولا تشم ريحته اللي افتقدتها بقووه ,, دخلت للمكتب
قعدت على الكرسي وشافت جهازه مفتوح على صفحة قوقل الرئيسيه ,,
ماكان فيه شي مهم على المكتب كتاب انجليزي عن الاقتصاد ,, مجله رياضيه ,, قامت تشوف الغرفه اللي برودتها كانت اكثر شي يميزها ,,
كان فراشه مو مرتب وملابسه على السرير ,, تضايقت ان نينا هي اللي تشرف على
كل شي هنا في غرفته ,, دخلت لغرفة الملابس ودارت فيها وتذكرت اول ليله جت
فيها البيت ,,
ولقائها معه في المكان ذا بالتحديد ,, ما نست لما طردها بشكل مؤدب من الغرفه عشان يبدل ,,
تنغصت زيااده ورجعت للغرفه شافت كتب عند الطاوله الصغيره اللي بجنب سريره من جهته
وحبت تشوفها ,,
سمعت صوت عند المدخل ,, خافت لا يكون هو رجعت خطوات لوراء وشافت نينا تدخل
عشان تبتدي الترتيب ,, تنهدت من الخوف وطلبت منها ترجع بعدين ,,
سكرت نينا الباب وقعدت عبير على طرف السرير وخذت اول كتاب وتفرجت عليه ,,
انبسطت عليه لأنه من الكتب اللي تستهويها مره وتحكي عن تاريخ المملكه في الفتره القديمه
تسندت على المخده وصارت تقرأ في شكل متواصل ,, مع تركيزها في السطور حست
بصداع شديد وغفت بدون شعور منها ,, نامت وفي لحظات رجعت رجولها لحضنها من
البرد
وحضنت يديها عشان تدفيها ,, طول الوقت كانت تحس بالبرد بس عشان النوم سلطان
ما كانت في وعيها عشان تتلحف وراحت في نومه عميقه ,,
بعد ما انتصف النهار وسلطان منشغل في الشركه جاه اتصال من مساعد غير متوقع ,,
مساعد : كيف اصبحت يالشيخ وشخبارك مع العمل عسى ماعليكم ضغط
سلطان : الله يحيك طال عمرك لا ابشرك على ما تحب ,,
مساعد : من اصبحت وانا فيني شوق لعبير اتصل عليها وما ترد قلت اتطمن عليها منك عسى صلحت احوالكم
تفاجئ سلطان مرره وقدر يكشف سر علاقاتها بأبوها ,, علاقه روحانيه تعتمد على احساسهم ببعض ,
سلطان : تصدق بالله تقول اليوم الصباح انها تبي تزورك ,,
مساعد : زززززين ,, حنا طالعين بنتغداء في المزرعه ,, وبما انه نهاية الاسبوع بنام هناك
يالله تعالوا وغيروا جووو ,,
سلطان : بحاول ,, بتصل على عبير تروح معكم ,, ام صالح عندي في البيت توها تجي من عيالها
مساعد : افاااا ,, اقول مادريت انك للحين مسوي فيها رسميات ,, يالله تعالوا ننتظركم ,,

في مطعم رااقي جدا في القاهره كانت نايفه وراكان يتغدون ونسوا من كل شي مر عليهم وابتدوا
صفحه جديده بعد ما تدفقت مشاعر نايفه وقدرت انها تكسر حاجز الخجل اللي كان على وشك يدمر حياتها مع راكان ,,
صارت منفتحه معه بالكلام اكثر من قبل .. هي متاكده ان راكان مو يحبها بس
الا صار يعشقها بكل حاجه فيها ,, ما بغت تكون سلبيه لأن كل شي يروح وتبقى
المعامله والالفه
طلبوا الاكل وهم لسى يناظرون في المنيو
مروا عليهم بنات خليجيات وعمداً تكلمت وحده : ما تناسبه وهي متغطيه من فوق لتحت شكلها قرويه ,,
ردت عليها خويتها : يختي الله يعينه يمكن اهله مزوجينه بالغصب ,, وصوت ضحكتهم ترج المكان ,,
طالعت فيهم نايفه وناظرت في اشكالهم المقرفه لأبعد حد ,, مو كافي انهم
كاشفين ونازعين حجابهم الا متفنين في الترصرص حتى بغت لحومهم تطلع من
ملابسهم
رجعت عينها في المنيو تحاول تتجاهلهم بعد ما قعدوا على طاوله قريبه منهم وصاروا يقزونهم قز ..
رمى راكان المنيو وتكلم : قومي يا قلبي في مكان احلى من كذا ,,
قامت معه وبعد ما مروا عليهم ضحكت وحده منهم بطريقه استفزازيه
راكان يمد يديه لنايفه عشان تجي وتعدي الطاولات اللي في الممر وبصوت مسموع ,تعالي يا قليبي ,, فيه حشرات كثيره هنا ,,
سكتت البنت وردت صديقتها : قليل ادب ما يستحي على وجهه
توترت نايفه وهما طالعين وبهدوء : راكان ماكان في داعي تعطيهم اهتمام ما يستاهلون
رااكان : العينات ذي تحب تتفلسف شايفه انهم مخلوقات واااو , وربي ما يسون ترابك اللي تمشين عليه ,,
شدت يدها على يده في حركه طمنتها ,,وتأكدت انه مستحيل يخذلها ,, رفعت
راسها ومشت بثقه بعد ما سرت في يدها حرارة مشاعر راكان الواضحه ,,

ترك الشغل قبل الوقت بساعه ورجع البيت على الساعه وحده ,, دخل على ام صالح
في مجلسها وسلم عليها وبحب : وشخباركم اليوم ,, اشوف عبير مو معك مثل كل
يوم
ام صالح : ابشرك الامور طيبه ,, عبير تلاقيها تتجهز والا تزين لها شغل ,,
مع اني اشوف جوها مو ذاك الزود .. لا تزعلها وانا امك عبير بنت من صغرها
متعوده على الدلع ,, واهلها مريحينها من كل شي ,, بالهدواه راح تعرف وش
تبي منها ,, عارف يا ولدي
سلطان : اكيد عارف يمه ,, بالمناسبه ابيك تتجهزين بنروح لاهلها في المزرعه
ابو الجوهره اتصل علي اليوم ويبينا نزوره وننام عندهم الليله ,,
ام صالح : يا ولدي انا تعبانه من العزيمه للحين باقي اثرها في جسمي ,,
يااادوب ارفع رجل وانزل الثانيه ,, انت خذ زوجتك وتوكل على الله ,,
قبل راسها بحنان وطلع يبدل ملابسه ويقول لعبير عن المزرعه ,,
دخل غرفته وانصدم بالبراءه اللي قدامه ,, عبير حاضنه نفسها من البرد وضامه
يدها بين رجولها ونايمه نومه عمييقه لدرجة انها ما حست فيه ,, مشى بخطوات
هااديه وخذ الملحف ومدها على جسمها المنكمش وبعد ما حست بالدفا مدت جسمها
وتمددت على بطنها واسترخت بعد ما انشدت عضلاتها من البرد ,, لاحظ سلطان
انها ما ووعت ومازالت نايمه ,,
ما قدر يلمح وجهها بعد ما دفنته في المخده ,, شعرها غطى نصف بشرتها ماكان
باين منها الا جزء من شفايفها ,, شاف كتابه مرمي بجنبها فسحبها وشاف
عنوانه ,, استغرب ان هالنوعيه تعجبها من الكتب ,, حيره انها تفهم في كل شي
,,
خذ شماغه ورماه على طرف السرير ,, ودخل يبدل ملابسه وينزل يتغداء مع ام صالح ,,
مر الوقت بدون ما تشعر عبير ,, وبعد الساعه ثلاث تحركت بملل وهي ترفع الملحف من جسمها ,,
فتحت عيونها بثقل وطالعت في السقف وحاولت تستوعب هي وين ,, ركزت مره ثانيه
وجلست باسترخاء ولما شافت غترته مرميه على السرير صرخت في نفسها وحاولت
تغطي جسمها وفي لحظه رمت الغطاء وقامت ,, وش جابني لغرفته يا خزياااه ,,
وش بيقول عني
اكيد هاذي تميلح ,, يا ربببببيه ,, صار ضميرها يأنبها على جرأتها ودخولها غرفته ,,
طالعت حولها مالقته وبسرعه نطت تبي تروح لغرفتها
شكلها كان يحزن من خوفها وحياءها كأنها حرامي داخل يبي يأخذ له شي
مشت بخطوات هااديه وفي وسط المدخل لمحها سلطان على اعلى الدرج
سلطان بهدوء : مساء الخير ,,
طالعته ورفعت شعرها بيدها على جنب : مساء النور ,,
توترت وحركت يدها في الهواء تأشر على غرفته : كنت متملله وحبيت اقرأ شي من كتبك
ما انتبهت اني نمت ,, كان خجلها واااضح في كلماتها ونبرتها المتوتره
سلطان بحنان : لا تبررين شي البيت بيتك أي وقت تبين شي خذيه وتنهد يحزن
عبير من زمان ما شافته مسالم ويتعمد الحنيه بس بعد غاب عن بالها انه على
حسب ردة فعلها هي يجاريها سلطان ,, يعني لو لسانها فالت كان مستحيل يتركها
كذا لكنه قدر بقووه
مشاعرها المتوتره والمحرجه ,
كمل سلطان : الوالد اتصل ويبي نروح له للمزرعه ,, تجهزي بنطلع
ضحكت بفرح : الحييييييييين ,, دخلت غرفتها مثل الاطفال اللي بياخذونهم
للملاهي فرحاانين ,, ووقف في مكانه يطالع اثرها ,, مشتاق لها بصوره غير
طبيعيه ومو قادر يعبر لها عن مشاعره ,, عزة نفسه اكبر من حاجاته النفسيه ,,
دخل لغرفته وشاف مكانها تمدد بعفويه ينتظرها لين تجهز وارخى جسمه بهدوء
وعبيرها المنتشر على المخده ساعده على لملمة عواطفه والاختباء وراء قناع
الكبرياء ,,,

بصوره منتظمه كانت ربى كل وجبه تناولها منصور بنفسها ,, كان مستسلم لها بسبب ضعفه ..
بعد ما خلص اكله ,, شكرها برقه : تسلمين ,,
ربى ما ترد عليه لانها تعودت تسوي كل شي بضمير وما تبي أي عرفان لها ,, كملت تجهيز الصينيه وخذتها لخارج الغرفه ,,
حطتها على الطاوله وشافت عبدالرحمن وخالتها في الممر ,, صاحت من الفرحه وجرت بسرعه تبي تلمهم وسط مشاعر الشوق اللي انغرست فيها
كانت ريما تحاسب السواق وما اانتبهت ان صاحب العيون اللي تراقبها كان واقف
بجنبها يحاسب على السياره اللي وصلته ,, استغربت الصدف تجمعهم بعد هنا ,,
اكيد فيه شي غريب ,, معقول يكون صديق منصور اللي شفته مره ,, والا يخلق من
الشبه اربعين ,,
يمكن له اهل هنا ,,
رجعت تبي تدخل بس استوقفها بكلمات مفاجئه : الاخت من السعوديه
جت بترد عليه بتريقه ماكنك شايفني بالطياره ,,
لكنها تجاوزت العبط وتكلمت : تآمر على شي ,,
رد بصوت جهوري : انا صديق منصور ال واذا انا مب غلطان انتي اخته ,,
تفاجئت ريما لكن استدركت : هلا بك ,, انا بنت خالته لكن تفضل غرفته رقمها ميه وواحد
حياك الله بس راح اعطي خالتي وزوجته خبر ,,
اول ما قالت زوجته خذ نفس عمييييق وابتسم ابتسامه استغربت ريما منها ,,
فرح فواز انها مهي زوجة منصور ,, يعني اللي شافها ذاك اليوم تصير اختها
وهو فكر انها زوجته وتحطمت احلامه ,, لكن الحين انتعشت مشاعره وقرر انه
يفاتح منصور في الايام الجايه عنها ,,
دخلت ريما الغرفه بعد ما شعرت بالفرحه اللي عمتهم ,, خالتها سعيده وماسكه
يد ولدها وكل شوي تشعره بحنانها وقبلاتها في جبهته وخده ويده ,,
ربى برغم ابتسامتها في لمحة حزن واضحه ,, بعد ما سلمت عليهم تكلمت ريما :
منصور فيه صديق لك جاي معنا بالطايره ,,هو واقف برى وسئلني عنك
منصور ومفاجأه حلووه : اكيد فواز انتوا قلتوا له عني
ام محمد : اكيد اخوك محمد قال له ,, حنا بننتظر في الاستراحه ,, اكيد مشتاق يشوفك ,,
طلعوا الحريم وانتظروا في الاستراحه لحد ما تخلص زيارة فواز ..
بعد ما مر الوقت السعيد بالعايله اتفق فواز انه يروح مع عبدالرحمن للفندق الصغير في القريه ,,
وام هاني راح تاخذ ريما وخالته للبيت وتظل ربى مع منصور في المستشفى ,,
لكن مع اصرار فواز من بكره راح يبات مع صديقه لحد ما يطلع من المستشفى ,,
ارتاحت ربى من القرار لأن كل لحظه معه تعني لها الضعف والانكسار ,, وهي
تبي تظل صامده ضد كل التغيرات اللي صارت ,, بعد ما راحوا الجميع
مدت ربى ملحفها على الكنبه ,, وانتظرت منصور لحد ما يغفو عشان تدخل وتبدل ملابسها ,, عرف قصدها فغمض عينه عشان تأخذ راحتها ,,
انا وين كانت عيوني السنين اللي راحت ,, معقوله كل الرقه والحنان
والاحترام والجمال وما شفتها ,, صحيح اني ضااايع وبقووه ,, صار منصور
يهوجس ويلوم نفسه على السنين اللي فرط فيها وضيع ربى من بين يديه ,,
استرخى اكثر بعد ما سمع همهمتها وهي تقرأ اذكارها ,,طمأنينه عجيبه يشعر
بها في حضورها عنده ,,

تمشوا في شوارع القاهره العريقه والتي يحس المرء حينما تخطو قدميه ارضها
انه يقف في عبق التاريخ ,, تمسك راكان بيديها في يديه وشبكهما تجاه صدره
وهو يهمس لنايفه بكلمات يعجز عقلها بأستيعابه ,, يشعرها بكل دقيقه بعشقه
لها وحبه وامتلاكه ورغبته ومشاعره وعواطفه التي اصبح عاجزاً عن كتمانها ,,

احمرت خديها وبصوت عذب : راكان الله يخليك حنا بالشارع ,,
ما كان للعالم في نظره أي وجود ,, المهم هي وهو في اللحظه هاذي وبس فرد عليها
عادي وفي الشارع تبين اصيح بأعلى صوتي واقول : يااعالم يااا هووه انا بحب نايفه
ونايفه تضحك على حركاته وتهمس : راكان لا تجمع الناس علينا ,, ما امداها
نايفه تتكلم الا حرمه كبيره تمر من جنبها وتقول : يا ربي يسعدكم ويخليكم
لبعض ,, كانت المرأه تعبر الطريق واستوقفها راكان بصوته العالي فحبت ان
تعرف ماذا يهذي به الرجل ,,
ضحكوا والفرحه تعمهم ,, وبصوت حنون تكلم راكان : وش رايك نرجع الفندق ,,
نايفه فهمت قصده وتبي تهرب من اللحظات اللي تحرجها : بدري ماحنا مبسوطين ,,
فهمها راااكان مثل ما فهمته ورد عليها بأسلوب سخريه : وماااالوه الليل طووووويل وكل الوقت لك يا حبي ,,

قبل كذا بوقت جلست عبير بجنب سلطان بسيارته وطلعوا للمزرعه ,, الصمت كان
مسيطر على المكان ,, وقليل جدا ما يصير بينهم أي حديث ,, بعد انقضاء ساعه
الاربع تملل سلطان من سكوتها ,,
فتكلم : عندي شعور انك اقرب وحده لابوك ؟؟
التفتت عبير له ورمشت عينها متسائله : ليه ؟
سلطان بثقه : لا تردين على السؤال بسؤال ,,
عبير تنهدت : طيب واذا صرت اقرب وحده ..
سلطان : ظني في محله اجل ,, استغربت شعورك الفجر عن ابوك ولما جيت من الشغل كلمني
وقال لي نفس الكلام وانه نفسه يشوفك ,
عبير : طالعت عبير في الشارع وتكلمت براحه : يمكن عشان اعوضه عن الولد
حاولت من وعيت يمكن عمري عشر سنوات وانا اتقرب منه وانفذ له كل اللي يبيه
واحاول اني احفظ أي شي يحبه عشان اذكره به ,, حبيت اهتماماته بس عشان اذا
تكلم يكون عندي خبره واجاريه
تدري مره من المرات كنت في بيت صديقتي كان عندها حفلة نجاحها ,, عمري
اربعة عشر سنه ,, وخلصت المناسبه وما جاني احد ياخذني لا امي ولا الشغاله
,, فقلت لصديقتي توصلني ,, كلمت اخوها ياخذنا ,, ما كنت اشوف فيها أي شي
,,
اول ما وصلنا بيتنا كان ابوي راجع من زملاءه ,, اول ما شاف الولد احمرت عيونه من الزعل ,,
ماكنت فاهمه هو ليه زعلان ,, وبعد ما دخلت البيت وراه ,, صرخ فيني وسالني
ليه راجعه مع صديقتك واخوها ,, ماعندك سياره ,, وين امك ,, وين شغالتك صار
يصرخ فيني بدون شعور ,, جت امي وحاولت تهديه لكن اعصابه فلتت ولأول مره مد
يديه علي وضربني ,,
سكتت عبير فجأه وهمس سلطان : اكيد كان خايف عليك ,,
كملت عبير : خوفه علينا غير طبيعي ,, عشان كذا بعد المشكله هاذي اصريت اني اثبت له اني قويه ويقدر يعتمد علي ,,
تكلموا مع بعض بأندماج وكأن الخلافات اللي بينهم مالها اثر لدرجه ذااابت
معها كل الحواجز اللي صنعوها بنفسهم وبدون مبررات لصنعها سوى الكبرياء ,,
بعد ما وصلوا للمزرعه ,, راقبها وشاف انطلاقتها في المكان ,, كأنها سجينه وعرفت طعم الحريه في المكان هذا ,,
طريقتها مع ابوها واحتضانها له وتقبيلها لوجه يشعره بكمية الحنان اللي في داخل عبير
لكنه الوحيد اللي ما قدر يحظى بحنانها ,,
استئذن منهم ودخل لغرفة الضيوف يرتاح ويترك لهم فرصة انهم يكونون مع بعض ,,
بعد فتره بسيطه تكلم مساعد : قومي شوفي سلطان يمكن محتاجك في شي ,,
عبير بطفش : ماله شر يبا اذا ارتاح بيجي بنفسه ,,
مساعد : عبير مابي اسمع كلام يضيق صدري ,, سلطان رجال ولا ترخصينه ترى يا بوك
اللي فيه خير ما ينوجد هالحين ,, واذا شاف منك قل تقدير لا تلومين الا نفسك اذا تصرف تصرف ما يعجبك ,,
خافت عبير على صحة ابوها لو تقوله انها وسلطان ينتظرون بس استقرار صحته وينفصلون
بس ترددت خايفه ان ابوها ينصدم او يصير فيه شي وخصوصا انه يوصيها عليه ,,
قامت في هدوء وراحت له في الغرفه ومشاعرها تتصارع بين الحقيقه والوهم ,,
دخلت بدون ما تدق الباب في حركه عفويه ,شافته متمدد على السرير , وماسك جواله يتصفحه ,, انتبه لدخولها ,,
طالعها في انتظار وش بتقول ,, كانت مرتبكه تقوله الحقيقه وفي نفس الوقت
ماهانت عليها نفسها تنكسر له وتحسسه ان الوضع عادي بينهم بعد هواشهم
وكلامه اللي يغث البارح ,,
صدت وحركت يدها كأنها تساعدها في الكلام : ابوي قلق شوي وما بغيته يفكر انه فيه شي ,,
قلبت الكلام عشان سلطان ما يحس بالانتصار ,, ويشوف انه في موقف القوه وهي في موقف الضعف ,,
تنهد ,, وفي لحظة صفاء تكلم سلطان بصوت واضح : عبير
انتظر منها ترد بس سكوتها ازعجه فكمل : صحة ابوك وضعه تهمني بدرجه كبيره ,
وابي اكون عند حسن ظنه ,, هل هو صعب عليك انك تحسسين ابوك انك فرحانه
ومبسوطه خصوصا اليومين هاذي اللي بنكون معهم فيها ,,
اختنقت عبير من كلامه اللي عزف على وتر مشاعرها الحقيقه وهمست : بكون
فرحانه اذا عاملتني مثل ما الناس يعاملون ,, مو تقط الكلام اللي يغث
وتتوقع اني اكون فرحانه ومبسوطه ,,
صدت عبير بطفش لما تذكرت العزيمه وكلامه اللي يسد النفس ,, وفي نفس الوقت عرف سلطان انها تأثرت من موقفهم اللي صار ,,
طالعها بنظرات الهبت مشاعرها ,, نظره غريبه شافتها كذا مره في عينه ,,
نظره عجزت تفهمها ,, كأنها كلام يبي يوصله لها بس بينهم حاجز ومستحيل
تسئله ,,
همس : مالك الا اللي يرضيك يا بنت مساعد ,, حقك علي ,,
كل ما نادها باسم ابوها تعرف انه يتكلم رسمي ومافيه أي تودد بالعكس كأنه يضع حداً لها
انعصر قلبها لما اعتذر لها ما عرفت شلون ترد عليه ,, فسكتت وقعدت على الكرسي متوتره من تضارب المشاعر اللي تزاحمت في نفس اللحظه ..

التهى يشوف قناة الافلام ,, مسترخي بعد يوم طويل لف مع نايفه اجزاء كبيره من القاهره
تأخرت نايفه في تبديل ملابسها ,, وناظر الباب اللي يودي على الغرفه الصغيره ,,
رجع يتابع الفيلم وما انتبه لخطوات نايفه لحد ماشافها واقفه ,,
توترت نايفه من مشاعرها وبغت تتجرى شوي على الاقل تبادله مشاعره الجريئه واللي ما تردد انه يعبر عنها في كل لحظه
قعدت بجنبه وطالعت معه الفيلم ,, وفي انتظار انه يخلص جاها اتصال من مشاعل
فقامت تبعد من راكان شوي عشان تسولف لها عن رحلتهم من الالف الى الياء
وخصوصا موقف البنات في المطعم ,,
نسى من الفيلم وركز عليها ,, ما يمل من تأملها ,, كل شي فيها يعجبه من
قمتها الى ماطاها بس ينقصها التعبير ,, ينقصها تظهر مشاعرها بشفافيه بدون
حياء ,,
حياءها من النوع الزايد اللي يطفش ,, مشاعل على الناحيه الثانيه كانت تسمع
نايفه وهي تسئلها شلون تتخلى عن حياءها بطريقه ما تكون فيها جرئيه ,, ومع
بعض النصايح قدرت انها تقوي قلبها شوي وتنفذ اللي قالته مشاعل ,,
انتبهت ان راكان مركز نظرته عليها ومع شبه ابتسامه على فمه ناداها بنبره تحمل في طياتها شوق واضح : نااايفه تعالي هنا ,,
مشت له بخجل بغت تتعثر في السجاد ,, مسك يدها وهو يحضنها تجلس على رجله
وبحركه عاشق يملك بين يديه اغلى شي في حياته همس لها بمشاعره بغزل صريح في احتواءها
فما كان من نايفه الا انها تذوب في حرارة عواطفه ,, وتستسلم له بكل عواطفه الدفينه ,,

بعد ما انتهى مساعد من العشاء وجلس مع سلطان في حديث جانبي عن الشركه ,,
استغلت عبير الفرصه وراحت لغرفتها فوق عشان تنام ,, قبل يعرف ابوها ,, او
أي احد في البيت لأنها مالها نيه تقعد مع سلطان بنفس الغرفه ,,
لبست بيجاما قطن ,, ودخلت في السرير ,, في ظلام الغرفه استرجعت كل شي ,,
وتوقف عن نظرة سلطان المحزنه ,, تنهدت لو الظروف عكس كل شي صار ,, لو هو
خطبها بنفسه
مهما صار بينهم من مشاكل راح تسعى من قلبها انها تحتويه وتهتم فيه ,,
سمعت صوت جوالها لما مسكته شافت رقم ابوها وعلى طول فتحت الخط
مساعد : قلبي وينك فيه ,,
عبير : في غرفتي ابي اغراض منها ,,
مساعد بأستفسار : غرفتك ؟ اتركي كل حاجه وتعالي سلطان يبي يتمشى في الحديقه وانا مافيني شده اطلع ,,
عبير : خلاص يبا انت ارتاح وانا بروح له
مساعد : الرجال طلع بالحاله تعالي شوفيه لا يكون مضايقه شي ,,
خذت شالها وتلحفت به وطلعت للباب الرئيسي ,, ما تعرف أي اتجاه خذ بس خذت
طريق الاصطبل ,, مشت بطريقه سريعه ,, لأنها خايفه انه فيه شي فعلا وهي مو
عارفه عنه ,,
طالعت في المكان المحيط ما شافت شي بس ما انتبهت ان سلطان كان قاعد على
طرف السور القصير اللي يحيط بالزرع المشجر وفي الظلام تكلم : من تبغين ,,
نطت والتفتت له : سلطان ,طالعت فيه ما ارتاحت من شكله ,, جت بجنبه وتكلمت
بصوت خافت : فيه شي ,,
سلطان مشبك يديه في بعض وهمس لها : وش عرفك اني هنا ,,
عبير : ابوي يقول انك متضايق من حاجه ,,
سلطان بضعف : وما تعرفينها ,,
عبير تشوف نفسها بعض المرات من الاغبياء ,, من شوي كانوا بالغرفه ويشجعها
انها تتعامل معه عادي عشان وضع ابوها واعتذر منها ,, بس الحين كأنه سمع
خبر مو زين ,, متضايق
كأن فيه شي كاتم عليه
سلطان : لا تفكرين ,, انا بدخل انام تبين شي ,,
قام ومشى كم خطوه بس عبير ما سمحت لنفسها تتركه كذا فمسكت يده وقفته
عبير : ممكن تقول لي وش صاير
توتر من ملمسها وخصوصا ان اللي مضايقه انه محتاجها وما يقدر يعبر لها عن مشاعره
سلطان خذ نفس عميق : شعور يقتحم قلبي من فتره للثانيه ويذكرني بهلي
فتحت فمها بتحكي وسكرته لأنها ماعرفت وش تواسيه به ,, وقفت وكمل مشيه لما شاف سكوتها ,,
وعند المدخل الرئيسي التفت لها وشافها للحين واقفه تابع خطواته ,,
وقف ينتظرها لحد ما قربت منه ودخلوا مع بعض ,,
تكلم بهدوء : وين بتنامين ؟؟
عبير : في غرفتي .
سلطان خذ نفس : طيب تصبحين على خير ,, ودخل للغرفه وسكر الباب ,,
قعد على الكرسي وحرك شعره بيديه المتوتره ,, وتنهد يريح اعصابه ,, مشتاق لها بقوه
مشتاق لحنانها اللي غرقته به في سفرتهم لهمسها لأحتواءها له في قمة حاجته
لها ,, ليه يا عبير ما تفهمين اني احبك وابيك ,, ليه ما تعرفين اني مستحيل
اغصبك على نفسي الا اشوف رغبتك فيني
رمى المخده اللي بيده وفك ازرار ثوبه يبي يفصخه ويدخل يبدل ,,
كانت واقفه عند الباب بعد ما سكره ,, فهمت مشاعره ,, كانت واضحه لها ,,
حبت انها تقوله أي شي حتى لو متأخر استجمعت قوتها ودقت الباب بلطف ,
كان واقف يفك ازرار ثوبه وقال : نعم ,,
فتحت عبير الباب وهمست بصوت واطي : ممكن ادخل شوي ,,
ما توقع انها تحن عليه وترجع عشان كذا المفاجأه واضحه في ملامحه
تكلم : اكيد تفضلي ,,
مشكلتها اذا صارت معه تضيع الكلمات اذا كان لقاءهم بعيد عن النديه ,,
حاولت تطلع كلمه مناسبه تواسيه وتخفف عنه ضيقته عجزت وما قدرت تمنع نفسها انها تحضنه بعد ما اسقطت كل اعتبارتها ,,
سلطان اعتقد انه يحلم بس لما حس بها ما منع نفسه انه يروي جفاف مشاعره من
نهر عواطفها فحملها بين يديه يبي يترجم كل شوقه لها الفتره اللي راحت
وتفهم عبير منه وش كثر هي تعني له ,,
قدرت عبير بسهوله انها تمنحه شهد عواطفها بدون قيود لأنها فعلا كانت محتاجه له بس تكابر ,, تركت لمشاعرها انها تتكلم نيابه عنها ,,

قامت الصباح ما تعرف كم الساعه ,, تذكرت وش صار البارح ,, غمضت عيونها وهي تتذكر
فغطت وجهها بيديها حست بحرارة الخجل تصعد الى اعلى رأسها
ليله من الف ليله مع انهم ما نطقوا بحرف واحد وكانت مشاعرهم هي المتكلم ,, بس تأكدت
عبير ان كل شي ممكن ينحل وان اعتراف سلطان انه يحبها لنفسها مابينها وبينه أي مسافه
ابتسمت لما تذكرت سلطان اللي ماكان في جنبها لما قامت
طالعت في الغرفه الخاليه وشافت ورقه عند الطاوله اللي بجنبه ,,
تحركت في السرير وسحبتها ولما شافتها طاحت دمعتها عليها وبغضب قطعت الورقه ورمتها
بعد ما قررت انها تسوي شي واحد مافيه غيره ,,


الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3sh8q8.yoo7.com
بنت الكويت™
{.. مـديـرَة المنتدى•{.. مـديـرَة المنتدى•
بنت الكويت™


~[ تاريخ التسجيل : 25/11/2009
~[ عدد المشآركآت : 444
~[ آلجنس : انثى
~[ بـلـدكـ : الكويت
~[ آلعمـر : 29
~[ المهنـه : طالبهـ
~[ النقــآط : 713
~[ الدعوهـ^^ : آنآ مٌٍنًشٍئٌة آلٌمًنٌتٍدُىَ

[ آضـآفــآت ]
مــزآجــيُ }~: 2 2
رسآلتــﮯ мч šмš:

رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر   رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Emptyالإثنين فبراير 01, 2010 12:03 pm


(( الجزء العشرين ))

بعد ثلاثة اسابيع
في المصحه بعد الظهر فواز يجهز شنطة منصور استعداد للخروج من المستشفى ,,
,, دخل عبدالرحمن فجأه وهو يتكلم بصوت مرتفع : خالتي تنتظرنا على جمر لما
قلت لها ان الدكتور عطاك اجازه اليوم ,,
بضحكه متعبه طالعه منصور : يالله اجل مشينا ,, تعبت من ذا المستشفى الكئيب ,,
فواز بضحكه خبيثه : والا عشان حرمتك من مرافقة زوجتك ,, يخي بطل استهبال ترى انا خابزك وعاجنك ,,
منصور : طايب مني بقايل شي ,, ابصبر لين اشوفك متزوج ذيك الساعه هييين يا
فواز والله لوريك ,, بس تدري عن شي ورفع يده يدعي : يالله انك ... وينط له
فواز ويسكر فمه : ياخي اضحك معك وش دعوا ينط لك عرق كذا ,, اكيد مافيك ضغط
والا شي ,, اعصابك تلفااانه كل ما قربت طلعتك من المصحه ,, الناس ينبسطون
وانت مدري وشفيك خاااامك العصبي ,,
منصور الفتره الاخيره بعد ما وصلت امه وصار لقاءه بربى جماعي ولا فيه أي
نوع من الخصوصيه صار ت المشاعر بينهم تتباعد اكثر ,, كان يحاول يتقرب منها
ويحاول يرضيها لكن بعد ما جات العايله صار فيه فجوه اكبر واكبر ما قدر انه
يقلصها ,, وربى في المقابل جتها فرصه ذهبيه انها ما تحتك فيه وتقدر انها
تتغلب على مشاعرها الضعيفه تجاهه بسبب حبها العذري من بداية وعيها ,
تجهزوا وخلصوا حميع الاوراق ,, ومشى منصور بعصى يتكئ عليها بكفه حتى يتعود انه يتخلى عنها ,,
طال شعره اكثر في الفتره هاذي ولحيته الفتره الاخيره اهملها ,, فصار شكله غييير وملفت
مشتاق انه يقعد معها ويسئلها عن شرطها ,, قلبه ينبض بالقلق كل ثانيه خايف
انها تبي الطلاق ,, بس طرد ذا الهاجس لانه ما يحب لمجرد الفكره انه يفقدها
,,
بعد ما وصلوا للباب ,, ونزل فواز الشنطه تكلم بسرعه : انا بطلع الفندق
ارتاح ابي انام على سرير مريح بعد كنبة المستشفى اللي تجيب الهم ,,
عبدالرحمن : وانا بعد رايح معك للفندق ,, ابي افتك من الحريم ,, ماعندهم الا ودي وجيب
صاير مراسل للاخ منصور , لو تعرف العربيه عن قدراتي في التغطيه كان حطتني مراسل على جميع الاصعده انفع حق كل شي ,,
منصور : اجل حلووا عنا شوي نرتاح من خششكم وصوت ضحكة فواز في المكان ,,
كانت ريما تراقبهم من ورى الستاره بدون ما احد يدري عنها ,, كل يوم يجذبها
بأسلوبه مع منصور ,, كذا مره احتكت معه في المستشفى بس من بعيد ,, يلتقون
في الممرات احيانا وهم راجعين ,, كان لنظرتهم تيار يصل لقلوبهم بشكل ما
كانت تسعى هي له ,, بس رجولته ومواقفه مع منصور ,, خلتها تهتم فيه بدون ما
تشعر وتتعلق به ,, خصوصا اذا مرت من جنبه كان يبتسم لها بطريقه عفويه
حببتها فيه ,,
بعد ما عرفت ان منصور بيجي البيت اليوم ,, جهزت غرفتها له ,, ملابسه
رتبتها جنب ملابسها في دولابها من اول يوم وصلت فيه خالتها ,, وبما ان
غرفته كبيره استغلتها ريما وامه ,, وخذت ملابسه واشياءه ورتبتها في غرفتها
الصغيره وسريرها المفرد يا دووب يكفيه لانه ما شالله طويل ,, وقررت تنام
على الارض ,, لحد ما تعرف وش راح يستقر وضعهم هل بيرجعون للديره او
بيكملون هنا ,,
لبست فستان من قماش الكتان اللي ينساب برواق على الجسم ,, وغيرت تسريحة
شعرها بعد ما رفعت غرتها بف بالكامل ولفته من الجنبين على شكل رولات ,,
كانت خالتها وريما ينتظرون في الصاله لما سمعت جرس الباب ,, طلعت من الغرفه وقالت لهم : خلكم انا بفتح ,,
فتحت الباب ودقات قلبها تنبض بقووه ولما شافته يدخل بعرجه خفيفه تأثرت بس
ما كانت متوقعه شي افضل من كذا ,, الفتره الاخيره حاول في التمارين اكثر
من طاقته بس اكد له الدكتور انه بيرجع طبيعي بعد كم شهر ,,
ارتجف فكه لما لمح ابتسامتها وبهدوء : مرحبا ,
قبلته بخجل وسط مراقبة خالتها لها : نورت البيت ,,
قامت ام محمد مبسوطه على ولدها وهي تضحك : خطاك الشر يا وليدي ,, ما بغيت تطلع من المستشفى يا قلب اميمتك ,,
كانت ريما متغطيه بالشرشف حق الصلاه : خطاك السوء يا منصور ,, وقدامك العافيه ان شالله ,,
جلس منصور على الكنبه الكبيره وقعدت امه بجنبه ,,
بدون وعي منه كانت عيونه على ربى ,, صارت عيونها في حضنها من الاحراج ,,
وتكلمت خالتها بضحك : اقول ريووم وش رايك نتمشى في الحديقه شوي
ريما بضحك : تكفين ياخالتي احس الصاله مافيها هواء ,,
ما انتبه لهم منصور لانه في عالم ربى فقط ,, صار له كم اسبوع ما يشوفها الا بالحجاب اذا جته المستشفى ,,
تمتع بملامحها وشعرها ومبسمها ,, رفعت عينها فيه : عسى رجلك الحين احسن
وبهمس رد عليها : طابت يوم شفتك ,,
قامت تعطيه القهوه ومسك يدها بحنان : مابي قهوه تعالي بجنبي ,,
تضايقت ربى من تصرفه كأنه نسى اللي بينهم كله ويشوف انه ولد اليوم ولازم عليها تعامله بالمثل فردت : شكلك نسيت ان خالتي هنا ,,
منصور : لا ما نسيت وخير ان شالله ,, اهم شي في دنيتي انتي ,, انتي زوجتي والا لا,,
طالعته ربى بفضول : انت تقصدني ,,
منصور : اجل من تتوقعين اقصد ,, ايه انتي دنيتي ,,
ربى طالعت خالتها اللي تتمشى في الحديقه ورجعت تكلم منصور : بس ماكان هذا اسلوبك والا طريقتك معي قبل الحادث ,,
منصور : واللي يرحم والديك خلينا ننسى الماضي ونفتح صفحه جديده ,, تكفين طلبتك ,,
تألمت ربى من كلامه وبهمس : ما اقدر !!
منصور : وشلون يعني ,, ما فهمت عليك ,,
ربى : اتوقع انه فيه بيننا شرط وانت قابل به والا نسيت ,,
منصور : لا بالله ما نسيت ,, وقلت لك من الالف للمليون ,, تبين سياره والا ارض والا فيلا ,, اللي تبين بس انتي آمري ,,
توترت ربى منه وحسته يبي يرضيها وبس : بس انا مابي أي شي منها ,,
منصور ناظرها بخوف ومستمع لكل حرف بتنطقه : وش تقصدين ..
طالعته ربى بثقه : ابيك تطلقني,, زواجنا كله غلط في غلط ,, ومن الاحسن لنا ان كل واحد يروح في طريقه
وقامت من عنده وراحت لغرفتها تستجمع انفاسها اللي توترت ,,
طالعت ريما وخالتها يضحكون ,, غبطتهم على الضحكه اللي انحرمت منها من زمان
,, نفسها تعيش طبيعيه مثل الناس ,, لكن ذا اصبح شي مستحيل بعد ما تخرب
مستقبلها بالكامل ,,
تفاجئت ان منصور جاء صوبهم وهو يمشي بطريقه ملفته وشعره ووجهه اللي تغير
مع اللحيه ,, بياضه وسط سواد شعره معطيه شكل خيالي ,, كان يضحك مع امه
بطريقه محزنه ,, ويخفى عنها مشاعره ,, وقفت تراقبهم عند نافذتها ,, وفي
لحظه التقت نظراتها معه وبعدها رجع يكلم امه بوجه مبتسم ,,


دخلت الاصطبل تبي تاخذ الفرس تتمشى عليها ,,ما طلعت من المزرعه بعد اللي
صار مع سلطان ,, واصرت انها تقعد مع ابوها فيها لحد ما ترتاح نفسيتهم من
اللي صار ,, خذت فرسها وطلعت في الممشى ومسكت الرسن في يدها , مشت بهدوء
وبخطوات بطيئه ,,
رجع في بالها كل اللي صار كأنه من خمس دقايق ,, مع انه مر عليه اكثر من عشرين يوم ,,
تذكرت وش قالت له بحده ,, تنرفزت لأنه بتصرفه حدها تتكلم معه بذا الطريقه ,,
دقت عليه تبي تعرف ليه ترك المزرعه بدون ما يواجهها ,, جبان هذه اقرب صفه
له ,, خايف يعترف لي بحبه ,, وش مفكر نفسه انه انسان كبرياءه ما تسمح له
بالحب ,,
تذكرت سطوره اللي كتبها بغضب ((عبير اعتقد ان حنا ما راح نوصل لطريق واحد الا اذا اتفقنا
اتمنى انك تعرفين وش تبغين بالضبط عشان نكون اسره وحده ,, راح انتظرك واذا قررتي بكون ممنون اعرف اجابتك )) حست
الدنيا تصير سوادء ,, يعني مو عارف اني احبه ,, وش يسمي اللي صار البارحه
,, تمثيل والا اوهام ,, وش يسمي مشاعره اللي حسسني فيها وطيرني بها الى
اعلى سماء ,,
وش يسمي اللحظات اللي نسينا فيها كل مشاكلنا وصرنا روح وحده ,, وش يسمي ذا كله ,,
لكن دواك عندي يا سلطان ,,
دقت عليه وبهدووء قبل ما تعصف بها كلماتها : الو
سلطان : هلا والله
عبير : يا جبااااااااااااااااان ,,
سلطان بعنف : عبير احترمي نفسك ,
عبير: وبظل اردد انت جباااان فاهم ,, انت مستحيل تعرف الحب ,, انت مدري من
وش مخلوق ,, ماعندك احساس,, ماعندك دم ,, صارت تقط الكلمات ورى بعض وهو
ساكت يبي يعرف تاليتها ,,
وكملت : انت لو فيك خير ما طلعت كذا بدون سبب ,, وربي مو عارفه وش اوصفك اكثر من كذا ,, لو فيه شي يناسبك اكثر من كذا كان قلته
انت ما حبيت الا نفسك وبس ,, اناني وشايف حالك ,, تبي اجي عند رجولك واقولك احبك ,, نجوم السماء اقرب لك ,,
لو سمحت ابي ورقتي وغير كذا ,, ماعاد ابي اشوفك ,, سكرت الخط وهي تغلي مثل البركان ,,
انقبض قلبها وسمعت صوت ابوها ينادي عليها ,, رجعت عبير لوعيها : من زمان هنا يبا ؟
مساعد بصوت حنون : عجزت انادي عليك ما تردين مدري من ماخذ عقلك ,,تعمد ان
يثقل عليها بالكلام ,, عشان تعترف له ,, لكن عبير عنيده وهو عارف ذا الشي
من قبل ,,
عبير بصوت مقبوض : ولا شي يبا بس كنت افكر في الجوهره وحملها ,, اتصلت علي
,, ومتضايقه انها بالحالها ,, صارت تخبص في المواضيع بس عشان ابوها ما
يكتشف كذبها عليه ,,
مساعد :هاذي حال الدنيا البنت لازم تكون مع زوجها في وقت حاجته ,,
عبير بضيقه : الله يكون في عونهم ,,
مساعد بثقه : وانتي متى بتعقلين وترجعين لزوجك
طالعته عبير بقلق : اظن يبا قلت لك انه ما يناسبني ,, وافقت بس عشانك , مو نهاية العالم ,بيحصل اللي تناسبه وتسعده ..
مساعد بحزن : وانتي ,,
طالعته عبير بحزن وعلى طول رفعت من عزمها : انت ليه شايل همي ,, يا قلبي
كل شي راح يصير احسن من اول ,, برجع اكمل دراستي ,, وبثبت نفسي في مجالي
وراح اسعدك ,,
بابا انا متأكده من كذا ,,
قعد مساعد بجنبها على حرف السور وهمس لها : ما قاومت اني اربطك به ,,
اشوفه رجل مثالي ,, ويعتمد عليه ,, عبير فكري يابوك ,, عشان خاطري لا
تستعجلين ,,
طالعته عبير بطفش : انا عطيته كذا فرصه يثبت فيها انه يحبني ,, بس هو ضيعها بنفسه ,,
انا مو مستعده اعيش مع واحد يحب نفسه ,, ارجوك يبا اذا انت تبي مصلحتي ,, الطلاق احسن حل لنا ,,
مساعد : اااخ مدري وش اقولك ,, انا مابي افرط فيه ,, لكن مقدر اجبرك عليه
,, على العموم ,, بكلمه يجهز ورقتك ,, مع اني كنت رافض مره موضوع الطلاق
وطلبت منه يأجل الموضوع لين اقول له بنفسي ,, لكن دام انتي مصره ,, خير ان
شالله ,,
قام منها مساعد راجع للفيلا وهي كملت طريقها بس ركبت على الفرس وحثتها
بالسرعه حتى حست الفرس كأن احد يلحقهم ,, ما قدرت تسيطر عبير على الوضع
حتى اخر لحظه قدرت تستعيد توازنها ,,
لهثت بقووه من المجهود اللي قامت به ,, بس غامت الدنيا في عيونها وفقدت
الشعور بالمكان ,,انقبضت انفاسها لدرجة ان الهواء تقلص في رئتها ,, ناظرت
للفيلا من بعيد وما كان أي احد واقف يساعدها ,, وبهدوء فقدت وعيها بعد ما
حست ببلل كامل في ملابسها ,,

رجع من الدوام كالعاده ,, وروحه مكتئبه ,, فكر انه يسافر ويبعد عنها يمكن يسلى منها ,,
مستحيل يتفقون بعد اللي صار ,,فصخ ثوبه بضيق ورماه على السرير ,, قعد على
طرف سريره وفتح الدرج ,, خذ صورتها بين الكتب وناظرها بحب ,, مفتقدها بشكل
اوجعه ,,
عنادها ودلعها شافه ميزه بعد ما اختفت من حياته ,, عشرين يوم كأنها عشرين سنه ,,
قضى معها اجمل ليله مرت في حياته ,, تعانقت ارواحهم قبل اجسادهم ,, بس صمتهم
ارهقه ,, خاف انها تكون لحظة ضعف منها ومنه ,, وبمجرد ما تختفي معالمها
يرجعون لعنادهم وحربهم البارده ,, قرر انه ينسحب من حياتها ويعطيها فرصه
انها تختبر مشاعرها
اذا هي تبيه او لا ,, مو عشان ابوها جمعهم انها ترضخ للأمر ,, فكر ان لها
الحريه تعبر عن رغبتها فيه بالرفض او القبول ,, ابتعد متعمد وفكر انه
لمصلحتها ,, لكن اخر شي يتوقعه انها تفهمه غلط وبذا الصوره ,, تذكر كل حرف
نطقت به هذاك اليوم ,, قاسيه كلماتها
وموجعه لأبعد حد ,, لدرجة انه حس كأن احد يقتله ,, ما قدر انه يوضح لها
موقفه برغم هجومها ,, ما حب يبين لها وشلون تغلغل حبها من اول يوم لمحها
على الخيل في المزرعه ,,
ما حب يقول لها وشلوون غار عليها لما شاف الشباب يلاحقونها ,, ااااه
ياعبير وش تبين اقول ,, كل اللي راح ما يثبت لك اني احبك ,, انا جبان ,,
وشلون قدرتي تنطيقنها ,,
تأثر سلطان ,, ورجع صورتها في الدرج ,, ليه مصيره يفقد كل اللي حبهم ,,حتى
الامل الوحيد اللي تشبث فيه انه يحسسه بالامان ومشاعر الحب راح تتركه بدون
ما تشوفه وتعطيه فرصه ,,
مستحيل انه يذل نفسه اكثر .. طلب مقابلتها اكثر من اربع مرات عشان يوضح لها سوء الفهم اللي بينهم ,, لكنها رافضه تماماً تقابله ,,
كان يعزيه ابو الجوهره بأنها في فتره نفسيه محرجه لها ,, صايره ما تاكل ,,
ومنعزله في غرفتها ,, وتحت الحاحه طلب منه يبتعد عنهم لحد ما تزين الامور
,,
اتصلت عليه ام صالح ينزل يشرب معها الشاي ,, ما انتبه للمسجات اللي
بالجوال كانت اخر همه يشوفها ,, الشغل يحاصره من كل جهه ,, شاف ان اسلم شي
بالنسبه له انه يسافر ويبعد عن كل شي ,, حتى لو لزم الامر انه يرجع لشغله
في بريطانيا من جديد ,,
رمى الجوال على الطاوله , ونزل عند ام صالح يشرب معها الشاي ,,
حاولت انها تغير جووه وتسولف عليه عن ايام اول وعلى ذكريات الماضي غفى على الكنبه بدون ما يحس ,,


لبست نايفه فستانها الاخضر مع تدرجات البني في شكل متداخل بطريقه هندسيه
,, ورفعت شعرها بكليب صغير ,, مسكت الروج تبي تحدد شفايفها ,,
وناظرت راكان اللي دخل وقف يراقبها ,, ضحكت بأبتسامه حلوه بس وجه راكان ما طمنها
رجعت ولفت وجهها له وبصوت هادي : وش فيك يا قلبي ,, صاير شي
راكان بضيق : يعني لازم تروحين لأمك ,, المنطقه ذيك ما احبها ابد ,, وامك
الله يسامحها مو راضيه تجي وتريحنا من هالهم ,, انا طول منتي هناك افكر
فيك ,,
نايفه بقلق : راكان ماله داعي ذا التفكير , انت عارف امي مستحيل تجي وتترك بيتها ,,
وفي نفس الوقت ما اقدر اقطع امي عشان موقع بيتنا ,,
راكان بطفش : عاد شوفي لك صرفه ,, انا من رجعت من مصر صار لنا اسبوع خذيتك مرتين ,,
اذا بتزورينها على ذا المنوال عز الله ما ارتحت ,,
طالعته نايفه مستغربه من كلامه ,, من رجعوا من مصر ,, وصاير طفشان ومتملل ,,
ويبيها على طول تقعد معه بالغرفه وما تطلع ,,
حاولت انها تجاريه على قدر استطاعتها ,, بس هي ما تقدر تغير عمرها في وقت قياسي ,, يبي لها دروس ودروس لحد ما توصل للي يبيه ,,
تذكرت لما مره وقفوا عند محل يبيع بدل الرقص المشهوره ,, بغاها تشتري وحده
تلبسها له ,, طالعته نايفه بغرابه ومشت من قدام المحل ,, مسكها من يدها
وتكلم : ما قلت شي حرام عشان تزعلين ,,
نايفه بضيق : بس انت تطلب شي مستحيل ,, وش شايفني؟؟,,
ناظرها راكان بنظره غريبه عجزت تفهمها : خلاص مو اجباري تشترين , شي في خاطري وراح ,,

راكان بملل : نايفه انا اكلمك وين راح بالك ,,
طالعته بحزن : طيب وش تامرني عليه ما ازور امي ولا وشو ؟؟
راكان : ما قلت كذا بس على الاقل كل اسبوعين مررره ,,
رمت المشط اللي كان في يدها على الطاوله ,, وسكرت درج التسريحه ,, وطلعت من الغرفه ,تبي تتنفس شوي من حدة الصدام اللي صارت بينهم ,,
راكان يبي يمتلكها لدرجة انه يعزلها عن الناس ,, فكرت نايفه بأمها , ومسحت
دموعها بسرعه قبل احد يشوفها ,, لأنه مستحيل تبني حياتها من الحين على
الدموع وبس ,, لازم تكون قويه وتعرف تتصرف معه ومع طلباته ,, ومتى ما قدرت
تكسبه اكيد راح تزين امورها خصوصا ان راكان فيه طيبه خياليه ,,
قعدت في غرفة الطعام ,, مكان بعيد عن قسمها ,, وعلى طول انواره مسكره ,,
في الجزء الجنوبي من البيت ,, دخلت في ظلام الغرفه البارده ,, وسحبت كرسي
وقعدت على الطاوله وصارت تفكر في مشكلتها مع راكان وامها ,,
خذت نفس منتظم تفرج به عن ضيقتها ,, حطت يدها على الطاوله ونزلت راسها ورقدت تبي تنسى كل شي ,,
ما تعرف كم مر عليها من الوقت ,, يمكن ساعتين توقعت كذا ,, ماكانت لابسه ساعه ,,
وجوالها مو معها ,,
طلعت من غرفة الطعام وجسمها متخشب من جلسة الكرسي ,, ومشت تبي تطلع الدرج
بس وصلتها ريحة السجاير الحاده في الجلسه الداخليه ,, صارت تعرف راكان
اكثر ما يدخن بزياده لكن لما تتغير نفسيته خربها ذاك اليوم وصار يدخن بدون
شعور ,,
دخلت للجلسه بهدوء ,, لما شافها رفع عيونه بكسل ,, وطفى سيجارته ,, وبصوت مبحوح: وين كنتي مختفيه ؟
نايفه : ابداً في البيت ,, صارت تكح من ريحة الدخان ,, وطالعته ,, في حنان : مو زين لصحتك ,, والله انه مرض ,, عارف والا لا ,,
قام راكان من الكرسي وجلس جنبها في كرسيها وبمزااج رايق : اتركينا من ذا الموضوع ,,
خذ شعرها بين ايديه وشمه في حركة صارت نايفه تعرفها وهي مغمضه ,
همس في اذنها : مشتاق لك يا قلبي ,,

بعد ما خلصوا العشاء ,, تحركت ريما واستئذنت منهم تبي ترتاح ,, بس هي حابه
تقعد بروحها تعيش جوها الخاص ,, فواز قدر في فتره بسيطه انه يعلقها بقلبه
,,
دخلت في فراشها وغمضت عيونها قبل تجي خالتها وتقطع عليها افكارها الخاصه ,
ام محمد بحنان : وش رايك نرجع لديرتنا وتكمل علاجك هنا يا عمري ,,
منصور : ولا يهمك يا دنيتي ,, انا خلصت من المستشفى واذا حابين نرجع للسعوديه
بنرتب الحجز ونسافر ,,
قامت ربى وخذت الصحون للمغسله ,, وبصوت واضح تكلم منصور : ما راح نشرب شاهي من يدك ,,
التفتت له ربى بجمود : ولا يهمك دقايق وبيكون عندك ,
دخل منصور وامه للصاله يشوفون التلفزيون ,, ويتابعون الاخبار ,, وظلت ربى
تخلص المطبخ ,,استغربت من تصرف ريما ,, مدري وش شاغلها ذا البنت ,, معانا
ومو معانا ,, اكيد فيه شي ,, تذكرت ملامح منصور ,, وانعصر قلبها عليه ,,
بس مستحيل انها تتراجع عن موقفها ,, جرحها ما زال ندي ,, وصعب انه يبرى
بماديات وعقارات ما تشكل لها شي ,,
كانت محتاجه منه شعور وفعل يحسسها بأهميتها عنده ,,
حطت الصينيه على الطاوله ,, واستئذنت تبي تشوف ريما ,,
فتحت الباب بهدوء وشافت الغرفه مظلمه وريما نايمه بالسرير ,, وقفت عنها وبصوت واطي : ريووم
ريما فتحت عيونها : وش فيك روعتيني ,,
ربى : اقوول وش صاير فيك ,, غريبه تبين تنامين بدري ,, امي فيها شي ,, فيه شي مدري عنه تكلمي ,,
ريما : واااااي وجعتي راسي ,, ابي انااام تكفين بكره بنسولف ,, وخذت اللحاف وغطت وجهها ,, في حركة تسكر الموضوع مع ربى ,,
طلعت ربى لغرفتها وخذت لها فراش ومدته على الارض ,, وطلعت تغير ملابسها وتاخذ لها شاور ,,

كل لحظه يلمحها تلتهب فيه مشاعر جديده نمت من اسابيع ,, جوهره ما عرف ثمنها الا بعد ما فات الوقت عليه ,,
ما قبلت اعتذاره ولا رضوتها ما يعرف وش يسوي بس ترضى الغاليه ,,
دخل ينتظرها في الغرفه ,, وتمدد على السرير من التعب بدون ما يفصخ جزمته ثم شم عطرها المنتشر في الغرفه ودغدغ مشاعره برواق ,,
بعد نصف ساعه دخلت ربى وتفاجأت انه في سابع نومه وما بدل ملابسه ,, سحبت
جزمته بهدوووء وخذت لها ملحف وغطته ,, بعد ما صلت طفت الانوار ودخلت في
فراشها تحت بعد ما قلبت افكارها لمدة ساعه ومترقبه ان منصور يمكن يتوعى ,,
غلبها النعاس وتمددت في استرخاء يريح عظامها ,,


طلع للغرفه وخذ شاور يبي يشعر بالنشاط ,, اتصلت زوجة خاله ام عبدالرحمن ,
وقالت بتزورهم ,, حب يطلع قبل يجوون ,, ما تمشي عليه حركاتها وتلزقها عشان
تزوجه أي وحده يبي من بناتها ,,
لكن يمديها تفهم لو ابيهم ماكان تزوجت عبير لكنها جدار مو راضيه تفهم ,,
لبس كاجول وجاء في نفسه يتمشى يغير جو ,, خذ الجوال ونزل الدرج ومسكته ام صالح :
وين يمك تطلع بذا الليل الله يهديك ,,
سلطان بطفش : بغير جوو يمه ما راح اتأخر ,, فتح الجوال يبي يشوف اخر مكالمه ,,
وشاف رقم مساعد ,, انقبض قلبه ولما فتح اول مسج ,, (( عبير في المستشفى ...))انسحب اللون من وجهه وتمتم بكلمات مب واضحه لأم صالح وعلى طول طلع يبي يلحق عليها ويعرف وش فيها ,,
ما قدر يكلم مساعد بعد ما شاف وقت المكالمات والرساله ,, طول عمره نظامي
وما يفوته شي وبالصدف راحت عليه نومه في وقت غلط ,, تجاوز اكثر من اربع
اشارت حمراء وصوت السيارت اصبح شبه ساكن يسمع فقط صوتها في اخر مكالمه
والغضب ينفجر مع نبراتها ,,
وقف سيارته وسكر الباب بعد ما ترك مفتاحه داخل ,, لانه عارف انه باركنج
غلط لكن ماعنده وقت يوقف بشكل سليم خايف من اللي قدامه ,,خايف يسمع شي مو
زين عنها
دخل ومشاعره متوتره لما لمح مساعد واقف متسند على الجدار والاحباط واضح عليه ,,
قرب منه بخطوات مرتجفه : خير يا طويل العمر وش فيها عبير ؟؟
كان مختنق مو عارف كيف يسئله لكن شكل مساعد ما يريح ابد ,,
مساعد بصوت محزن :عبير سقطت !!
رمش سلطان بذعر: ايش ... ليه عبير حامل ,,
مساعد بقلق : ما ندري عن شي هذا كلام الدكتوره ,, تنهد بعمق .. عبير طلعت من العمليات من شوي وبعد نص ساعه بيطلعونها لغرفتها ,,
قبض يديه بقوه وشبكهم في بعض .. همس في نفسه .. عبير حامل ,, متى وليه ما
قالت لي ,, تبي تعاقبني ,, وكيف سقطت ,, مر طاري في باله لا يكون متعمده
تسقط عشان تنفصل عنه ,, معقول توصل بها الجرأه تسوي كذا ,, ضاااق من
التفكير ذا
ووقف مع مساعد ينتظرونها وفي باله اشياء كثيره لازم يحط النقاط عليها وماعنده استعداد ينتظر عبير تقرر فيها ,,
مساعد بتوتر : انا ما قلت لأمها للحين ,, خايف عليها تنصدم خصوصا انه صار لنا في المزرعه كم اسبوع بالحالنا ,,
طلعت الممرضه تدف عبير في السرير متلحفه بالكامل ومعاها الدكتوره ,,
مساعد بخوف : طمنيني عنها يا دكتوره
تكلمت الدكتور : والله ربك لطف البنت بغت تروح فيها جاها نزيف ما قدرنا
نسيطر عليه واضطرينا نضحي بالحمل ,, بصراحه ما قدرنا نسوي لها شي بس الله
يعوضها
انقبض سلطان من كلام الدكتوره ولما وصلوا للغرفه دخل مساعد مع عبير
بس سلطان استوقف الدكتوره وسئلها : وش سبب التسقيط يادكتوره
الدكتوره : هي جتنا فاقده الوعي وتنزف ,, مو عارفين ايش السبب ,, لكن ممكن تشوف المرافق اللي معها اكيد عنده خبر ,, انت زوجها صح ..؟
سلطان بأقتضاب : نعم ,,
دخلت الدكتوره للغرفه بعد ما خذت عبير مكانها في السرير ,, بس كانت خيال
عبير وحده ثانيه محطمه ,, مصدومه كأنها فقدت اغلى شخص في حياتها
تكلمت الدكتوره تشجعها : معليش يا حبيبتي حنا اضطرينا نضحي بالحمل عشان صحتك
كنتي تنزفين بصوره غير طبيعيه ,,
نظرت لها عبير بطريقه محبطه وتقلص الدمع في عينها وثبتت نظرتها على ابوها ,,
كملت الدكتوره : شدي حيلك ونشوفك الشهر الجاي في عيادة النساء ,, نرتب اوضاعك
عشان الحمل الجاي ما يكون فيه أي مضاعفات ,,
طلعت الدكتوره بعد ما تركتهم يصارعون مشاعر محمومه مختلفه من شخص للثاني ,,
لمحت سلطان في طرف الغرفه واقف بجنب الدكتوره ,, صدت ما تبي تشوفه ,,
همس ابوها بكلمات يشجعها : الله يكتب اللي فيه الخير والله يعوضك يا بنتي ,,
وقف في صمت يطالع سلطان اللي كان واقف بهدوء وبكلمات بسيطه تكلم مساعد :
بصلي في المسجد ركعتين ,,عن اذنكم ,,
وقف يراقبها بعد ما صدت ما تبي تشوفه قرب من سريرها ,, تردد يمد يده عليها بعد كلماتها
وطلبها للطلاق بصوره اكيده الفتره اللي راحت ,,
مسح على شعرها وهمس : الحمدلله على سلامتك
ما ردت عليه ورمشت عيونها بهدوء ,, تمتلي عيونها من الماء الصافي بشكل يثير الشفقه
وبعد رمشه بسيطه تنساب دمعتها على خدها في انحدار يحفر مساره بصوره مزعجه جدا ,,
كمل بهدوء : عبير تكلمي .. لا تسكتين .. قولي أي كلمه ..
ظلت صامته ما ترد عليه ,, بعد لحظات جاه اتصال من ام صالح ورد عليها يطمنها ,,
لكنها كانت واقفه عند الباب مع ام عبدالرحمن بعد ما قامت الجوهره بكل
الاستفسارت وعرفت ان عبير في الغرفه بعد ما سقطت وخلصت من غرفة العمليات
,,
دخلوا بصوره مفاجئه لدرجة ان سلطان انزعج من تصرفهم ,,
ام عبدالرحمن : ما تشوفين شر الله يعينك هذا الله كاتبه اللي تسقط مره تسقط كل مره
والتفتت لسلطان : الله يعوض عليك ,,
سكتت متعمده تترك كلمتها مبهمه تحمل الف معنى ,,
طالعتهم عبير بصمت مستغربه وقاحتهم داخلين عليها وهي بقميص المستشفى ,, فضول
ما قدرت تعرف تسميه الا لقافه معتمده ,, وكان عتبها على ام صالح اللي المفروض تقدر وضعها ونفسيتها بعد العمليه ,,
قبلت ام صالح جبينها وهمست لها في اذنها : الله يقومك بالسلامه ,, بزين لك دواء .. مره ما شالله بتحسين بعده بالعافيه ,,
كانت تسمع كلامهم بدون ما تشاركهم أي حرف ,, ازعج سلطان سكوتها ,, وظل يراقبها وعينها على الجوهره ,,
كانت منزله طرحتها وتسولف بطريقه فوضويه ,, ومزعجه لابعد درجه
تكلمت بطريقه تنرفز : سلطان نبي توصلنا للبيت ,, السواق وصلنا وراح يقول
عنده شغل ضروري , تكفى سلطان لا تردني ,, وتمد صوتها بطريقة غنج مقرفه ,,
سلطان تضايق منهم وبهدوء تكلم مع ام صالح : خالتي الله يعافيك عبير تعبانه
,, خذيهم وشفي لكم احد يوصلكم انا ابي اقعد مع عبير لين تنام ,,
تضايقت الجوهره وكلمته بدلع : خذ راحتك حنا بنتظرك لين تخلص ,,
طلعوا وعبير ما زالت صامته في سكون رهيب ضايق سلطان ,,
قرب من طرف السرير ومسح خدها بطرف اصبعه السبابه ,, وهمس له : تحسين بوجع ؟؟
صدت عبير للجهه الثانيه تبي تسحب خدها من يده وغمضت عيونها واسترسلت دموعها بدون توقف ,,

انتبه قريب وجه الفجر انه نايم بلبسه البارح وما بدل ملابسه ,, تضايق ان الحزام للحين لابسه ,,
قعد والتفت للجهه اليمين ,, شافها نايمه على جنبها ومعطيته ظهرها ,, كان
شعرها متموج بطريقه مغريه على كتفها ونصف ظهرها ,, لأول مره يشوف براحه
لمحه من نصف ظهرها ,, ملابسها مرتفعه بطريقه عفويه ,, وملحفها يغطي اعلى
الخصر تحركت ورجعت ظهرها للفراش ,, بس فتحت عيونها على منصور اللي واضح
انه يتأملها ,, عيونه المخدره ,, وابتسامته الغريبه توضح كل شي ,,
غمضت عينها في استفسار ذهني عن ردة فعله على شكلها ,, رفعت ملحفها بهدوء الى اعلى الصدر وغمضت بشكل مستمر حتى تعرف وش راح يسوي ,,
منصور في تأمل يحمل شوق غير طبيعي : ربى
همست : نعم
منصور كمل بصوت مبحوح : عطيني فرصه اخيره اثبت لك اني تغيرت ,,
فتحت ربى عيونها وقعدت بعد ما تغطت بالملحف : ممكن نسكر الموضوع هذا
مافيه فايده نفتحه ,, اذا كان لي حق عليك ,, فلو سمحت نفذ اللي طلبته منك ,,
منصور بثقه : واذا ما وافقت وش بتسوين ,,
صدت ربى : عادي عندك تعيش مع وحده ما تبيك
منصور بعنف : ممكن تجهزين شنطنا فواز حجز لنا المساء ,, واذا وصلنا للديره يصير خير ,,

نايفه : وش تبين ازين لك فطور ,,
ضحكت مشاعل : أي شي ,, اخوي نايم في العسل للحين ..
انحرجت نايفه من تعليقها : قومي معي للمطبخ ابي اعلمك بسالفه تحلينها لي ,,
فرحت نايفه لما قامت على اتصال مشاعل اللي قالت لها فيه انها شوي وبتكون عندها تفطر معهم ,,
مشاعل : علميني وش السالفه اللي مشغلتك ابي اسمعها من طق طق لسلامو عليكم ,,
نايفه متردده : راكان ..
مشاعل : وش فيه لا يكون ضايقك بشي ,, وربي قلبه طيب بس يعصب بسرعه ,,
نايفه : انا ما راح اتضايق لو كان عصبي ,, مشاعل الدنيا اكبر من اننا نوقف
عند طبع نبي نغيره ,, اهم شي عندي انه يصلي والحمدلله ,, بس...
مشاعل : بس وش
نايفه : مدري انا مستحيل اتكلم مع احد في الموضوع ,, بس انا ابيك تساعديني ,,
مشاعل : ممكن تتكلمين ترى وجعتي قلبي ,,
نايفه : مشاعل وش اقولك انا فيني خجل مو طبيعي ,, استحي والله اني صادقه ,,
قاطعتها مشاعل : فهمت عليك ,, انا اعرف اخوي زين ,, لا تكملين ,, بس بقولك حاجه
صحيح انتي ما تقدرين تتغيرين بين يوم وليله ,, بس حسسيه انك تبينه ,,
ومستعده تسوين كل اللي يبيه ,, لا تنحرجين منه نيوف ,, بس بأحترام ,, ترى
اسمعي نصيحتي الاحترام اهم شي تعتمد عليه حياتكم ,,
بس وقت الوناسه نسيه منهو راكان , وقت الجد لازم يعرف منهي نايفه ,,
معادله امسكيها من الوسط وصدقيني راح تنجحين ,, انتي فيك مميزات حلووووه
واهما الصبر ما شالله عليك ,
وماعندك متطلبات مثل البنات ,, يعني فيك اشياء تجذب بقووه ,, بس راكان
شكله يبيك على طول في غرفة النوم ,, وش عليه انتوا للحين عرسان في بداية
حياتكم ,, عطيه على جوووه ياختي وش عليه ,,
ضحكت نايفه بخجل ولمتها في حنان ,, شافت ان مشاعل عطتها دفعه قووويه وشجعتها انها
تتعامل مع راكان بطريقه جديده راح تعتمدها في اول موقف بينهم ,,


رتبت اغراضهم وحاولت انه يكون كل شي في مكانه لكن فيه شي ثقيل في معدتها
مع انها فاضيه من الصباح وما كلت شي ,, حست بدوخه ,,قعدت على الكرسي وخذت
نفس ,,
بس رغبة الترجيع كانت اقوى منها وعلى طول دخلت دورة المياه وسكرت الباب بقوووه ,,
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3sh8q8.yoo7.com
بنت الكويت™
{.. مـديـرَة المنتدى•{.. مـديـرَة المنتدى•
بنت الكويت™


~[ تاريخ التسجيل : 25/11/2009
~[ عدد المشآركآت : 444
~[ آلجنس : انثى
~[ بـلـدكـ : الكويت
~[ آلعمـر : 29
~[ المهنـه : طالبهـ
~[ النقــآط : 713
~[ الدعوهـ^^ : آنآ مٌٍنًشٍئٌة آلٌمًنٌتٍدُىَ

[ آضـآفــآت ]
مــزآجــيُ }~: 2 2
رسآلتــﮯ мч šмš:

رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر   رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Emptyالإثنين فبراير 01, 2010 12:04 pm


(( الجزء الواحد والعشرين ))



كان سلطان متمدد على الكنبه ,, توقعت انه بيروح وغمضت عيونها ما تبي تشوفه
او تتكلم معه,, بس التعب كان منتشر بقووه في مفاصلها ,, فتحت عيونها الفجر
ولما شافته .. تضايقت انه للحين باقي ما راح ,, كان الالم يتضاعف ,, فطلبت
من الممرضه ابره مسكنه تريحها ,,
تحرك سلطان على صوت الممرضه ,, سحبت الستاره بناء على رغبة عبير ,, فترك الغرفه عشان تاخذ راحتها وما تحس بالحرج ,,
تمشى في الممر الطويل ,, وبعد ما شاف الممرضه تطلع ,,دخل الغرفه وشافها
مغمضه عيونها مع انها ترمش بخوف ,, مشكلتك ياعبير انك شفافه ,, وواضحه ما
تقدرين تخبين أي شي ,,
قرب منها لحد ما فتحت عيونها بقلق : لو سمحت ابي ارتاح تعبانه ..
مسح شعرها ورجعه بطريقه عفويه خلف اذنها : سلامتك ما تشوفين شر ,,
سحب كرسي صغير وقربه من طرف السرير وواجهها ومد يديه بعد ما سحب يدها من
تحت الملحف حرك اصابعه بطريقه دائريه وهمس : يمكن يريحك المساج شوي وتهدأ
اعصابك ,,
توترت عبير : اعصابي ممتازه ,, اعتقد اني قلت تعبانه ,, ابتدى مفعول
المسكن يسري في جسمها وحست بعيونها تغمض ببقوووه ولسانها صار ثقيل , مدت
يديها في يديه تحس بالأمان وفقدت الشعور بكل شي ,,
فتحت عيونها وتذكرت اللي صار الفجر , كان للحين قاعد في الكرسي مقابلها ,
مكتف يده على صدره ومنزل راسه ,, شكله نايم ,, تحركت تبي تنزل محتاجه تدخل
دورة المياه ,, ما ظنت انها للحين مو قادره ,, نزلت رجلها وانتبه سلطان
لحركتها فقام بسرعه ولف بجنبها ومسك لها يدها : ليه قايمه يا قلبي ,,
انقبض قلبها من كلمته ,, من زماان ما سمعته يقولها كلمه حلوه ,,
رفعت شعرها بيدها وهمست : ابي ابدل الملابس ذي ,, اعذرني شوي ابي اكون بالحالي ,,
وقفت بعد ما سحب يده
بس اتزانها ماكان مريح وحست بدوخه نادته بعفويه : سلطان
قرب منها ومسك يدها بس وجه عبير كان مصفر قعدها على طرف السرير ومازال
ممسك بيدها اليمين ,, حاول يلمها باليد الثانيه ويرفع شعرها اللي تدرج
بكثافه وعشوائيه على خدها ,,
خذت عبير نفس لأن كل لمسه تضرب على وتر في قلبها ,,
همس سلطان : وش تحسين به الحين ,,
تنهدت عبير بضيق : ممكن تكلم امي تجي ,,
سلطان مازال محتويها : ابشري من عيوني ,, بس لين تجي امك ممكن اساعدك ,
عبير برفض : بكلم الممرضه تجي تساعدني ,, لو سمحت ابي اكون بالحالي ,,
طالعها على جنب وما التفتت تشوفه ,, حتى وهي تعبانه مغريه لأبعد حد ,, وده
يحضنها ويقول لها كل اللي في نفسه ,, بس ضايقه انها في وضع صحي مو مناسب
ابداً للعتاب ,
مسح شعرها وباس جبينها وبعده تنهد تنهيده قطعت قلب عبير :ما طلبتي شي يا
بنت مساعد ,, بطلب لك الممرضه وبنتظر الوالده في الممر لحد ما تجي , خذي
راحتك ,,
في غضون ساعه كانت دلال واصله للمستشفى ,,اتصل عليها سلطان وهي في الطريق
,, انصدمت بتسقيط عبير بعد ما قال لها مساعد اول ما وصل للبيت ,, بغت
تجيها لكن مساعد رفض متعمد ,, وحب ان سلطان وعبير يظلون بروحهم يمكن يحنون
على بعض ويعقلون ,,
من بعد ما طلعت الممرضه ما حب يدخل ويزعجها ,, ظل واقف لحد ما وصلت امها
وعند الباب تبادلوا الكلمات الترحيبيه وطلب منها سلطان تناوله جواله على
الطاوله ,,
دخلت دلال وشافت عبير مسترخيه على السرير ,, خذت الجوال وناولته سلطان وفي ود تكلمت : روح ارتاح شكلك ما نمت البارح ابد ,,
سمعت عبير كل شي ,, نفسها تعاقبه بأي طريقه على هروبه المتعمد وسكوته
المزعج وغموضه الغير محدود في نظرها ,, برغم نبضاتها السريعه في وجوده لكن
كرامتها اهم من أي شي في نظرها ,,
في هدوء حاولت نايفه تقنع امها تجي تقعد معهم كم يوم ,, بس رفض امها كان قوي ,, وتحت الحاح نايفه وافقت تزورها اليوم وتشوف بيتها ,,
سكرت الخط من امها وتحركت تبي تشوف راكان اذا خلص من الشاور ,, سمعت همهمه
غريبه وصوت راكان : اذا انتي محتاجه شي بحول لحسابك ,, ... انتي عارفه ان
قصتنا انتهت من اول يوم تزوجتي فيه ,, ....لا تصيحين ,, انتي عارفه غلاتك
عندي بس الوضع الحين غير عن قبل وارجع اقول لك لو انتي محتاجه أي شي
لايردك شي ارسلي لي مسج وبحوله لحسابك ,,
دخلت نايفه الغرفه واول ما شافها راكان ارتبك وبصوت قلق : طيب يالله فمان الله ,,
ما حبت انها تسوي نفسها مو عارفه أي شي ,, بس فيه زالزال تحت رجلها في
ثواني راح يطيحها ,, ثبتت خطوتها كأنها تصارع الرجفان اللس سرى في جسمها ,,
وبصوت كله ثقه : ممكن اعرف من ذي ,,
راكان : قصه قديمه وانتهت ,, وحاول يغير الموضوع : اتصلتي على امك ,,
نايفه : من ذي يا راكان ,,
راكان بغضب : نايفه ,, اسمعي ,, فيه اشياء في الماضي ما تعرفين عنها
وانتهت ,, قبل اشوفك حتى ,, وحده مسكينه اساعدها من فتره لفتره وصار لي كم
سنه ما قدمت لها مساعده ,,
نايفه : واي نوع من المساعدات تبيها لا يكون جسمي ,, التفتت لها راكان بحده :
انتي وش تحكين شكلك مو في وعيك ,,
نايفه : انا سمعت كل شي ,, لا تقول نايفه صغيره بمشي عليها ,, لا لا ,, انا مستحيل اقبل تخبي علي شي ,,
راااكان : شي مالك فايده منه وانتهى ,, وبصريح العباره شي ما يخصك وثاني
مره ثمني الكلمه قبل ترمينها ,, واااضح ,, والا اوضح لك ثاني ,,
طلع من الغرفه بغضب بعد ما رمى كل شي كان في يده ,, وبطريقته وتعامله ركب
نايفه الغلط ,, ما كأنه تكلم مع وحده من شوي وحاول يتهرب من نايفه وما وضح
لها منهي ووش تبي منه .
تنهدت بحزن ومسكت نفسها عشان ما تنهار ,, اعتبرت ان هذا اول موقف فعلي
يهزها من راكان ,, راكان اكبر منها بأكثر من عشر سنوات ,, يمكن يشوفها
صغيره ,,والا بزر في نظره للحين ما تفهم ,, ما عرف ان اليتم انضجها
بهداووه ,, وشربت معه المر والضيق وقل المال ,,تغذت معه بالوحده والصبر
والعزم ,, وكان السند هو الشي الوحيد اللي تطلبه في دنيتها
توقعت ان راكان راح يكون هو الاب والاخ والزوج ,, بس تصرفه حسسها بأنه وحيده مالها أي احد ,,
مر الوقت بسرعه وجت امها بعد العصر ,, وراكان على طلعته من الظهر ,, ولا اتصل ولا برر لها أي شي ,,
دخلت امها وهي تسمي : لا اله الا الله ,, ما شالله تبارك الله يا بنتي ,, عوذتك بالرحمن ,,
حاولت انها تكون طبيعيه ولا يبان عليها أي شي ,, ضيفت امها في الجلسه العائليه :
ومع السوالف تكلمت امها : نايفه وش فيك متضايقه ؟؟
نايفه بتوتر : اناا!! ما فيني شي يمه , يمكن عشان ضايقه اقعد في هالبيت بالحالي ,,طلبتك يمه تعالي اقعد معي ,,
تكلمت امها بحنان : يا بنيتي الرجال يبي اذا دخل بيته يحصل حرمته توسع صدره ,, وتقرب غداءه ,, موب يدخل الا هو في خشة اميتها ,,
نايفه : هذولا الحريم كلهن يدخلون مع ازواجهم في بيوت اهلهم ليه ما تقول الحرمه نفس الكلام ,,
وبحنان اكبر تكلمت ام نايفه : يا قلبي ذي سنة الحياه الولد مع اهله ,,
وراكان يا قليبي ما خذ له مكان بالحاله الا يبي يوسع صدره وياخذ راحته معك
,, الا ما قلتي لي وينه فيه ,, بيجي اسلم عليه ,,
تضايقت نايفه وبعد فتره : طلع لزملاءه ,, برسل مسج اقول له عنك
ام نايفه : ابد ابد ,, اتركيه على راحته ,, انا بصلي العشاء وبروح لبيتي ,,
حاولت نايفه تخفي على امها مشاعرها وطول الوقت فكرها عند راكان واللي كان يكلمها منهي ,, ومتى يعرفها ,, وش كانت تعني له ,,
طلبت من السواق يودي امها ,,, انتظرت في المجلس العائلي وصوله ,, وطفشت من الانتظار ,,
وقررت ما تتصل عليه عشان ما تبين له اهتمامها به وهي المفروض اللي يسئل عنها ,,
انشغلت بالتلفزيون وبعد الساعه احدى عشر دخل بهدوء بالغ للبيت ,, التفت
للمجلس وشافها تناظره وهي قاعده في الكرسي بشموخ واضح ما يناسب احد في
العالم الا هي ,
اتجهت خطواته لها وبصوت هادي : مساء الخير ,,
نايفه : مساء النور ,,
راكان بثقه: غريبه ما نمتي لحد الحين ؟
نايفه بفضول : وليه حنا ننام قبل هالوقت ,,
راكان : لا بس شفتك ما اتصلتي قلت اكيد نايمه ,,
بثقه ردت نايفه : وليش اتصل ,, انت من الظهر طالع ,, ولا جاء في بالك تتصل تشوف وش صار فيني ,,
راكان : والله اللي سمع كلامك الصبح ماله نفس يجي بالمره ,, بس عشانك
صغيره بعديها لك ,, لكن ورب البيت اذا غلطتي بالكلام ثاني لا تلومين الا
نفسك ,,
طالعته نايفه بأحتقار : واحد يكلم وحده ويقول أي شي تبينه بحوله لحسابك ,,
وتبيني احسن الظن فيك واثمن الكلام ,, ممكن تحل لي السالفه ,,
راكان : نايفه تعوذي من الشيطان , قلت لك شي من الماضي راح انتهى بح افهمي ,,
نايفه بهدوء : لو هو من الماضي ماكان توترت كذا وخبصت الدنيا فوق تحت ,,
ولو هو ماضي ما كان جددته وكملت عليه لدرجة الفلوس ,, انا مو غبيه وسمعت كل شي
لا وغلاتها عندك راح تمشي لها حساب ,, بأي منطق ذا ,, وتبيني اتعامل مع الوضع عادي
..
راكان حاول ما يطلع عن طوره : شوفي السالفه ما تستاهل ذا كله ,, اطلعي خلينا ننام احسن لنا ,,
نايفه بضيق : انا مستحيل اتحرك من هنا الا تحط النقط على الحروف وتقول لي من هاذي وليه تحول لحسابها فلوس ,,
راكان بضيق : قال ثور قال احلبوه وشفيك انتي ما تفهمين ,,
انقبض قلب نايفه لما شافت الحوار بدى ينزل تحت والفاظ راكان بدت تتساقط من اعلى ,,
نايفه : اعتقد ان اللي قدامك فاهمه ولو سمحت كلمني مثل منا قاعده اكلمك ,,
راكان بغضب : فهمتك عشرين مره بس انتي مو راضيه تفهمين الا تسوين مشكله
نايفه بقهر : انت اللي مو راضي تعترف عن البنت هاذي وتبي تتكتم عن الموضوع ,, لو انا في مكانك وش كان سويت ,,
وبقهر ما ملك نفسه ضرب خدها بقوووه كبيره وكلماته تطلع منه بغضب : انا
رجال وانتي حرمه لا تساوين نفسك بي ,, دام راسك يابس كذا ومصره تعرفين فما
قدرتي اللي حشمك ومابغى يضايقك ,, هاذي حبيبتي في يوم من الايام ,, هااا
ارتحتي ,,
همست نايفه بعد ما حطت يدها على خدها وضربة راكان ورمته لابعد حد :الرجال
ما يمد يده على زوجته الا اذا كان مو واثق من نفسه ,, بس انت بتصرفك اثبت
لي كل اللي ابيه ,,
وطلعت من المجلس تركض على الدرج بعد ما دخلت لوحده من الغرف عشان ترتاح ,,
سكرت الباب ودخلت في بكاء موجع ,, بعد ما فكرت ان الدنيا ابتسمت لها اخيراً لكنها اليوم كشرت لها بقوه غير متوقعه ,,
رمى شماغه على الكنبه وقعد بتوتر وبهمس : لا حول ولا قوة الا بالله ,,
انعصر قلبه عليها , حبه لها اكبر من كل شي ومستحيل يتأثر بأي مشكله وواثق
انها تبادله نفس مشاعره , قبض يده بوجع وتنهد لما تذكر الكف ,طلع وراها
وفتح الغرفه .. انصدم لما
شافها فاضيه ,, فتح الغرف وحده وراء الثانيه واخر باب لقاه مقفول ,,
غمض عيونه وبصوت مبحوح : نايفه , كرر نداه لها بس ما ردت ,
ردد في حزن : ناايفه ,, لكن بعد فتره رجع للغرفه ودخل في داومة تفكير مزعجه من اللي صار ,,
وصلت طيارة الخطوط الالمانيه للرياض الساعه اثنى عشر بالليل ,, وقلوب
ركابها تتفاوت مشاعرهم من شوق عارم الى صد مؤلم ,, ترقب من البعض وتوتر من
البعض الاخر ,,
ولكن ... تبقى القلوب تنبض بالأمل حتى تصل الى ما تريد في يوم من الايام ,,
تمسك منصور في يد امه وهم يمشون بالممر , بعد ما سبقهم فواز وعبدالرحمن يخلصون الجوازت
مشت ريما بجنب ربى ومشاعرهم متوتره خوف من فراق من يحبون ,,
استرجعت ربى في ذاكرتها كل الكلام اللي بتقوله لخالته اول ما يوصلون المطار ,,
بعد ما انتظروا على الكراسي طالعت في منصور اللي واقف ومتمسك بالعصا بيديه
الثنتين في النصف ويناظر العالم ,, تسارعت دقات قلبها من شوفته ,, الكل
يناظره ,, شكله ملفت بشعره الطويل وجهه اللي كساه التعب ,, التفت ناحيتها
وركز نظره عليها ,, فنزلت عيونها في حجرها بهدوء مبتعده عن الانجذاب القوي
اللي يبي يسيطر عليها من خلاله ,,
شافت انها الفرصه المناسبه الحين عشان تتكلم مع خالتها فبهدوء حكت
ربى : خالتي الله يعافيك انا بروح مع ريما للبيت ابي اسلم على ابوي وامي ,,
ام محمد : من حقك يا بنتي ,, ولا يهمك اذا عن منصور بخليه في عيوني ,,
وبحزن غشى فؤادها ,حست بالضياع مره ثانيه ,, لكن قلبها مجروح ويمكن في البعد تسلى اللي صار ,,
وصلهم عبدالرحمن ينادي على ريما : ريما يالله السواق وصل برى اتصل علي ,, مشينا ,,
قامت ربى وريما وتفاجئ منصور بها فجاء بجنبها وبصوت واطي : وين بتروحين ؟؟
ربى بصوت هادي ما يسمعه الا هو : انا انتظر منك تنفذ اللي بينا , عن اذنك بروح اسلم على اهلي ,,
ومشت ما انتظرت تسمعه وش راح يرد عليها بس صوته يردد اسمها مره ربى وبعدها
فقدت اتصالها بالعالم وسمعت نبضاتها اللي بكت معها بصوت واطي ,,
دخلت السياره وريما تراقبها بفضول وتردد في قلبها ما اشبه اليوم بالبارحه
,, كل هذا الحب وتحاولين انك تخفينه عن عيوننا ,, صعب يا ربى صعب تخفين شي
واقع وملموس ,, الله يعينك ياقلبي ,
نسى معالم الرياض كان مشتاق يتأمل كل شارع وكل زوايه ,, لكن ربى قضت على
كل المشاعر اللي في قلبه ,, حاول يعزي نفسه , انها فترة هدنه بينهم وبعده
بترجع احوالهم مثل ما يبي ,,
لكن ربى تبي تنهي كل شي وما راح تنازل عن شرطها ,, تذكر البارحه وشكلها
نايمه على الارض ,, حزن على وجودها اللي بيفقده ,, نشاطها , صبرها ,,
سكوتها , عزمها ,,
صفات فيها جذبته لشخصيتها غير عن رقتها وبرائتها وجاذبيتها ,,
بعد ما دخل لغرفته اخر الليل مسك جواله يبي يكلمها ويسمع صوتها ,, حس
بحنين جارف يغزي عروقه بحثاً عنها ,, الفاتنه .. ظل يردد لقبها وخزنه
بجواله حتى يظل امامه على طول ,,
دق عليها وقلبه مع كل رنه يتصاعد الى اعلى درجات التوتر ,,انقطع الخط بعد طول الرنين
,انقبض من الخوف ,, كل شي في الدنيا ممكن الا انه يفقدها مستحيل بعد ماعرف
قيمتها انه يضيعها ثاني حتى لو برغبتها ,, راح يثبت لها انه يحبها ويبيها
,, مستحيل تكون مشاعره اللي يحس فيها عاديه ,, النبض اللي يخفق كل ما طرت
عليه يدل انه عاشق لها بس ,لو تعطيه فرصه راح يثبت لها انه جدير بها من
الالف الى الياء ,,
خذ شاور ولبس له بيجاما مريحه ,, وسمع صوت طق خفيف وبصوت هادي كانت العنود واقفه : ممكن ادخل ؟؟
منصور بحب : تعالي ,, دخلت العنود وجت لحد عنده كان متمدد في السرير
ومسترخي على المخدات برااحه ,, مسكت العنود يده وهي جالسه عند طرف السرير
,,
العنود : اتصلت على ريما ابي اسئل عن ربى ,,
قعد بهدوء متحفز لكل كلمه تبي تقولها وكملت : صاير بينكم شي ؟؟
منصور بتوتر : ليه وش صاير ؟
العنود : مدري بس ريما قالت لي ان ربى طول الطريق كانت تصيح وسلمت على
اهلها وعلى طول طلعت لغرفتها ومسكره على نفسها الباب ,, منصور الله يخليك
كافي عاد لا تضيق صدرها بشي ,,
منصور بضيق : ممكن تخليني الحين ,, انا تعبان وودي ارتاح ,,
تمددت ربى على سريرها وهي مازالت ماسكه جوالها بيدها ,, نفسها ترد عليه
تسمع صوته بس ماعندها أي شي تقوله ,, ما تقدر تناقض نفسها قدامه ,, تقول
له ما تبيه وهي بتحترق تبي كلمه منه تهديها ,,
شافت اتصاله الثاني والثالث والرابع ,, لكن ما قدرت تجاوب على أي شي منها ,,
وصلها مسج ( لو سمحتي ردي ابي اسئلك عن الدواء )) رمشت بقوه وتذكرت الدواء
اللي عطاها منصور في مطار المانيا ,, خبته في شنطتها عشان ما يضيع ,, قامت
بسرعه وفتحت شنطتها
وحطت يدها على فمها في حركه عفويه ,, تنهدت وخذت نفس عميق ودقت عليه وبهدوء تكلمت : الو
لما شاف منصور رقمها بعد ما ارسل لها المسج ابتسم بحب وشاف انه اخر طريقه
الحيله ,, تذكر انه عطاها المسكن وشاف انه ممكن انها ترد عليه في حالة
الضروره ,
رد بسرعه وبصوت مبحوح : دنيتي
توترت ربى بطريقه قلبت كل اوراقها من كلمه حلوه بس ظلت ساكته ما تعرف شلون ترد عليه وكمل بهمس : قلبي ,
كحت بعفويه وكملت : برسل عبدالرحمن بالدواء نسيت اعطيك اياه ,,
منصور : قلبي
ظل منصور يلعب على وتر عواطفها بالكلام الحلوو يستجديها ترد عليه وكانت صامده بشكل ما توقعه ,
ربى بتوتر : نعم
منصور :ما اقدر انام , تنهد وسمع صوت انفاسها المتوتره .
تماسكت ربى وبهدوء : تصبح على خير ,
لكن منصور تكلم في ثقه : اذا لي قدر عندك طلبتك لا تسكرين , تلعثمت ربى
بتوتر وقدرت تصارع تهدج صوتها وهمست بثقه : لازم اسكر عن اذنك ,, وسكرت
الخط بسرعه خايفه من نفسها ومن مشاعرها ,, تبي تقوله مشاعرها الحقيقيه ,,
لكن كرامتها كانت اقوى من أي شي ,,
مسك الجوال وناظره بهدوء وضحك بخبث قدر يسيطر عليها جزئياً وهذا اول
المشوار ,, رمى الجوال بجنبه وارخى راسه على المخده وبهمس : ياحبي لك
ياربى,,
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3sh8q8.yoo7.com
بنت الكويت™
{.. مـديـرَة المنتدى•{.. مـديـرَة المنتدى•
بنت الكويت™


~[ تاريخ التسجيل : 25/11/2009
~[ عدد المشآركآت : 444
~[ آلجنس : انثى
~[ بـلـدكـ : الكويت
~[ آلعمـر : 29
~[ المهنـه : طالبهـ
~[ النقــآط : 713
~[ الدعوهـ^^ : آنآ مٌٍنًشٍئٌة آلٌمًنٌتٍدُىَ

[ آضـآفــآت ]
مــزآجــيُ }~: 2 2
رسآلتــﮯ мч šмš:

رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Empty
مُساهمةموضوع: رد: رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر   رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر Emptyالإثنين فبراير 01, 2010 12:05 pm

ما شافها من الصباح وظل طول اليوم في البيت لما جت الساعه عشر اتصل على الغرفه وردت عليه دلال بحنان : هلا سلطان وشلونك ,,
سلطان : الله يسلمك يا ام الجوهره بشريني عن عبير ؟؟ التفتت دلال برقه
لعبير المسترخيه بهدوء وتناظر امها وكملت : عبير ما شالله ماعليها ما
ناقصها الا شوفتك ..
قامت عبير من السرير ترفع جسمها وتأشر على امها بيدها بلاااا ,, بس دلال
كانت تسمع سلطان اللي كان يتكلم : طيب ابي ازورها اجل اذا ماعليك خلاف ,
دلال : ززززين اجل انا بروح لمساعد اشوفه ,, سكرت دلال والتفتت لعبير :
الحين هذا جزاءه اللي من البارح معك وسهران عندك ومكلم يتطمن عليك ,, عبير
عاد لا تمصخينها
ترى الرجال بيموت يبي رضاك ,,
عبير بزهق : واضح يبي رضاي ,, بس انا قلت لك ماابيه ,, انتي كيف تقولين عبير تبي تشوفك الحين بيصدق عمره ,,
دلال : اقول عبوره ,, انا لازم اروح الحين ,, اذا بغيتي شي اتصلي علي بكون عندك بكره الصباح ياقلبي ,,
طلعت دلال وتركتها في فوضى مشاعرها المتقلبه ,, هي عارفه انها تعشقه حتى
النخاع ,, بس مستحيل انها تبين له أي شي بعد ما تركها ذيك الليله بالمزرعه
كأنها جاريه خذ منها اللي يبي وراح ,, كان ممكن تعطيه رووحها لو يبي لكن
بعد ماعرفت ان ابوها عرضها عليه وقبل عشان ابوها بس تراجعت بمشاعرها خطوات
كثيره ,, جفته بسبب سلبيته ,, سكوته ,, غموضه ,, مو هاين عليه يعترف لها
بمشاعره ,, تأثرت كل ما تذكرت الليله اللي ربطت ارواحهم بهدوء ,, وتعبرت
لما شافت بطنها ومسحت عليه بهدوء بعد ما حست بفقدانها لأخر رابط يجمعهم ,,

برغم المرض كان ودها تتأكد من شكلها ,, سحبت الدرج اللي بجنبها وخذت مرايتها الصغيره ,,
ضبطت شكل شعرها المتموج ,, لأول مره حبت انها تغيره من الذهبي وترجعه للونه الاصلي ,,
توترت وكان ارتباكها واضح حاولت تستعيد توازنها وصارت تمرن صوتها اكثر من مره عشان ما يبين عليها الخوف ,,
سمعت صوت طق خفيف على الباب وما تكلمت ,, وبهدوء فتح الباب وناظرها برقه ارهقت مشاعرها المتضاربه ,
دخل وبصوت كله ود : مساء الخير
ردت عبير بأقتضاب : مساء النور ,,
مشى بخطوات واثقه ووقف بجنب السرير وراقبها بفضول المحب .. نظراته ضايقت عبير فتكلمت : ما احب احد يطالعني كذا ,,
ابتسم ابتسامه خفيفه بدون ما يوجه نظراته لها وبهمس : حتى وانتي زعلانه حلووه
بضيق ردت : بااايخه
ضحك سلطان بروواق : ليش انا قايل لك نكته وكمل ضحكته وصوتها اللي ضجت به خلايا عبير في شوق غزى عروقها بصمت ,,
عبير :ما اعتقد انه في داعي تزورني ,,
سلطان : بتحرميني اتطمن عليك
عبير : خلاص انا طالعه بكره واموري كويسه ,, ما يحتاج تعب حالك ,,
تضايق سلطان لما عرف انها بتطلع بكره ,, لأنه صار يشوفها اكثر من يوم كانت في المزرعه
, توتر ان عبير ترجع لموالها السابق وترفض تشوفه وتصر على الطلاق ,,
شاف ان تسقيطها فرصه انهم يرجعون لبعض ويحاولون يحلون سوء الفهم اللي بينهم
سلطان : باخذك لبيتك عشان ترتاحين ,
طالعته في غضب وهمست : انا مستحيل اعيش مع واحد اناني مثلك ,, انت ما تشوف نفسك
كأن محد في الدنيا غيرك ,
سلطان بهدوء : انا مقدر انك مرهقه واعصابك تعبانه بعد العمليه ,, بس كلها يومين وتصيرين احسن ,,
عبير بقهر : مابي احسانك ولا عطفك ,, وفرها للي يستاهلها ,,
ناظرها سلطان وشاف حدة الحوار ترتفع وبغى يمتص غضبها فغير الموضوع بعد ما خذ نفس :ولا يهمك ,
خذ كرسي وسحبه لحد ما قرب من طرف السرير وقعد فيه بهدوء ,,
صدت عبير للجهه الثانيه ما تبي تشوفه واعصابها متوتره من نقاشهم وانفاسها تتصاعد في ضيق
من جلوسه جنبها ,, حاولت تغمض عيونها وتستعيد انفاسها عشان تكون في وضع ترد عليه بدون ما تكون محتده ,,
استمر الهدوء لأكثر من ربع ساعه وسلطان يرفع عينه فيها كل لحظه ,, وهي للحين صاده عنه بطريقه ازعجته حييل ,,
تكلم سلطان بثقه : اذا كان وجودي يزعجك بطلع ,
غمضت عبير عيونها بألم وحاولت تأخذ نفس .. جسمها يرتجف الم من حديثهم وقساوتهم على بعض ,,
مسك يدها في يده وحضن كفها بيديه الثنتين ورفعها لفمه وقبلها يدها بحب ,,
رجعها بجنبها ,,وهمس : يمكن ما اعرف اعبر عن مشاعري , بس اعرف شي واحد ,
عبير انتي تعنين لي شي كبير ,,
ناظرها في هدوء يحاول يسمع أي كلمه ترد بها على جملته اليتيمه ولما شاف
صدودها وماحاولت تلتفت له وترد عليه ,, قام بهدوء وبصوت مبحوح : اخليك
ترتاحين ,,
طلع من الغرفه بعد ما احكم قبضته بسهوله على قلبها اللي تقطع عشرات القطع من لحظات ,,
مسكت الملحف بيدها وبعد ما سمعت صوت الباب ,, اطلقت شهقه مكتومه ,, وانحدرت دموعها في انين يقطع اشلاء قلبها الرقيق ,,



طالعت في المرايه اكثر من مره ,, تحرك جفونها كذا مره بيدها ,, تورمت بشكل
مؤذي ومحزن لدرجه كبيره من كثر الصياح ,, ما قدرت تنسى ولا كلمه من اللي
قالها راكان البارحه ,, اذاها بطريقة اسلوبه في الكلام ,, فكر انها بنت
عاديه ومن عايله متواضعه ومالها أي احد فما شاف أي بأس انه يؤلمها بالضرب
او بالألفاظ اللي ما قد استخدمتها في حياتها مع أي احد وتقليل شأنهم ,,
تربت على الرقي وتهذيب الاخلاق على مستوى لا يصله ابناء الاغنياء المترفين
,, حرصت امها منذ نعومة اظافرها على تغذيتها بكل قيمه عاليه حتى تشربت
رووحها بكل ما يؤهلها ان تكون فتاه من الطراز الاول ,,
لبست بلوزه من القطن مع تنوره سوداء, ورفعت شعرها كامل ورجعته على شكل لفائف متداخله ,, تعطرت ,, ومابغت تحط أي نوع من المكياج ,,
ارتاحت لما دخلت الغرفه ولقتها فاضيه ,, كانت محتاجه ملابسها واشيائها الضروريه ,,
لما انتهت ,, نزلت للمجلس العائلي , المواجهه ضروريه الان او في نهاية
اليوم , لكن احساسها بالالم لن تكفيه الف كلمة اعتذار سريعه من راكان ,,
احساسها لن يتلاشى الا مع مرور الايام ,,
دخلت بهدوء بدون ما تصدر أي حركه ومع دخولها رفع راكان عيونه فيها بحزن وضمير يأكله الندم تكلمت بأقتضاب : السلام عليكم ,
قام وبأرهاق واضح على عيونه : وعليكم السلام ,, كيفك اليوم ,
حاولت نايفه تكون طبيعيه وما تبين ضعفها الداخلي : ماشي الحال ,, خذت نفس وقعدت في الجهه الثانيه عشان ما تكون بجنبه ,,
تأملها راكان بحزن بعد ما شاف الاذى اللي فيها من تغير عيونها وتورمها الى
انكسارها اللي تحاول تخفيه الى هدوئها المخيف ,, تضايق من نفسه ولعن
الساعه اللي رد فيها على بنت ما صارت تعني له أي شي ,,
صب الشاهي في كاس صغيره وقربها عندها وبلطف همس : تبين فطور ,
نايفه بهمس : شكراً , يكفيني الشاي ,, خذت الكاس بين يدها تبي تحس بحرارته
تهدي من برودة مشاعرها ,, ما فارقت عيونه عيونها وهدوئها اللي عصر قلبه ,,
مو عارف كيف يكسر كل الحواجز اللي صارت فجأه في لحظات ,, وصعبت من مهمته
ببرودتها وصمتها ,,
ترك راكان مكانه وجاء لحد ما جلس بجنبها ملاصق لها لدرجه ضايقتها ,
مسك يدها المرتجفه وحس بارتباكها : نايفه
سحبت يدها وضمتها في حجرها وبصوت واضح: لو سمحت مابي اتكلم في اللي صار ,,
راكان بضيق : نايفه انا ما ودي امد يدي عليك بس انتي حديتيني على كذا ,,
انا مب عارف شلون تطور الأمر لكن صدقيني انها ما تعني لي أي شي ,, ولو
ابيها كان ما تقدمت لك ولا بغيتك ,, نايفه طلبتك تسامحيني انا عارف اني
غلطت بحقك ,,
عزة نفسها شامخه في وجه أي اسلوب يتعامل به راكان ,, ما عاد يهمها البنت
الحين ,, كثر ما يهمها اسلوب راكان وحواره اللي نزل به الى ادنى مستوى في
نظرها ,
راكان يستجديها برقه : يا بنت الناس والله ما بيني وبينها أي شي ..
طالعته نايفه بشموخ : اعتقد ان لي اب واسمه واضح لك ,,
راكان بتأفف : انتي ليه ناويها تخربينها ,, ترى لا تتغلين كذا ,, مو لايق عليك ,,
انتي تعرفيني زين وعارفه اني ما قصدت أي شي ,, واذا عن البنت هاذي ورب
البيت مابيننا أي شي ,, علاقة قديمه وانتهت قبل اشوفك بكم سنه ,,
رفعت عينها بوضوح يحمل عزة نفس تجبره يحترم كل كلمه بتقولها : ماضيك ماعاد
يشكل لي أي اهميه ,, اذا مفكر اني بنت اسرة عاديه وبتمد يدك وتشتم مثل
ماتبي ,, فأكيد غلطان ,,
وكملت بهدوء : عمري ما تخيلت انك راح تتكلم معي بذا الاسلوب ,, كأني بنت
جاهله وما تعرف تتكلم ,, غلطان ومو مره مليون مره ,, وقفت وبصوت يحمل نبرة
حزن : كل شي ممكن اقبله , الا معاملتك البارحه مستحيل اقبل بها يا راكان
.... عن اذنك ..
طلعت من الغرفه وتركته في وحدته يفكر فيها وفي عزة نفسها وكلامها على قوته
كان يقطر بعذوبه من اسلوبها المتزن وعدم تسرعها في مواجهة المشكله بمشكله
ثانيه ,,
قعد بعد ما سحب نفس عميق , قدرت تتغلب عليه بعقلها وفصاحتها ,, صغيرة في
السن لكن عقلها يقدر الامور بشكل عجبه حتى لو كان ضده ,, مشتاق لها من امس
الصباح ما حضنها
ولا استنشق عبيرها ,, تنهد بخوف من زعلها انه يجبرها تقسى عليه ,, وهو مو قادر على بعدها اكثر من كذا ,,
طلعت للغرفه ,, تنهدت انها قدرت توصل له فكرتها بدون ما تنهار وساعدها في ذا الشي عمق حجتها ضده ,,
حست بحنين لصندوقها الخشبي ,, ففتحت درجها ولأول مره تفتحه من بعد ما رجعت
من مصر ,, كانت تلجأ له وقت ضيقتها وحزنها ,, يسليها بخواطرها المكتوبه
وريحة ابوها ما تبقى في ذلك الخاتم الثمين ,,
مسكت خاتمه بين يديها ,, نست كل شي ومسحت عليه بحنان تبي تلمس بقايا اثره ,
ما انتبهت لدخول راكان ووقوفه عند طرف السرير وظل يتأملها ,,
انقبض قلبه من رؤيتها بذا الطريقه وشعر انه قصر معها بطريقه مؤلمه ,, قرب خطوتين منها وبصوت واضح تكلم : ممكن اقعد معك شوي ,,
طالعته نايفه بحزن بعد ما سحبت الخاتم ورجعته للصندوق ,, ناظرت فيه وبهمس : تفضل .
قعد جنبها بعد ما سحب الصندوق من يدها وبلطف :ممكن اشوفه ,,
سكتت نايفه وبفضول فتح راكان الصندوق وعينه على كل قطعه فيه من دفاتر
صغيره الى اوراق ملونه الى كيس مخملي صغير لمحه في يد نايفه من لحظات ,,
في عذوبه فاقت تصورها همس راكان : ممكن اشوف اللي جووه ,, وأشرت له براسها بنعم
سحب الكيس وفتحه بفضول ,, مسك الخاتم بيده وناظر فيه وبأستفسار : لمن ؟
نايفه بعبره واضحه : لأبوي ..
جرب الخاتم في يده الصغيره مع انه مو متعود يلبس الخواتم الرجاليه ,, بس
كان في يده شكل ثاني ,, مسكه ورجعه ثاني للكيس ,, وبهمس : لولا انه للوالد
وذكرى منه كان لبسته ,,
رمشت نايفه بحزن ولأول وهله ظنت انها سمعت هذيان كانت تتخيله ,,
تأملها راكان بحنان بااالغ ,, مسكت منديل ومسحت خشمها ما تبي تفقد مشاعرها
وتنساب دموعها ,, بس راكان يحس بكل ذره فيها ,, نزلت دمعتها وبيد رقيقه
مسحها من طرف خدها وبرقه عذبه : نايفه , التفتت للجهه الثانيه بعد ماحاولت
تخفي احباطها ومشاعرها المتوتره ,, وتحاول تكون طبيعيه ,,
راكان بصوت خافت : فديت اللي يبكون ,, فلتت صرخه بسيطه وقالت بتردد : وربي مو وقته ,, ,,
قرب منها بشوق : ممكن تسلفيني ,, وبضحكه مرسومه على وجهه انتظر ردها
هزت نايفه براسها وبعذوبه : تفضل ,,
كان في باله طلب ثاني بس لما شافها شوي في حاله احسن ,, تكلم بضحك : ابي بوسه ترد رووحي ,,
قامت نايفه بخجل : انت مدري كيف الجد تقلبه مزح ,, انا وين وانت وين هالحين ,,
كمل راكان بعذوبه : انتي وافقتي يالله سلفيني يا بنت الاجواد , يالكريمه ترى صاحبك مديوون وما يكفيه شي ,, صدت تغالب ضحكه منفلته ,,
نايفه : احم رااكان الله يعافيك ,, مو وقته الكلام ذا ,, في شيه اهم ,,
راكان مسك يدها يبي يحضنها وبصوت كله شوق : نايفه تكفين ما يستاهل وجهك الزعل ,,
حبيبك مشتاق لك بقووه ,, طلبتك انسي الموضوع وانا بنفسي بكلمها وانتي حاضره عشان تعرفين انها ما تعني لي ,,
نايفه بضيق : قلت لك ما تهمني ,, انا يهمني الحين انا وبس ,, ما ارضى
تعاملني بالاسلوب اللي البارح ,, بصراحه تضايقت انك تتكلم معي بذا الاسلوب
حق الصغار ,,
راكان حنا واعيين ولازم نقدر لبعض اشياء كثيره ,,
سكتها راكان بيده وبخفه مسح خدها باصابعه بعد ما احكم احتواءه لها وبهدوء :
مالك الا اللي يرضيك يا روح راكان ,, بس سلفيني قبل اتووه في الديوون ,,

وقف عند باب البيت متردد ينزل بدون تليفون ,, ما قدر يقاوم رغبته انه يشوفها ,,
مو عارف وش قالت لأهلها ,, وبأي صفه يزورهم الحين ,, خواطر مرت في باله ,,
وقرر انه يغامر ويتخذ خطوه جريئه ,, وعند الباب فكر في حيله يقنعها بها ,,
ضرب بيده على فخذه بحركه كأنه لقاها ,,
اتصل على خالته وبفرح واضح من صوته : هلا بك ياخاله انا عند الباب ابي اسلم عليك ,,
مشغوله ولا فاضيه ,,
ام عبدالرحمن : افاااا عليك انا كنت اقول متى يجي العصر عشان ازورك حيااك حياااك ,,
نزل بخطوات واثقه انه ما شي في السليم ,, وبعد ما دخل وشاف خالته وحكى معها ,,
تكلم : عسى ارتاحت ربى بعد السفر البارحه ,,
ام عبدالرحمن : ما شفتها اليوم شكل السفره الطويله اتعبتكم ,, مع ان ريما ما شالله عليها
طلعت مع عبدالرحمن من شوي عندهم شغل لكن ربى باقي ما نزلت ,,
منصور : خالتي الله يسلمك ابيها تجي تروح معي عندي شغيل وابي اخذ رايها فيه ,,
ام عبدالرحمن : ولا عليك امر ابوعبدالرحمن يبي ياخذ علاجه ولازم اعطيه هالحين ,,
اطلع فوق غرفة ربى الثانيه على يدك اليمين ,, مابه احد غريب البيت بيتك يا ولدي ,,
قامت من عنده وتركته يقاوم رغبته بشوفها فقرر انع يطلع لها قبل يتراجع عن قراره ,,
طلع للدرج في خطوات ثابته بمساعدة عصاه ,, وفي بداية المدخل طالع الغرف
واتجه للغرفه الثانيه ,, فتح الباب بدون ما يستأذن خوفه انها تسمع صوته
وتسكر الباب ,,
دخل بهدوء وشاف جسد متلحف وشعرها الكيرلي متموج على المخده ,, كان يشوف
ظهرها ,, فدار لحد ما جاء مقابلها وانعصرت نبضاته لماشاف الطهر المتمثل في
برائتها ونعومتها المستلقيه بين اطرافها ,
ملى عينه منها وانحفرت صورتها البريئه في عروق قلبه , وبهداوه مد يديه على غرتها يرفعها
من اعلى جبينها ,, فتحت عينها بثقل بس لما شافت منصور واقف فكرت انها في حلم ,
فتحت عيونها بقووه وارفعت نفسها من المخده وبخوف غير طبيعي صرخت بقووه: انت مجنون ؟؟؟
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://3sh8q8.yoo7.com
 
رواية روحي لك وحدك \ للكاتبة : ريم الحجر
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 2انتقل الى الصفحة : 1, 2  الصفحة التالية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: •● [ عشق الكويت الادبيه ]●• :: ●|[القصص والروايات ≈-
انتقل الى: